[ناصح]

ذكر الدكتور: رمزي نعناعه في كتابة تنظيم الإسلام للمجتمع
قصة أعجبتني وفيها عبرة لمن أراد أن يعتبر وهي أنه كان على ظهر باخرة منطلقة من ميناء (دوفر) إلى ميناء (أوستن) ببلجيكا فالتقاء بفتاة ايطالية تدرس الحقوق بجامعة اكسفورد, قال : وتحدثنا عن المرأة المسلمة, وكيف تعيش وما هي حقوقها في الإسلام وكيف وفر الإسلام لها كل مظاهر الاحترام حين أعفاها من مؤونة العمل لتعيش, بل جعلها تتفرغ لأداء رسالتها كزوجة وأم, وبعد أن أفضنا في الحديث وقارنا بين حال المرأة في الإسلام وبين حالها في الحضارة الغربية, قالت الفتاة انني اغبط الفتاة المسلمة وأتمنى لو كنت مولودة في بلادكم, وهنا اغتنمت هذه الفرصة وقلت لها: هل ستحاولين أن تطلبي إلى المرأة الغربية العودة إلى البيت وأن يقوم الرجل بواجبه نحوها؟ قالت: هيهات لقد فات الأوان, أن المرأة الغربية بعد أن اعتادت الخروج من البيت وغشيان المجتمعات يصعب عليها جداً أن تعتاد حياة البيت بعد هذا, ولو أنني أعتقد أن في ذلك سعادة لها لا توازيها سعادة.
فالسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه.