كنت اتابع برنامجا سياسيا كان عنوانه الاتفاقيه الامنيه بين العراق وامريكا وقد استضاف عددا من وجوه حكومة المالكي وامريكي يبدو انه محللا استراتيجيا حرا مستقلا اي انه لا يتبع لاي اداره امريكيه سواءا حاليه او قادمه (اي يتحدث بلغة المواطن الامريكي صاحب المصلحه)
طبعا انقسم الضيوف العرب بين مؤيد ومؤيد متحفظ ومعارض وهي عادة عربيه اصليه لا يختلف عليها اثنان لكن الذي شد انتباهي هو حالة الضيف الامريكي فعلا تدعو للاستغراب!!!
فالبرغم من الدمار الهائل الذي تعرض له البلد العربي المسمى العراق حيث اصبح القتل مسلسلا يوميا يتابع حلقاته العالم اجمع الا ان الضيف الامريكي بداء مرتاحا يتكلم بلغة الرابح الاكبر!!!
وبالرغم من سحق الدوله العراقيه وتسليم قيادتها لاقزام لا يعرفون ربط اجزمتهم وجعل العراق ممرا لازلام الخميني ومتنفسا لدولة احمدي نجاد الا ان الضيف الامريكي بدا وكانه يفاوض على شراء قميص رخيص في السوق السوداء!!!
دعونا نرى حالة الضيوف العرب (ركاب الدبابه الامريكيه) فالمؤيد بدا متحمسا يدافع وينافح وانا لا الومه فهو كان يترنح في بارات لندن يندب حظه واعطااه بوش الاحمق الفرصه لحكم العراق!!!!
اما المؤيد المتحفظ فايضا لا يجب ان نلومه فهو كان في قم ومشهد ضايعا لا يملك ثمن لباسه وطعامه لكن ابناء النيروز ادخلووه الى العراق لكي يكمل المشهد العراقي فلا يمكن ان تكون هناك حكومه بدون معارضه متحفظه!!!
اما المعارض فهو من ايتام الانقلابيين العربيين الذي اتوا الى العراق من باب العروبه والقومييه الذين اثروا المكتبه العربيه بعشرات الكتب ولم نرى منهم اي مبادره تخدم المصلحه العربيه!!!
هؤلاء نعرفهم جميعا ونعرف كيف اتوا وكيف ينتهون؟؟
لكن الذي حيرني فعلا هو حالة الضيف الامريكي.فعلا بداء لي كطبيب حقن مريضه بفيروس المرض واراد الخرووج وبدا المريض كفأر تجارب يريد الحياه باي ثمن لكن طبيبه اراد الخروج ووضع شروطا لخرووجه!!!!
فعلا مهزله تضحك الثكلى!!!
العراق كان افضل موقع لتنفيس حاله هيستيريه امريكيه وانتهى الامر !!! فبوش الاحمق انتهت ولايته وامريكا تستعد لعريسها الاسود الجديد اوباما (صاحب شعار التغيير ) ولابد من الخروج والاحتفال واعادة الاولاد الى وطنهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لا لا لحظه الاولاد يريدون العبث بلعبه اخرى اوكي بامكانكم انتهاك سوريا والقيام بغاره جويه بشرط ان لا تقتلون اكثر من عشرة مدنيين وعليكم العوده قبل الظلام !!!!!!!!!!!!!!!!
لا حول ولا قوة الا بالله . يا امة ضحكت من جهلها الامم
تحياتي