[فهد القريشي]

قال لي والدي وعمرة يقارب 95 عاما أو أكثر جعلها الله في طاعته جميعا وهو على فراش المرض الآن وعندما أتيت بذكر جري بن هملان ابتسم وانفرجت أساريرة وكأن الحياة دبت في جسده الضعيف مرة أخرى فهو يعاني من مرض عضال الم به وطرحة على فراش المرض.
قال لي كان عرق سبيع مليئا بالصيد بأنواعه المختلفة بالضبا والوعول وكان جري بن هملان هو حامي هذا العرق بعد الله سبحانه
وكان يتبع الحيا والربيع أينما وجد سواء جنوبا أو شمالا ولم يكن يخشى إلا الله.
و أتى على مورد للماء ذات مره وإذا بفتيات على الماء فطلب الشرب فرفضن أن يسقينه في إنائهن فوضع كلتا يديه وشرب فيهما بعد أن وضعن الماء في يديه وبعد أن عرفن انه الفارس المشهور شعرن بالخجل الشديد واعتذرن له على ما بدر منهن.
وقال أيضا انه كان أميرا للقريشات
وسألته عن قصص جري بن هملان فقال أنها كثيرة وأشعاره كذلك وان أهل الخرمة يعرفونها جيداً وخصوصا الأمير ابن شبيب فلا ادري هل بقي من تراث الشاعر ابن شبيب ما يمكن رصده وتوثيقه فحسب قول الوالد أن ابن شبيب توفي رحمة الله عليه منذ فترة
وأنا الآن ابحث عن ديوان الأمير محمد الأحمد السد يري فقد قرأت في هذا المنتدى انه خصص فصلا كاملا عن هذا الفارس الشجاع غير انه مات قبل إصدارة غير أنني سمعت أن أبناء الأمير حريصون على إخراج أعمال والدهم رحمة الله عليه بصورة طيبه وإكمال ما بدءاه فعسى أن أجد ضالتي فيه .
أرجو من الإخوة ممن قراءوا سيرة هذا الفارس الطيب الذكر أن يزودونا بما لديهم من أخبار .
قال جري بن هملان القريشي (من الهمالين)( من الشهمة) السبيعي

عدٍ عليه من الأمير حتوف - قطعاننا تشرب صرايا ماه
كله لعنا الفاطر أم شعوف - خشيرةٍ للصيد في مفلاه
وألا لعنا راكب الجحلوف - اللي طموح وشوقها تشناه

وقال
ما نرتع ألا في مسرّه- جوس ما نبغى قصير
لعيون من ثوبه يجرّه- سبهان مدري من حرير


وقال:
المدح يا صبيان قوم- ما يأتي ألا بالغصايب
من لا يفيده في شبابه- ما يدركه لا صار شايب

وله وقال:
من رأس رمحي تسابق البراق- قزت وراعيها قزا
لعيون من هو للهوى سراق- يعطيني الحبة جزا

(ويقصد بالحبة أي القبلة التي أخذها مكافئه على فروسيتة)

هل من راصد لسيرة هذا البطل ؟؟؟؟؟؟