رد: منادي بالعشاء / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله
كُتب : [ 25 - 07 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الكرم من صفات العرب الأصيلة قبل الإسلام وقد أقر الإسلام إقراء الضيف ثلاثا وحث عليه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الاّخر فليكرم ضيفه ) وهو نابع من القلب ويحث النفس على ترك القبائح وعدم التقصير في الواجبات والرجل يرى نفسه في العطايا عندما يبذل ويكرم فإنه يرى نفسه في هذه الأفعال لأنها من صفات الرجولة والشجاعة لأن من يجود بماله فلن يبخل بروحه وكان لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء نصيب واف من الكرم والكرام ومنهم منادى بالعشاء لقب أطلق على الكريم الحاتمي الجواد المشهور ابن الكرام الشيخ / سلطان بن ذيب القبانى راع ستارة الذي توفي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في طريقه للحج عام 1345هـ وقد أطلق عليه هذا اللقب من فرط جوده وكرمه الحاتمي وإحسانه ولن تعدم قبيلتنا الرجال أهل الكرم والنخوة من أول الوقت إلى تاليه والكرم يقود إلى مكارم الأخلاق وإليكم قصيدة الشاعر / ظافر بن حثلان الدوسري يرثي فيها رفيقه الكريم بن الكريم الشيخ / عبدالله بن سلطان بن ذيب القباني الذي اشتهر بالكرم مثل والده وقد جرت على الربابة بصوت الشاعر والعازف / فرحان الظفيري ويقول فيها :-
البـارحـة سـاهـرٍ كـنـي عـلـى مـلّـه
= والقلب تقبـل هواجيسـه وتقفـي بـه
القصـر يبغـي صبـيٍ مـثـل عـبـدالله
= لا نوّخ الضيف تال الليل يـدري بـه
يبكي عليه الصحـن والنجـر والدّلـه
= والضيـف لا جـاه جافينـه معازيـبـه
وتبكيه عـوصٍ مـن العيـرات منتلّـه
= لا جات من صوب جوٍ عـاويٍ ذيبـه
ويبكيـه خطـو خـويٍ مـا بـعـد مـلّـه
= لا جـاه مـن ضيـقـةٍ يبـغـى تعاجيـبـه
وتبكيه بيضـا مـن الخفـرات مختلّـه
= إن دورت له بديـل ويــن بتجـيـبـه
ورّث فهـودٍ تغـذى بـيـن خـلـق الله
= شبو ب سمرٍ ولا أدري عن مشاهيبه
والله يحـلـل عـجـوزٍ بطنـهـا شـلّــه
= غمرٍ يكثّـر علـى الضيفـان ترحيبـه
وعبدالله المقصود بالبيت هو الكريم ابن الكريم الشيخ / عبدالله بن سلطان بن ذيب القباني رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته والذي سلك مسلك أبيه في الجود والكرم الحاتمي والبذل والعطاء والإحسان وسلطان وابنه عبدالله ذاع صيتهما في الكرم فكانا مضرب المثل فيه وفي الأخلاق الحميدة والله نسأل أن يجعل ما قدماه في ميزان حسانتهما، ومن القصص حول / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أن أحد الرجال كان متغربا عن قومه في أحد القرى النجدية وكان هذا الرجل يعرف / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والذي اشتهر في وقته بالكرم الحاتمي فجعل منه منصى للضيوف من كل حدب وصوب فذاع صيته بين جميع القبائل في وقت كان الناس في أشد الحاجة لمن يتفضل عليهم ولو بشيئ يسير لشظف العيش وكان / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يجود في وقت يعرف به الكريم من البخيل وفي وقت كان فيه الحصول على لقمة العيش أمرا صعبا فكان رجلا كريما مضيافا ومنصى لعابري السبيل من جميع القبائل فيجود بما يجد وينطبق عليه قول المثل : ( أحسب جودي ورث جدودي وأثر جودي من ماجودي ) كما ينطبق عليه قول الله تعالى في وصف الأنصار : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وعندما لم يجد المغترب في تلك القرية أحدا مثل / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الذي يعرفه الجميع بالكرم والجود بل إنه رأى البخل من أهل تلك القرية مما جعله يتمثل بأبيات يقول فيها : إن أهل هذه القرية من فرط بخلهم لو سكن معهم / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته صاحب الكرم المشهور فإنه سينقلب إلى بخيل ولم يختر / سلطان بن ذيب إلا لشهرته في نجد وإثبات كرمه الحاتمي في ذلك الزمن وخير الشهادة ما شهد به الأعداء والأضداد ولكي يبالغ في الذم فيقول لو نزل هذه القرية / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الذي لا يعرف البخل له طريق فإنه سينقلب إلى بخيل إمعانا في الهجاء والمبالغة في أهل هذه القرية ويقول الشاعر المغترب الذي يعرف قدر الرجال رحمه الله في أبياته :-
يا درا لو ياتيك سلطان بن ذيب
= عقب السخاء لازم تجيه الهياسه
نصف عطاطير ونصف قصاصيب
= والنصف الاّخر ضارين بالخساسه
وفيها حمر علبا كبير اللغابيب
= ودك تعرض شذرت السيف راسه
وفي الختام لو أن الرجل الكريم وجدت فيه بعض المثالب فإن الكرم يغطيها على حد قولهم في المثل أطعم الفم تستحي العين وفي الأعم الأغلب أن الكرام لا يهمزون ولا يلمزون لمكارم أخلاقهم ونبلهم على من سواهم ورحم الله منادي بالعشاء الجواد الكريم الحاتمي المشهور الشيخ / سلطان بن ذيب القباني ورحم الله الكريم ابن الكريم ابنه الشيخ / عبد الله بن سلطان بن ذيب القباني وأسكنهم فسيح جناته ومثل هؤلاء يستحقون أن نسلط الأضواء عليهم ليكونوا لنا قدوة ونكون خير خلف لخير سلف ولن نوفيهم حقهم بهذه الكلمات وإليكم هذه الأبيات من قصـيدة لأحـد شعراء قبيــلة القرينيــة العزيزة ويسمى / ابن ناجم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكان مصـابا في إحدى الغزوات التي غزاهـا فجلس عند الكريم الحاتمي الجواد المشهور ابن الكرام منادي بالعشاء الشيخ / سلطان بن ذيب القبـاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لأجل العـلاج فقـأل هذه القصـيده بعدما رأى من كرمه وآخر بيتين يمـدح فيهما سلطـان بن ذيب ومنها يقول :-
يالله يا جـابر عظام ٍ كسيـرة
= يا طول ما نمشي عليهن صحاحي
يا رجل ياللي ما تعس القصـيرة
= إلا على صيـد الخـلا في المضاحي
قعدت عند اللي عزيزين جيرة
= سلطان بن ذيب صبي المداحـي
ضيفـانه أكثر من ورود الحفيرة
= إي شوف عيني يومهم في المراحـي
منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|