عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 11 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 10 ))


) كشف الجلية في تكفير السعودية ) كتاب لا يكاد يخلوا منه معسكر ولا مكتبة وللأسف الشديد ، وقد كانت وبكل صراحة بعض المعسكرات ترفض هذه الكتب وترفض تداولها وخاصة من قبل إخواننا من الخليج العربي والسعودية على وجه الخصوص ولكن كان البعض يحتفظ بها سراً من بعض الشباب ..

الكتاب لا شك وصل إلى يد الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله ، وأعلم أن تم من أوصله إليه يداً بيد ، والشيخ رحمه لله تكلم عن الكتاب أن لا صحة لما فيه على الإطلاق ، وأن من قام بتأليفه لم يكن عالماً بل جاهلاً في أحكام الشريعة حيث أن استدلالاته كانت في غير مكانها ، وكان صاحب الكتاب يحكم بظاهر الأدلة وإطلاقهم ويحسن التلفيق وزرع الدسائس ..

في الحقيقة كنت قد سألت أكثر من أخ من السعودية هناك عن الكتاب فحذرني من قراءته وقال لي أن الكتاب ألفه رجل حاقد على المملكة والخليج العربي وهو من جماعة التكفير وللأسف الشديد ...

وهناك كتب كثيرة في علماء ومشايخ كثر تم تأليفها ترمي إلى تكذيب بعض علمائنا وأنهم علماء سلطان ويتلقون الرشاوى ، بل وتم تأليف كتب على لسان دعاة في الآونة الأخيرة على لسان مشايخ وهم منها براء ...

كانت التحذيرات من كثير من القادة المتزنين بعدم الخوض في هذه الأمور ، غير أن البعض ولا ريب من شبابنا أعجبه الوضع وبدأ يتعمق في هذا الموضوع ، وخاصة من يعيش في عزلة كمواطن الرباط والجبهات في مجموعات أكثرها من هذه الجماعات التي تغرس هذا الفكر السقيم في عقول البعض مستغلين قلة علمه وضعف موقف وخاصة أنه في أرض جهاد مفتوحة لا يهاب أحد ولا يسمعه أحد ...

هذه الفئة كانت بالطبع قليلة بين تجمعات الشباب الخليجي والسعودي بالخصوص ولكن من شذ منها وتشبع بهذا الفكر كان له دور مؤثر في المجتمع بعد عودته ..

لست أخفيكم أنني واحد ممن عاد متحاملاً على بلاده وحكومته وعلمائه ، ولكني ولله الحمد قد قمت بعدها بطلب العلم وفهم الواقع والتزام قول العلماء واتضحت الصورة جلية بعد بحث عميق واطلاع واسع على أقوال أهل العلم في كل ما يدور حول ولي الأمر من عدل وظلم ومن طاعة أو معصية من حسنة أو كبيرة ، وتصفحت كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتابعت الكثير ولله الحمد حتى بدت لي الصورة واضحة كما الشمس دون غواش ولا لبس ...

ووالله إنها شهادة حق للأمة وللتاريخ ، لم يكونون شباب الجهاد في بلاد الحرمين ممن نهجوا نهج التكفير والهجرة ، ومن نهج هذا النهج السقيم هم قلة قليلة لا يتجاوز عددهم ( 10 % ) من شباب الجهاد في تلك الآونة إبان انتهاء الغزو الروسي لأفغانستان ، ولكن تطور هذا الفكر كثيراً بعد عودة الشباب إلى المملكة وإلى لخليج من بعض الدعاة هداهم الله الذين ينبشون الجراح ويشرقون ويغربون ويعيدون قصة التكفير ويتم تناقل مذكراتهم بين أواسط الشباب ...

ولا شك أن لاعتقال الدولة شباب كثر بعد عودتهم من أفغانستان ووقوع أخطاء اعترفت بها الدولة على لسان سمو الأمير نايف أنها حدثت ، لا شك أنه جعل من البعض يعود للفكر الذي تلقاه ورفضه ابتداءً من أولئك الناس من شتى الدول الذين يصورون الظلمة بالكفرة والخارجين من الملة ...

ومع ذلك بقي أمثال هؤلاء ممن يكفرون في ازدياد بطيء جداً ، ولكن الكثيرون يحملون في نفوسهم الحقد والضغينة والكراهية لولاة الأمر وللعلماء حتى بدأنا نبصر ما نبصره اليوم من هوة شاسعة ما بين أهل الجهاد بالأمس الذين شذ منهم طائفة قليلة فأصبحوا يفجرون باسم الدين ويقتلون باسم الجهاد في سبيل الله ويصورون فعالهم المخالفة بأنها قربة إلى الله جل في علاه وحاشا أن تكون فعالهم قربة إلى الله ، فشتان بين العلم والجهل ...

ولا ريب أن كثيرين ممن عادوا إلى أفغانستان تم احتوائهم من قبل المجتمع وانخرطوا في هذه البلاد بين طالب علم وطبيب ومهندس ومعلم وتاجر وموظف ووو وأصبح لهم دور فاعل وأكيد في القيام بواجباتهم تجاه دينهم ووطنهم ، وهم الآن فاعلون بعمق في نجاح المجتمع وبناء الوطن ...

وبقيت ثلة أيضاً من الشباب صامتة عن الفتة ورافعة أيديها عن التخبط في وحل الظلم وحريصون أن لا تتلطخ دمائهم بدماء بريئة ، فرفضوا فعال هذه الفئات التي شذت في المجتمع وخالفت الدين والعقل معاً جملة وتفصيلا ..

و تم من شباب هم ساكتون عن الفتنة وربما هم غير معارضين لما يحدث ومتعاطفون مع هذه الفئة التي تعثوا في البلاد ضرباً في الأرض بفساد وظلم فلا يستمعون لقال الله وقال رسوله ويؤولن النصوص حسب الأهواء ويرفضون قول العلماء ونداء أهل الفقه في الدين ، هؤلاء المتعاطفون نريدهم أن يعودون للصواب ، وأن يعلمون أن الجهاد في سبيل الله راياته واضحة ومواطنه معلومة ، ونقل رحى الحرب إلى بلاد آمنة لا تدعي العصمة ولكنها أيضاً ليست معصومة من الزلل ليس من العدل ، نعم هذا أمر مرفوض أن ننقل هذه الحرب إلى بلادنا بحجة أن فلان ظلم أو فلان طغى ، يجب أن يدرك هؤلاء أن السعودية ليست آل سعود فحسب ، بل نحن أمة كاملة يكمل بعضها بعضاً ويحمل بعضها الآخر ، وما يحدث اليوم هو في مصلحة الأعداء ومن أراد أن يصفي الحسابات فلماذا يجعل الثمن أمة برجل ...


أيها الأحبة شتان بين طالب علم ما زال يجهل الكثير ويحكم بظاهر الدليل ويجير الأدلة والفتاوى لصالح رغباته التي يراها مبادئ راسخة ، وبين الراسخون في العلم الذين يستنبطون الأحكام من بين الأدلة تفصيلاً وتحكيماً ...

نعم قد تثار بعض الشبه بتكفير الحاكم ، كإثارة باب عميق ومترامي الأطراف ألا وهو باب الولاء والبراء ، وقد يثار باب آخر كبير وهو باب نواقض الإسلام ، وقد يثار باب الظلم والإهانة ، وما أسهل اليوم أن تقنع البعض بمثل هذه الشبه الكثيرة التي يقتنع بها البعض وللأسف الشديد دون معرفة حقيقتها بالتفاصيل الشرعية الحقيقية ...

إن باكستان وأفغانستان أرض خصبة ومفتوحة لتلقي الأفكار المنحرفة ، ونعم للإخوان المسلمين في تلك الفترة الأثر الكبير في التكفير والهجرة...

مشكلة بعض شباب الجهاد كبعض شباب التبليغ ينفرون على جهالة أو على علم ضحل بسيط لا يغني ولا يسمن من جوع ومن ثم يريدون مواجهة العالم بهذا الزاد القليل ..

نعم كان لأفغانستان ومن رجع منهم أفكار مضللة عن هذه البلاد ، ولم تسلم دولة ولا حاكم ولا عالم من التكفير حينها وللأسف ، ومن ثم أتونا هنا والبعض منهم يرى نفسه أنه ذلك الجهبذ كشيخ الإسلام أو ابن القيم وأكرر ( البعض ( وتلاقفته أيدي بعض طلاب العلم الجهاديين من ذوي الحماسة ، وبدؤوا يشرقون ويغربون في إخراج الأخطاء على الدولة في وقت الصراع على أشده في الخطب والمحاضرات عبر المساجد في أيام المشايخ الطريري والعمر والعودة والحوالي حفظهم الله جميعاً وووو قبل تغير منهجهم ورجوعهم إلى ما هم عليه الآن من خير كثير جزاهم الله كل خير ,وقد سلكوا درب الوسطية التي تبعث بالأمل ونجد نتاجها اليوم ثمار يانعة ، نعم بعد معرفتهم للحقيقة الدعوية والأسلوب الرائع في الحكمة كما ابن باز وابن عثيمين وابن الحبرين وغيرهم من الجهابذة ..كانت تلك الخطب محرضة على الدولة ومتتبعة للسقطات ؟؟؟ ومصدر إثارة ومتابعة لما تلقاه البعض من تلك الفئات في أفغانستان وكأنهم في دورة ترسيخ فكر وللأسف ... والحمد لله عفا الله عما سلف ورفع الله قدرهم ..

وقد كان لتلك الفترة الأثر الكبير في تأصيل هذا الفكر ، ومن ثم أتى المشايخ الخضير والفهيد والخالدي وكلنا أبصرنا مذكراتهم التي كانت تتداول وكأنها مذكرات جامعية تحل قتل رجال الأمن والمباحث وتكفر الدولة وتحل دم بعض رجال الدولة ووووو غيرها كل هذه أمور كانت مؤثرة ومؤصلة لهذا الفكر وللأسف ، ناهيك عن أسامة ابن لادن وفكره المتقلب ما بين التعاون المطلق ابتداءً مع الدولة والعلماء ومن ثم تكفير جميع حكام المسلمين وللأسف الشديد ...,ونعته علماء الأمة بعلماء السلطان ...


للحديث بقية من نبض ... تحياتي


رد مع اقتباس