[راشد التوم]

والقصة الثالثة للسلطان محمد الفاتح برجعكم للتاريخ عشان تصحصحون
كان الشيخ أقشمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله يأخذ السلطان محمد بيده ويمر به على الساحل , ويشير إلى اسوار القسطنطينية التى تلوح في الافق من بعيد شاهقة حصينة , ثم يقول له : أترى هذه المدينة التى تلوح في الافق؟
أنها القسطنطينية , وقد اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلاً من أمته سيفتحها بجيشه , ويضمها إلى امة التوحيد فقال صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه "لتفتحن القسطنطينية ولنعم الامير أميرها وانعم الجيش ذلك الجيش" (رواه أحمد والحاكم) .
ومازال الشيخ بالصبي يريه المدينه ويكرر علي مسمعه ذلك الحديث الشريف ويشعره ببهجة النصر وعزة الفتح000 الأحلام , تتحقق , تراها , تسمعها , تشعر بها 00 انظر إلى جيشك وهو يدك القسطنطينية , اسمع هتافات التكبير , تذكر شعورك السعيد بالنصر حينئذ 00 إن المعلم يرسم صورة واضحه ورؤية جلية لتلميذه , صورة يعيش معها ولها ياله من حلم جميل وهدف كريم .
وبعد تشجيع المعلم وتلك الرؤية المبكرة 00لقد نمت همة الامير الصبي وترعرعت في قلبه فعقد العزم على ان يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشَر به الصادق الامين صلى الله عليه وسلم.
وكان والده السلطان مراد الثاني يصطحبه معه وهو صغير إلى بعض المعارك ليعتاد مشاهدة الحرب والطعان ومناظر الجنود في تحركاتهم واستعدادهم ونزالهم , وليتعلم قيادة الجيش وفنون القتال عملياً حتى اذا ما ولى السلطنة وخاض غمار المعارك خاضها دراية وخبرة .
ولما جاء اليوم الموعود شرع السلطان محمد الفاتح في مفاوضة الإمراطور قسطنطسن ليسلمه القسطنطينية ,فلما بلغه رفضه تسليم المدينة , قال = رحمه الله =: حسناً 00 عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش او يكون فيها قبر .
حاصر السلطان محمد القسطنطنية 51 يوماً تعددت خلالها المعارك العنيفة وبعدها سقطت المدينة التى استعصت على الفاتحين قبله , سقطت على يدي بطل شاب له من العمر 23 سنة كل ذلك برؤية واضحة وعمل دؤوب .
شكلكم ماتحبون القصص الطويلة