[الملحي1]

ارجع عدد من اصحاب شركات حديد السكراب والمتعاملون في سوق الخردة انخفاض اسعار الحديد الخردة الى الانخفاض الاخير لاسعار الحديد ، وكذلك قرار منع التصدير الصادر مؤخراً، واشاروا الى ان نسبة الانخفاض تصل الى 30 في المائة ويتوقع أن تتراجع حتى 40 في المائة، إذ تراجع سعر طن حديد الخردة من 1900 ريال الى 1600 ريال ونفس الشيء ينطبق على الالمنيوم والنحاس، وغيرها من المعادن، وقالوا: على الرغم من الانخفاض الا ان الاسعار الحالية لاتزال مرتفعة باعتبار ان سعر طن حديد الخردة قبل الارتفاعات الاخيرة لم يكن يتجاوز 800 ريال. ويؤكد يحيى نصار مدير عام شركة حديد جدة ان شركته تشتري من حديد السكراب يوميا ما قيمته 100 الف ريال، ومثل هذا المبلغ يعتبر مرهقا لكثير من شركات ومؤسسات “السكراب” وذلك نتيجة لارتفاع الاسعار الذي شهدته مختلف انواع الحديد خلال الاشهر الماضية. وقال نصار: صحيح هناك انخفاض في الاسعار ولكنه انخفاض بسيط في مقابل الزيادات الاخيرة. مضيفا: هناك اسباب ادت الى هذا الانخفاض ومنها قرارات تخفيض الاسعار التي شملت الحديد وكذلك منع التصدير اضافة الى ذلك توجه بعض التجار والشركات الى استيراد الحديد من الخارج وكل هذه العوامل ادت الى تراجع اسعار الحديد “السكراب”.
اما طارق الحكمي فأكد من جهته وهو يعمل مديرا للعمليات في احدى شركات حديد السكراب الى وجود انخفاض في اسعار السكراب تصل الى 30 في المائة. وقال هذا الانخفاض لم يُعِد الاسعار الى ما كانت عليه قبل الارتفاعات الاخيرة.. مشيرا الى ان سعر طن الحديد من الخردة وخلال الثلاث سنوات الاخيرة ارتفع تدريجيا من 600 ريال للطن الواحد الى ان وصل سعر الطن 2000 و1900 ريال وكذلك الارتفاعات شملت الالمنيوم والنحاس وغيرها لذلك فنحن نترقب انخفاضات اخرى قد تحدث ولو بنسبة 10 في المائة نتيجة لتراجع سعر الحديد.
وفي الجانب الاخر ترى بعض العمالة في بيع الحديد الخردة “السكراب” ان تلك الانخفاضات سببت لهم خسائر مالية باعتبار انهم يقومون بشراء الحديد الخردة من الورش وبعض المصانع بأسعار ثابتة لم تطلها الانخفاضات ومن ثم يقومون ببيعها على اصحاب شركات السكراب بأسعار منخفضة.. اذ يؤكد محمد رمضان “باكستاني” انه يعمل في احدى مؤسسات السكراب وأنهم يقومون بشراء الخردة من الورش والمصانع وغيرها من الجهات الاخرى بأسعار ثابتة لم تتغير حتى بعد الانخفاض الاخير للسكراب وهنا تكمن المشكلة “على حد قوله” اذ ان اصحاب الورش والمصانع لاتحكمهم آليات واضحة للبيع، وهو ما يسبب لهم خسائر مالية كبرى إذ يقومون بجمع وشراء الخردة بأسعار مرتفعة وعند البيع تكون الاسعار منخفضة.
اما موسى هزازي صاحب مؤسسة فأكد ان هناك انخفاضا في اسعار السكراب تصل الى 30 في المائة، وقال: هذا الانخفاض ربما يكون بداية لانخفاضات اخرى.
مشيرا الى ان دخول العمالة الوافدة لسوق السكراب ربما يؤدي الى عودة ارتفاع الاسعار من جديد خاصة وأن الارتفاعات التي طالت السكراب بنسبة 200 في المائة خلال العامين الماضيين كانت نتيجة لدخول العمالة “الوافدة” لهذه السوق.