![]() |
لمثلِ هذا يذوب القلب من كمد
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="double,medium,green" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لـكل شـيء إذا مـا تم نـقصان= فـلا يـغر بـطيب العيش إنسان هـي الأمـور كما شاهدتها دول =مـن سره زمـن سـاءته أزمـان وهـذه الـدار لاتـبقى على أحد =ولا يـدوم عـلى حـال لها شان أين الملوك ذوي التيجان من يمن= وأيـن مـنهم أكـاليل وتـيجان وأيــن مـاشاده شـداد في إرم= وأين ماساسه في الفرس ساسان وأيـن مـاحازه قارون من ذهب =وأيـن عـاد وشـداد وقـحطان أتـى عـلى الـكل أمـر لا مرد حـتى= قضوا فكان القوم ماكانوا وصـار الأمر من مَلكٍ ومن مُلك =كما حكى عن خيال الطيف وسنان كـأنما الـصعب لـم يـسهل له سبب= يوماً ولا ملك الدنيا سليمان فـجائع الـدنيا أنـواع مـنوعة =ولـلـزمان مـسرات وأحـزان ولـلـحوادث سـلوان يـسهلها =ولـما حـل بـالأسلام سـلوان دهـى الـجزيرة أمر لا عزاء له =هـوى لـه أحـد وأنـهد ثهلان فـي الـعين في الأسلام فارتزأت =حـتى خـلت مـنه أقطار وبلدان فـأسأل بـلنسية ماشان مرسية= وأيـن شـاطبة أم أيـن جـيان وأيـن قـرطبة دار الـعلوم فكم مـن= عـالم قد سما فيها له شان وأيـن حمص وما تحويه من نزه= ونـهرها الـعذب فياض وملآن قـواعد كـن أركـان البلاد فما =عـسى الـبقاء إذا لم تبق أركان تبكي الحنيفية البيضاء من أسف= كـما بـكى لـفراق الإلف هيمان عـلى ديـار مـن الأسلام خالية قـد= أقـفرت ولها بالكفر عمران حـيث المساجد قد صارت كنائس =مـافيهن إلا نـواقيس وصلبان حتى المحاريب تبكي وهي جامدة= حـتى المنابر تبكي وهي عيدان يـاغافلاً وله في الدهر موعظة إن= كـنت في سنةٍ فالدهر يقظان ومـاشياً مـرحاً يـلهيه موطنه أبـعد =حـمص تغر المرء أوطان تـلك الـمصيبة أنست ما تقدمها= ومـالها مـن طوال الدهر نسيان يـاراكبين عـتاق الخيل ضامرة =كـأنها فـي مجال السبق عقبان وحـاملين سـيوف الهند مرهفة =كـأنها فـي ظـلام النقع نيران وراتـعين وراء الـبحر في دعة =لـهم بـأوطانهم عـز وسلطان أعـندكم نـباء مـن أهل أندلس =فـقد سـرى بحديث القوم ركبان كم يستغيث بنا المستضعفون وهم= قـتلى وأسـرى فما يهتز أنسان لـماذا التقاطع في الإسلام بينكم =وأنـتـم يـاعـباد الله أخـوان يـامن لـذلة قـوم بـعد عزتهم= أحـال حـالهم جـور وطـغيان بـالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم= والـيوم هم في بلاد الكفر عبدان فـلو تـراهم حيارى لادليل لهم= عـليهم فـي ثـياب الذل ألوان يـارب أم وطـفل حـيل بينهما= كـمـا تـفـرق أروح وأبـدان وطـفلة مـثل حسن الشمس إذ= طـلعت كأنما هي ياقوت ومرجان يـقودها الـعلج لـلمكروه مٌكرة= والـعين بـاكية والـقلب حيران لـمثل هـذا يبكي القلب من كمد= إن كـان في القلب إسلام وإيمان أبي البقاء الأندلسي[/poem] |
رد : لمثلِ هذا يذوب القلب من كمد
لله درك يالعويد على هذا النقل
ابيات مؤثرة ولعلها من اشهر القصائد التي تبكي على المجد الاندلسي |
رد : لمثلِ هذا يذوب القلب من كمد
لمثل هذا يبكي القلب مـن كمـد إن كان في القلب إسلام وإيمـان
أبيات مبكيه فعلا وترثي مجدنا الغبر في الأندلس.... |
رد : لمثلِ هذا يذوب القلب من كمد
بن مشعب لاهنت أخي الكريم وفعلا مجد يبكيه القصيد وليس فقط البشر
الله يعين ياسنايدي -- النجم فعلا كما ذكرت اخي الكريم الله يزينها ياخوك |
رد : لمثلِ هذا يذوب القلب من كمد
بارك الله فيك , شكراً أخي الكريم على الموضوع
|
الساعة الآن 05:59. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها