عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 36 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 09 - 10 - 2004 ]

(( 31 ))

عبدالعزيز المقرن زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ... وأبو علي الطائفي ،،،،

نعم هو ذاته عبدالعزيز المقرن الذي رأيناه جميعاً في الصحف والمجلات كأهم المطلوبين لدى السلطات السعودية في مملكتنا الغالية ، المقرن ذلك الذي أبى إلا أن يلقى حتفه صريعاً على أيدي رجال الأمن البواسل في يوم شهدته المملكة كيوم زاحت عن سمائه غمامة سوداء كانت تهدد أمن هذه البلاد ، كانت تهدد الأطفال قبل الشباب ، والشباب قبل كبار السن ، سحابة سوداء همها أن تبطش في كل مكان وعلى أي صورة ، والهدف إثبات وجود وإبراز عضلات بأنني هنا ...

المقرن ذلك الذي أعطى نداءات العلماء آذان صماء ، فشرق وغرب كي يقول أنا الصواب والأمة كلها على خطأ ، كي قول أن الحق والأمة كلها على باطل ، كي يقول أن العالم الفهم الحكم ، والآخرون جميعهم جهلاء لا دراية لهم ، كي يقول أنا القوي الحر الطليق ، والأمة ضعيفة أسيرة في سجن الهوى ، أنا وأنا وووو ...

تصورات سقيمة نبعت من جهل مطبق وأعمال سقيمة خالفت الشرع وضربت بالكتاب والسنة عرض الحائط كي تنفذ رغباتها الشريرة بحجج واهية وأسماء كاذبة ، إنهم تلاميذ أسامة ابن لادن ؟؟ تلاميذ تخرجوا من مدرسة القاعدة ، ويا لها من مدرسة ؟؟؟ مدرسة ذات تاريخ أسود ، وذات فكر منحرف ، وذات قيادة خرقاء وذات تخطيط متخبط ، تنظيم غذاه الأعداء بكل قوة ، قوة المال والإعلام والنفوذ كي يبسط يديه الحاقدتين في أرض الحرمين ، وكي تتلطخ يداه بالدماء الزكية ، دماء الآمنين من أبناء هذا الوطن ، من شعبنا النبيل ، من رجال أمننا البواسل ...

تنظيم كان يقول أن منهجه الجهاد ، وأن همه طرد الروس من أرض أفغانستان ، وأن الهم الأول إقامة دولة الإسلام التي ستشد الرحال إلى فلسطين كي تحررها من براثن اليهود وقيود بني صهيون ، تنظيم كان قد زعم أننا سنصلي في الأقصى قريباً بإمامة أسامة ابن لادن ، وأول المأمومين رجال القاعدة في الصفوف الأولى فإن خير صفوف الرجال أولها ، نعم هكذا كان يزعم تنظيم القاعدة على لسان مؤسسه القط في صورة أسد أسامة أبن لادن ، هذا الرجل الذي أعطاه البعض من تمجيد وحب ورفعة ما لم يعطوه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين ...
نعم هذه الحقيقة المرة التي ينكرها الكثيرون لكن فعالهم لا تنكر ذلك ؟؟؟؟

عبدالعزيز المقرن ، شخص من عامة الناس ، عامي لم يعرف له علم طلبه ، ولا فقه درسه ولا حديث حفظه ، ولا عالم جليل درس على يديه ، بل لم يعرف عنه حتى سعة إطلاع على الكتب ، عاد لنا من الخارج من أراض شتى كان منها أفغانستان متلبداً بفكر سقيم ، كان شيخه أسامة ابن لادن ، نعم أسامة ذلك الذي لم يعرف له شيخ أصلاً سوى هواه وإتباع ما يمليه عليه عقله البشري الذي ما أكثر أن يزل بصاحبه
..
عقد العزم عبدالعزيز المقرن على أن يحول المعركة إلى أرض الحرمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ، أرض سماع الطلقة النارية فيها أمر غريب عليها فكيف بدوي انفجار وإطلاق قذائف وحيازة أنواع من الأسلحة الفتاكة ؟؟؟

لا شك أن هذا الرجل ورفاقه أحالوا هذا البلد الأمين إلى ما لم يحيله أي أحد في تاريخه من الزعزعة وتخويف الآمنين ومحاولة تفرقة الراعي عن الرعية والعكس ولكن هيهات ، فالله لا يرضى بالظلم ، ولا يقبل الاستمرارية في الطغيان ، فيسر الله لهذه البلاد رجالاً يذبون عن عرضه ويدافعون عن حياضه ويبذلون الغالي والنفيس من أجل استقراره ، وظن المقرن ورفاقه أن الأمة معهم في صف معمعتهم وفي ميدان ظلمهم ، وظنوا أننا كشعب سعودي نوافقهم على فعالهم ، ونسو أولئك الفئة الضالة ، أننا أمة ترتكز على شريعة سمحة وتعود إلى قال الله وقال رسوله ، أمة تسمع لعلمائها ، وتطيع ولاة أمرها ، وتفقه أن الخطأ وارد من كل بشر ، وأن التقصير حاصل من أي دولة ، وأن الإصلاح لا يأتي برفع السلاح ولا بالإملاء من الخارج ، نعم هكذا أمتنا في مملكتنا الحبيبة ، أمة يوجهها دين حنيف وعادات وتقاليد مسالمة لا ترضى الضيم ولا العنف ولا التطرف فكيف بالإرهاب تحت وطأت السلاح وتحت ستار تحريف الدين وتأويل النصوص ، فالله المستعان ...

عبدالعزيز المقرن ، كأي شخص جبان يريد تنفيذ رغباته وأهوائه ، بدأ يلعب لعبة اللصوص في المدينة ، وبدأ ينهج نهج قطاع الطرق ، بل وأسلوب المرتزقة في عمله من أجل ما يسميه إزاحة الظلم ؟؟ وأي ظلم سيزيحه بظلم لم يشهد له مجتمعنا مثيل على يديه وعلى أيدي عصابته ..

بدأ عبدالعزيز المقرن يبحث عن أشخاص يزيد بهم سواده الكالح الظلمة ، كي يرص صفوفه الطاغية ويزيد من أفراده الضالين ، وبدأ يبحث في ثنايا مملكتنا ، في كل مدينة وفي كل محافظة وقرية ، يبحث عن أي فار من العدالة ، أو عن أي شخص ممنوع من السفر يظن أن فيه غبن من أمر دنياه ، ويبحث عن شخص ربما سبق أن قبض عليه وأطلق كي ينبش جراحه فيثير عاطفته فيطلبه كي ينضم إلى حزبه حزب الشيطان ، فهو بحاجة إلى عدد وعدة ، ورفاقه كل يوم يتناقصون بين هالك وصريع وبين فار وبين تائب ، وهو لا ريب لا يريد أن يبقى وحيداً ، ولا يريد أن يخوض المعمعة فرداً ، بل يريد أن تتلطخ أيدي الجميع بالدماء كي لا يحمل الوزر لوحده وكي لا يمثل أمام عدالة الحق لشخصه ، فأمثال هؤلاء يريدون الجميع يضلون معهم ، ويطلبون الجميع يهلكون معهم ، وهكذا هم دعاة الضلال ينادون من يظنون أنهم يستمعون إليهم أن هلموا إلينا ، ولنحمل أثقالكم عنكم وما هم بحاملين من أثقالهم من شيء وعلى الله وخلقه يفترون ....

فبدأ فعلاً عبدالعزيز المقرن يبعث عيونه يمنة ويسرة ، يتطلعون إلى من هم هاربون من رجال الأمن ، أو خائفون من المثول أمام السؤال ، بعث من يثق فيهم كي يخبرون على لسانه أن المقرن يعدهم بشهادة في سبيل الله في أرض الحرمين ، يعدهم بجهاد في وطنهم وبين من هم يعيشون بينهم ليل نهار ، يعدهم المقرن بأنهم سيفتحون الجزيرة العربية فتحاً مؤزراً ، وسيصبح كل واحد منهم وزيراً للخليفة الراشد أمير المؤمنين أسامة أبن لادن على أرض الجزيرة العربية ، وستكون دار الخلافة ما بين مكة المكرمة وطيبة الطيبة ...

وفي ذات يوم أرسل المقرن إلى أحد رفاقه والمتعاطفين معه في الطائف ، وهو أبن زعيم قبيلة من قبائل الطائف الشهيرة ، أن يذهب إلى أبو علي الطائفي كي يعرض عليه الانضمام إلى صفوف جنوده الفاتحين ، وكان أبو علي الطائفي قد قبض عليه منذ سنوات وخرج من سجنه ، وبعد نشوب الأحداث الأخيرة منذ سنتين لاذ بالفرار في مكان مجهول في الطائف خشية الاستدعاء أو المسائلة ، فأبوعلي الطائفي رجل مهم ليس بالسهلة مكانته بين شباب الجهاد سلفاً ...

ابن شيخ القبيلة هذا بالطبع سيسمع لأمير المؤمنين في الجزيرة العربية عبدالعزيز المقرن ، فهو مقتنع بأمره وأنه على يده ستعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً ، فبدأ يتحسس أمر أبو علي الطائفي ، وهو معه على اتصال منذ زمن ، وبدأت الاتصالات مع ابن شيخ القبيلة هذا ومع أبو علي ، حتى تم اللقاء بينهم في مكان ما في محافظة الطائف ، وكان شيخ القبيلة هذا يعلم أن ابنه متعاطفاً مع هذه الفئة الضالة غير أنه لا يعرف أن له اتصالاً بعبدالعزيز المقرن مباشرة ، وكان شيخ القبيلة هذا خائفاً على ابنه وكان فكره يشكل هاجساً كبيراً له ..

تقابل أبو علي الطائفي مع هذا الرجل ابن شيخ القبيلة ، ومن ثم عرض عليه عرض القائد المحنك الفاتح عبدالعزيز المقرن بأن المقرن يعرض عليه أن ينضم إلى جيشه الفاتح كي ينال رضا القائد ومن ثم وعد القائد أن ينصب أبو علي الطائفي منصباً كبيراً في تنظيمه وقد يكون الحاجب الخاص للمقرن أو رئيساً للجند أو قائداً لأحد المعارك ضد العدو في جزيرة العرب ، نعم ضد أبناء وطننا ممن يصلون ويصومون ويذكرون الله ليل نهار ، ضد من لهم زوجات يسجدن لله ويركعن ، ضد من لهم أمهات وآباء من الذين سبقونا للإيمان ، ضد من لهم أبناء يرتادون المساجد وحلق التحفيظ ، ضد شعب أعزل لم يعرف مثل هذه الأعمال المشينة منذ أن ولدتهم أمهاتهم ووجدوا أنفسهم سعوديون يعيشون على تراب هذا الوطن ..

في هذا الحين وابن شيخ القبيلة يعرض الأمر على أبو علي الطائفي ، لا شك أن أبو علي من الصعب أن يرفض الأمر جملة وتفصيلاً ، لأنه ولا ريب قد كشف أمر جلل وقد يحال إلى القائمة السوداء في نظر المقرن إن هو رفض على الفور دون مماطلة أو لف أو دوران بأمثال هؤلاء كي لا يستهدفونه أو يحاولون النيل منه لأنه يعلم أن الأمر سهل جداً بالنسبة لهم ، فالأمر لا يتجاوز إلقاء تهمة العمالة على أبو علي وأنه قاعد عن النفير ونصرة الحق ومن ثم تكفيره كرجل يرضخ تحت حكم ظالم ويبايع ولي أمر كافر كما في نظرهم ومن ثم إراقة دمه ، وقتله بدم بارد ، فما زال عندهم من الرصاص ما يكفي لقتل أمة كاملة فكيف برجل ...

بالطبع أبو علي لم يرفض العرض جملة وتفصيلاً ، بل وافق على عرض عبدالعزيز المقرن شريطة أن يكون قتال أبو علي ونفيره في غير أرض الجزيرة ، وفي غير المملكة العربية السعودية ، نعم هكذا قالها أبو علي أنا أجاهد وأقاتل ولكن في أرض المملكة أين الجهاد والقتال ؟؟؟ فأخبر ابن شيخ القبيلة هذا أنه مع المقرن إن أراد نقل المعركة إلى أفغانستان أو العراق أو أي مكان فيه راية واضحة في نظره ولكن أن تكون المعركة في المملكة وفي السعودية بالتحديد فلا لا لا قالها بملئ فيه أن هذا الأمر لا يمكن حصوله في بلادنا الغالية الحبيبة ...

ومن ثم بدأ أبوعلي ينصح هذا الرجل ابن شيخ القبيلة ويعطيه مما فتح الله عليه من قال الله وقال رسوله ، ويوجهه بما يعقل ويفهم ، وأن هذه أرض الأجداد والآباء الذين تربينا في جنباتها وعشنا من خيراتها ، هذه البلاد التي فيها الأب والأم والأخ والأخت وفلذات الأكباد ، هذه الأرض التي لا يعلم مثيل لها على وجه هذه البسيطة أنفة وعزة وصلاح ودين ، هذه الأرض المباركة التي تزخر بدور العبادة والعلم والعلماء ، هذه الأرض التي انتهجت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نهجاً لها وووو ومن ثم بدأ أبو علي ينصح هذا الرجل كثيراً ...

كان ابن شيخ القبيلة هذا يحب أبو علي الطائفي ، ويعلم قدره بين شباب الجهاد ، ويعلم أن أبو علي الطائفي وفقه الله ليس ممن يخاف أو يكون جباناً أمام راية جهاد واضحة ، بل هو يطلبها حثيثاً في أماكن عدة لكنه لم يشأ الله أن ينالها ، كان يعلم أن أبو علي الطائفي من المحال أن يداهن أو أن ينافق أو أن يروغ كما تروغ الثعالب ، كان يعلم أن أبو علي ليس ممن يرفض الإقدام على جهاد حق ، ولكن يوم أن انقلب الجهاد إلى تصفية حسابات وأحقاد وضغائن ، ويوم أنلقب الأمر من جهاد إلى إفساد في الأرض ، فهذا ما لا يقبله عقل ، ولا نساوم عليه من أجل عواطف أو ترهات من هنا أو هناك ، نعم قالها أبو علي بكل شجاعة ( إلا السعودية ) فهي بلد لم يكن يوماً من الأيام في حسابات أبو علي الطائفي ...


يتبع ( 32 )


رد مع اقتباس