السنين القشر تخلف هقاوي من هقا...
والدهر مركز تجارب وميدان فسيح
وش بقا ماعلمتنا الليالي وش بقا...
كل يوم درس باسلوب ولسان فصيح
ياهل المعروف كل شقا باللي لقا...
والحظيظ اللي من الهم قلبه مستريح
بين لحظات المفارق ولحظات القا...
تتضح لك صورة الود بالمعنى الصريح
زبدة الخافي تبين ليا خض السقا...
والصدور اللي بها شر يفضحها الكحيح
يمثل االسلام بالخشوم عادة من العادات المتأصلة في شبه الجزيرة العربية هـو أسلـوب للسلام قـديـم وعـريـق وفيـه من الأصالة العـربيـة شكلا ومضمونا حيـــــث يكون السلام عندما يلاقي شخـص آخـر بضرب الخشـوم لبعضها البعض بضـربة أو اثنتين وإلى ثلاث فقط عند البعض، أو يكون التقبيل على الخشم من الشخص الصغير في السن، أو المستوى والمكانة للآخر الكبير في السن أو المكانة
لماذا الأنف ؟
تساءلنا جميعا لم الخشم بالذات فنقول : إن الخشم بمعنى الأنـف، يمثل موطن ( العـزة والرفعة والأنفَة ) عند الإنسان العربي بشكل عام وقــد ورد الأنف في كـثـيـر مـن الأبيات الشعـريـة القـديـمـة كـرمـز من رموز الهيبة والعظـمـة، ومـن أمثالنا الشـعـبـيـة ما يعـبـر عــن ذلــك كالـمـثـل الشعبي الذي يقـول: ( ارْبـيـعـك خَـشْـمـك ) أي أن صـديقـك هـو خشمك، فهـو الذي لا تستطيع الاستغناء عنه، لأنه عضـو التنفس ومصـدر حياة الإنسان، وهو مصدر كبرياء وخيلاء الإنسان، حيث يقال : ( رغما عن أنفه ) عند التحدي، : ( مرّغ أنفه في التراب ) عند الهزيمة، أو : ( لم يحشر أنفه في الموضوع ) بمعنى قوة التدخل في الأمور أو : ( على خشمي ) إذا ما هممت بتلبية طلب وخدمة ما وهكذا وعن السلام بالخشوم، وكيفية تأديته، ومتى، وبين من ؟
الكثير من الناس وفي مناطق كثيره بالجزيره يعتبرون السلام بالخشوم هو سلام الحشمة والسلام الشامخ، فالخشم دلالة للمجد والشموخ والرفعة، وطريقةالسلام بالخشوم عادة من عادات العرب الأولين في الخليج العربي بشكل عام بحـيث يكون من طـرف الخشـم، وخلالها يمكـن أن يكـون الشخصان طلقاء اليدين، أو يضع الشخص الأول يده اليمنى في دفـة الطــرف الأيسـر مـن الصـدر للشخص المقابل، وبالمثــل للشخص الثاني على أن يلامس كل منهما خشم الآخـر مـرة أو مرتين أو ثلاث مرات بشكـل متتال وسريع ودون كلام بعدها تبدأ المحاورة وهو أن يسأل كل شخص الآخر عن أحواله وأحوال أهله وأخباره .
وعند بعض القبائل يكون السلام بملامسة الخشم مرة واحدة فقط، وعندما يسلم الشخص على من يكبره سنا ومكانة كالشيوخ أو شيخ القبيلة، يقبل خشمه في بادئ الأمر ثم يوايه بالشكل العادي مرة واحدة، وإذا كان الشخـص يسلم على والده، ومن هو كبيـر في السن من قبيلته يقوم بتقبيله على رأسه
وأوقات أخرى للترضية في حال الإعتذار يكفي أن تقبّل أنف صديقك كعربون اعتذار يعني لما أحد يقول لك : ( خـشـمـك ) لا تمانع تراه يعزك سبحان الله عندنا بالتراث والقديم عادات لو تساءلنا سببها لقيناها تدفع بعروقنا الدم . تحياتي, منقول .
أخي الكريم / مترك بن ثواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على موضوعك الرائع عن الأنف موضع الأنفة من العربي الصميم في الجاهلية والإسلام وقد جاء في مختار الصحاح أن الأنف جمعه أنف واّناف وأنوف وأنف كل شيئ أوله وروضة أنف بضمتين أي لم يرعها أحد كأنه اسنؤنف رعيها وأنف من الشيء من باب طرب وأنفة أيضا بفتحتين أي استنكف وأنف البعير اشتكى أنفه من البرة فهو أنف مثل تعب فهو تعب وفي الحديث : ( المؤمن كالجمل الأنف ) إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ وذلك للوجع الذي به فهو ذلول منقاد والاستئناف والائتناف الابتداء وقال كذا اّنفا وسالفا وقد افتخروا العرب المسلمين ببطولتهم في ساحات القتال وصبرهم على البلاء حتى أنهم أنكروا ألوان الخيل لشدة ما سال عليها من الدماء وهذه الأنفة وإن كانت أنفة الجاهلية إلا أنها كانت مرصودة للدفاع عن العقيدة والمنافحة عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال / النابغة الجعدي العامري رضي الله عنه وأرضاه :-
وإنا لقوم ما تعـــود خيـــــلنا
= إذا ما إلتقينا أن تحيد وتنفـرا
وننكر يوم الروع ألوان خيلنا
= من الطعن حتى تحسب الجون أشقرا
وكانت بني عامر بن صعصعة تسمى أنفة قيس عيلان لما بها من الحمية كما قال / دغفل الشيباني رحمه الله عند الخليفة / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه كما وصفها بأنها أوسعها قيسا مجالسا وأكرمها محابسا وأنهم كثير سادتهم مخشية سطوتهم ظاهرة نجدتهم وجعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وقد سمي التاريخ أبو العلوم لأنة حوى جميع الماضي بكل تفاصيله والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 30 - 07 - 2009 الساعة 19:35