[الهداد]

أخي راعي الجوفا شكرا للنقل الموفق


والشكر لسماحة المفتي على غيرته وبيانه للحق
وان كنا نريد منه دور فاعل في قضية عمل المرأة وسكنها من غير محرم فهو معروف بغيرته ودفاعه عن الدين والمحارم



أما بالنسبة للشروط فهي عند الفقهاء على أنواع منها ما يدخل في صلب العقد وهو غير فاسد في نفسه فهذا يجب الوفاء به
وما كان في صلب العقد لكنه فاسد في ذاته (كاشتراط أمر محرم) فهنا اختلف الفقهاء على قولين : الأول يفسد الشرط والعقد كلاهما والقول الثاني يفسد الشرط ويصح العقد.

اما ما كان من الشروط في غير صلب العقد (كاشتراط عدم الزواج) ففيه نفس التفصيل السابق لكن اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله بتصحيح العقد وفساد الشرط فقط.. والدليل قصة بريرة رضي الله عنها مع أوليائها لما باعوها على عائشة رضي الله عنها واشترطوا الولاء لأنفسهم دون عائشة فقال صلى الله عليه وسلم " مابال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، ماكان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة شرط" رواه البخاري، الجامع الصحيح، باب إذا اشترط في البيع شروطاً لا تحل، برقم 2168، ص 347. مسلم، الصحيح، باب بيان أن الولاء لمن أعتق، برقم 3779، ص 654....

وقد حكم عليه الصلاة والسلام بتصحيح العقد وفساد الشرط فقط..
وانظر المسألة في : ابن حجر، فتح الباري، ج5، ص324.

والله أعلم