رد : من هدي الإسلام
كُتب : [ 15 - 11 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد : فالدين النصيحة في إثبات النسب والطعن في الإنساب وقد إشترط علماء النسب لثبوت النسب ثلاث طرق :
1- أن يرى خط نسابة موثوق به يعرف خطه ويتحققه فيعمل به ويمشيى عليه .
2- أن تقوم عنده البينة الشرعية المثبتة وهى مقدمة على النافية فيعمل بها .
3-إعتراف أب بإبن واقرار العاقل على نفسه معمول به .
الطعن في الأنساب : جاء في الحديث : ( ثلاثة من الكفر التفاخر بالاحساب والطعن في الانساب والنياحة ) وقرر الإمام الطبري في كتابه ( كشف النقاب ) ما نصه : أن الطعن في الأنساب لا يعتبر إلا إذا جاء ممن يعتبر قوله من أهل العلم التام بالنسب وفنونه هذا مع الديانة والعدالة والسلامة من الحسد والأغراض ووقوع ذلك من الجم الغفير المستجمعين كلهم فردا فردا شروط المعرفة والعلم والعدالة مع السلامة من الحسد وموجبات التنافس والبغضاء وأسباب العداوة وذلك مع بلوغ الجم المذكور مبلغ التواتر بشروط معتبرة شرعا . ثم قال في محل أخر : كل نسب يثبت شرعا لا يلتفت بشأنه لطعن الطاعنين مطلقا والناس في أنسابهم كالناس في أملاكهم وتعارض البينة مثبت للنسب ، فإن شهادة الإثبات راجحة ومقدمة على شهادة النفي وشهادة السماع مثبتة للشرف إذا كانت على وجهها مستوفية لشروطها كأن يقول القائل : أشهد أن فلان من أهل البيت الكريم يتناقل ذلك أبا عن أب فيهم إلى حين تاريخ ايقاع الشهادة فإذا أبرز بعد هذه الشهادة مدعى الشرف نسبه وقال : أنا فلان بن فلان حتى ينتهى إلى البتول عليها السلام ونفاه أخر يحد ولو لم يكن نسبه من الشهرة بمكان فإن العبرة بشهادة أهل المعرفة السالمين من الحسد والعداوة والبغضاء . ويكفي أن يشهد المدعي الشرف أناس عدول بأنه من أهل البيت وهكذا سمع من العدول أيضا أن المدعي وأبائه يتناقلون دعوى الشرف بينهم ولا يقدح بشرفه عدم شهرته المستفيضة وإن شهد له جماعة من ذوي الشرف عدول بأنه منهم ونفاه آخر يحد لذلك ، وقول الإمام مالك رضي الله عنه الناس في أنسابهم على ما حازوا وعرفوا كحيازة الأملاك وقول الشيخ بهرام الناس مصدقون في أنسابهم واتفق الأصحاب على أن النسب يثبت بمجرد الدعوى والحيازة ولا يعتبر الطعن بشهادة السماع إلا بصدوره ممن يعتبر قوله من أهل المعرفة والعدالة من الجم الغفير من الناس البالغين مبلغ الإستفاضة وعدد التواتر مع السلامة من أسباب العدواة والتنافس وإلا فصدور الطعن ممن لا يبالي بما يقول ولا فيمن يقول أو كان ذلك الطعن لأسباب حاملة عليها اقتضتها الجبلة الإنسانية كحسد أو منافسة أو تفوق وتعال فغير معتبر ولا ضار ولا قادح وقل أن يخلوا من ذلك أحد في عصر من الأعصار على الغالب سوى عصر النبيين المرسلين والصحابة المكرمين فهم مبرؤون من الحسد . وإذا تعارضت شهادة العدول الإثبات في النسب فالمقدم شهادة الإثبات وإلا سلم التسليم والله سبحانه عليم انتهى . ولما كان الأمر كذلك أعظم المصطفى صلى الله عليه وسلم شأن النسب فقال : ( من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله ومن تبرأ من نسب وإن دق كفر بالله ).
أجرأ الناس على الطعن في الأنساب :
قال الامام الطبري رحمه الله أن أجرأ الناس على الطعن في الأنساب إنما هم القوم الذين لا ينتهون إلى محتد شريف وأصل منيف وإلا فالذي زكا مولده وطاب محتد يمنعه حرصه على نسبه أن يطعن بنسب غيره فيجر ذلك الرجل للمقابلة بأن يطعن به أيضا فيأخذ بأقوال المخالفين في نسبه ويتبع عورات قديمة وهذا من الجهل الفادح والحمق الفاضح وقد سرى هذا الداء في بعض من ينتمي إلى الشرف من الجهلة لا غير وإلا فالعلماء العارفون في كل عصر من الحق يقومون ويقعدون وبالحق يحلون ويعقدون أنتهى . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|