فِي البِداية
أحبُّ أن أُشير لِلجَميع إلَى أنَّي لَستُ نَاقِداً أدبيِّاً
ولستُ ممن يتفرَّدون بـ صنعِ نكهةٍ للماء
مَا أنَا إلاّ قَارئٌ حُر ذو قلمٌ يُبجِّلُ الحُريِّة
أقُوم بـِ بِناء جِسُور تُساعِدني عَلى العُبور
فـ للنقد شروط وتقنيات ونظريات أجهلها
وَلَستُ عَلَى إِلمَامٍ شَامِلٍ بِهَا ،
وَقِرَاءتِيْ لا تَخضَعُ لِـ ألِ التّعرِيفِ أوْ لِعَلَمٍ مَا ..؟
هِيَ قِرَاءةُ شَخصِيةٌ تُترجِم رَأيِي وَذَوقِيَّ الخَاصَ
فَـ اعْتَذِر إِنْ قَدّمتُ نُقصاناً لِلكَمَالِ هُنَا
فالقَلَم إنسَان يَسكُن الكَف
ولهُ الحَق بِالتَنفَّس ومُحَاورة صَاحِبَهُ بِهدوء نِتَاجه
مَنهَج يَسيل عَلى خَد الصَفَحَات كَنَاتِج طَبيعي
لِحِوار صَامِت بَعيد عَن البَهرجَة
والجَمهُور الوَاعِي والغَير واعي بِتصرفَاتِه
وغَالِبَاً مَا يَكُون فِي التِقَاء الأقلام حَوض ينقّعها فِي سَوائل عَدم الإبقَاء
فَمُقارعة الأقلام الشَامِخة كـَ الذي أُشَهِدهُ الآن فِي هَذا الصَرح
الأدبي الراقِي جِدّاً " مُنتديات سبيع الغلباا"
لهُ إيقَاع فِي نَسج خَلايا الأدب
لـِ تتعَلق بِـ الأسطر المَرمية عَلى قَارِعة الوَرق
فَفِي حَضرةِ أبَاطِرة الأقلام والفَن سَوف أتلصص عَلى بَناتِ أفكاركم
الّتِي تَتعرّى بينَ السِطُور مُخالِجَاً المَضمُون
فَقَد بنيتُم بـ أيديكُم مُتحفاً مِن دَلائل الإعجَاز
وحبَّة البَركة الطَاهِرة فَكَانت الصُورة أنتُم