رد : الشيخ عثمان الخميس يهزم عالم الشيعة عصام العماد 1
كُتب : [ 14 - 12 - 2005 ]
 |
|
 |
|
فليس الأخذ بمذهب أهل البيت أو عدم الأخذ به, إذن بالأمر الهين على الدولة الأموية لاسيما إننا نعرف إنه من خلال معايشتنا المعاصرة, كيف ينسى الحياء وتباع المبادئ وتباع القوانين الإسلامية ـ أحياناً ـ من أجل تنزيه المملكة القائمة, بل هنالك من الذين يرهبون سيف المملكة القائمة, ويغنمون من عطائها من الدولارات في سبيل التشكيك في كل شيء إلا في المذهب الذي تقوم به الدولة, وهكذا صنع بنو أمية، ولم يخرجوا عن قانون الدول في الطعن والجرح في معارضي الدولة؛ ولأنَّ أتباع أهل البيت من الشيعة كانوا معارضي الدولة, ومن هنا خرجت الاستخبارات الأموية عن طريق بعض أتباعهم في علم الرجال لتتهم كل من والى أهل البيت, بأنه كذاب, ومن هنا ابن حجر العسقلاني كان متحيراً كيف كانوا يطعنون في الشيعة مطلقاً ويوثقون أعداء أهل البيت غالباً، استخبارات أموية أم علم رجال يا شيخ عثمان الخميس؟ والطعن والجرح في كل من اتصل بهم أو من الذين ولوهم أو كان من الذين اتبعوهم وأخذ بمذهبهم, ومن هنا أصبح من يتشيع لأهل البيت مجروحاً, ومن ينتسب إليهم أو للكوفة مجروحاً, ومن يجلس مع جعفر الصادق مجروحاً, ومن يوالي الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ مجروحاً, ومن يوالي الإمام الباقر ـ رضوان الله عليه ـ مجروحاً، ومن يوالي الإمام الصادق مجروحاً, راجع يا أخي كتاب «العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل» لإمام أهل السنة, الإمام ابن عقيل الشافعي ـ رحمه الله ـ عندما يبين ـ للأسف الشديد ـ أن بعض علماء الرجال من أهل السنة أصبحوا استخبارات أموية، من عارض عندهم الدولة الأموية صار مجروحاً, هكذا يقولون في تراجم رواة الحديث النبوي, يقولون: كان ثقة عادلاً إلا أنه يرى الخروج على السلطان الجائر فهو مطعون, الله أكبر، أصبح الخارج على الظالمين من بني أمية مجروحاً!! الآن نحن في الزمن المعاصر من خرج على أمريكا أليس يصبح مجاهداً كبيراً؟ هل يصح أن تقول إن من خرج على الظلم والظلمات مجروح؟ والله لقد صنعوا ذلك، والله لقد صنعوا ذلك, اقرأ كتاب الإمام ابن عقيل الشافعي صاحب كتاب «العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل», عندما يبيّن بلغة الأرقام, يبيّن الحقيقة الغائبة عنك, ولكنني للأسف أرى أن الوهابية منعت هذا الكتاب وحرّمت قراءته, اقرأ كتاب «الخلافة والملك» لإمام أهل السنة في الهند لأبي الأعلى المودودي الذي منعت الوهابية قراءته؛ لأنه فضح بني أمية, اقرأ كتاب «أبناء الرسول في كربلاء» لخالد محمد خالد, الذي تدرِّس الوهابية كتابه «رجال حول الرسول» في موضوع الصحابة أما ما كتبه عن أهل البيت, فيمنع قراءته ويحرّم, اقرأ كتاب «أبو الشهداء الإمام الحسين» لعباس محمود العقاد, واقرأ كتابه «معاوية» الذي يحرم قراءته, لماذا تصرون على إخفاء الحقيقة؟ ولماذا لا تريد أن تناقشني في بني أمية، ولماذا تحاول أن تبتعد عن الموضوع الأساسي؟ إن كنت جاداً تريد الحق, فاستمر معي في المناظرة, ولا تهرب وتبرر هروبك باتهامي بالكذب, كما بررت في المناظرات السابقة واثبت خطأك في المناظرة العاشرة؟! وأما أن تقول أمام المستمعين وهم بالمئات وهم كثيرون ويعرفون هذه الطرق الملتوية, ويعرفون أن الأنبياء عندما حاربهم أعدائهم ماذا صنعوا؟ اتهموهم بالكذب, أبسط الأشياء وأسهل الأشياء هي أن تتهم الآخرين بالكذب, وأفضل وسيلة للهروب من المناظرة هو أن تتهم صاحبك أنه جاهل أو تتهمه أنه كاذب.
ولقد علمت السبب في انسحابك من الحوار معي!! وإذا أردت أن أسمعك صوتك سأسمعك صوتك وأنت تقول: لقد تعبت من هذه المناظرة, والله لقد تغير صوتي بسبب هذه المناظرة, والله لقد مليت هذه المناظرة, وعندما قالوا لك: لقد تشيعت أمينة المغربية وخسرنا أمينة, قلت آه .. آه خسرنا أمينة، نعم أمينة اهتدت إلى الحق [يعني: انتقلت من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت]. الدكتور أمينة المغربية أقصد، اهتدت إلى الحق, عندما سمعت المناظرات, وقالت لك: تتهم الدكتور عصام بالكذب, بينما أنا عندما راجعت كل اتهاماتك له وجدت أنك الذي تكذب على عصام العماد, فوالله إذا تريد أن تسمع صوتها سأسمعك صوتها؟ وقد شهد شاهد من أهله كانت منكم، وانضمت إلينا, وأراد الله أن تهتدي وأن تتهمك بالكذب, كما إن الأخت الصومالية الآن تريد في الأسبوع القادم أن تعلن استبصارها, فأرجوك يا شيخ عثمان ابقى معي في المناظرة, والله إنني حريص على استمرار المناظرة معك؛ لأنني أريد أن أهدي الناس إلى الحق، لأنني أريد هذا الأجر الذي بشر به النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ: لإن يهدى الله رجلاً على يديك خير لك من الدنيا وما فيها, أو خير لك من حمر النعم، أو خير لك مما طلعت عليه الشمس, وما دام إن الله قد هدى الدكتورة أمينة, وهدى الأخت الصومالية, فمن الذي يدري بأن هناك الكثير من المستمعين من إخواني الوهابيين الذين يعيشون في الكويت وفي السعودية ولا يستطيعون أن يعلنوا تشيعهم خوفاً من أهلهم؛ لأن بعض الوهابين المتعصبين لو أعلنوا انتقالهم من الوهابية إلى الاثني عشرية سوف يحاربون كما حوربت أنا, عندما تركت المذهب الوهابي حوربت من قبل بعض أقربائي, حتى المسجد الذي كنت أخطب فيه, والمسجد الذي كنت أصلي في الناس فيه, أصبحت أتمنى أن يقبلوني فيه كمصلي مأموم لا كإمام, أنت جئت هنا وتشكك في سلوكي, وتقول: إنني من الكاذبين, أولاً أنت تكذب عليّ وتقول: هو يكذب, ويقول في جامعة الملك سعود يوجد كلية الحديث يا أخي إني أعلم إن جامعة الملك سعود لا يوجد فيها كلية حديث, وأنا قلت لك إنني درست في جامعة الإمام بن سعود في كلية أصول الدين قسم الحديث, ولكن سكني كان في الدرعية ولأن الدرعية بجوار جامعة الملك سعود, فكنت أتردد على جامعة الملك سعود, ولما كانت جامعة الملك سعود هي في الدرعية, فكنت أذهب إلى المكتبة الخاصة بها يومياً كنت أذهب إليها, وتشيعت من خلال مطالعتي في مكتبة جامعة الملك سعود فلذلك أنا عندما رددت وذكرت جامعة الملك سعود؛ لأنني تشيعت فيها وكنت أطالع في المكتبة العامة فيها, بسبب أن ابن عمي الدكتور عادل أحمد العماد, كان يسكن في الدرعية ويدرس في جامعة الملك سعود, وأنت تكذب أو أخطأت, وتقول: إن جامعة الملك سعود ليست في الدرعية, وتكذب عليّ وتقول: إنني قلت إنني درست في جامعة الملك سعود, بينما أنا درست في جامعة الإمام محمد بن سعود, ثم كنت أتردد يومياً على جامعة الملك سعود, بسبب أنها قريبة من سكني في الدرعية, ولذلك كنت أضطر أحياناً أبات في جامعة الملك سعود عند الإخوة اليمنيين, فلماذا تكذِّب الناس، ولماذا تتهمهم من دون دليل؟! كل هذا لأنهم حاكموك وضغطوا عليك الكثير من الوهابيين, وقالوا: اترك المناظرة مع الدكتور عصام, وحاكموك, وأنا مستعد أن أسمع الإخوان الحاضرين محاكمتك, يقولون لك أثناء المحاكمة, يا شيخ عثمان ماذا استفدنا من هذه المناظرة مع الدكتور عصام؟ قالوا لك هكذا، ماذا استفدنا، خسرنا أمينة؟ ماذا استفدنا من هذه المناظرة ، نحن لا نريد المناظرة، تعال درِّس حتى قال أحدهم: يا شيخ عثمان أرجوك أسألك بالله, أن تترك المناظرة وأن تأتي تدرِّس, فلذلك أنت وعدتهم وقلت ستسمعوا ما يسركم، وإذا كانوا ضغطوا عليك فامشي من المناظرة, فوالله لن أشنِّع عليك, ولن أقول انهزم الشيخ عثمان, فلست من المشنعين, وسأقول: يا شيخ عثمان, راجع الأشرطة واسمع الأشرطة من جديد وتأمل بعيداً عن أجواء المناظرة لعلك تهدي, وأنا أتمنى أن يجمع الله بيني وبينك في غرفة خاصة؛ لأهديك إلى الحق ولأجعلك تتبع الحق, لتنتقل من الوهابية إلى الاثني عشرية, كما أنا انتقلت من الوهابية إلى الاثني عشرية وشرحت قصة انتقالي في كتابي «رحلتي من الوهابية إلى الاثني عشرية» وأنت لا تستطيع أن تشكك في مسألة دراستي عن الوهابية, نحن أسرة معروفة, أنا من آل العماد, بيت العماد, لا أريد أن أتكلم عن نفسي إلا لأنني مضطر، والدي عضو مجلس النواب اليمني وعضو لجنة علماء اليمن, وعمي أحمد العماد كان محافظ لواء صنعاء وهو من علماء اليمن, وعمي الآخر عبد الرحمن رئيس التكتل البرلماني للحركة الوهابية, وعضو لجنة علماء اليمن, وعضو مجلس النواب, وبيت العماد معروفون, وجامع الأسطى اذهب إلى جامع الأسطى الذي كنت فيه إماماً, وكنت فيه خطيباً, واذهب إلى الدرعية, واسأل عني هناك سكنت في الدرعية, وأعرف الدرعية القديمة, وأعرف الدرعية الحديثة، وأعرف جامعة الملك سعود, وكنت أسكن في جامعة الملك سعود فترة؛ لأنها قريبة من سكني في الدرعية, كما كنت أتردد على جامعة الإمام محمد بن سعود التي كانت في مبنى غير المبنى الحالي؛ لأنني كنت أدرس فيها قبل أن تنتقل إلى المدينة الجامعية, حيث انتقلت إلى شرق الرياض, فلذلك دعك من التكذيب، التكذيب هو سلاح العاجز وقد أجبتك عن كل كلمة قلتها, ولكن تريد أن تخرجنا من الموضوع وهو (آية المباهلة), فلذلك أنا أفوّت عليك الفرصة؛ لأنك كنت تريد أن أنشغل بالإجابات وأجيب عن أسئلة وعن اتهامات, قد أجبتها في الماضي, فلذلك أنصحك اترك المناظرة دون تكذيب، وتفضل معك المايك, وجزاك الله خيراً.
صوت الشيخ عثمان الخميس وهو يقول:
>ما تعرضت إليه من الإيذاء, فأكبر إيذاء أصابني هو ما يحدث مع الشيخ عصام العماد في هذه المناظرات التي فلقت كبدي وآذتني كثيراً، والله أعلم<, تفضل معك المايك وجزاك الله خيراً.
الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين, شيخ عصام لا تغضب, كن هادئاً وتحمل ما جاء منك إنما رددنا عليك ما خرج منك, فقولك أن أسئلتي مكررة, وقد جاوبت عنها في جلسات سابقة, كيف وقد قلت في الجلسة العاشرة، وأسمعتك بصوتك إنك لم تجب عليها وستجيب عليها, متى أجبت عليها يا شيخ عصام؟ وإلا ما كنت أكررها, الله المستعان.
دكتور عصام ما نكذب عليك، لا نعرف الكذب دكتور عصام وما تربينا عليه، ما عرفناه لا في صغرنا ولا في كبرنا.
اهتدى على يديك كثيرون هنيئاً لهم وهنيئاً لك, والحمد لله إذا رأوا إني انسحبت الآن لعله يهتدي أكثر أيضاً, هذه فرصة لك دكتور عصام، هذه والله ما تحلم فيها، الآن سيهتدي على يديك أكثر؛ لأنهم إن رأوا إنني هربت من مناظرتك, فسوف يهتدي على يديك أكثر فهنيئاً لك دكتور عصام.
وأخيراً أقول جزاكم الله تبارك وتعالى خير الجزاء, وفي ختام هذه المناظرة, حسماً للخلاف وإنني كذبت عليه أو كذب عليَّ, فأنا أدعوه مرة ثانية للمباهلة, دكتور عصام هل تباهلني على إنك كذاب؟ باهلني، إنك كذاب أو صادق؟! أنا أقول كذاب ولعنة الله عليَّ إن لم تكن كذاباً, وأنت تقول لست بكذاب ولعنة الله عليَّ إن كنت كذاباً, هل تباهلني على إنك كذاب؟ دكتور عصام تفضل.
سماحة الدكتور السيد عصام:
والله إني أشفق عليك, والله وبالله أقولها صريحة, والله إني أخشى عليك؛ لأنه أنا كنت وهابياً وعندي أقرباء وهابيون, فلذلك ما زال لدي عاطفة للوهابيين, والله إني أخشى عليك من الهلاك، والله إني أخشى عليك من الهلاك, فلذلك أنا أنصحك, إن كنت تريد مباهلة لا تجعل المباهلة إلا في نهاية المناظرة بعد أن أقيم الحجة عليك أمام الذات الإلهية, أنا الآن لم أنتهي من المناظرة، أنا ما زلت في رأس الهرم وعندي بحث معك في المناظرة القادمة حول غيبة الإمام الثاني عشر, والنبي عندما باهل النصارى إنما باهلهم بعد أن احتج عليهم احتجاجات كثيرة في أن المسيح ليس إلهاً وإن الإلوهية إذا كانت لإنسان, فستكون لآدم؛ لأن آدم من دون أبوين, أما المسيح فهو من أم, ومن هنا جادلهم باللتي هي أحسن, وجادلهم بالأدلة العقلية المقنعة، والبراهين اليقينية, وبعد أن انتهى الجدال ولم ينفع معهم الحوار, جاءت المباهلة, أنا لن أباهلك إلا في آخر المناظرة, ونحن الآن ما زلنا في بداية المناظرة, ولذلك أجل المباهلة حتى ننتهي من المناظرة أفضل, وإن كنت تريد أن تنسحب فانسحب, أنا أقبل منك الانسحاب حتى ولو كان انسحاباً بدون مباهلة؛ لأنني أخشى عليك, فأنت أخي ويعزّ عليّ أن أكون سبباً في هلاكك.
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, أشكر لك شعورك الطيب دكتور عصام ونسيت قول الله تبارك وتعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله, ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم).
وبشكل عام أشكرك على هذه المحبة, لا أدري هل صحيحة أم لا؟ المهم أشكرك على هذا الخوف عليَّ من المباهلة, ولعله يمكن إنني أخطأت عندما قلت أريد أن أباهلك, والحمد لله إنك لم توافق وإلا كنت سأهلك فله ـ تعالى ـ الحمد والمنة دكتور عصام شكراً لك على هذا الوقت الذي استقطعته من وقتك الثمين, شكراً لك وشكراً للحاضرين وآسف جداً على ما وقع مني خلال هذه المناظرات, ولكن هذه المناظرات هذه عادتها وهذه طريقتها, ولنبدأ الأسئلة إن شاء الله تعالى, عشر دقائق كما قلنا كل مرة عشر دقائق إن شاء الله تعالى، والسؤال رجاء المسؤولون عن الغرفة, السؤال إذا تجاوز الدقيقة يغلق على صاحب السؤال نفسه، السؤال دقيقة فقط حتى نتمكن من الإجابات, وتفضلوا, وشكراً جزيلاً لكل من ساهم في إنجاح هذه المناظرة وبارك الله فيكم .
سماحة الشيخ عبد الرحمن الدمشقية من غرفة الشيخ عثمان من طرف الوهابية:
بسم الله الرحمن الرحيم, جزاك الله خيراً يا شيخ عثمان، طيب الأسئلة الآن نبدأ سؤال الأخ محمد علي, تفضل أخ محمد علي بارك الله فيك.
الأخ الشيخ محمد علي من طرف الوهابية:
(ظهر في بداية السؤال صوت شريط فيه صوت سماحة الدكتور السيد عصام, بثه محمد علي ونسبه إلى الدكتور العماد):
>أنا بحكم إني كنت في كلية الحديث في جامعة الملك سعود, وكنت في السعودية طالب في كلية الحديث، أنا بحكم إني كنت في كلية الحديث في جامعة الملك سعود وكنت .. (أخذ يتكرر هذا الكلام عدة مرات), ثم ظهر شريط آخر بصوت سماحة الدكتور السيد عصام بثه محمد علي من ضمن سؤاله للدكتور: (شيخ عثمان يعني تماديت في الاتهام بالكذب, والله تماديت جداً, ولم أقل إنه كان موجوداً، يعني أنا لست إلى هذا الحد لا تستصغر من يناظرك, مسلم أن أم كلثوم كانت ماتت في تلك الأيام, في السنة العاشرة سنة المباهلة، ولذلك اتق الله, أنا أعرف يوم المباهلة يوم أربعة وعشرين عند أكثر المفسرين, وأعرف التاريخ وأعرف إنه لم تكن حية في ذلك الزمان إلا فاطمة من بنات النبي, بل فقط أنا أسألك هذا السؤال).
ظهر صوت الأخ محمد علي ليسأل بعد أن هيأ الأشرطة, وبث ما فيها:
طيب شكراً جزيلاً, الآن أسألك فضيلة الشيخ الدكتور عصام, أخذت الوقت زيادة أسألك بالله عليك، بالله عليك, الذي لا إله إلا هو, هل أنت طالب حق وتكذب هذه الأكاذيب, إذا أنت طالب حق, وكنت وهابياً والآن أصبحت رافضياً هل تكذب وتقول إنك تطلب الحق؟ سبحان الله، تفضل.
الأخ السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
لا تزعل يا محمد علي قبل أن يجيب سماحة الدكتور السيد عصام, أقول لك يا محمد علي: أولاً: هذا كان ليس من حقك ما كان من حقك إنك تعيد بهذا الشكل, انظر جماعتك, وانظر كلام الشيخ عثمان الخميس, انظر ما طلب منهم وانظر هذه الأخلاق، شايف أخلاقكم، يا شيخ عثمان الخميس هذه غرفتك, انظر أخلاقكم، هل ترى الكتابة التي الآن موجودة؟
سماحة الدكتور السيد عصام:
أرجو من جميع الإخوان، فقط هو اعتراض السيد طلال على الكتابة التي تحدث والاعتراض وجيه, فعلاً الكتابة التي تكتب على الشاشة كتابة بذيئة وألفاظ نراها في الشاشة غير جيدة, فكان اعتراضه في محلة, فأرجوا من الإخوان عدم الكتابة, ولا يفجروا المناظرة, نريد أن نستمر في حوار إسلامي, من أجل التقريب بين المسلمين, وهذه الأجواء المتشنجة لن تقرب بين المسلمين في الحقيقة, نحن في حوار إسلامي.
والله إن الإنسان يخجل عندما يجد الحوار الإسلامي العلماني أهدأ من الحوار الإسلامي الإسلامي, نحن كلنا من المسلمين, الشيخ عثمان يقول إن الاثني عشريين من المسلمين وأنا أقول: إن الوهابيين من المسلمين, فلذلك يجب أن نتحاور بأسلوب إسلامي بعيد عن الكتابات هذه التي نراها في شاشة الكامبيوتر, وهي كلمات استفزازية تجعل أي إنسان يغضب, والآن الجواب على سؤال محمد علي:
أولاً: يجب أن أبين مسألة مهمة جداً وهي إنني, كما قلت لكم سكنت في الدرعية وفيها الدكتور عادل أحمد العماد ابن عمي كان يدرس في جامعة الملك سعود, ونتيجة أن الدرعية يوجد فيها جامعة الملك سعود, وفي الدور الرابع لجامعة الملك سعود كان يوجد قسم خاص لجميع المذاهب الإسلامية والكتب الدينية أما من حيث الدراسة فلم أدرس في جامعة الملك سعود هذا وضحته, بل درست في جامعة الإمام محمد بن سعود في كلية أصول الدين قسم الحديث, إذا أردنا بشكل واضح في كلية أصول الدين ولم أقل إنني تخرجت, بل درست فيها سنة وأثناء الدراسة طالعت بعض الكتب التي جعلتني أبدأ رحلة شك وأبدأ مرحلة الانتقال من الوهابية إلى الاثني عشرية, وأنا نشأت في المعاهد الوهابية وباستطاعتي أن أدلكم على بعض زملائي, الشهيد هشام الديلمي، هشام ابن الدكتور عبد الوهاب الديلمي درست معه [أي هشام] في المعاهد الوهابية وقد استشهد في أفغانستان، والشهيد محمد الروحاني ـ رحمة الله عليه ـ كان من حفظة القرآن الكريم وكان إمام مسجد معروف, استشهد ـ رضوان الله عليه ـ أثناء محاربته للماركسيين حين كانت اليمن الجنوبية ماركسية, وهو كان من أعضاء الحركة الإسلامية، أنا لا أكذب وما هي مصلحتي أن أفتخر إنني درست في جامعة الإمام محمد بن سعود؟ ولماذا أفتخر بذلك؟ هي جامعة كغيرها من الجامعات الأخرى, ولذلك أنا لم أقل أنني تخرجت من الجامعة, قلت: درست في الجامعة, انظروا المغالطة هنا ونتيجة إنني كررت ذكر جامعة الملك سعود؛ لأن مطالعتي فيها لا دراستي مطالعتي للكتب, وأما من حيث الدراسة فقد كنت في جامعة الإمام محمد بن سعود, وكان يوجد هنالك كلية تسمى كلية أصول الدين في كلية أصول الدين يوجد قسم حديث, ما هو المانع في ذلك؟ الشخص الذي يتهم الآخرين بالكذب من دون أن يبحث, هذا يسقِّط ذاته, الشيخ عثمان الخميس قال: إنه لا يعرفني وإنه لم يسمع عني, ثم يقول هذا عصام يكذب, ولم يدرس في جامعة الإمام ابن سعود, فكيف تكذِّب من لا تعرف أنا من هذا المنطلق أقول: إن الشيخ عثمان الخميس ما دام إنك لا تعرفني كان الأولى أن تذهب إلى أسرة آل العماد وأسرة آل العماد معروفين, ومنهم قادة الحركة الوهابية في اليمن, أنا الحمد لله لست من أسرة مجهولة, بل أسرة معروفة في الواقع اليمني أكثرهم شخصيات دينية وأئمة مساجد فاسأل أي يمني قل له بيت العماد أصبح مترادفاً مع الحركة الوهابية في اليمن, فلذلك لا ادّعي ولا أكذب في هذه المسألة.
أما المسألة الثانية [يعني: من سؤال محمد علي], ففي الحقيقة أنا أردت أن أقول: إن المؤرخين أجمعوا أن النبي أدخل فاطمة وأدخل الحسن والحسين في الكساء وأدخل علي ثم قال: >اللهم هؤلاء أهل بيتي< هذا أجمع عليه المؤرخون والمفسرون, كما أجمعوا إنه ـ صلى الله عليه وآله ـ لم يدخل أم كلثوم [في الكساء]؛ ولأن هذه الحادثة تكررت في آية المباهلة وتكررت في آية التطهير وتكررت في آية المودة؛ لذلك أنا أردت أن أقول عندما نزلت آية التطهير, فقلت عندما نزلت آية المباهلة, بالله عليكم هذا يسمي كذاب إخواني؛ لأن الرسول كرر هذا الموقف [يعني ادخل أهل الكساء في الكساء] وأهم مواقف تكررت فيها هذه الحادثة في آية المباهلة وفي آية المودة وفي آية التطهير, فأنا أردت أن أقول إنه عندما أدخل النبي فاطمة إنما اصطفاها من بين بناته أدخلها [فاطمة] في الكساء وقال: >اللهم هؤلاء أهل بيتي< ولم يدخل أم كلثوم يدل ذلك على أن مسالة أهل البيت هنا تحمل خصوصية أخرى ليس المراد بها مسألة القربة فقط, بل هنالك مسألة الاصطفاء, كما إن الله اصطفى مريم من بين جميع آل عمران, فقط اصطفى فاطمة من بين جميع أهل البيت, ومن هنا النبي لم يقل لأم كلثوم سيدة نساء أهل الجنة ولكن قال ذلك في فاطمة, أردت يا إخواني أن أقول هكذا, فبالله عليك يا محمد علي, هل يجوز أن تتهم شخص بالكذب؛ لأنه زلّت لسانه؟ هل هذا هو الكذب؟! إذا كانت زلات اللسان تحسب كذبات حينئذ لن يسلم أحد من الاتهام بالكذب, إذن أخي محمد علي أجبتك عن أسئلتك وتفضلوا معكم المايك وشكراً.
طالب حق وهو سماحة الشيخ مرتضى الطائي من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
اللهم صلّ على محمد وآل محمد, سؤال حتى تعم الفائدة، وسؤالي إلى سماحة الدكتور السيد عصام العماد حتى نستفيد منه يعني إن شاء الله دكتورنا الكريم قال عثمان الخميس: إن أئمة الشيعة هم أئمتنا والشريط موجود عندي وقال ـ أيضاً ـ: نحن أتباع أهل البيت هذا من جانب ومن جانب آخر ابن تيميه يقول: لم يأخذ أئمة المذاهب عند أهل السنة ولا أئمة الفقهاء فقه علي بن أبي طالب مع أن علي بن أبي طالب هو إمام العترة وإنه أفضل أهل البيت باعتراف الشيخ عثمان الخميس, ألا ترى أن هذا تهافت وتناقض؟ أيهما نتبع؟ أيهما نصدِّق؟ نصدِّق ابن تيمية الذي يقول لم نأخذ بفقه أهل البيت, أم نأخذ بكلام الشيخ عثمان الخميس الذي قال إن أئمة أهل البيت هم أئمتنا وأخذنا عن أهل البيت وإلى آخره أيهما نصدِّق هذا أو ذاك؟ تفضلوا سماحة الدكتور لكم الإجابة؟
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, بالنسبة لما سأله سماحة الشيخ طالب حق وأعني به سماحة الشيخ مرتضى الطائي، في الحقيقة إنه عند أهل السنة حدث نوع من التناقض, يعني بسبب الدور الأموي من جهة يرون [يعني: أهل السنة] أن النصوص الكثيرة الموجودة في كتبهم في البخاري ومسلم في صحيح مسلم >تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي< ويجدون النصوص القرآنية التي تحث على الأخذ من أهل البيت, ومن جهة أخرى يجدون أن فقهائهم كما صرّح شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله: لم يأخذوا عَنْ أهل البيت. فوقفوا في حالة غريبة جداً, ومن هنا أنا أرى إن الشيخ عثمان يقف في حيرة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية, ولذلك رأيتم لم يستطع أن يجيب عن سؤالي عندما قرأت له عبارة ابن تيمية لم يأخذ أهل السنة عن الإمام علي, وأثبت أن أهل السنة لم يأخذوا عن جميع أهل البيت سواء كانوا من المطهرين أو من غير المطهرين, وأنهم أخذوا عن مالك والشافعي والأئمة الأربعة أخذوا عن الفقهاء السبعة وعن غيرهم, وتركوا أهل البيت, من جهة يجدون النصوص الكثيرة التي تحث على الأخذ من أهل البيت, ومن جهة يجدون السلف [يعني: سلف أهل السنة] لم يتبعوا أهل البيت, ومن هنا وقعوا في حيرة, يجدون النصوص تأمرهم بالتمسك بأهل البيت [حديث الثقلين], عند ذلك يقولون: نحن لا يمكن أن نترك أهل البيت, إذن فنحن نأخذ عن أهل البيت, ومن جهة يجدون الواقع العملي أنه لا يوجد لمذهب أهل البيت وجود حقيقي [يعني: في كتب أهل السنة] لا يوجد لأهل البيت أي وجود إلا على مستوى باب الفضائل [فضائل أهل البيت], أصبح أهل البيت بالنسبة لأهل السنة كقطعة ذهبية عند رجل, يعيش في بيته حالة الجوع الشديد, ثم يومياً يذهب إلى هذه القطعة الذهبية يمسِّحها وينظِّفها ولا يعرف أن هذه الجوهرة يمكن أن يستفيد منها, أهل السنة مساكين ظنوا أنهم عندما عقدوا باب فضائل أهل البيت أنهم قد أخذوا عن أهل البيت, ظنوا عندما بينوا حديث الثقلين أنهم قد أخذوا عن أهل البيت, ولذلك أنا أقول: كلام ابن تيمية صحيح, والشيخ عثمان عندما قال أنه أخذنا عن أهل البيت, نحن اتبعنا أهل البيت؛ لأنه رأى النصوص تدل على اتباع أهل البيت, ولكن رأى عبارة ابن تيمية تبين الواقع المر, إنه مر جداً ولكن لو عرف دور بني أمية وتأمل في كلام ابن حجر العسقلاني وفي كلام الإمام الصنعاني, عندما قال: إن بني أمية منعوا أهل السنة عن الصلاة على أهل البيت وفي كلام الإمام الشوكاني عندما قال: إن المحدثين في العصر العباسي أبقوا كل شيء على ما كان عليه في زمن بني أمية ولذلك تركوا الصلاة على أهل البيت خوفاً وتقية من بني أمية, ثم أخذوا ذلك عادة في العصر العباسي والعثماني لو تأملنا في كل ذلك, لعرفنا لماذا يعيش أهل السنة في حيرة, فتجد عالم سني يقول: لم نأخذ عن أهل البيت, وتجد عالم سني يقول: اتبعنا أهل البيت, لقد حدث إشكالية عند أهل السنة بين ما يجب أن يكون وهو وجوب اتباع أهل البيت, وبين الواقع الخارجي لأهل السنة وما حدث في واقع وتاريخ أهل السنة, وهو أنهم فعلاً لم يأخذوا عن أهل البيت, وبين ما حدث في كتب أهل السنة من روايات في أهل البيت توجب اتباع أهل البيت, فوقعوا في مشكلة التناقض بين ما يجب وما ينبغي أن يكون بسبب الأدلة القرآنية والحديثية وبين ما تحقق في الواقع الخارجي وحدث في واقع أهل السنة, حيث أنهم لم يأخذوا عن أهل البيت, وهذا الواقع يتناقض مع ما وجد في كتب أهل السنة من روايات في أهل البيت توجب اتباع أهل البيت, ومن هنا اضطروا إلى تأويل هذه الروايات, كما عمل عثمان حتى تتفق مع الواقع ومع ما حدث وما وقع في حياتهم, فمن هنا نجد تناقضات التصريحات بين أخي سماحة الشيخ عثمان الخميس, وبين شيخ الإسلام ابن تيمية, وهذا التناقض ملموس وموجود عند كل عالم محقق من أهل السنة ويوجب الحيرة للمسلم الباحث عن الحق, وكان عندي حينما كنت وهابياً.
ولا أنسى أن أذكر إخواني إلى أن عندي بعض النقاط أريد أن أطرحها في الأسبوع القادم, وسوف أطرحها وتكون خاتمة هذه المناظرة, وأرجوا من الجميع الحضور, وأشكركم وجزاكم الله
خيراً, والسلام عليكم. |
|
 |
|
 |
|