عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد : الشريف بركات المشعشعي الحسيني والشريف بركات الحارثي الحسني

كُتب : [ 20 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم أضواء - المشعشعيون : السلالة العربية الأهوازية التليدة - تاريخ عربي يواجه القيود - يوسف عزيزي ظهر في الأسواق كتاب باللغة الفارسية يحمل عنوان ( المشعشعيين : ماهيتهم الفكرية والإجتماعية وتطورهم التاريخي ) لمؤلفه / محمد علي رنجبر وهو أستاذ بإحدى الجامعات الإيرانية وقد نال الكتاب جائزة وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية باعتباره أفضل دراسة ثقافية قدمت للوزارة عام 2001 السلالة المشعشعية هي السلالة العربية الأهوازية التليدة التي أسسها / محمد بن فلاح الموسوي المشعشعي في القرن التاسع الهجري ( الرابع عشر الميلادي ) حيث اختارت مدينة الحويزة عاصمة لها وحكمت على رقعة كبيرة شملت جنوب وغرب إيران وجنوب شرق العراق وأنشأت إمارة عربية حافظت على استقلالها وتقع مدينة الحويزة حاليا في جنوب غرب إيران بالقرب من الحدود العراقية وهي تابعة لمحافظة الأهواز الإيرانية ويطل علينا الكتاب بعد أن صدرت بضعة كتب هامة حول المشعشعيين خلال الحقب الست الماضية وهي كتابي : ( 500 عاما من تاريخ خوزستان ــ الأهواز ) و ( المشعشعيون ) للمؤرخ الإيراني / أحمد الكسروي باللغة الفارسية وكتابي الباحث العراقي / جاسم حسن الشبر : ( تاريخ المشعشعين وتراجم أعمالهم ) و ( مؤسس الدولة المشعشعية وأعقابه في عربستان وخارجها ) باللغة العربية كما وتوجد هناك بعض البحوث التاريخية حول الدولة المشعشعية والتي أنجزها مستشرقون غربيون لم يترجم كثيراً منها إلى العربية أو الفارسية ويتألف الكتاب من مقدمة و 3 أقسام : القسم الأول بعنوان : ( دراسة عامة للحركات الفكرية والسياسية ) ويعني بذلك المؤلف، الحركات الدينية والسياسية المعاصرة للحركة المشعشعيةالسربدارية والحروفية والنوربخشية والصفوية وأهل الحق والتي ظهرت جميعها في القرن الثامن والتاسع الهجري في إيران أي عندما كانت البلاد تعاني من التفكك والتشرذم في أعقاب هجوم المغول الرهيب علي بلاد فارس وعنوان القسم الثاني : ( عصر الحركة المشعشعية وحكومتها المستقلة ) والقسم الثالث هو : ( عهد تبعية المشعشعين ) للحكومة الإيرانية فإن الحركات التي عاصرت انبثاق المشعشعين، كالصفوية والنوربخشية وأهل الحق والسربدارية والحروفية، كانت حركات شيعية تتسم بالغلو تجاه الإمام الأول للشيعة وتنهل في قسم من أدبياتها من الفكر الفارسي القديم كالمانوية وما شابه ذلك وقد وصلت الحركة الصفوية والمشعشعية إلى السلطة من بين تلك الحركات الفكرية والسياسية والمذهبية التي عارضت المذهب السني السائد اّنذاك في العالم الإسلامي وفيما انحصرت المملكة المشعشعية في رقعة جغرافية محددة ذكرناها آنفا، اتسعت رقعة الأمبراطورية الصفوية، إيران وبعض الدول الإسلامية المجاورة .

خمسة قرون من الحكم المشعشعي :-

ويصنف المؤلف عهد المشعشعين إلى فترتين متمايزتين هما : فترة الإستقلال والتي استمرت نحو 70 عاما ( منذ ظهور / محمد بن فلاح في عام 840 وحتي سقوط المشعشعيين علي يد الشاه اسماعيل الصفوي عام 914 ) والفترة التي يصفها المؤلف بـ ( واليكري ) أي حكم الولاة ( 914ــ 1135 ) حيث أصبحت عربستان ــ التي كانت تحكمها السلالة المشعشعية ــ منذ ذلك الحين إمارة تابعة للحكم الصفوي وهي في هذه الحالة، كما يقول الكاتب / محمد علي رنجبر، تخلت عن إستقلالها واكتفت بنوع من الإستقلال الداخلي وقد استمر وجود المشعشعيين في الحويزة حتي أوائل الحكم البهلوي أي حتي أواسط العشرينات من القرن الميلادي المنصرم وقد بلغ الحكم المشعشعي بأكمله ــ من استقلال واستقلال ذاتي ــ أكثر من ثلاثة قرون حيث أعقبتهم في الحكم علي الأهواز سلالتي بني كعب والبو كاسب ويعد المؤلف، المشعشعيين حركة اجتماعية منبثقة عن الظروف السياسية والإجتماعية والثقافية السائدة وخاصة في منطقتي جنوب العراق والأهواز ويؤكد الكاتب / محمد علي رنجبر ــ وهو فارسي الأصل في دراسته عن المشعشعيين على أن حركتهم الإجتماعية والسياسية أولا وعلى معتقداتهم وطبيعتهم الطائفية ثانيا ويدرس المؤلف الخلفية الإجتماعية والسياسية والنسيج العشائري والمعتقدات الشيعية في جنوب العراق ومنطقة الأهواز التي مهدت لظهور الحركة المشعشعية كما يشرح أفكار مؤسس الحركة الأمير / محمد بن فلاح المشعشعي حيث يري فيها محورين أساسيين هما : ( المهدوية ) و ( الألوهية ) ويسهب المؤلف في قراءته للحركات الصوفية والمذهبية الشيعية وخاصة المهدوية التي ظهرت في القرنين الثامن والتاسع الميلادي ويشرح البيئة الفكرية والفقهية في مدينة الحلة التي نشأ فيها / محمد بن فلاح حيث تأثر بأستاذين له هما / أحمد بن فهد الحلي و / حافظ رجب البُرسي ويعرفنا الكاتب على نص من أهم نصوص الحركة المشعشعية أي : ( كلام المهدي ) لمؤلفه / محمد بن فلاح وهو الذي سبق وأن أشار إليه / أحمد الكسروي في كتابه عن المشعشعين ويعتبر هذا النص في عهده بيانا عقائديا وفكريا وسياسيا لعب دورا مهما في تحريض الجماهير المسحوقة للإلتحاق بالحركة المشعشعية وهو يماثل من بعض جهاته ونبرته ودفعه للجماهير إلى ساحات الكفاح يماثل بيانات عقائدية كالكتاب الأحمر للزعيم الصيني الهالك / مائو تسه تونج لكن الحركة المشعشعية وكجميع الحركات الإجتماعية والسياسية التي ظهرت في عهود قبل الرأسمالية، كانت حركة دينية بشرت جماهير العشائر والفلاحين والطبقات المضطهدة التي كانت تعاني من بطش الإقطاعيين والحكومات الظالمة، بشرتهم بالعدالة، غير أنها وبعد جيل أو جيلين تحولت إلى سلالة حاكمة إقطاعية كسائر السلالات الأخري في عهد الإقطاع ويركز / محمد علي رنجبر على الإعتدال العقائدي لدي المؤسس / محمد بن فلاح ( وهذا غير صحيح ) حيث إكتفي بتعريف نفسه نائبا للإمام المهدي وذلك قياسا بنجله / علي بن محمد بن فلاح الذي حكم لمدة خمس سنوات وادعى بالمهدوية والأولوهية وقام بتدمر أضرحة أئمة الشيعة في النجف وكربلاء ويبدو أن السيد / علي بن محمد بن فلاح أصبح حاكما عندما انعزل أبيه عن السلطة حيث عاد إليها عقب وفاة السيد علي ويجمع المؤرخون كافة أن الحركة المشعشعية تحولت من الغلو المفرط إلى الوسطية في التشيع في عهد السلطان / محسن بن محمد بن فلاح المشعشعي وعملت لترويج المذهب الشيعي الإثنا عشري وقد استمرت السلالة المشعشعية في سلطتها على مملكة عربستان ــ كما كانوا يصفونها اّنذاك ــ وتعاقب على حكمها عدة أمراء منهم وجوه بارزة تاريخيا كالمولى / مبارك بن مطلب والسيد / علي خان بن خلف والسيد / علي بن سيد عبدالله ويعتقد المؤرخون أن الأهواز كانت البوابة الرئيسية التي دخل منها المذهب الشيعي من جنوب العراق إلي بلاد فارس حيث بذل المشعشعيون، جهودا كبيرة لترويج هذا المذهب وقام الصفويون ــ وهم شيعة من أتراك آذربيجان ــ بتكميل المهمة في القرن العاشر الهجري فلم تكن قبل ذلك في إيران إلا مدينتين ذات أغلبية شيعية هما قم وكاشان غير أن الوضع قد تغير بعد أن اعتنق الإيرانيون بمعظمهم المذهب الشيعي الإثنا عشري في العهد الصفوي . وهؤلاء هم أسلاف الشاعر / بركات بن مبارك المشعشعي هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 04 - 10 - 2009 الساعة 11:31
رد مع اقتباس