رد : التصويت مباح .. وقد يرتقي للمندوب مع الإحتساب
كُتب : [ 02 - 03 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الأستاذ / خالد الشماسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : جزاك الله خيرا على الرد على بعض المرجفين وإليك هذا الموضوع المنقول عن فضل الشعر ويقول كاتبه فيه : لما قدم / الحجاج بن يوسف الثقفي الى العراق جفا الشعراء جفاء اتصل خبره ب/ عبد الملك بن مروان فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله عبد الملك الى الحجاج بن يوسف ، أما بعد : فقد بلغني عنك أمر كذب فراستي فيك ، وأخلف ظني عندك ، وهو إعراضك عن الشعر والشعراء ؛ فإنك لا تعرف فضيلة الشعر ولا تعلم مواضع كلام الشعراء ومواقع سهامهم ، أو ما علمت يا أخا ثقيف أن بالشعر بقاء الذكر ونماء الفخر ، وأن الشعراء طرز المملكة ، وحلي الدولة ، وعناوين النعمة ، وتمائم المجد ، ودلائل الكرم ، وأنهم يحضون على الأفعال الجميلة ، وينهون عن الخلائق الذميمة ، وأنهم سنوا سبيل المكارم لطلابها ودلوا بغاة المحامد على أبوابها ، وأن الإحسان إليهم كرم ، والإعراض عنهم لؤم وندم ، فاستدرك فارط تفريطك ، وامح بصوابك وحي أغاليطك . منقول من كتاب نضرة الاغريض في نصرة القريض للمظفر بن الفضل . نعم . إن الشعر زبدة الأدب وميدان العرب ، كانوا في الجاهلية يعظمونه تعظيم الشرائع ، ويعدونه من أعلى الذرائع . وجاء الإسلام فأجراه على الرسم المعهود في قطع لسان قائله بالجود . وإذا طالعت الأخبار ، وصح عندك ما فاض من إحسان / الرسول صلى الله عليه وسلم الى / حسان ، و / ثابت بن قيس ، وخلعه البردة على / كعب بن زهير ، واهتزازه للشعرالفصيح ، وقوله : إن من الشعر لحكماً علمت أن إكرام الشعراء سنة ألغاها الناس لعمى البصائر ، وتركيب الشح في الطباع . منقول وأنت سالم وغانم والسلام .
|