منتديات سبيع الغلباء - فطوبى للغرباء

[center][IMG]http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2009/12/ghoraba1.jpg[/IMG][/center]

[b][size="4"][color="DimGray"]
[right]هَذِهِ [color="Blue"]وَقفَةُ تأملٍ[/color] يحتاجها كُلُ من يمضي في درب الحياة، وكم نتوق إلى أمثالها..
[color="Blue"]فساعات الغفلةِ[/color] قد تُسطّر في القلوب بعض الكلم، وقد [color="Blue"]ترسم جراحاً[/color] تقِفُ [color="Blue"]عقباتٍ[/color] في الطريق، ولِكنّ [color="Blue"]لحظة إيمانٍ[/color] ستوقظ ذاك [color="Blue"]القلب الغافل[/color]، و[color="Blue"]تداوي الأفئدة[/color] المكلومة..

وما أقساه من [color="Blue"]ألم[/color] يستشعره من يُستهزأ به لإلتزامه [color="Blue"]بتعاليم دينه[/color] واقتدائه بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في دقائق [color="Blue"]حياته[/color] وسلوكه وتصرفه؟! فيشعر بضيق وكأن [color="Blue"]سحابة سوداء[/color] تكتنفه؟

ألم يسخر بعض الغافلين من فعل المؤمنين، واستهزأوا بمن يقول [color="Blue"]حلال وحرام[/color] وقد أطلقوا لأنفسهم العنان [color="Blue"]بدعوى الحرية[/color] بلا قيود من شرع أو دين، فيقولوها بأسذج أسلوب [color="Blue"]تهكم[/color]، يحتقرون شعائر ديننا ومبادئه، نعم والله يتركون [color="Blue"]حرقة أليمة[/color] حتى تكاد [color="Blue"]الأعين أن تذرف دموعاً[/color]، دموع الحرقة على [color="Blue"]الإسلام[/color] أن يناله السفهاء بسوء، وأن يفسح الطريق لأمثال هؤلاء، وتُنصب لهم [color="Blue"]الأعلام[/color]

[color="Blue"]فغدا المسلم في دنياه غريباً[/color]، [color="Blue"]غريب[/color] اللباس والحديث والفكر والفعل، [color="Blue"]غريب[/color] الغاية و[color="Blue"]غريب[/color] الوسيلة..
فيا [color="Blue"]أيها الغرباء[/color] رويداً.. لا تجعلوا [color="Blue"]لكلام المنافقين[/color] أعداء الله أثراً في قلوبكم، ولا تسمحوا لحديثهم [color="Blue"]أن يعيق سيركم[/color].. فحقيقتهم ظالمين، ونهايتهم عافانا الله وإياكم منها، [color="Blue"]جنتهم دنياهم[/color].. ودنيانا طريقٌ لجنات عرضها الأرض والسماوات

[color="Blue"]ولنقف معاً هنا!![/color] مع [color="Blue"]بارقةِ أمل[/color] إلى تلك [color="Blue"]النفوس المتألمة[/color] المعذّبة.. يُبرقها لهم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباَ كما بدأ، فطوبى للغرباء»، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: « الذين يَصلُحون إذا فسد الناس» بحق [color="Blue"]يبرد القلوب[/color] ويهدئها، ويطفىء [color="Blue"]لهيب النيران[/color] المتوهجة في النفوس..
يمحو أثر ما يدّعيه ويستهزئ به أعداء الإسلام، وليبعث دعوة أمل إلى تلك [color="Blue"]النفوس العظيمة[/color]، تلك [color="Blue"]الأرواح المظلومة[/color]، إلى المؤمنين الحاملين للواء الدعوة، المُبحرين في [color="Blue"]بحار الظلمات[/color] على [color="Blue"]موكب الإيمان بالله[/color]..

إليكم يا من أخذتم على عاتقكم ورفعتم على أكتافكم [color="Blue"]نشر الدين[/color] ونصرته، يا من [color="Blue"]قبضتم على الجمر[/color] مختارين.. أنتم يا مَن وضعتم [color="Blue"]حب الله[/color] في قلوبكم وزوّدتم صدوركم [color="Blue"]بكتابه[/color]، ولففتم أجسادكم بلباس [color="Blue"]الدين والتقوى[/color],,

[color="Blue"]غربتنا[/color] هي التي ستجعل منا عشّاقاً لديارنا [color="Blue"]وستصنع منا أناس يتقنون العمل[/color]، وستصل بنا إلى نهايتنا وإلى [color="Blue"]ديارنا[/color] ومواطننا الأولى -[color="Blue"]الجنة[/color]-

[center][IMG]http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2009/12/ghoraba2.jpg[/IMG][/center]

[color="Blue"]فطوبى لكم على الخير الذي أنتم به، ويا حسرةً على الشقاء الذي هم فيه[/color].. فهنيئاً لكم على ما فيه أنتم من [color="Blue"]غربة[/color]، فالتكريم ينتظرنا، [color="Blue"]والجنة موعدنا[/color].. ومهما طالت الغربة، ومهما تعثرت الخطى، ومهما قست الأيام، [color="Blue"]فالعودة لابد منها[/color]..
فلننشر [color="Blue"]أشرعة السفينة[/color]، ولنعدّ أنفسنا [color="Blue"]للرحيل[/color].. [color="Blue"]فالعمل هو الوقود[/color]، وهو الزاد الموصل إليها[/right]
[/color]

[left]بقلم وريشة:
[color="Blue"]هداية[/color]
[/left]
[/size][/b]