الموضوع: هذا حال السلف
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الصارم البتار2
عضو
رقم العضوية : 1120
تاريخ التسجيل : 22 - 04 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الصارم البتار2 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
هذا حال السلف

كُتب : [ 16 - 05 - 2004 ]

إن المطلع لطريقة الجاميه في طريقة تحاورهم مع المخالف ثم ينظر لمنهج السلف يجد العجب العجاب لمدعي السلفيه ....فسأذكر العلماء الأفاضل الذين نصروا الإسلام نصراً مؤزراً وهم من علماء الهدى وممن يقتدى بهم ويترحم عليهم ، لكنهم وقعوا متأولين في بعض الأخطاء التي وافقت بعض أقوال المبتدعة وخالفوا طريقة أهل السنة في مسألة أو مسألتين وهذه من أخطائهم المغمورة في بحور حسناتهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحد.فهؤلاء ينبغي أن نعرف لهم فضلهم وأن نذكر محاسنهم وأن نترحم عليهم وأن ننهل من علومهم ونستفيد من فهمهم أن نتجنب أخطاءهم ومن الجهل الفظيع والقول الشنيع أن نذمهم أو نهجرهم حيث لا يعرف هذا في طريقة السلف ، ومن منا معصوم من الخطأ ، بل هؤلاء العلماء لهم مقدمات ظنوها صحيحه واجتهادات ظنوها مسوغة أوصلتهم إلى نتائج خاطئة والله يغفر لهم ويعفو عنهم، والباعث على تأليفي هذه الرسالة أن بعض الجهال وربما نسبوا أنفسهم إلى العلم نادوا بهجر المبتدع ، لكنهم ساروا على طريقة لا تمت إلى منهج أهل السنة والجماعة بصله بل تحبطوا وضلوا عن سواء الصراط بل ربما تكون في نفوسهم أمور وحظوظ أطلقوا لها العنان ظانين أنهم مطيعون لله ، ولله در شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول : ( وما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله ) أهـ .
القاضي شريح
هو الفقيه أبو أمية ، شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي ، قاضى الكوفة .
كان من خيار الناس في زمانه ، إلا أنه أنكر صفه من صفات الله وهي العجب ، قال شيخ الإسلام ابن تيمه في مجموع الفتاوى 3/229 (هذا مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك من : أني من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية ، إلا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة ، وفاسقا أخرى ، وعاصيا أخرى ، وأني اقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القوليه والمسائل العملية.
وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية كما أنكر شريح قراءة من قرأ (بَلْ عَجِِبْتَُ وَيَسْخَرُونَ) وقال : أن الله لا يعجب ، فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال : إنما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبد الله أعلم منه وكان يقرأ ( بل عجبتُ) أهـ .

(2) عكرمة مولى ابن عباس
هو العلامة الحافظ الثقة الثبت المفتى المفسر ، ولكن ذكر بعض أهل العلم أنه كان أباضيا يرى السيف ، وقد قال يحيى بن معين ( إنما لم يذكر مالك عكرمة – يعني في الموطأ- : لأن عكرمة كان ينتحل رأى الصفرية ) والصفرية والأباضية من فرق الخوارج .
قال الإمام أحمد بن حنبل عن عكرمة مولى ابن عباس : يقال أنه كان صفرياً .
والذين ذكروا أنه كان يرى رأى الأباضية كثيرون ، أنظر في ذلك سير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال وغيرها من الكتب ، وقال الذهبي في الكاشف ( ثبت ولكنه أباضي يرى السيف ) أهـ.
لكن ذكر الحافظ في تقريب التهذيب ما نصه ( ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا تثبت عنه بدعة ... )أهـ. وقال العجلي ( ثقة برئ مما يرميه به الناس ) وقال الشعبي : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة رموه بغير نوع من البدعة . أهـ.
قلت : لعل عكرمة يرى شيئاً وافق الأباضية أو الصفرية ، ولعل ذلك كله لا يثبت ، لكن الرجل عالم بالتفسير والسيرة ثقة ثبت علامة والله أعلم.
حماد بن أبي سليمان
هو العلامة الأمام الفقيه ، فقيه العراق ، وكان أحد العلماء الأذكياء ، والكرام الأسخياء ، وهو على إمامته وفضله وقع في الأرجاء فقد قال معمر : قلت لحماد : كنت رأسا ، وكنت إماما في أصحابك ، فخالفتهم فصرت تابعا ، قال : أني أن أكون تابعا في الحق خير من أن أكون رأساً في الباطل.
وعقب الأمام الذهبي كما في السير 5/233 على كلام معمر قائلاً : ( قلت : يشير معمر إلى أنه تحول مرجئا إرجاء الفقهاء ، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان ، ويقولون : الإيمان إقرار باللسان ، ويقين بالقلب ، والنزاع على هذا لفظي ما شاء الله ، وإنما غلو الإرجاء من قال : لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض . نسأل الله العافية .. أهـ
قلت : والمعروف أن تفسير الإيمان عند السلف قول وعمل والمراد تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وسيأتي بعد قليل في ترجمة أبى حنيفة شئٌُ من الزيادة وبالله التوفيق.

(5) أبو حنيفة النعمان
وهو أحد الأئمة الأربعة ، الفقيه المشهور والعلامة المعروف أحد الأعلام الكبار ، وقع في الإرجاء ، إرجاء الفقهاء وهو تفسير الإيمان بالعلم والقول وخالف جماهير أهل السنة والجماعة حيث تفسيرهم للإيمان :
تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وقد اعتذر ابن أبي العز الحنفي - رحمه الله - شارح العقيدة الطحاوية لأبي حنيفة كاعتذار الذهبي – رحمة الله – لحماد بن أبي سليمان حيث قال كما في ص 462 : ( والاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنة اختلاف صوري ، فإن كون أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب ، أو جزء من الإيمان ، مع الاتفاق على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان ، بل هو بمشيئة الله ، إن شاء عذبه ، وإن شاء عفا عنه ، نزاع لفظي لا يترتب عليه فساد اعتقاد ) أهـ

أيها الأخوه قارنوا طريقة تعامل الجاميه مع الأخوان المسلمين ومع التبليغ وغيرهم ممن أجتهد وأخطأ وطريقة السلف ممن ذكر أعلاه فتجدون العجب العجاب من مدعي السلفيه.....


رد مع اقتباس