فتى نجران:
[[[الاخ ابو همام جزاك اللة خير على هذا الايضاح وكشف حقائق كانت غائبة عن فكري فعلا ما قلتة انت صحيح فا الكتب مخفية واذا كانت صحيحة فلم تخفى ؟وكلامك لاقى قناعة في قلبي لاكن حاب اسالك سوال صريح ماهو الافضل باالنسبة لك يزيد بن معاوية بن ابي سفيان او الحسين بن علي بن ابي طالب ؟ ارجو الاجابة وانا مستعد لحوار صريح معك سااذكر فية كل تساؤلاتي وشكوكي بخصوص المذهب الاسماعيلي وارجو ان تكون وسيع بال كما عودتني وجزاك اللة كل خير]]].
الأخ فتى نجران يسعدني فيك التفكير الحسن،وأرى فيك الخير-بإذن لله تعالى-،ولكن سؤالك حول الأفضلية مابين أبناء الجبلين الشامخين-أعني-أفضل الصحابة بعد الخلفاء الثلاثة الراشدون،وهو الخليفة الرابع الراشد المهدي أمير المؤمنين الصحابي الجليل أبوالحسن علي الحيدرة بن أبي طالب القرشي الهاشمي-رضي الله عنه-،وأفضل،وأول ملوك المسلمين الخليفة الأموي أمير المؤمنين الصحابي الجليل معاوية الداهية بن أبي سفيان القرشي-رضي الله عنهما-.
أجمع جمهور المسلمين-أعني أهل السنة والجماعة،وهم الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،وعلماء المسلمين-رضي الله عنهم-على أن الصحابي الجليل أبوعبدالله الحسين السبط بن علي أمير المؤمنين-رضي الله عنهم-أفضل أهل زمانه في زمن خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهم-.
وسؤالك أخي فتى نجران يلمح حول مسألة الإمامة والأفضلية،فعند أئمة اهل السنة يقدم المفضول على الأفضل على مقتضى الأحوال والأحكام الشرعية،وكذلك الموقف من خلافة يزيد بن معاوية أمير المؤمنين،وإليك البيان،وقبله أنصحك لوجهه تعالى،وشفقة عليك أخي الحبيب أن تطالع الكتب التالية،وتحاول الحصول عليهما:
كتاب [[الإمامة والنص]] للباحث القدير فيصل نور-حفظه الله تعالى-.
و
كتاب [[صحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في الكتاب والسنة]]-دار القلم/المنار-دمشق-بيروت.
للمؤلفة القديرة عِيادة بنت أيوب الكبيسي-حفظها الله تعالى-،وهو كتاب يدور حول الفضل،و الأفضلية.
وإليك منهج أهل السنة والجماعة حول الإمامة والجماعة،وأهم خصائصهم وسماتهم
ذكر فضيلة الشيخ ناصر بن عبدالكريم العقل-حفظه الله تعالى-في مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة :
● الجماعة والإمامة:
ـ الجماعة هم أصحاب النبي (*) صلى الله عليه وسلم، والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية.
ـ وكل من التزم بمنهجهم (*) فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات.
ـ لا يجوز التفرّق في الدين (*)، ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب ردّ ما اختلف فيه المسلمون إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.
ـ من خرج عن الجماعة وجب نصحه، ودعوته، ومجادلته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعًا.
ـ إنما يجب حمل الناس على الجُمَل الثابتة بالكتاب، والسنة، والإجماع (*)، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة، والمعاني العميقة.
ـ الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد المعتقد، حتى يظهر خلاف ذلك، والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن، ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلّف التأويلات له.
ـ الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم، ومن تغلّب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف، ومناصحته، وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر(*) بواح فيه من الله برهان.وكانت عند الخارجين القدرة على ذلك .
ـ الصلاة والحج والجهاد(*) واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
ـ يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية (*)؛ وهو من أكبر الكبائر(*)، وإنما يجوز قتال أهل البدعة (*) والبغي، وأشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال.
ـ الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي معلوم من الدين بالضرورة، ومحبّتهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق، مع الكفّ عما شجر بينهم، وترك الخوض فيما يقدح في قدرهم.
وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون. وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتبيهم.
ـ من الدين محبة آل بيت رسول (*) الله صلى الله عليه وسلم وتولّيهم، وتعظيم قدر أزواجه ـ أمهات المؤمنين، ومعرفة فضلهن، ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع والأهواء.
ـ الجهاد (*) في سبيل الله ذورة سنامِ الإسلام، وهو ماضٍ إلى قيام الساعة.
ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام. وأسباب حفظ جماعته، وهما يجبان بحسب الطاقة، والمصلحة معتبرة في ذلك.
أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة
● أهل السنة والجماعة (*) هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة وكما أن لهم منهجًا (*) اعتقاديًّا فإن لهم أيضًا منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم فيه كل أمر يحتاجه كل مسلم لأن منهجهم هو الإسلام الشامل الذي شرعه النبي (*) صلى الله عليه وسلم. وهم على تفاوت فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منها:
ـ الاهتمام بكتاب الله: حفظًا وتلاوة، وتفسيرًا، والاهتمام بالحديث: معرفة وفهمًا وتمييزًا لصحيحه من سقيمه، (لأنهما مصدرا التلقي)، مع إتباع العلم بالعمل.
ـ الدخول في الدّين (*) كله، والإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد، ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات، ونصوص التنزيه ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القُوّة والرحمة، وبين العمل مع الأخذ بالأسباب وبين الزهد.
ـ الإتباع، وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين.
ـ الإقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم، ومجانبة من خالف سبيلهم.
ـ التوسط: فَهُمْ في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو(*) وفرق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المُفرطين والمفرِطين.
ـ الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحقّ وتوحيد صفوفهم على التوحيد والإتباع، وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم.
ـ ومن هنا لا يتميزون عن الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون (*) ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام والسنة.
ـ يقومون بالدعوة إلى الله الشاملة لكل شيء في العقائد والعبادات وفي السلوك والأخلاق (*) وفي كل أمور الحياة وبيان ما يحتاجه كل مسلم كما أنهم يحذرون من النظرة التجزيئية للدين فينصرون الواجبات والسنن كما ينصرون أمور العقائد والأمور الفرعية ويعلمون أن وسائل الدعوة متجددة فيستفيدون من كل ما جد وظهر ما دام مشروعًا. والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر بما يوجبه الشرع، والجهاد (*) وإحياء السنة، والعمل لتجديد الدين (*)، وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة ويحذرون من التحاكم إلى الطاغوت (*) أو إلى غير ما أنزل الله.
ـ الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق الله ـ تعالى ـ لا حقّ النفس أو الطائفة، ولهذا لا يغلون في مُوالٍ، ولا يجورون على معاد، ولا يغمطون ذا فضل فضله أيًّا كان، ومع ذلك فهم لا يقدسون الأئمة والرجال على أنهم معصومون وقاعدتهم في ذلك: كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لا عصمة إلا للوحي (*) وإجماع (*) السلف.
ـ يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها دون أن يُضلل المخالف في هذه المسائل فهم عالمون بآداب الخلاف التي أرشدهم إليها ربهم جلّ وعلا ونبيهم صلى الله عليه وسلم.
ـ يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها، ويعلمون أن الشريعة (*) جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل المفاسد وتقليلها، حيث درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ـ أن لهم موقفًا من الفتن عامة: ففي الابتلاء يقومون بما أوجب الله تعالى تجاه هذا الابتلاء.
ـ وفي فتنة الكفر يحاربون الكفر(*) ووسائله الموصلة إليه بالحجة والبيان والسيف والسنان بحسب الحاجة والاستطاعة.
ـ وفي الفتنة يرون أن السلامة لا يعدلها شيء والقعود أسلم إلا إذا تبين لهم الحق وظهر بالأدلة الشرعية فإنهم ينصرونه ويعينونه بما استطاعوا.
ـ يرون أن أصحاب البدع (*) متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة فيعامل كل بما يستحق ومن هنا انقسمت البدع إلى: بدع لا خلاف في عدم تكفير أصحابها مثل المرجئة (*) والشيعة (*) المفضلة، وبدع هناك خلاف في تكفير أو عدم تكفير أصحابها مثل الخوارج (*) والروافض (*)، وبدع لا خلاف في تكفير أصحابها بإطلاق مثل الجهمية (*) المحضة.
ـ يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع عامة بالمعصية أو الفسق أو الكفر(*) وبين الحكم على المعين حتى يبين له مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة.
ـ ولا يجوزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لاجتهاد (*) خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في المسائل المختلف فيها.
ـ يفرقون في المعاملة بين المستتر ببدعته والمظهر لها والداعي إليها.
ـ يفرقون بين المبتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبين من عُلم كفره بالاضطرار من دين الإسلام كالمشركين وأهل الكتاب وهذا في الحكم الظاهر على العموم مع علمهم أن كثيرًا من أهل البدع منافقون وزنادقة (*) في الباطن.
ـ يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم، والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها وقمع البدع (*) بما يوجبه الشرع من ضوابط.
ـ يصلون الجمع والجماعات والأعياد خلف الإمام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة (*) أو فجور فلا يردون بدعة ببدعة.
ـ لا يُجٍوزون الصلاة خلف من يظهر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت، ويُؤَثِّمون فاعلها إلا إذا قُصد دفع مفسدة أعظم، فإن لم يوجد إلا مثله، أو شرّ منه جازت خلفه، ولا يجوز تركها، ومن حُكِمَ بكفره فلا تصح الصلاة خلفه.
ـ فِرقُ أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار، وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد، إلا من كان منهم كافرًا في الباطن.
ـ والفرق الخارجة عن الإسلام كُفّار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.
● ولأهل السنة والجماعة (*) أيضًا منهج (*) شامل في تزكية النفوس وتهذيبها، وإصلاح القلوب وتطهيرها، لأن القلب عليه مدار إصلاح الجسد كله وذلك بأمور منها:
ـ إخلاص التوحيد لله تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص الإيمان أو ينقصه من أصله.
ـ التعرف على الله جل وعلا بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العلى ومدارستها وتفهم معانيها والعمل بمقتضياتها؛ لأنها تورث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والإنابة والإجلال لله تعالى .
ـ طاعة الله ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وغير ذلك مما شرع الله تعالى.
ـ اجتناب المحرمات والشبهات مع البعد عن المكروهات.
ـ البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم الطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك.
ـ يسيرون إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء.
● ومن أهم سماتهم: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي.
ـ الإحسان والرّحمة وحسن الخُلق مع الناس كافةً فهم يأتمون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم.
ـ النصيحة لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
ـ الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكفّ الأذى عنهم.
ـ موالاة المؤمن لإيمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب.
● لا يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدعًا ولا مفرطًا ما دام لا يخالف شيئًا من أصول أهل السنة والجماعة (*).
● كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض الأخطاء التي يُبدّع من خالف فيها.
---------------------
مراجع للتوسع:
ـ الإيمان ـ لأبي عبيد القاسم بن سلاّم.
ـ الإيمان ـ لابن منده.
ـ الإبانة ـ لابن بطة.
ـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ـ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي.
ـ عقيدة أصحاب الحديث ـ الإمام أبو عثمان الصابوني.
ـ الإبانة ـ لأبي الحسن الأشعري.
ـ التوحيد وصفات الرب ـ لابن خزيمة.
ـ شرح العقيدة الطحاوية ـ لابن أبي العز الحنفي.
ـ منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية ـ ابن تيمية.
ـ درء تعارض العقل والنقل ـ ابن تيمية.
ـ طريق الهجرتين ـ ابن قيم الجوزية.
ـ مجموع الفتاوى ـ لابن تيمية.
ـ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ـ محمد بن عبد الوهاب.
ـ معارج القبول شرح سلم الوصول ـ حافظ أحد الحكمي.
ـ مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة ـ د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
ـ منهج الاستدلال عند أهل السنة والجماعة ـ عثمان علي حسن.
ـ أهل السنة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى ـ محمد عبد الهادي المصري.
ـ نواقض الإيمان القولية والعملية ـ د. عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ منهج أهل السنة في تقويم الرجال ـ أحمد الصويان.
ـ مفهوم أهل السنة عند أهل السنة ـ د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
ـ الأصول العلمية للدعوة السلفية ـ عبد الرحمن عبد الخالق.
ـ الزهاد الأوائل ـ د. مصطفى حلمي.
ـ معالم السلوك في تزكية النفوس عند أهل السنة والجماعة ـ د. عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ قواعد المنهج السلفي ـ د. مصطفى حلمي.
ـ السلفية بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية ـ د. مصطفى حلمي.
.................................................. .................................................. ..........................
قال فضيلة الشيخ أبومحمد عثمان بن محمد الخميس الناصري التميمي الكويتي-حفظه الله تعالى-،وهو من جماعة صاحب كتاب [[الفرق بين الفرق]] العلامة الإمام عبدالقاهر التميمي البغدادي-رحمه الله تعالى-كلا الرجلين تميمي،وأنا أحب بني تميم لأنهم أشد الناس على المسيح الدجال،وأهل الدجل لأن كل من ادعى النبوة بعد خاتم الرسل والنبياء-صلى الله عليه وسلم-،فهو دجال،ومن أتباع المسيح الدجال.
المهم قال الشيخ الفاضل الحليم أبومحمد عثمان الخميس-حفظه الله تعالى- في كتابه الموسوم [[حقبة من التاريخ]] صـ138-139:
[[[[***موقف أهل السنة والجمالعة من بيعة يزيد بن معاوية:
أهل السنة والجماعة يقولون أن البيعة صحيحة،ولكنهم عابوا هذه البعية لأمرين اثنين:
الأول: قالوا: إن هذه بدعة جديدة وهي أنه جعل الخلافة في ولده فكأنهما صارت وراثة بعد ان كانت شورى وتنصيص على غير القريب،فكيف قريب وابن مباشر،فمن هذا المنطق رُفض المبدأ بغض النظر عن الشخص فهم رفضوا مبدأ أن يكون الأمر وراثة.
الثاني: أنه كان هناك من هم أولى من يزيد بالخلافة كابن عمر وابن الزبير وابن عباس والحسين وغيرهم كثير.
[العواصم من القواصم] صـ228.قال ابن العربي : إن معاوية ترك الأفضل في أن يجعلها شورى وان لا يخص فيها أحداً من قرابته فكيف ولداً،وإنه عقد البيعة لابنه وبايعه الناس فانعقدت شرعاً
ثم يقول: الشيخ أبومحمد عثمان الخميس-حفظه الله تعالى-معقب ومعلق على مقتضى الشرع والعقل.
أما من وجهة نظر المبتدعة فإنهم يرون الإمامة والخلافة في علي وأبنائه فقط،فهم لا يعيبون بيعة يزيد بذاتها وإنما يعيبون كل بيعة لا تكون لعلي وأولاده،وعلى هذا الأساس فهم يعيبون بيعة ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية كلها بغض النظر عن المبايع له،لأنهم يرون أنها نص لعلي وأبنائه إلى أن تقوم الساعة.
***هل كان يزيد أهلاً للخلافة أم لا ؟
[[البدايو والنهاية لإبن كثير]] ((ج 8/صـ236)).
ذكر ابن ابن كثير قصة عبدالله بن مطيع وأصحابه وأنهم مشوا إلى محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب أخو الحسن والحسين من ابيهما فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم،قال ابن مطيع: إن يزيد بن معاوية يشرب الخمر ويترك الصلاة.
فقال محمد: ما رأيت منه ما تذكرون وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسُّنة،قالوا: إن ذلك كان منه تصنعاً لك،قال محمد بن الحنفية: مالذي خافه مني أو رجاه؟.
أفاطلعكم على ما تذكرون؟،قالوا: إنه عندنا لحق وإن لم نكن رأيناه،قال محمد بن الحنفية:
أبى الله ذلك على أهل الشهادة،ثم قرأ عليهم قول الحق وتبار وتعالى: [[ ولا يَمْلِكُ الذين يدعون مِ دُونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمُون (86) ]] [الزخرف: 86].
فالفسق الذي نسب إلى يزيد في شخصه كشرب خمر أو ملاعبة قردة، أو فحش أو ماشابه ذلك،لم يثبت عنه بسند صحيح،فهذا لا نصدقه والأصل والعدالة ونقول علمه عند ربي سبحانه وتعالى.
ولكن ظاهر رواية محمد بن الحنفية أنه لم يكن فيه شيئ من ذلك،فالعلم عند الله تبار وتعالى في حال يزيد،وهذا لا يهمنا فهو بينه وبين ربه تبارك وتعالى،ولو فرضنا أن الأمر كان كذلك فإن كون الإمام فاسقاً لا يعني أنه يجب الخروج عليه بهذه الصورة التي حدثت كما سيأتي--وهي قصة طويلة--أي يقصد الشيخ حول مقتل الحسين-رضي الله عنه-
فخلاصة القول-أي حول امير المؤمنين يزيد بن معاوية الخليفة الأموي-.
أن أمره إلى الله تبارك وتعالى وهو كما قال الذهبي: ((لا نسبُّه ولا نُحبُّه]] انظر [[سير أعلام النبلاء (ج 4/صـ 36 ]].)))
انتهى
جزاك الله خير الأخ في لله فتى نجران،أسأل المولى-عزوجل ان يرزقني وإياك البصيرة في أمور الدين والدنيا،ويصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان وزمان.
مع تحيات وتقدير.
أخوكم في لله ومحبكم في لله وابن عمكم العزيز.
أبوهمام عبدالهادي بن أحمد الدريدي الأثبجي الهلالي
((ابن جزيرة الحرمين الشريفين)).