عاجل- (وكالات)-
قال وزير النقل الاسرائيلي شاؤول موفاز بأن اسرائيل تنوي استنفاد الاحتمالات الجديدة للافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط والتي خلقتها عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، حسب تعبيره، حيث تداولت اسرائيل اخبارا الاسبوع الاخير وبعد انتهاء العملية العسكرية على غزة ان احتمالية التوصل لصفقة للافراج عن شاليط باتت قريبة نتيجة العملية على غزة.
واضاف موفاز في مقابلة اذاعية صباح الأحد 25-1-2009 نشرتها الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية لن يرى ضوء النهار، وان اتباعه لن يستطيعوا التنقل بحريّة في القطاع طالما لم ير جلعاد شاليط ضوء النهار.
واعتبر موفاز ان حركة حماس ارتكبت خطأً هذه المرة في تقييم الرد الاسرائيلي، كما ارتكبت خطا قبل 5 سنوات عندما لم تتوقع تصفية قائديْها احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بجولة المبعوث الامريكي جورج ميتشل الشرق اوسطية المرتقبة، اكد موفاز انه يجب على اسرائيل الحفاظ على مصالحها الوطنية والامنية لدى دراسة اي مبادرة، ولكنه في نهاية الامر ستكون هناك دولتان للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وفي سياق متصل، قال مبعوث إسرائيل إلى مصر، رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية، عاموس جلعاد، إن العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة قد خلقت ظروفاً جديدة تسمح بالمضي قدماً نحو التوصل إلى صفقة بالإفراج عن شاليط.
وأكد جلعاد في حديث في التلفزيون الإسرائيلي، القناة الثانية، أن الجندي شاليط ما زال على قيد الحياة حسب المعلومات المتوفرة، رافضا الخوض في أي تفاصيل أخرى حول قضية شاليط، معتبراً أن الثرثرة حولها مضرة.
وفي المقابل، استخف النائب عن حماس مشير المصري بالتهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد قيادات حماس بهدف "ابتزازها" من أجل الإفراج عن شاليط.
وقال المصري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "حماس لن ترهبها أي تهديدات إسرائيلية وهي قدمت ومازالت قيادتها في أول رأس الشهداء من أجل الصمود على مواقفها وثوابتها".
وأشار المصري إلى أن حماس أسرت شاليط من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية "وهي لن تتنازل عن مطالبها ولن يرى هذا الجندي النور أبدا دون أن يرى أسرانا نحن النور خاصة من أصحاب (أحكام) المؤبدات العالية". وأكد أن "الكرة في المعلب الإسرائيلي دوما لإنجاز صفقة التبادل".