شاعر رنية يتحدى محسن الهزاني
كُتب : [ 11 - 06 - 2005 ]
ناصر عبدالله الحميضي
لا شك أن صوت وصيت وبراعة الشاعر: «محسن الهزاني» ويقال له عبدالمحسن كما يقال له أيضا محيسن، وهو من أهالي الحريق، قد وصلت إلى المسامع وعرف بها الجميع وصار للشاعر شهرة كبيرة في ميادين كثيرة وفي ويدان منها صار ألمع وأبرع، وانعكس شعره على شخصيته بل وامتزجت شخصيته بشعره فكأنما بذلك وجهان لقطعة واحدة.. زاد في ذلك كون الشاعر محسن الهزاني يتميز بالجمال والشخصية المرموقة، بل ومن قوم يتميزون بالكرم والمقدمة في الأفعال الطيبة والجود والمكانة الاجتماعية مما جعله يشتهر أكثر وأكثر.
قال أشعاراً كثيرة بينت مقدرته بل وعمق معانيه ودقتها وطول نفسه في بث الأحاسيس في ثناياها.
كل هذا وهو يعرف انه وصل إلى قمة في البراعة الشعرية لكن هذه الثقة وإن كانت صادقة إلا انها جرته وساقته وأوقعته في مغبة الاغترار بنفسه أو لنقل الاغترار بمقدرته حتى استحوذ عليه ذلك الشعور فتجاهل بعض الشعراء الذين يتفوقون عليه في الشعر وان كانوا مقلين في قوله وقد يكون ذلك لم يغب عن باله وإنما أراد التحدي فقط لكن ذلك التحدي أوقعه في هجوم واكتساح من قبل أحد الشعراء المشهورين والمعروفين بشعرهم وسبكهم ومقدرتهم القوية وذلك الشاعر هو شاعر رنية المعروف لدى الجميع بلقبه، وعرف نفسه في قصيدته أيضاً:
والناس ينقلون الكلام ويحرصون على الإيقاع بين الشعراء، وقد قال الشاعر محسن الهزاني بيتاً يرى انه ينتهي بقافية فيها نوع من الصعوبة وتحدى بها شاعر رنية وأنه لا يقوى على الإتيان بتسعين بيتاً تنتهي كلها على قافية «أنية».
والبيت هو:
وطار البيت إلى رنية ووصل إلى شاعر رنية، الذي لم يتوان في رده وعتبه على محسن الهزاني، فقال تسعين بيتاً في الحال وأرسلها إلى الحريق مع مزيج من اللوم والزعل، يقول في رده:
إلى أن يقول:
ولها بقية طويلة بيّن خلالها لمحسن الهزاني أنه قوي وأن محسن الهزاني عليه أن يعرف قوة الآخرين وألا يتحدى أحداً بعد الآن.
صحيفة الرياض الثلاثاء 17 ربيع الأول 1426هـ - 26 إبريل 2005م - العدد 13455
|