رد: زوجات الرسول صلى الله علية وسلم من بني عامر بن صعصعه
كُتب : [ 18 - 04 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
زوج الرسول صلى الله عليه وسلم / زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال الهلالية أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها أمها / هند بنت عوف بن زهير أكرم عجوز في الأرض أصهاراً وأصهارها : رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وحمزة والعباس ابنا عبدالمطلب وجعفر وعلي ابنا أبي طالب والوليد بن المغيرة وأختها لأمها / ميمونة بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها وكانت السيدة زينب تدعى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين ورحمتها بهم قيل : إنها كانت زوج / عبدالله بن جحش فاستشهد في غزوة أحد وقيل : غير ذلك خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها وقيل : زوجه إياها عمها / قبيصة بن عمرو الهلالي وكان صداقها أربعمائة درهم كان دخوله صلى الله عليه وسلم بها بعد دخوله على / حفصة بنت عمر رضي الله عنها وأرضاها ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وهي / زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية العامرية ذات النسب الأصيل والمنزلة العظيمة فأمها هي / هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية وأخواتها لأبيها وأمها : أم الفضل - أم بني العباس بن عبدالمطلب - ولبابة - أم خالد بن الوليد - وأختها لأمها : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين وقد اختلفوا فيمن كان زوجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم فقيل : إنها كانت عند / الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف رضي الله عنه ثم طلقها وقيل : إنها كانت عند ابن عمّها / جهم بن عمرو بن الحارث الهلالي ثم عند / عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه والذي استشهد في بدر وأقرب الأقوال في زواجها أنها كانت تحت / عبد الله بن جحش رضي الله عنه ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها يوم أحد والذي يهمّنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوّجها مواساة لها فيما أصابها من فقدها لأزواجها ومكافأة لها على صلاحها وتقواها وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها في رمضان من السنة الثالثة للهجرة بعد زواجه بحفصة رضي الله عنها وقبل زواجه بميمونة بنت الحارث وذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها وأصدقها أربعمائة درهم وأَوْلَمَ عليها جزوراً وقيل : إن عمّها / قبيصة بن عمرو الهلالي هو الذي تولّى زواجها ولم تذكر المصادر التي ترجمت سيرتها إلا القليل من أخبارها خصوصاً ما يتناول علاقاتها ببقية زوجاته عليه الصلاة والسلام ولعل مردّ ذلك إلى قصر مدة إقامتها في بيت النبوة والقدر المهم الذي حفظته لنا كتب السير والتاريخ هو ذكر ما حباها الله من نفس مؤمنة امتلأت شغفاً وحبّاً بما عند الله من نعيم الآخرة فكان من الطبيعي أن تصرف اهتماماتها عن الدنيا لتعمر آخرتها بأعمال البر والصدقة حيث لم تألُ جهداً في رعاية الأيتام والأرامل وتعهّدهم وتفقّد شؤونهم والإحسان إليهم وغيرها من ألوان التراحم والتكافل فاستطاعت بذلك أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين وخير شاهد على ذلك وصفها بـ " أم المساكين " حتى أصبح هذا الوصف ملازما لها إلى يوم الدين ولم تلبث زينب رضي الله عنها طويلاً في بيت النبوة فقد توفيت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة عن عمر جاوز الثلاثين عاماً بعد أن قضت ثمانية أشهر مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع وبذلك تكون ثاني زوجاته به لحوقاً بعد / خديجة بنت خويلد فرضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين .
ميمونة بنت الحارث الهلالية ( نحو 19 ق . هـ ـ 51 هـ ) :-
هي / ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن شعيثة بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة رضي الله عنها وأرضاها آخر من تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها / هند بنت عوف بن زهير أكرم امرأة في الأرض أصهاراً : أصهارها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وحمزة والعباس ابنا عبدالمطلب وجعفر وعلي ابنا أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين والوليد بن المغيرة وأبي بن خلف وأخواتها لأمها وأبيها : أم الفضل زوج العباس ولبابة الصغرى أم / خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وأخواتها لأمها / زينب بنت خزيمة الهلالية أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها و / أسماء بنت عميس رضي الله عنها وأرضاها زوج / جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ثم أبي بكر ثم علي رضي الله عنهم وأرضاهم و / سلمى بنت عميس رضي الله عنها وأرضاها زوج / حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه وكان اسمها / برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة كانت تعيش في مكة مع زوجها / أبو رهم بن عبدالعزى العامري ومات عنها وجعلت أمرها إلى / العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه وأرضاه فزوجها من النبي صلى الله عليه وسلم ولياً عنها وأصدقها عنه أربعمائة درهم ولما جاءها الخاطب بالبشرى وكانت على بعير رمت بنفسها من على البعير وقالت : ( البعير وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) تزوجها صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء عام 7 هـ وأراد أن يبني بها في مكة بعد انتهاء الأيام الثلاثة التي نص عليها عهد الحديبية وقال لكفار مكة : ( ما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم وصنعنا لكم طعاماً فحضرتموه ؟ فقالوا : لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنا ) فأمر صلى الله عليه وسلم المسلمين بالرحيل وفاءً بعهده ودخل بها في ذي القعدة سنة سبع بسرف قرب مكة وكانت إذ ذاك في السادسة والعشرين من عمرها عاشت حياتها تنعم بشرف الزواج بالنبي صلى الله عليه وسلم وحينما اشتد الوجع به صلى الله عليه وسلم وكان في بيتها رضيت أن ينتقل ليمرض حيث أحب في بيت عائشة رضي الله عنها وأرضاها توفيت بعد عودتها من الحج بسرف ودفنت حيث أوصت في موضع قبتها هناك سنة إحدى وخمسين وصلى عليها ابن أختها / عبدالله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما وتقول عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها : ( ذهبت والله ميمونة أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم ) منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|