عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
المحمدى
Registered User
رقم العضوية : 215
تاريخ التسجيل : 01 - 06 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : المحمدى is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : رنيه 00بلد النخيل والمثلوثه (حلقات تنشرها عكاظ),,,,,,

كُتب : [ 18 - 05 - 2005 ]

الحلقه الثانيه :
رنية بلد النخيل والمثلوثة

(الدار البيضاء واخواتها) في قرى رنية يتقدمن ببلاغ ضد(الظروف) و(الامكانيات)
(المواصـلات) تطلـب مزيـداً من الصـبر


اعداد : ثواب هياف


قرى رنية تتناثر على امتداد الوادي الفسيح من مصابه في جبال السراة بالقرب من الباحة حتى الصحراء على مسافة تقدر بنحو ثلاثمائة وستين كيلو متراً..
اهالي القرى يعمل معظمهم في الزراعة والرعي وقد امتهنوا المهنتين منذ عقود طويلة.. وهناك عدة مراكز تتبع للمحافظة لعل ابرزها العفيرية التي تبعد بنحو 160 كلم من ناحية الغرب وتعتبر الابعد.. ومركزا الغافة والعويلة وهما قريتان متقابلتان على ضفاف الوادي واحدة من الناحية الشمالية والاخرى من جهة الجنوب وفي الضفة المقابلة تقع الحجرة وهي القرية المشهورة بكثافة نخيلها وعذوبة مائها وتصبح في احيان كثيرة ملاذاً للاهالي ممن يحصلون على السقيا منها في حال نضوب الآبار في سنين الجفاف والتصحر.
الاملح هو اكبر المراكز ويقع غرب المحافظة على مساحة تقدر بخمسة وعشرين كيلو متراً وارضها مشهورة بالخصوبة.. الا ان قلة خدماتها تقلل كثيراً من فرحة الخصوبة كما يقول السكان الذين يتجاوزون العشرين الفاً.. ويأمل هؤلاء ان ينهض المركز لينال لقب محافظة!
العمائر والعثيثي تقعان كذلك بالقرب من الوادي الكبير.. ويقول سكانهما انها الاكثر من ناحية (الخطر) لانهنا لم تنالا بعد الخدمات المرتقبة والمطلوبة!
مثل كل المواقع البعيدة فان المتخلفين والمخالفين للانظمة يشكلون حضوراً لافتاً مستغلين غياب المتابعات لهم.. سيما ان الحملات تنظم مرة واحدة او اثنتين في العام.. وتعاني قرى باكملها في رنية من عدم وجود مراكز للشرطة.. ويأمل السكان تكثيف التعزيزات الامنية لوضع حد حاسم لعبث المجهولين والمتخلفين .
اسلوب واحد للسرقة
ويسلط محمد عبدالعزيز الضوء على مثل هذا النوع من الجرائم ويقول ان الحي الذي يقطن فيه تعرض الى عمليات سطو مختلفة كلها تتشابه في الطريقة والاسلوب الامر الذي يؤكد ان اللصوص في كل هذه الجرائم من فئة مشتركة في الهدف والمصير..!
ولمعالجة مثل هذا الخلل الطارئ يقترح مسفر السبيعي انشاء مزيد من النقاط الامنية ومراكز الشرطة في القرى سيما في العويلة والغافة والعفيرية والاملح ورغوة الى جانب ضرورة انشاء قسم لمتابعة الوافدين واقامة نقطة ترحيل لهم.. وتزويد هذه النقاط والمراكز بالاليات والمعدات والافراد حتى يتمكنوا من اداء مهامهم بصورة مهنية!
ثماني ساعات في النور
العفيرية تعاني من البُعد.. والقرب.. بعيدة عن رنية.. قريبة من الباحة وهي بذلك مشتتة, وبرغم طبيعتها الزاهبة وخضرتها التي لا ترتبط بموسم او فصل الا انها تنتظر ان يعمها ضوء الكهرباء في اي وقت.. في واقع لا تغيب فيه اهمية النور لقرية متكثفة من جهة السكان وامتداد الجغرافيا.. القرية اخذت وعداً من شركة الكهرباء بحل المعضلة الا ان الوعود بقيت كما هي.. وينتظر المواطنون ان تتحول الاحلام والامنيات الكهربائية الى واقع عملي ينير لهم الظُلمة ويبددها.. وهو أمر يلخصه سالم السبيعي بقوله: تعلمون ان الكهرباء هي عصب الحياة في وقتنا الراهن, المولدات التي جاءت لتخفف المعاناة صارت عبئاً اضافياً ثقيلاً يثقب جيوب السكان, فالشخص الواحد يدفع ثلاثمائة ريال وفي كل عام يتم دفع مبالغ اضافية لاعمال الصيانة والترميم.. والمقاول المالك لهذه المولدات يستغل حاجة الناس برغم ان انوارها لا تضئ غير ثماني ساعات في اليوم الواحد.. وفي ايام الظلام تتضاعف اوجاع الطلاب والطالبات.
قرى العفيرية والغافة والعويلة ورغوة مربوطة بطرق قاسية.. وصعبة, لا تبقى على سوئها بل تسوء اكثر في مواسم الامطار والسيول فالطريق الذي يبلغ طوله نحو 160 كيلو متراً مروراً بالغافة والاملح صعب ووعر.. ويقول مرتادوه انهم يئسوا من مواعيد عرقوب.. وتقف وزارة النقل والمواصلات حسب تعبير الاهالي ومنهم عبدالله السبيعي متفرجة ولا تقوم بأي عمليات مسح وتعبيد.. وكلما طالب الاهالي الوزارة بالاسراع لمعالجة الامر ردت عليهم الوزارة وطلبت منهم مزيدا من الصبر.. حجتها في ذلك عدم وجود الاعتمادات.
خلل في الطريق
طريق الغافة والعويلة شديدة الخطورة حسبما يصف السكان, برغم ان المقاول سفلت جزءاً منه.. الا ان الخطر مازال هو.. هو وقد بدأت عيوب الطريق في الافتضاح قبل ان يكتمل العمل فيه.. فالطريق مليء بالمرتفعات والمنحدرات والتعرجات الخطيرة الأمر الذي ينبئ بكوارث خطرة ويستغرب عائض محمد من هذه الحال ويندهش اكثر لغياب الرقابة ومحاسبة الشركة المنفذة التي لم تتقن العمل الذي كلفت به.. ويأمل من جهات الرقابة مراجعة مقاييس ومواصفات الطريق..
مسافات من اجل.. مكالمة
هواتف الاسقاط في قرى رنية سيما في الغافة والعويلة والعفيرية.. ضعيفة البث والاستقبال, وبدأت مشاكلها تلوح بعد العمل بايام قليلة ما دفع الاهالي الى المسارعة بتحرير شكاوى عاجلة .
يشرح بداح السبيعي (وجعه) مع الهاتف ويقول: اذا رغب الواحد منا الاتصال يضطر الى قطع مسافة تتجاوز 65 كلم والوصول الى نقطة محددة, هذا بالنسبة للهاتف الجوال اما الثابت فحدث ولا حرج.. وامام وضع كهذا تعيش قرى رنية في حالة عزلة عن العالم..
عن معاناة المعلمين والمعلمات في مدارس القرى يتحدث احدهم ليقول: ان غالبيتهم من خارج المنطقة ويقطعون مسافات قد تصل الى 320 كيلو متراً ذهاباً واياباً..
ويشرح الوضع المعلم الحميدي السبيعي الذي كان يعمل في مدرسة العويلة ويقول ان الجهات المعنية مطالبة بوضع حل آني عاجل لكوابيس الطرق.. وقد ادى هذا الوضع الى استقالة معلمين ومعلمات آثروا السلامة!
في المراكز الصحية.. الحال يغلب الوصف, لا اطباء مختصون.. ولا اجهزة تكشف المخبوء من المرض.. كما ان عدم وجود طبيبات للنساء والولادة يضع الاهالي في حرج بالغ فضلاً عن فقر سيارات الاسعاف وتهالكها حيث تتعطل اغلبها في منتصف الطريق وعلى متنها مرضى..
قرية اللاءات
تقع قرية رغوة على مسافة 80 كيلو متراً شرق المحافظة ويقول احد السكان ان قريتهم تفتقر الى كل الخدمات.. لا كهرباء.. لا هواتف.. ولا طرق مسفلتة.. لا صحة ,الخدمة الوحيدة عبارة عن مدرسة ابتدائية للبنين.. ظلت هي نافذة الامل الوحيدة ويقول فائز السبيعي ان رغوة غائبة من ذاكرة الخدمات بجدارة.. ويأمل الناس ان يتم الاسراع بانشاء مركز صحي يغيث عشرات المرضى سيما سكان البادية..
قرية الدار البيضاء التي لا تبعد كثيراً عن رغوة تعاني ما تعاني برغم ان عدد سكانها يتجاوز العشرة الاف..
والحديث عن السيول يطول ويطول ففي كل موسم تفيض الارض وتغمر الطرق وتحاصر القرى.. بسبب عزلة طريق رنية/ الاملح الذي يعتبر المنفذ الوحيد لقرى الاملح والحجرة والعويلة والغافة وتصبح هذه المواقع قرى معزولة ويأمل محمد بنيان من اهالي العثيثي انشاء كوبري أو جسر يحل ازمات الوادي.

ثعبان وحريق.. يكشفان تواضع المراكز


مثلان حيّان يرويهما ناصر وعائض السبيعي ليؤكدا تردي التجهيزات الطبية والصيدلية في مركز العفيرية..
يقول السبيعي: تعرضت اسرة الى حريق في منزلهم.. واصيبت فيه سيدة عجوز بحروق بالغة, ونقل الجيران السيدة الى المركز الصحي المجاور.. وبقي الاخير عاجزاً عن معالجة المرأة العجوز وفوجئ الجميع ان المركز ليس به الادوية والمضادات البدائية لعلاج الحروق ولخطورة حالتها طلب المواطنون نقل المحروقة بالاسعاف الى مشفى بيشة باعتباره الاقرب الى المركز.. وكانت المفاجأة غير السارة ان سيارة الاسعاف معطلة وخربة ولا يمكن علاجها.. وبقيت على حالها مدة طويلة بسبب صمت الشؤون الصحية..
تضاعفت آلام السيدة العجوز وتبرع احد الاهالي بنقلها الى مستشفى بيشة في طريق وعر كثيف بالمطبات.. وحدث ما تخوف منه الناس توفيت العجوز متأثرة بحروقها في منتصف الطريق..
القصة الاخرى تتمثل في وافد عربي لدغه ثعبان سام.. وحاول السكان نقله الى المركز الصحي الفقير بامكاناته في العويلة.. وعجز المركز عن توفير المضاد وامصال الثعابين.. حاولوا نقله الى مستشفى رنية وتوفي العامل المسموم في منتصف الطريق قبل الوصول الى المستشفى.


رد مع اقتباس