مفكرة الإسلام: تشهد الأروقة السياسية والدينية في الكيان الصهيوني مناقشات مستمرة بخصوص القبر الذي سيدفن فيه الرئيس الفلسطيني 'ياسر عرفات' في حال موته.
فقد أشارت صحيفة هاأرتس العبرية إلى أن الأوساط الدينية والحاخامات في الكيان وخارجه نقلوا للحكومة 'الإسرائيلية' رفضهم لوصية عرفات لأسرته بدفنه في محيط الحرم القدسي الشريف.
وطالب الحاخامات وبعض المسؤولين الصهاينة المنتمين لليمين اليهودي المتطرف بدفن عرفات في غزة أو رام الله.
ونقلت هاأرتس تفسير أحدهم لذلك، بأن دفن عرفات في الحرم القدسي سيكون ذريعة للفلسطينيين لزيارة الحرم بين الحين والآخر، ومن ثم السيطرة على المنطقة المتنازع عليها.
وتعد ملكية الأماكن المقدسة في القدس المحتلة واحدة من أكثر المشكلات بل هي لب الصراع العربي- الصهيوني.
على الجانب المقابل، أعربت مصادر عسكرية صهيونية عن خشيتها من أعمال العنف التي قد تندلع في حال رفض حكومة 'أريل شارون' الموافقة على دفن عرفات في الحرم القدسي.
وما بين الشد والحذب في الأروقة السياسية، خرجت الصحف العبرية صباح اليوم تحذر الحكومة الصهيونية من أن يقوم الفلسطينيون بالقاء اللوم في 'موت' عرفات على 'إسرائيل' بسبب حصارها له منذ أكثر من عامين.