[سبيعي جدة]

قرأت مقال جميل للكاتب صالح الطريقي

عن حركه مناف وتشابهها مع مافعله زاناتا

وكالديروون..وهذا بعض ماجاء بمقاله

"
"
أظنُ مازال الجميع يتذكر ما فعله لاعب فريق الاتحاد مناف أبو شقير ضد الحكم السويسري
حين اتهمه بالرشوة، ما الذي حدث في ذاك الوقت، على مستوى الشارع الرياضي انقسم إلى ثلاث فئات
الهلاليون طالبوا بأن يكون عبرة لمن يعتبر
الاتحاديون طالبوا بالنظر في الأمر وأن اللاعب يمثل المنتخب
والفئة الثالثة لأنها لا تحب ولا تكره الاتحاد كانت محايدة تقريباً
بالتأكيد هناك قلة كان لهم توجه مختلف لا يعتد بهم أو هم أقلية الكاتب أحدهم .

حين خرجت العقوبة لم ترق للكثير وهناك من يرى أنها قليلة، وهناك من يراها قاسية، لن أتوقف أمام العقوبة؛
لأن ما يهمني رؤيتنا للأمور، لهذا سأمضي بكم أبعد، أظن الكثير نسي ما فعله مدرب الأهلي البرازيلي (زاناتا)
نفس الحركة وبنفس الطريقة وأمام التلفزيون، وكان وقتها الكثير من الكتّاب الاتحاديين يطالبون بأن يكون عبرة
فيما أن الأهلاويين ولقوة السلطة همهموا بأنه لا يقصد، فجاءت العقوبة بإبعاده عن البلد خلال 24 ساعة
أيضاً لن أتوقف أمام العقوبة وهل هي قاسية أم عادلة، بل سأمضي بكم إلى مشهد آخر يكشف لنا كيف نرى المبدأ والحق.

هل تذكرون مدرب المنتخب السعودي الأرجنتيني (كالديرون) في بطولة الخليج الأخيرة، إنه فعل نفس ما فعله
(مناف وزاناتا) وبنفس الطريقة، لكن لا أحد طالب بشيءٍ ، وغضضنا البصر أو لم يطالب أحد بأن يكون
(كالديرون) عبرة لمن لا يعتبر.

هذه المشاهد الثلاثة، ما الذي تقوله لنا، أو ما الذي تكشفه لنا؟

لماذا دافع جل الاتحاديين عن مناف فيما طالبوا بشنق (زاناتا)، ولماذا طالب الهلاليون بأقصى العقوبة
فيما سكتوا ومعهم البقية عن (كالديرون)؟

ألا يعني هذا، أن مناف لو ارتدى شعاراً آخر، سيجد من يدافع عنه وبالتأكيد سيجد من يهاجمه؟
هل هذه المشاهد تفضح لنا مفهومنا للمبدأ، وان المبدأ نطبقه على من لا ينتمي لنا، لكنه لا يقطع يد فاطمة؟
تُرى من صنع هذا العقل في رؤوسنا، هذا العقل الذي يتبدل ويتقلب المبدأ لديه؟
من وجهة نظر شخصية أعتقدُ أن الأمر برمته مرتبط بعواطفنا، وأن هذه المشاعر إيجابية أو سلبية
(كراهية أو حب) هي من يتحكم في عقلنا، فيتبدل المبدأ.
هي من تجعلنا نغض الطرف عمن نحب، تجعلنا نظلم من لا نحب، وبين الحب والكراهية ضاع المبدأ
وضاع المسلم الذي كان يؤمن بأن المبدأ لا يتغير ولا يتبدل.
"
"

وبإذن الله الرياضة السعودية

إلى الامام بوجود الامير / سلطان بن فهد
ونائبه الامير / نواف بن فيصل
__________________