رد : هل نضمد جراح المنتدى .... او نمسح دموع الوطن ؟
كُتب : [ 25 - 05 - 2004 ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد :
شكراً لك أخي ابن جراح على هذه الفوائد بذكر نواقض الإسلام ، ولكن لتعلم أخي الفاضل أنني لم أشاهد أحداً كفّر أحداً فيما سبق ، والوصف بالخروج لا يعني الوصف بالكفر ، والذي اعتقده أن ابن لادن وغيره مسلمون لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ، ولكن وصفه بالاسلام لا يعني عدم جوار تخطيئته وعدم الأخذ عل يده ، وإلاّ ما أقمنا الحد على القاتل والزاني والسارق لأنهم مسلمين !! ، بل التحذير من أخطاء ابن لادن وغيره والوقوف ضده في هذه الفتنة نصرة له .
نعم والله نصرة له من وجهين :
الأولى : تحجزه عن ظلمه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( انصر أخاك ظالماً او مظلوماً ، فقالوا كيف ننصره ظالما ؟ ، قال : تأخذون على يده ) .
والثانية : أنه فيه تخليص لعنقه من ضلال الأتباع ، فلو تركناه من غير تحذير لتعلّق به على الخطأ أتباع كثير ، وقد قال تعالى : ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) (النحل:25) وفي الحديث ( من سنة سنة سيئة فعليه وزرها ) ، ولما قيل للإمام أحمد : الرجل يكون على بدعة : أشكت أم أحذر منه ؟ ، فقال الإمام أحمد : إذا سكت أنا ، وسكت انت ، متى يعرف الآخر ؟ ، لا تسكت بل بيّن .
وقيل ليوسف بن أسباط : أكثرت التحذير من الحسن بن صالح بن حي ؟ ، فقال : أنا خير له من ولده و والده والناس أجمعين .
قلت : لأنه يخلّص عنقه من إضلال الناس ، ولو سكت عنه لاتبعه الناس وحمل وزرهم .
ولا يعنيهذا الكلام السابق أن الانسان يتكلم فيمن شاء بما شاء ؟ ، ويستبيح أعراض المسلمين ، ويطعن فيهم ، ويشكك في نياتهم وأماناتهم ! ، فلا يجوز له الكلام في أعرض المسلمين إلاّ بسموغ شرعي يبيح له ذلك ، والله الموفق
وللحديث بقية .
|