هل جاء الدور على السودان!
كُتب : [ 15 - 07 - 2008 ]
أعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لوي مورينو أوكامبو أن الادعاء سيوجه تهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور السوداني المضطرب لمسؤولين سودانيين وأن هناك توقعات بأن تشمل لائحة المتهمين الرئيس السوداني عمر البشير ويصدر بحقهم مذكرات اعتقال.
هذا الإعلان جزء من المخطط الأمريكي والغربي لاستهداف السودان ضمن حلقة من المؤامرات، فقد سبقه تحرك نشط في دارفور من قبل ما تسمى بحركة العدل والمساواة، التي تحظى بـدعم لوجيستي صهيوني كبير وتعمل لتوحيد الحركات المسلحة في دارفور ضد الحكومة السودانية، بالإضافة للضغط الإثيوبي على السودان، وآخر أوغندي، واحتمال بروز ضغط إريتري.
إن الهدف من هذه الضغوط المتنوعة والمركزة إنهاء النظام في السودان، ولينال هذا البلد العربي المسلم حظه من التقسيم القادم للمنطقة، ولكي لا يكسب النظام القائم شرعية من خلال فوزه بالانتخابات، لا سيما أنه تمكن من إقرار قانون جديد للانتخابات بموافقة الأغلبية، وهنالك مخاوف من أن يفوز الحزب الحاكم بالانتخابات فيكسب الشرعية.
قد يكون لدى السودان من المقومات الشيء الكثير للصمود أمام تلك الضغوط والعقوبات بحكم جغرافيته وثرواته وعلاقاته الدولية مع الصين وغيرها من الدول.
لكن السؤال الكبير هو لماذا يترك السودان وحده؟
ألم يحن الوقت للاستفادة من درس العراق وما قبله من الدروس؟
ألم نتعلم ونحن صغار قصة الثيران الثلاثة، أم أنا سنشاهد مَثَلَ: أكلت يوم أكل الثور الأبيض... عملياً!
بالرغم من أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أعلن أن الجامعة العربية سوف تتشاور لتحديد الموقف العربي من هذا الموضوع، إلا أن الرد العربي إن كان هزيلاً فإنه سيفتح الباب على مصراعيه لأكل المزيد من الثيران، وربما لضياع القطيع بأكمله.
وفي وسط هذه الضوضاء هل لنا أن نتساءل عمن سيحاكم الإدارة الأمريكية عن جرائمها في أفغانستان والعراق وغيرها؟ وعمن سيحاكم الكيان الصهيوني على جرائمه اليومية، ومتى سيطلب هؤلاء للعدالة؟
رسالة الإسلام
الاحد 10 رجب 1429 الموافق 13 يوليو 2008
عدد القراء :
|