 غير متصل
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|
رقم العضوية : 15612 |
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007 |
الدولة : ذكر |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية |
عدد المشاركات : 3,068 [+] |
آخر تواجد : [+] |
عدد النقاط : 25 |
قوة الترشيح :  |
|
|
طريق الجلعودية
كُتب : [ 15 - 01 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن أحد الطرق المعروفة المؤدية من شمال نجد الى العراق سميت الجلعودية للقصة التالية . ال جلعود فريق من قبيلة عنزة معرفون بالشجاعة والفروسية . ورئيسهم الشيخ / برجس بن جلعود . في غرة منهم أغار عليهم الشيخ / العصلب أحد شيوخ قبيلة الظفير وأخذ جملة من ابلهم وعاد الى قومه وبلاده في العراق حول الشط وعمل على دفن المناهل التي بينه وبين نجد وتغويرها حتى يأمنوا غارات بوادي نجد . وعندها أهمل قومه الظفير ابلهم من الحراسة الدائمة . وظلت ليس معها الا رعاتها . فعمل الشيخ / برجس بن جلعود رئيس الجلاعيد خطة لكي يصل ابلهم ويأخذها انتقاما منهم حينما أخذوا ابل الجلاعيد . ورغبة في الطمع اذ الناس في ذلك الزمن قائمة حياتهم على مبدأ اخذ ومأخوذ . والخطة التي دبرها ابن جلعود هي : أن يتبع ركاب غزوه كل واحدة بجمل محمل بالماء , حتى اذا انتصفوا في الطريق بعد ظمأ سقوا ركابهم حتى تروى , وتزودوا بالماء في القرب والمزادات وواصلوا سيرهم . أما الجمال بمن عليها فتعود أدراجها , وتحمل ماء ا أيضا من أقرب منهل يليهم , ثم تعود لتقابلهم في نفس المكان الذي عادت منه . اذا عادوا الغزو معطشين يجدون الماء أمامهم في منتصف الطريق . وهكذا فعلوا وأغاروا على ابل الظفير التي ليس عندها الا رعاتها , فأخذوها وانهزموا بها . وأثناء الغزوة وقعت مطية رفيق لهم شمري في ترعة من ترع الشط , وكانت هذه الذلول تسمى ( الريشا ) فأيس منها صاحبها , ولكنهم تحمسوا واجتمعوا فأخرجوها من الترعة , وقالوا نحن أهل الريشا . ومن ثم سموا بأهل الريشا نخوة لهم , ولم يعودوا ينتخون الا بها . وعادوا أدراجهم مع نفس الطريق بابل الظفير , ووجدوا الماء أمامهم فسقوا الابل والركاب وتزودوا بالماء . ومن ثم سمي هذا الطريق بالجلعودية , مثلما سميت الطرق الأخرى المتجهة من نجد الى الخليج العربي . كل طريق باسم خاص به لمناسبات مثل هذه يطول شرحها . مثل طريق أم الرمم , والمنشرحه , والمبيحيص , والجودي , ومخيط , ومزاليج , وهكذا . وكنخوة الجلاعيد بالريشا , كذلك نخوة بطن من شمر بالحمير , ونخوة ال محيا الحناتيش من عتيبة بأهل الحردا ونخوة الدوشان باخوان جوزا , ونخوة ال سعود , وأهل العارض بأهل العوجا . وهكذا كلها لها قصص ومناسبات , وكانت سببا في وجودها وشيوعها . ولولا خشية الاطالة لألممنا بمناسباتها , ولكن سبيلنا في تدويت هذه القصص أن تكون سهلة , مختصرة , خفيفة . وبعد أن عاد الجلاعيد من غزوتهم منتصرين قال رفيقهم الشمري صاحب الريشا :
ودك الى خاويت مثل الجلاعيد
= قطاعة الفرجة لطرش المعادي
جابوا حلال القوم لقح ومفاريد
= يتلون برجس مثل طير الهدادي
قدوا لهم درب (ن) على الكنس العيد
= من نجد لين أنحوا على الشط غادي
صاحوا هل الريشا عيال (ن) مواريد
= من الثبر جروها ببطن الشدادي
منقول من كتاب الشاعر الأديب الشيخ / عبدالله بن محمد بن خميس المسمى ( من أحاديث السمر ) الجزء الأول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف |
|
|
|
|
 |