الرسالة الثالثة والأربعون :
( نظرت في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى فوجدتها أكثر من الرمل ،
ورأيت من أعجبها أن الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله ،
فيظهره الله سبحانه عليه وحده ولو بعد حين ،
وينطق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس .
وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق ،
فيكون جواباً لكل ما أخفى من الذنوب ،
وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل ،
ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب ولا استتار ) .
( ابن الجوزي في صيد الخاطر )
جوال البيان