عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : فوائد شرعية نفيسة

كُتب : [ 19 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال ابن قيم الجوزية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : إذا أصبح العبد وأمسى وليس همُّه إلا الله وحده ، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها ، وحمل عنه كل ما أهمه ، وفرَّغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته . وإن أصبح وأمسى والدنيا همُّه ، حمَّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، ولسانه عن ذكره بذكرهم ، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره . فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته ، بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته . قال تعالى ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) . والجاهل يشكو الله إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه ، فإنه لو عرف ربه لما شكاه ، ولو عرف الناس لما شكا إليهم . ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته ، فقال : يا هذا ، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك ، وفي ذلك قيل :

وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما
= تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس