فهيد الغيثي من الرياض - - 01/08/1429هـ
تتدخل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، لرفع العنف البدني والنفسي عن طفل سعودي لم يتجاوز خمسة أعوام الموجه من والدته.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور مفلح القحطاني نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إنهم استمعوا إلى أقوال الطفل، إذ سيتم تأمين ما يكفل حماية الطفل من العنف الذي وقع عليه وذلك بالتنسيق مع الجهات المكلفة بمتابعة القضية.
يأتي تحرك الجمعية بعد أن تقدم والد الطفل بحوزته ابنه إلى الجمعية، حيث تعرض للعنف البدني والنفسي من والدته وأفراد عائلتها، وذلك دون أي ذنب أو فعل ارتكبه تجاه أفراد الأسرة.
وقال لـ "الاقتصادية" الطفل (ف.هـ) إن والدته عمدت في توبيخه إلى الضرب المبرح والنيل منه حرقا باستخدام ولاعة المطبخ أو أي أداة أخرى، الأمر الذي أثر في نفسية الطفل وجعل منه حبيسا للغرفة يصارع الألم دون مساعدة.
وأضاف الطفل، المنفصل والده عن والدته لخلاف بين الطرفين، أدى إلى الطلاق منذ أربع سنوات، أنه حين طلب من والدته الذهاب إلى والده لقضاء بعض الأيام لديه، فوجئ بوالدته ترفض طلبه وتنهال عليه ضربا وتحبسه في إحدى غرف المنزل وحده، في وضع ينم عن الحالة العدوانية للأم تجاه فلذة كبدها.
من جهته، قال والد الطفل إن المحكمة الكبرى في الرياض، ونتيجة رفض أهل طليقتي رؤية ابني، أقرت الزيارة لي يوما واحدا في الأسبوع بدءا من التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا، ففي يوم الزيارة المقرر ذهبت إلى منزل طليقتي لأخذ ابني، وبعد أن أستأنس بوجودي حوله أنا وباقي أفراد أسرتي، وأحس بالأمان، رفض الذهاب إلى منزل والدته في الساعة المقررة لعودته.
وتابع والده "استجبت لطلبه بعد أن شعرت بالظلم والعنف الذي تعرض له ابني، لدرجة الحرق بولاعة النار وحبسه بمفرده ـ حسبما قال لي ولباقي أفراد أسرتي، إذ قررت إبقاءه عندي وعدم عودته لوالدته مرة أخرى، نتيجة تصرفاتها وأفعالها الشنيعة معه، الأمر الذي دفع طليقتي وبعضا من أفراد أسرتها لتقديم بلاغ ضدي في شرطة الروضة، إذ تم حضوري أنا وابني إلى مركز الشرطة لمعرفة ملابسات الشكوى المقدمة ضدي.
وزاد والد الطفل "أنه حين حضوره وابنه للقسم، تم استجواب الطفل من قبل المحقق ومدير مركز شرطة الروضة، حول أسباب رفضه الذهاب مرة أخرى إلى منزل والدته، إذ أجابهم الطفل: "لا أرغب بالذهاب فقد حرقتني وحبستني بمفردي في إحدى غرف المنزل" وذلك أمام والدته التي كانت موجودة في القسم برفقة أحد أقاربها، إذ قام الطفل بركل والدته وإبعادها منه في إيحاء منه بعدم اقترابها منه".
وأكد والد الطفل أن مسؤول التحقيق ومدير المركز بعد أن استمعا لأقوال ابني، أبلغاني بحيازة ابني وأخذه لمنزلي، لحين النظر في القضية من قبل المحكمة مرة أخرى.
في حين بادر والد الطفل بالذهاب للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، لإنصافه وابنه من ظلم والدته الذي وقع عليه، وضم حضانة الطفل له بدلا من طليقته التي جرعت أبنها المر نتيجة تعاملها وأسلوبها غير اللائق معه.
وأفصح والد الطفل أن مسؤولي الجمعية استمعوا لحديث ابنه واعترافه لهم بما تعرض له من عنف جسدي ونفسي من قبل والدته، وكدوا متابعة القضية مع الجهات المختصة