السادة أعضاء وزوار شبكة سبيع الغلباء ........... المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... وبعد
كنا منذ سنوات نعيش في مساحة يديرها التلفزيون السعودي (تلفزيونياً) حيث تسيطر على وزارة الثقافة والإعلام نفس الأفكار القديمة، حيث أن الجماعة كانت علاقتهم جيدة بالمخرجين المصريين وبعض المسلسلات البدويه التي تعرض على شاشة مواطني المملكة .
لم يكن هناك أنترنت ولا ستلايت ... مع أن التلفزيون السعودي لم يكن ملتزما بالقيم الإسلامية لكنه على اقل تقدير كان مستحياً من عرض المقاطع المخله .
بعد دخول الدش للمملكة واجهته الأصوات الخيرة بالحرب الضروس والفتاوى الشرعية التي تحرمه تحريما قطعياً .
فكان تركيبه عيباً أنذاك .. لكن وما ادراك ما لكن ... كان هناك تحولاً كبيرا ً عند دخول قنوات شعبية واسلامية اجتذبت الناس بعيداً عن المحرمات المعلنة .
كانت مدينة دبي للاعلام ارضاً خصبةً لتكاثر هذه القنوات الجديدة .
وقد ساعد على تكاثرها اطلاق قمر عربسات العربي ثم تلاه قمر نايل سات المصري .
بعد وجود هذه البيئة المواتية .. استخرج الكثير من طالبي الشهرة والمكسب رخصاً اعلامية لإفتتاح قنوات فضائية .
فدبي تأخذ من القنوات ترخيص سنوي بقرابة 200 الف بالإضافة إلى اجرة المكتب والخدمات الارضية بمدينة دبي الإعلامية .
تقدر تكلفة القناة التشغيلية ( مكتب وترخيص واشتراك قمر صناعي وتردد بحوالي 7 مليون ريال سعودي بالسنة )
ضف لها الرواتب وقيمة المواد الإعلامية حيث تصل إلى 10 مليون ريال سعودي مصاريف اجمالية للقناة الجديدة .
لا تقلق فهذا المبلغ سيدفعه السذاج
أنت محتاج إلى 4 مليون رسالة شات على شاشة القناة فقط . ( قمية الرسالة 3 ريال )
تعداد دول الخليج يصل إلى قرابة 30 مليون بما في ذلك اليمن .
فعندما يستفزك الكنترول أو يهايط ( الهياط الزيادة المفرطة في المدح للناس او النفس ) فإنه سيحصل على عدة رسائل من شخص واحد .
كثير من القنوات الجديدة تشتغل برؤس أموال المؤسسين طمعا ً في أن يدفع تكاليف التشغيل مستقبلاً ...اعلانات مسعرة من قبل .
و سوق الفضاءيات مثل الأسواق الاخرى عندما يصل للقمة يبدأ بالنزول ويخسر حصته غير المختصين .
كان شاعر المليون في نسخته الثانية رأس القمة بالنسبة لرسائل التصويت
وكان وقت مزاين قبيلة سبيع وقحطان وعتيبه رأس القمة بالنسبة لرسائل الشات .
حيث كانت القنوات بسيطه والكنترول يعجز عن قراءة الرسائل لكثرتها .
السيء جداً أن هذه القنوات لم تبني بشكل عالمي يسمح لها بمخاطبة العالم.
فهي موجهة لـ قرابة 4 مليون من الخليج ممن يعشقون القنوات الفضائية ويهتمون بها ( 50% من عدد السكان ما بين عمر 15- 50 )
ولو توقفت رسائل الـ 4 مليون خليجي عن تغذية هذه القنوات أو قللوا في دعمها لخسرت و فقدناها للابد
المشكلة ان هذه القنوات تتشابه في الفكرة والطريقة والمواد ... فما تراه هنا تراه هناك
فيتضح لك بعد هذا المقال أن القنوات تقتات على رسائل الباذخين بالمال طالبي الشهرة المزيفة
فهل سيستمرون .. في تضييع مدخراتهم .. لكي تبقى القنوات؟
أم ستتساقط الدمى واحدة تلو الاخرى ؟