منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتدى التاريخ والأنساب (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   من هدي الإسلام في الأنساب (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=20324)

خيَّال الغلباء 21 - 03 - 2008 15:51

من هدي الإسلام في الأنساب
 
[B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الأخوة المحبين لكم والمشفقين عليكم هذا الموضوع ( دعوها فإنها منتنة ) نداء لكل من يفتخر بنسبه ويطعن في نسب الآخرين حيث قال : العصبية سبب لـ التفكك الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم الواحد ، وإنتشار العداوة والحقد بين أفراد المجتمع . يستغل أعداء الإسلام هذه الثغرة في بث العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع كما حصل مع اليهود وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التفريق بين قبيلتي الأوس والخزرج . يستغل العدو العصبية لـنشر المشاكل الإقتصادية والتفريق السياسي والجغرافي ونشر الفقر والحروب كفانا الله شرها . للأسف نقرأ عبارات انتقاص لإخواننا المسلمين في مناطق متعددة سواء في بلدان مسلمة أو مجاورة أو مناطق بلادنا العزيزة . وغيرها الكثير من العبارات التي جرحت مشاعري شخصياً ، لم أصدق أنها تصدر من أشخاص ينتمون لهذه القبيلة التي أعرف أبناؤها جيداً .

وكتب رجل اّخر : الطعن بالنسب والإنتساب للغير باب الطعن في الأنساب : عن أبي هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت )

باب من إدعى نسباً ليس له :

ولهما عن سعد مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من إدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ) - ولهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر ) ولهما عن علي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من إدعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلا )

باب من تبرأ من نسبه :

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كفر من تبرأ من نسبه وإن دق أو ادعى نسباً لا يعرف ) وللطبراني معناه من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ولأبي داود وابن حبان عن أبي هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أدخلت على قوم ما ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته وأيما والد جحده ولده وهو ينظر إليه إلا احتجب الله عنه يوم القيامة وفضحه على رؤوس الخلائق من الأولين والآخرين ) وقال ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر 2/641 : " الكبيرة الثانية والثالثة والتسعون بعد المائتين تبرؤ الإنسان من نسبه أو من والده وانتسابه إلى غير أبيه مع علمه ببطلان ذلك " أخرج الشيخان وأبو داود عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ) وأبو داود والنسائي وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لما نزلت آية الملاعنة أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله عنه وفضحه على رءوس الخلائق من الأولين والآخرين ) والشيخان : " ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلم إلا كفر ومن ادعى من ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه بالمهملة أي رجع " والشيخان : " من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " والبخاري : " لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر " والطبراني في " الصغير " من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحديثه حسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفر من تبرأ أو كفر بالله من تبرأ من نسب أو رق أو ادعى نسبا لا يعرف ) ورواه الطبراني في " الأوسط " : " من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله أو انتفى من نسب وإن دق كفر بالله ". وأحمد : " من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما أو مسيرة سبعين عاما " وفي رواية لابن ماجه ورجالها رجال الصحيح : " ألا وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام وكأنه يختلف باختلاف المدركين فمن الناس من يشمه من مسيرة خمسمائة عام ومنهم من يشمه من مسيرة سبعين سنة " وأبو داود : " من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة ". منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B]

خيَّال الغلباء 15 - 04 - 2008 23:33

رد : من هدي الإسلام
 
[B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

صلة الرحم في الاسلام :

حارب الإسلام مند بدايته العصبية القبلية التي تناقض الحق ونهى عنها ، كما حض في نفس الوقت على صلة الرحم والتواصل ، وجعل حب الرجل لقومه على الحق من الدين كما جعل من جميع المسلمين إخوة في الدين ، وأن أفضلهم عند الله أتقاهم وليس أنبلهم , يقول جل وعلا ( إنما المؤمنون إخوة ) وقال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) بيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلغ مراتب الشرف القبليه إلغاء تاما ، وإنما جعلها منوطة بحسن الإيمان وقوة العقيدة ، فحين سأله قوم عن أكرم العرب ، كان جوابه صلى الله عليه وسلم : خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا . وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبوا العرب لثلاث : لأنني عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة عربي . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : { تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبةٌ في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأجل ، مرضاة للرب } . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { تعلموا أنسابكم تعرفوا بها أصولكم ، فتصلوا بها أرحامكم } . وقيل : لو لم يكن لكم من معرفة الأنساب إلا اعتزازها من صولة الأعداء ، وتنازع الأكفاء لكان تعلمها من أحزم الرأي ، وأفضل الثواب ، ألا ترى إلى قول قوم شعيب عليه السلام ، حيث قالوا : { ولولا رهطك لرجمناك } فأبقوا عليه لرهطه . ومن كلام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : { أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير ، فإنك بهم تصول ، وبهم تطول ، وهم العدة عند الشدة ، أكرم كريمهم ، وعد سقيمهم ، وأشركهم في أمورك ، ويسر عن معسرهم } . وكان يقال إذا كان لك قريب فلم تمش إليه برجلك ، ولم تعطه من مالك فقد قطعته . ويقال : حق الأقارب إعظام الأصغر للأكبر ، وحنو الأكبر على الأصغر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده } . ويحث عمر رضي الله عنه المسلمين على تعلم الأنساب لما له من أثر في صلة الأرحام وزيادة المحبة فيقول : " تعلموا أنسابكم تصلوا بها أرحامكم ، ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدكم من أنت ؟ قال من قرية كذا ، فوالله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء لو يعلم الذي بينه وبينه من دخله – يعني باطن الآمر – الرحم لردعه ذلك عن انتهاكه . فالأنساب إنما هي أمانة ، ونتيجتها المرجوة ، هي صلة الرحم والتواصل وهو ما دعا إليه ديننا الحنيف ، دين السماحة والحب والإخاء . فلا أحد يدعي نسبا ليس له به صله ، ولا ينكر أصلا ليس له عنه غنى ، فالأصل يعني الأب والجد ومن يلتقي به فيهما ، وهو ما يوصل به الرحم . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B]

منسم الحفيات 22 - 05 - 2008 22:30

رد : من هدي الإسلام
 
لاهنت ياخيال الغلباء وبيض الله وجهك على الموضوع

خيَّال الغلباء 23 - 05 - 2008 13:15

رد : من هدي الإسلام
 
[B][size=4][align=center]أخي الكريم / منسم الحفيات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام ولا شكر على واجب والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك عند مولاك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ومن قال ما هان مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/B]

خيَّال الغلباء 31 - 05 - 2008 22:58

رد : من هدي الإسلام
 
[B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الله تعالى قال : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " [ الحجرات :13 ]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن ؛ الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والنياحة على الميت " ووصفها بأنها من أمر الجاهلية دليل على ذمها وتحذير الإسلام منها . وقال صلى الله عليه وسلم وهو بمنى على بعير " يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد . ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى خيركم عند الله أتقاكم ". والتفاخر بالأنساب من دعوى الجاهلية ، وقد تبرأ الرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ، وقال صلى الله عليه وسلم : " مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ". وفي الطعن في الأنساب الإستطالة على عرض أخيك المسلم . قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. والمعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " وهذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره . وكما في الحديث النبوي الشريف (( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏)) . والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏ في عرض المسلم ؛ باحتقاره والترفع عليه , والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال ‏، والطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان . وقد نص الله سبحانه تعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ وكما جاء في الحديث النبوي الشريف (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته )) . وكما جاء في الحديث النبوي الشريف الاّخر (( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه .. فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته )) . والطاعن ف الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله . كما أن الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم . قال تعالى : ﴿وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. وقال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾. وكما في الحديث النبوي الشريف (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .. )). والطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان ما في الحديث النبوي الشريف : (( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش )) . وفي الحديث الآخر : (( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء )). وفي الحديث أيضا : (( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر )) . اللهم إنا نبرأ إليك ممن تعرض أخيه المسلم بلمز وغمز وتحت أي مسمى وكلنا من اّدم واّدم من تراب . منقول بتصرف يسير وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B]

جعد الوبر 22 - 07 - 2008 01:25

رد : من هدي الإسلام
 
[QUOTE=خيال الغلباء;141316][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الأخوة المحبين لكم والمشفقين عليكم هذا الموضوع ( دعوها فإنها منتنة ) نداء لكل من يفتخر بنسبه ويطعن في نسب الآخرين حيث قال : العصبية سبب لـ التفكك الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم الواحد ، وإنتشار العداوة والحقد بين أفراد المجتمع . يستغل أعداء الإسلام هذه الثغرة في بث العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع كما حصل مع اليهود وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التفريق بين قبيلتي الأوس والخزرج . يستغل العدو العصبية لـنشر المشاكل الإقتصادية والتفريق السياسي والجغرافي ونشر الفقر والحروب كفانا الله شرها . للأسف نقرأ عبارات انتقاص لإخواننا المسلمين في مناطق متعددة سواء في بلدان مسلمة أو مجاورة أو مناطق بلادنا العزيزة . وغيرها الكثير من العبارات التي جرحت مشاعري شخصياً ، لم أصدق أنها تصدر من أشخاص ينتمون لهذه القبيلة التي أعرف أبناؤها جيداً .

وكتب رجل اّخر : الطعن بالنسب والإنتساب للغير باب الطعن في الأنساب : عن أبي هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت )

باب من إدعى نسباً ليس له :

ولهما عن سعد مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من إدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ) - ولهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر ) ولهما عن علي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من إدعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلا )

باب من تبرأ من نسبه :

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كفر من تبرأ من نسبه وإن دق أو ادعى نسباً لا يعرف ) وللطبراني معناه من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ولأبي داود وابن حبان عن أبي هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أدخلت على قوم ما ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته وأيما والد جحده ولده وهو ينظر إليه إلا احتجب الله عنه يوم القيامة وفضحه على رؤوس الخلائق من الأولين والآخرين ) وقال ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر 2/641 : " الكبيرة الثانية والثالثة والتسعون بعد المائتين تبرؤ الإنسان من نسبه أو من والده وانتسابه إلى غير أبيه مع علمه ببطلان ذلك " أخرج الشيخان وأبو داود عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ) وأبو داود والنسائي وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لما نزلت آية الملاعنة أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله عنه وفضحه على رءوس الخلائق من الأولين والآخرين ) والشيخان : " ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلم إلا كفر ومن ادعى من ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه بالمهملة أي رجع " والشيخان : " من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " والبخاري : " لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر " والطبراني في " الصغير " من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحديثه حسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفر من تبرأ أو كفر بالله من تبرأ من نسب أو رق أو ادعى نسبا لا يعرف ) ورواه الطبراني في " الأوسط " : " من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله أو انتفى من نسب وإن دق كفر بالله ". وأحمد : " من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما أو مسيرة سبعين عاما " وفي رواية لابن ماجه ورجالها رجال الصحيح : " ألا وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام وكأنه يختلف باختلاف المدركين فمن الناس من يشمه من مسيرة خمسمائة عام ومنهم من يشمه من مسيرة سبعين سنة " وأبو داود : " من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة ". منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE][QUOTE=خيال الغلباء;159229][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الله تعالى قال : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " [ الحجرات :13 ]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن ؛ الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والنياحة على الميت " ووصفها بأنها من أمر الجاهلية دليل على ذمها وتحذير الإسلام منها . وقال صلى الله عليه وسلم وهو بمنى على بعير " يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد . ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى خيركم عند الله أتقاكم ". والتفاخر بالأنساب من دعوى الجاهلية ، وقد تبرأ الرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ، وقال صلى الله عليه وسلم : " مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ". وفي الطعن في الأنساب الإستطالة على عرض أخيك المسلم . قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. والمعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " وهذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره . وكما في الحديث النبوي الشريف (( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏)) . والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏ في عرض المسلم ؛ باحتقاره والترفع عليه , والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال ‏، والطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان . وقد نص الله سبحانه تعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ وكما جاء في الحديث النبوي الشريف (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته )) . وكما جاء في الحديث النبوي الشريف الاّخر (( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه .. فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته )) . والطاعن ف الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله . كما أن الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم . قال تعالى : ﴿وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. وقال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾. وكما في الحديث النبوي الشريف (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .. )). والطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان ما في الحديث النبوي الشريف : (( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش )) . وفي الحديث الآخر : (( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء )). وفي الحديث أيضا : (( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر )) . اللهم إنا نبرأ إليك ممن تعرض أخيه المسلم بلمز وغمز وتحت أي مسمى وكلنا من اّدم واّدم من تراب . منقول بتصرف يسير وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE][QUOTE=خيال الغلباء;148826][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

صلة الرحم في الاسلام :

حارب الإسلام مند بدايته العصبية القبلية التي تناقض الحق ونهى عنها ، كما حض في نفس الوقت على صلة الرحم والتواصل ، وجعل حب الرجل لقومه على الحق من الدين كما جعل من جميع المسلمين إخوة في الدين ، وأن أفضلهم عند الله أتقاهم وليس أنبلهم , يقول جل وعلا ( إنما المؤمنون إخوة ) وقال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) بيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلغ مراتب الشرف القبليه إلغاء تاما ، وإنما جعلها منوطة بحسن الإيمان وقوة العقيدة ، فحين سأله قوم عن أكرم العرب ، كان جوابه صلى الله عليه وسلم : خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا . وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبوا العرب لثلاث : لأنني عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة عربي . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : { تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبةٌ في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأجل ، مرضاة للرب } . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { تعلموا أنسابكم تعرفوا بها أصولكم ، فتصلوا بها أرحامكم } . وقيل : لو لم يكن لكم من معرفة الأنساب إلا اعتزازها من صولة الأعداء ، وتنازع الأكفاء لكان تعلمها من أحزم الرأي ، وأفضل الثواب ، ألا ترى إلى قول قوم شعيب عليه السلام ، حيث قالوا : { ولولا رهطك لرجمناك } فأبقوا عليه لرهطه . ومن كلام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : { أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير ، فإنك بهم تصول ، وبهم تطول ، وهم العدة عند الشدة ، أكرم كريمهم ، وعد سقيمهم ، وأشركهم في أمورك ، ويسر عن معسرهم } . وكان يقال إذا كان لك قريب فلم تمش إليه برجلك ، ولم تعطه من مالك فقد قطعته . ويقال : حق الأقارب إعظام الأصغر للأكبر ، وحنو الأكبر على الأصغر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده } . ويحث عمر رضي الله عنه المسلمين على تعلم الأنساب لما له من أثر في صلة الأرحام وزيادة المحبة فيقول : " تعلموا أنسابكم تصلوا بها أرحامكم ، ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدكم من أنت ؟ قال من قرية كذا ، فوالله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء لو يعلم الذي بينه وبينه من دخله – يعني باطن الآمر – الرحم لردعه ذلك عن انتهاكه . فالأنساب إنما هي أمانة ، ونتيجتها المرجوة ، هي صلة الرحم والتواصل وهو ما دعا إليه ديننا الحنيف ، دين السماحة والحب والإخاء . فلا أحد يدعي نسبا ليس له به صله ، ولا ينكر أصلا ليس له عنه غنى ، فالأصل يعني الأب والجد ومن يلتقي به فيهما ، وهو ما يوصل به الرحم . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[B][size=9][align=center]خيال الغلباء جزاك الله خيرأ .[/align][/size][/B]

خيَّال الغلباء 22 - 07 - 2008 09:28

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع أطيب خالص التحية والأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 23 - 08 - 2008 16:17

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن القرآن الكريم والسنة النبوية قد دعيا إلى صلة الرحم ورغبا فيها أعظم الترغيب وكان الترغيب دينياً ودنيوياً ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً وقلعـة صامدة وينشأ من ذلك أسر متماسكة وبناء اجتماعي متين يمد العـالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعـاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيـح النور إلى أبناء أمتهم وإلى الناس أجمعين ومن فضل صلة الأرحام : أنها من الإيمان : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري . وصلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه ] . رواه البزار والحاكم . وصلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه : عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ]. رواه مسلم . وصلة الرحم من أسباب دخول الجنة : فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ]. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . وقاطع الرحم ملعون في كتاب الله قال الله تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ). سورة محمد : 32-33 . قال علي بن الحسين لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن . وقاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين : قال الله تعالى : ( وما يضل به إلا الفاسقين . الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) البقرة : 26-27. فقد جعل الله من صفات الفاسقين الخاسرين الضالين قطع ما أمر الله به أن يوصل ومن ذلك صلة الأرحام . وما أسوأ حال من يقطع الله . ومن قطعه الله فمن ذا الذي يصله ؟ . وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ]. رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

حمد ع ح 01 - 09 - 2008 19:46

رد : من هدي الإسلام
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 02 - 09 - 2008 01:09

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / حمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وهنأك الرحمن بطاعته وشهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

عواكيس 05 - 09 - 2008 21:02

رد : من هدي الإسلام
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 06 - 09 - 2008 18:01

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / عواكيس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

خالد بن ضبان 07 - 09 - 2008 05:46

رد : من هدي الإسلام
 
[color=#CC6600][B][size=7][font=Courier New]سلمت يمينك يافخر المنتدى [/font][/size][/B][/color]

خيَّال الغلباء 07 - 09 - 2008 17:10

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم الأستاذ / خالد بن ضبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

خيَّال الغلباء 20 - 09 - 2008 21:43

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الطعن في الأنساب من أسباب دخول النار ومن كبائر الذنوب وهي كل ذنب ختم بلعن أو عذاب أو غضب أو حد في الدنيا لأن الطعن الصريح في الأنساب من قذف المحصنات الغافلات وذلك بالبعد عن المنهج الصحيح في وسائل الإثبات فالطاعن لم يتورع عن ذلك لأنه لا يوجد عنده تورع العلماء ولا تأني النبلاء وهنا أبين بعض المنهيات والمحذورات في السير على هذا المسلك الوعر الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم .

1ـ الطعن في الأنساب طريق إلى الكفر كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت ).

2ـ الطعن في الأنساب من أمور الجاهلية : كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ـ الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ).

3ـ الطعن في الأنساب قذف للمحصنات ومن السبع الموبقات قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾. وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾. وفي الحديث النبوي الشريف : ( اجتنبوا السبع الموبقات .. ). فذكر منهم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات . والقذف من أشنع الذنوب ، و أبلغها في الإضرار بالمقذوف والإساءة إليه ، كان التحذير منه في القرآن الكريم شديداً ، ومقروناً بما يردع الواقع فيه من العقوبة . والقذف الذي يوجب الحد هو الرمي بالزنا أو اللواط أو ما يقتضيهما كالتشكيك في الأنساب .

4ـ الطعن في الأنساب فيه الإستطالة في عرض أخيه المسلم قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " و هذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره . وكما في الحديث النبوي الشريف : ( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى ‏ ‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏). والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏في عرض المسلم ؛ باحتقاره والترفع عليه , والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال ‏، كما قال أبو الطيب العظيم آبادي في ( عون المعبود ) .

5ـ الطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان : وقد نص الله سبحانه وتعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾. كما في الحديث النبوي الشريف : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته ). وكما في الحديث النبوي الشريف : ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه . فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته ). فالطاعن ف الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله .

6ـ الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم : قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾. وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾. وكما في الحديث النبوي الشريف : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .. ).

7ـ الطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان : كما في الحديث النبوي الشريف : ( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش ). وفي الحديث الآخر : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء ). وفي الحديث أيضا : ( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر ). ومبارك عليكم شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والبركة والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب ثلثاه اللهم اجعلنا وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة هذا وتقبلوا فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

بوشافي الصميلي 25 - 09 - 2008 03:18

رد : من هدي الإسلام
 
[size=3]الله يجزاك خير [/size]

خيَّال الغلباء 25 - 09 - 2008 20:50

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / أبو شافي الصميلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والرحمة والبركة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب أكثره نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

خيّال العرفا 03 - 10 - 2008 21:47

رد : من هدي الإسلام
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 04 - 10 - 2008 17:12

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / خيال العرفا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة وتقبل الله منا ومنكم ومن إخواننا المسلمين في مشارق الارض ومغاربها صالح الأعمال ومن العايدين الفائزين وعساكم من عواده أعواما عديدة وسنين مديدة على الطاعة أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية باليمن والمسرات والخير والبركات والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

كليب 14 - 11 - 2008 11:10

رد : من هدي الإسلام
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 15 - 11 - 2008 15:55

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / كليب عامر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 15 - 11 - 2008 18:41

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد : فالدين النصيحة في إثبات النسب والطعن في الإنساب وقد إشترط علماء النسب لثبوت النسب ثلاث طرق :

1- أن يرى خط نسابة موثوق به يعرف خطه ويتحققه فيعمل به ويمشيى عليه .

2- أن تقوم عنده البينة الشرعية المثبتة وهى مقدمة على النافية فيعمل بها .

3-إعتراف أب بإبن واقرار العاقل على نفسه معمول به .

الطعن في الأنساب : جاء في الحديث : ( ثلاثة من الكفر التفاخر بالاحساب والطعن في الانساب والنياحة ) وقرر الإمام الطبري في كتابه ( كشف النقاب ) ما نصه : أن الطعن في الأنساب لا يعتبر إلا إذا جاء ممن يعتبر قوله من أهل العلم التام بالنسب وفنونه هذا مع الديانة والعدالة والسلامة من الحسد والأغراض ووقوع ذلك من الجم الغفير المستجمعين كلهم فردا فردا شروط المعرفة والعلم والعدالة مع السلامة من الحسد وموجبات التنافس والبغضاء وأسباب العداوة وذلك مع بلوغ الجم المذكور مبلغ التواتر بشروط معتبرة شرعا . ثم قال في محل أخر : كل نسب يثبت شرعا لا يلتفت بشأنه لطعن الطاعنين مطلقا والناس في أنسابهم كالناس في أملاكهم وتعارض البينة مثبت للنسب ، فإن شهادة الإثبات راجحة ومقدمة على شهادة النفي وشهادة السماع مثبتة للشرف إذا كانت على وجهها مستوفية لشروطها كأن يقول القائل : أشهد أن فلان من أهل البيت الكريم يتناقل ذلك أبا عن أب فيهم إلى حين تاريخ ايقاع الشهادة فإذا أبرز بعد هذه الشهادة مدعى الشرف نسبه وقال : أنا فلان بن فلان حتى ينتهى إلى البتول عليها السلام ونفاه أخر يحد ولو لم يكن نسبه من الشهرة بمكان فإن العبرة بشهادة أهل المعرفة السالمين من الحسد والعداوة والبغضاء . ويكفي أن يشهد المدعي الشرف أناس عدول بأنه من أهل البيت وهكذا سمع من العدول أيضا أن المدعي وأبائه يتناقلون دعوى الشرف بينهم ولا يقدح بشرفه عدم شهرته المستفيضة وإن شهد له جماعة من ذوي الشرف عدول بأنه منهم ونفاه آخر يحد لذلك ، وقول الإمام مالك رضي الله عنه الناس في أنسابهم على ما حازوا وعرفوا كحيازة الأملاك وقول الشيخ بهرام الناس مصدقون في أنسابهم واتفق الأصحاب على أن النسب يثبت بمجرد الدعوى والحيازة ولا يعتبر الطعن بشهادة السماع إلا بصدوره ممن يعتبر قوله من أهل المعرفة والعدالة من الجم الغفير من الناس البالغين مبلغ الإستفاضة وعدد التواتر مع السلامة من أسباب العدواة والتنافس وإلا فصدور الطعن ممن لا يبالي بما يقول ولا فيمن يقول أو كان ذلك الطعن لأسباب حاملة عليها اقتضتها الجبلة الإنسانية كحسد أو منافسة أو تفوق وتعال فغير معتبر ولا ضار ولا قادح وقل أن يخلوا من ذلك أحد في عصر من الأعصار على الغالب سوى عصر النبيين المرسلين والصحابة المكرمين فهم مبرؤون من الحسد . وإذا تعارضت شهادة العدول الإثبات في النسب فالمقدم شهادة الإثبات وإلا سلم التسليم والله سبحانه عليم انتهى . ولما كان الأمر كذلك أعظم المصطفى صلى الله عليه وسلم شأن النسب فقال : ( من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله ومن تبرأ من نسب وإن دق كفر بالله ).

أجرأ الناس على الطعن في الأنساب :

قال الامام الطبري رحمه الله أن أجرأ الناس على الطعن في الأنساب إنما هم القوم الذين لا ينتهون إلى محتد شريف وأصل منيف وإلا فالذي زكا مولده وطاب محتد يمنعه حرصه على نسبه أن يطعن بنسب غيره فيجر ذلك الرجل للمقابلة بأن يطعن به أيضا فيأخذ بأقوال المخالفين في نسبه ويتبع عورات قديمة وهذا من الجهل الفادح والحمق الفاضح وقد سرى هذا الداء في بعض من ينتمي إلى الشرف من الجهلة لا غير وإلا فالعلماء العارفون في كل عصر من الحق يقومون ويقعدون وبالحق يحلون ويعقدون أنتهى . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

وطبان 19 - 11 - 2008 19:33

رد : من هدي الإسلام
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 22 - 11 - 2008 16:08

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / وطبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 05 - 12 - 2008 09:51

رد : من هدي الإسلام
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;141316][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الأخوة المحبين لكم والمشفقين عليكم هذا الموضوع ( دعوها فإنها منتنة ) نداء لكل من يفتخر بنسبه ويطعن في نسب الآخرين حيث قال : العصبية سبب لـ التفكك الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم الواحد ، وإنتشار العداوة والحقد بين أفراد المجتمع . يستغل أعداء الإسلام هذه الثغرة في بث العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع كما حصل مع اليهود وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التفريق بين قبيلتي الأوس والخزرج . يستغل العدو العصبية لـنشر المشاكل الإقتصادية والتفريق السياسي والجغرافي ونشر الفقر والحروب كفانا الله شرها . للأسف نقرأ عبارات انتقاص لإخواننا المسلمين في مناطق متعددة سواء في بلدان مسلمة أو مجاورة أو مناطق بلادنا العزيزة . وغيرها الكثير من العبارات التي جرحت مشاعري شخصياً ، لم أصدق أنها تصدر من أشخاص ينتمون لهذه القبيلة التي أعرف أبناؤها جيداً .

وكتب رجل اّخر : الطعن بالنسب والإنتساب للغير باب الطعن في الأنساب : عن أبي هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت )

باب من إدعى نسباً ليس له :

ولهما عن سعد مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من إدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ) - ولهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر ) ولهما عن علي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من إدعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلا )

باب من تبرأ من نسبه :

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كفر من تبرأ من نسبه وإن دق أو ادعى نسباً لا يعرف ) وللطبراني معناه من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ولأبي داود وابن حبان عن أبي هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أدخلت على قوم ما ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته وأيما والد جحده ولده وهو ينظر إليه إلا احتجب الله عنه يوم القيامة وفضحه على رؤوس الخلائق من الأولين والآخرين ) وقال ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر 2/641 : " الكبيرة الثانية والثالثة والتسعون بعد المائتين تبرؤ الإنسان من نسبه أو من والده وانتسابه إلى غير أبيه مع علمه ببطلان ذلك " أخرج الشيخان وأبو داود عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ) وأبو داود والنسائي وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لما نزلت آية الملاعنة أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله عنه وفضحه على رءوس الخلائق من الأولين والآخرين ) والشيخان : " ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلم إلا كفر ومن ادعى من ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه بالمهملة أي رجع " والشيخان : " من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " والبخاري : " لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر " والطبراني في " الصغير " من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحديثه حسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفر من تبرأ أو كفر بالله من تبرأ من نسب أو رق أو ادعى نسبا لا يعرف ) ورواه الطبراني في " الأوسط " : " من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله أو انتفى من نسب وإن دق كفر بالله ". وأحمد : " من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما أو مسيرة سبعين عاما " وفي رواية لابن ماجه ورجالها رجال الصحيح : " ألا وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام وكأنه يختلف باختلاف المدركين فمن الناس من يشمه من مسيرة خمسمائة عام ومنهم من يشمه من مسيرة سبعين سنة " وأبو داود : " من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة ". منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[QUOTE=خيَّال الغلباء;148826][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

صلة الرحم في الاسلام :

حارب الإسلام مند بدايته العصبية القبلية التي تناقض الحق ونهى عنها ، كما حض في نفس الوقت على صلة الرحم والتواصل ، وجعل حب الرجل لقومه على الحق من الدين كما جعل من جميع المسلمين إخوة في الدين ، وأن أفضلهم عند الله أتقاهم وليس أنبلهم , يقول جل وعلا ( إنما المؤمنون إخوة ) وقال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) بيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلغ مراتب الشرف القبليه إلغاء تاما ، وإنما جعلها منوطة بحسن الإيمان وقوة العقيدة ، فحين سأله قوم عن أكرم العرب ، كان جوابه صلى الله عليه وسلم : خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا . وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبوا العرب لثلاث : لأنني عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة عربي . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : { تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبةٌ في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأجل ، مرضاة للرب } . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { تعلموا أنسابكم تعرفوا بها أصولكم ، فتصلوا بها أرحامكم } . وقيل : لو لم يكن لكم من معرفة الأنساب إلا اعتزازها من صولة الأعداء ، وتنازع الأكفاء لكان تعلمها من أحزم الرأي ، وأفضل الثواب ، ألا ترى إلى قول قوم شعيب عليه السلام ، حيث قالوا : { ولولا رهطك لرجمناك } فأبقوا عليه لرهطه . ومن كلام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : { أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير ، فإنك بهم تصول ، وبهم تطول ، وهم العدة عند الشدة ، أكرم كريمهم ، وعد سقيمهم ، وأشركهم في أمورك ، ويسر عن معسرهم } . وكان يقال إذا كان لك قريب فلم تمش إليه برجلك ، ولم تعطه من مالك فقد قطعته . ويقال : حق الأقارب إعظام الأصغر للأكبر ، وحنو الأكبر على الأصغر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده } . ويحث عمر رضي الله عنه المسلمين على تعلم الأنساب لما له من أثر في صلة الأرحام وزيادة المحبة فيقول : " تعلموا أنسابكم تصلوا بها أرحامكم ، ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدكم من أنت ؟ قال من قرية كذا ، فوالله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء لو يعلم الذي بينه وبينه من دخله – يعني باطن الآمر – الرحم لردعه ذلك عن انتهاكه . فالأنساب إنما هي أمانة ، ونتيجتها المرجوة ، هي صلة الرحم والتواصل وهو ما دعا إليه ديننا الحنيف ، دين السماحة والحب والإخاء . فلا أحد يدعي نسبا ليس له به صله ، ولا ينكر أصلا ليس له عنه غنى ، فالأصل يعني الأب والجد ومن يلتقي به فيهما ، وهو ما يوصل به الرحم . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[QUOTE=خيَّال الغلباء;159229][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الله تعالى قال : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " [ الحجرات :13 ]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن ؛ الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والنياحة على الميت " ووصفها بأنها من أمر الجاهلية دليل على ذمها وتحذير الإسلام منها . وقال صلى الله عليه وسلم وهو بمنى على بعير " يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد . ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى خيركم عند الله أتقاكم ". والتفاخر بالأنساب من دعوى الجاهلية ، وقد تبرأ الرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ، وقال صلى الله عليه وسلم : " مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ". وفي الطعن في الأنساب الإستطالة على عرض أخيك المسلم . قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. والمعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " وهذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره . وكما في الحديث النبوي الشريف (( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏)) . والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏ في عرض المسلم ؛ باحتقاره والترفع عليه , والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال ‏، والطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان . وقد نص الله سبحانه تعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ وكما جاء في الحديث النبوي الشريف (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته )) . وكما جاء في الحديث النبوي الشريف الاّخر (( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه .. فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته )) . والطاعن ف الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله . كما أن الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم . قال تعالى : ﴿وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. وقال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾. وكما في الحديث النبوي الشريف (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .. )). والطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان ما في الحديث النبوي الشريف : (( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش )) . وفي الحديث الآخر : (( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء )). وفي الحديث أيضا : (( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر )) . اللهم إنا نبرأ إليك ممن تعرض أخيه المسلم بلمز وغمز وتحت أي مسمى وكلنا من اّدم واّدم من تراب . منقول بتصرف يسير وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[QUOTE=خيَّال الغلباء;185569][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن القرآن الكريم والسنة النبوية قد دعيا إلى صلة الرحم ورغبا فيها أعظم الترغيب وكان الترغيب دينياً ودنيوياً ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً وقلعـة صامدة وينشأ من ذلك أسر متماسكة وبناء اجتماعي متين يمد العـالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعـاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيـح النور إلى أبناء أمتهم وإلى الناس أجمعين ومن فضل صلة الأرحام : أنها من الإيمان : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري . وصلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه ] . رواه البزار والحاكم . وصلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه : عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ]. رواه مسلم . وصلة الرحم من أسباب دخول الجنة : فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ]. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . وقاطع الرحم ملعون في كتاب الله قال الله تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ). سورة محمد : 32-33 . قال علي بن الحسين لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن . وقاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين : قال الله تعالى : ( وما يضل به إلا الفاسقين . الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) البقرة : 26-27. فقد جعل الله من صفات الفاسقين الخاسرين الضالين قطع ما أمر الله به أن يوصل ومن ذلك صلة الأرحام . وما أسوأ حال من يقطع الله . ومن قطعه الله فمن ذا الذي يصله ؟ . وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ]. رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/QUOTE]

[QUOTE=خيَّال الغلباء;194720][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الطعن في الأنساب من أسباب دخول النار ومن كبائر الذنوب وهي كل ذنب ختم بلعن أو عذاب أو غضب أو حد في الدنيا لأن الطعن الصريح في الأنساب من قذف المحصنات الغافلات وذلك بالبعد عن المنهج الصحيح في وسائل الإثبات فالطاعن لم يتورع عن ذلك لأنه لا يوجد عنده تورع العلماء ولا تأني النبلاء وهنا أبين بعض المنهيات والمحذورات في السير على هذا المسلك الوعر الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم .

1ـ الطعن في الأنساب طريق إلى الكفر كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت ).

2ـ الطعن في الأنساب من أمور الجاهلية : كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ـ الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ).

3ـ الطعن في الأنساب قذف للمحصنات ومن السبع الموبقات قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾. وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾. وفي الحديث النبوي الشريف : ( اجتنبوا السبع الموبقات .. ). فذكر منهم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات . والقذف من أشنع الذنوب ، و أبلغها في الإضرار بالمقذوف والإساءة إليه ، كان التحذير منه في القرآن الكريم شديداً ، ومقروناً بما يردع الواقع فيه من العقوبة . والقذف الذي يوجب الحد هو الرمي بالزنا أو اللواط أو ما يقتضيهما كالتشكيك في الأنساب .

4ـ الطعن في الأنساب فيه الإستطالة في عرض أخيه المسلم قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " و هذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره . وكما في الحديث النبوي الشريف : ( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى ‏ ‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏). والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏في عرض المسلم ؛ باحتقاره والترفع عليه , والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال ‏، كما قال أبو الطيب العظيم آبادي في ( عون المعبود ) .

5ـ الطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان : وقد نص الله سبحانه وتعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾. كما في الحديث النبوي الشريف : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته ). وكما في الحديث النبوي الشريف : ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه . فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته ). فالطاعن ف الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله .

6ـ الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم : قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾. وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾. وكما في الحديث النبوي الشريف : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .. ).

7ـ الطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان : كما في الحديث النبوي الشريف : ( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش ). وفي الحديث الآخر : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء ). وفي الحديث أيضا : ( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر ). ومبارك عليكم شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والبركة والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب ثلثاه اللهم اجعلنا وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة هذا وتقبلوا فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/QUOTE]

[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد : فالدين النصيحة في إثبات النسب والطعن في الإنساب وقد إشترط علماء النسب لثبوت النسب ثلاث طرق :

1- أن يرى خط نسابة موثوق به يعرف خطه ويتحققه فيعمل به ويمشيى عليه .

2- أن تقوم عنده البينة الشرعية المثبتة وهى مقدمة على النافية فيعمل بها .

3-إعتراف أب بإبن واقرار العاقل على نفسه معمول به .

الطعن في الأنساب : جاء في الحديث : ( ثلاثة من الكفر التفاخر بالاحساب والطعن في الانساب والنياحة ) وقرر الإمام الطبري في كتابه ( كشف النقاب ) ما نصه : أن الطعن في الأنساب لا يعتبر إلا إذا جاء ممن يعتبر قوله من أهل العلم التام بالنسب وفنونه هذا مع الديانة والعدالة والسلامة من الحسد والأغراض ووقوع ذلك من الجم الغفير المستجمعين كلهم فردا فردا شروط المعرفة والعلم والعدالة مع السلامة من الحسد وموجبات التنافس والبغضاء وأسباب العداوة وذلك مع بلوغ الجم المذكور مبلغ التواتر بشروط معتبرة شرعا . ثم قال في محل أخر : كل نسب يثبت شرعا لا يلتفت بشأنه لطعن الطاعنين مطلقا والناس في أنسابهم كالناس في أملاكهم وتعارض البينة مثبت للنسب ، فإن شهادة الإثبات راجحة ومقدمة على شهادة النفي وشهادة السماع مثبتة للشرف إذا كانت على وجهها مستوفية لشروطها كأن يقول القائل : أشهد أن فلان من أهل البيت الكريم يتناقل ذلك أبا عن أب فيهم إلى حين تاريخ ايقاع الشهادة فإذا أبرز بعد هذه الشهادة مدعى الشرف نسبه وقال : أنا فلان بن فلان حتى ينتهى إلى البتول عليها السلام ونفاه أخر يحد ولو لم يكن نسبه من الشهرة بمكان فإن العبرة بشهادة أهل المعرفة السالمين من الحسد والعداوة والبغضاء . ويكفي أن يشهد المدعي الشرف أناس عدول بأنه من أهل البيت وهكذا سمع من العدول أيضا أن المدعي وأبائه يتناقلون دعوى الشرف بينهم ولا يقدح بشرفه عدم شهرته المستفيضة وإن شهد له جماعة من ذوي الشرف عدول بأنه منهم ونفاه آخر يحد لذلك ، وقول الإمام مالك رضي الله عنه الناس في أنسابهم على ما حازوا وعرفوا كحيازة الأملاك وقول الشيخ بهرام الناس مصدقون في أنسابهم واتفق الأصحاب على أن النسب يثبت بمجرد الدعوى والحيازة ولا يعتبر الطعن بشهادة السماع إلا بصدوره ممن يعتبر قوله من أهل المعرفة والعدالة من الجم الغفير من الناس البالغين مبلغ الإستفاضة وعدد التواتر مع السلامة من أسباب العدواة والتنافس وإلا فصدور الطعن ممن لا يبالي بما يقول ولا فيمن يقول أو كان ذلك الطعن لأسباب حاملة عليها اقتضتها الجبلة الإنسانية كحسد أو منافسة أو تفوق وتعال فغير معتبر ولا ضار ولا قادح وقل أن يخلوا من ذلك أحد في عصر من الأعصار على الغالب سوى عصر النبيين المرسلين والصحابة المكرمين فهم مبرؤون من الحسد . وإذا تعارضت شهادة العدول الإثبات في النسب فالمقدم شهادة الإثبات وإلا سلم التسليم والله سبحانه عليم انتهى . ولما كان الأمر كذلك أعظم المصطفى صلى الله عليه وسلم شأن النسب فقال : ( من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله ومن تبرأ من نسب وإن دق كفر بالله ).

أجرأ الناس على الطعن في الأنساب :

قال الامام الطبري رحمه الله أن أجرأ الناس على الطعن في الأنساب إنما هم القوم الذين لا ينتهون إلى محتد شريف وأصل منيف وإلا فالذي زكا مولده وطاب محتد يمنعه حرصه على نسبه أن يطعن بنسب غيره فيجر ذلك الرجل للمقابلة بأن يطعن به أيضا فيأخذ بأقوال المخالفين في نسبه ويتبع عورات قديمة وهذا من الجهل الفادح والحمق الفاضح وقد سرى هذا الداء في بعض من ينتمي إلى الشرف من الجهلة لا غير وإلا فالعلماء العارفون في كل عصر من الحق يقومون ويقعدون وبالحق يحلون ويعقدون أنتهى . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 11 - 01 - 2009 09:14

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرم / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الأشياء تعرف بأضدادها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ). ومن تواضع لله رفعه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني وقال الله تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة .... الاّية )

مـــــــــــــــا هو التواضع :

التواضع هو / عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس ، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه . وقد أمرنا الله - تعالى - بالتواضع ، فقال : { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } [ الشعراء : 215 ]، أي تواضع للناس جميعًا . وقال تعالى : { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين } [ القصص : 83 ].


والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ، والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة ، منها : أن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وأرضاها - سُئِلَتْ : ما كان النبي يصنع في أهله ؟ فقالت : كان في مهنة أهله ( يساعدهم )، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة . [ البخاري ].

وكان يحلب الشاة ، ويخصف النعل ، ويُرَقِّع الثوب ، ويأكل مع خادمه ، ويشتري الشيء من السوق بنفسه ، ويحمله بيديه ، ويبدأ من يقابله بالسلام ويصافحه ، ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حر وعبد ، وكان صلى الله عليه وسلم لا يتميز على أصحابه ، بل يشاركهم العمل ما قل منه وما كثر . وعندما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة ، دخلها صلى الله عليه وسلم خافضًا رأسه تواضعًا لله رب العالمين ، حتى إن رأسه صلى الله عليه وسلم كادت أن تمس ظهر ناقته . ثم عفا صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة وسامحهم وقال لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) [ سيرة ابن هشام ].

أنواع التواضع :

والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين ؛ فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه ، ويخضع له سبحانه ، ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه ، ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك بسنته وهديه ، فيقتدي به في أدب وطاعة ، ودون مخالفة لأوامره ونواهيه . والمسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم ، وأن يعرف حقوقهم ، ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم ، وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره .

فضل التواضع :

التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس ، وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس ، وينشر الترابط بينهم ، ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس ، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا المولى - سبحانه وتعالى -.

قال الله صلى الله عليه وسلم : ( ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) [ مسلم ]، وقال الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تواضع لله رفعه الله ) [ أبو نعيم ]. وقال الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) [ مسلم ].

وقال الشاعر :

إذا شــِئْتَ أن تَـزْدَادَ قَـدْرًا ورِفْـــعَــةً
=فَلِنْ وتواضعْ واتْرُكِ الْكِبْـرَ والْعُجْـــبَا

منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

صامل الميقاف 14 - 01 - 2009 09:19

رد : من هدي الإسلام
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 14 - 01 - 2009 17:45

رد : من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الســـخرية من داء الجاهلية :

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فلقد نهى المولى عز وجل عن السخرية بأنواعها المختلفة فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ... ) الآية ( الحجرات : 11 )

وقال الضحاك : " نزلت فى وفد بنى تميم كانوا يستهزئون بفقراء الصحابة مثل عمار وخباب وبلال وصهيب وسلمان وسالم مولى أبى حذيفة وغيرهم لما رأوا من رثاثة حالهم فنزلت في الذين آمنوا منهم ". وقيل : نزلت في عكرمة بن أبى جهل حين قدم المدينة مسلماً وكان المسلمون إذا رأوه قالوا : ابن فرعون هذه الأمة فشكا ذلك إلى النبى صلى الله عليه وسلم فنزلت , وقيل نزلت فى ثابت لما عير رجلاً بأم له فى الجاهلية فاستحيا الرجل فنزلت .

" قال القرطبي في تفسيرها : يقول تعالى ذكره : يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله لا يهزأ قوم مؤمنون من قوم مؤمنين عسى أن يكونوا خيراً منهم أى المستهزء منهم خير من الهازئين ، ولا نساء من نساء أي : ولا يهزأ نساء مؤمنات من نساء مؤمنات عسى المستهزء بهن أن يكن خيراً من الهازئات ".

وقال : إن الله عمَّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض جميعَ معاني السخرية فلا يحل لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقر ولا لذنب ركبه ولا لغير ذلك . وقال القرطبي وبالجملة فينبغي ألا يجترىء أحد على الإستهزاء بمن يقتحمه بعينيه إذا رآه رث الحال أو ذا عاهة فى بدنه أو غير لبق فى محادثته فلعله أخلص ضميراً وأنقى قلباً ممن هو على ضد صفته فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله والإستهزاء بمن عظمه الله . ولقد بلغ بالسلف إفراط تَوَقِّيهم وتصونهم من ذلك أن قال عمرو بن شرحبيل : لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه لخشيت أن أصنع مثل الذى صنع , وعن عبدالله بن مسعود البلاء موكل بالقول لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا .

وفى تفسير قوله تعالى : ( فاتخذتموهم سخرياً حتى أنسوكم ذكري ) [ المؤمنون : 110 ]. قال القرطبي : " يستفاد من هذا التحذيرُ من السخرية والإستهزاء بالضعفاء والمساكين ، والإحتقار لهم ، والازدراء بهم ، والإشتغال بهم فيما لا يعنى ، وأن ذلك مُبعِدٌ من الله عز وجل ".

وعن عائشة رضى الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها كذا وكذا ـ تعني قصيرة ـ فقال : " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته " قالت : وحكيت له إنساناً فقال ما أحب أني حكيت إنساناً وأن لي كذا وكذا ". [ رواه أبو داود والترمذى باسناد صحيح ]. ولما سب أبو ذر رضي الله عنه رجلا فعيَّره بأمه قال له النبى صلى الله عليه وسلم : " يا أبا ذر أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ". [ رواه البخاري ].

وعن أم هانىء عن النبي صلى الله عليه وسلم فى قوله تعالى : " وتأتون فى ناديكم المنكر ". [ العنكبوت : 29 ] " قال : كانوا يخذفون ( يحقرونهم وينبذونهم ) أهل الأرض ويسخرون منهم ". [ رواه أحمد والترمذى ].

وكان مشركوا مكة : أبو جهل والوليد بن المغيرة وأضرابهما يضحكون من عمار وصهيب وبلال وغيرهم من فقراء المؤمنين فنزلت الآيات : ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ... ) الاّية [ المطففين : 29 ].

وقيل : جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فى نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا : رأينا اليوم الأصلع فضحكوا منه فنزلت هذه الآية قبل أن يصل علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

التهكم والتعيير نوع من السخرية :

والتهكم نوع من السخرية وكذلك التعيير بالفقر أو الذنب أو العلة وما شابه ذلك ، ويدخل فى السخرية أيضاً التنابز بالألقاب , قال القرطبى رحمه الله تعالى : التنابز بالألقاب هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة ، وعمَّ الله بنهييه ذلك ولم يخصص به بعض الألقاب دون بعض ، وغير جائز لأحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه أو صفة يكرهها .

ولما كانت آية السخرية ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم .. ) [ الحجرات : 11 ] - فيما يقوله أنس وابن زيد - في بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم عَيَّرن صفية بالقصر ، وقيل : نزلت في عائشة رضي الله عنها أشارت بيدها إلى صفية ـ قائلة ـ : يا نبي الله إنها لقصيرة ، وقال عكرمة وابن عباس : إن صفية بنت حيي قالت : " يا رسول الله إن النساء يعيرننى ويقلن لى يا يهودية .." الحديث كل ذلك يدل على أن التنابز بالألقاب إنما هو داخل فى مفهوم السخرية ، ومن ثم يكون ذكر اللمز والتنابز بعد ذكر السخرية من قبيل ذكر الخاص بعد العام اهتماماً به . والهمزة الذي يهمز بلسانه واللمزة الذى يلمز بعينيه . وقال ابن كيسان : الهمزة الذي يؤذى جلساءه بسوء اللفظ ، واللمزة الذي يكسر عينه على جليسه ويشير بعينه ورأسه وبحاجبيه .

الفرق بين السخرية والاستهزاء :

إن بين السخرية والإستهزاء فرقا من جهتين : الأولى : السخرية تكون بالفعل وبالقول ، والهزء لا يكون إلا بالقول . الثانية : أن السخرية يسبقها عمل من أجله يسخر بصاحبه أما الأستهزاء فلا يسبقه ذلك .

فالهزء يكون بالقول المصحوب بسوء النية ، وهو إظهار الجد وإخفاء الهزل فيه . والسخرية والهزء من المحرمات ، قال السفاريني : وتحرم السخرية والهزء لقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ... ) الآية . ولنهييه صلى الله عليه وسلم عن ذلك فى مواضع عديدة .

السخرية وجراثيم العجب والكبر :

إن السخرية لا تنبعث إلا من نفس ملوَّثة بجراثيم العُجْبِ والتكبُّر ، فهي تعمل على إيذاء من حولها بدافع الشعور بالفوقية المتغلغلة في أعماقها المريضة . لقد استهان إبليس بآدم وسخر منه قائلاً : أنا خير منه ، فباء بالخسارة والخذلان ، ولو أنه أمعن النظر في صفات آدم لأدرك أنه يمتاز عليه بصفات كثيرة ، إنها داء من أدواء الجاهلية يجب تجنبه والبعد عنه وخصوصا عند المشاحنة والخصومة ، وهى من سمات الكفار والمنافقين ومن شأنها أن تفكك عرى المجتمع ويكفى أنها مخالفة صريحة لأمر الله عز وجل , ومبعدة من رضوانه سبحانه , تنسي الإنسان ذكر ربه ونذير شؤم لصاحبها ومن أسباب حلول العذاب بالساخرين . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 28 - 02 - 2009 20:00

رد: من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / صامل الميقاف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

lion1430 09 - 03 - 2009 14:42

رد: من هدي الإسلام
 
[size=6][align=center]خيال الغلباء شكرا لك والله يجزاك خير[/align][/size]

خيَّال الغلباء 12 - 03 - 2009 23:48

رد: من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / الأسد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من هدي الإسلام حول الأنساب ووجوب صلة الأرحام جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام ولا شكر على واجب والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 10 - 04 - 2009 13:03

رد: من هدي الإسلام
 
[color=#0000CC][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد جاء في التنابز بالألقاب والغيبة والنميمة ما أخرجه ابن أبي حاتم عن مقاتل رضي الله عنه في قوله تعالى ‏:‏ ‏{ ‏يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم‏ }‏ قال‏ :‏ نزلت في قوم استهزأوا من بلال وسلمان وعمار وخباب وصهيب وابن فهيرة وسالم مولى أبي حذيفة وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : ‏{ ‏لا يسخر قوم من قوم‏ }‏ قال ‏:‏ لا يستهزئ قوم بقوم إن يكن رجلا غنيا أو فقيرا ‏[‏‏ ؟‏‏؟‏‏ ]‏ أو يعقل رجل عليه فلا يستهزئ به ‏.‏ أما قوله تعالى ‏:‏ ‏{ ‏ولا تلمزوا أنفسكم‏ }‏‏‏ فقد أخرج عبد بن حميد والبخاري في الأدب وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ‏{ ‏ولا تلمزوا أنفسكم ‏}‏ قال ‏:‏ لا يطعن بعضكم على بعض‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ‏{‏ ولا تلمزوا أنفسكم ‏}‏ قال‏ :‏ لا يطعن بعضكم على بعض ‏وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه ‏{ ‏ولا تلمزوا أنفسكم ‏}‏ قال‏ :‏ لا تطعنوا ‏وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ ‏{‏ ولا تلمزوا أنفسكم ‏}‏ بنصب التاء وكسر الميم ‏وأخرج ابن أبي الدنيا عن الضحاك رضي الله عنه في قوله : ‏{ ‏ولا تلمزوا أنفسكم‏ }‏ قال ‏:‏ اللمز الغيبة ‏أما قوله تعالى ‏:‏ ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏‏ أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري في الأدب وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر والبغوي في معجمه وابن حبان والشيرازي في الألقاب والطبراني وابن السني في عمل اليوم والليلة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي جبيرة بن الضحاك رضي الله عنه قال‏ :‏ فينا نزلت في بني سلمة ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وليس فينا رجل إلا وله إسمان أو ثلاثة فكان إذا دعا أحدهم باسم من تلك الأسماء قالوا يا رسول الله إنه يكره هذا الاسم فأنزل الله ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏‏ وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏ قال‏ :‏ كان هذا الحي من الأنصار قل رجل منهم إلا وله إسمان أو ثلاثة فربما دعا النبي صلى الله عليه وسلم الرجل منهم ببعض تلك الأسماء فيقال يا رسول الله إنه يكره هذا الاسم فأنزل الله : ‏{‏ ولا تنابزوا بالألقاب ‏}‏‏‏ وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عطاء ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب ‏}‏ قال ‏:‏ أن يسميه بغير اسم الإسلام يا خنزير يا كلب يا حمار ‏وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏ قال ‏:‏ التنابز بالألقاب أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب منها وراجع الحق فنهى الله أن يعير بما سلف من عمله ‏وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏ قال‏ :‏ أن يقول إذا كان الرجل يهوديا فأسلم يا يهودي يا نصراني يا مجوسي ويقول للرجل المسلم يا فاسق‏ وأخرج عبد الرزاق عن الحسن في الآية قال ‏:‏ كان اليهودي يسلم فيقال له يا يهودي فنهوا عن ذلك ‏وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ‏{‏ ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏ قال ‏:‏ لا تقل لأخيك المسلم يا فاسق يا منافق ‏وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب‏ }‏ قال ‏:‏ هو قول الرجل للرجل يا فاسق يا منافق‏‏ وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي العالية في الآية قال ‏:‏ هو قول الرجل لصاحبه يا فاسق يا منافق‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ‏{ ‏ولا تنابزوا بالألقاب ‏}‏ قال ‏:‏ يدعى الرجل بالكفر وهو مسلم‏ وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ‏{ ‏بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ‏}‏ قال ‏:‏ أن يقول الرجل لأخيه يا فاسق‏ وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي ‏{‏ بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان‏ }‏ قال ‏:‏ الرجل يكون على دين من هذه الأديان فيسلم فيدعوه بدينه الأول يا يهودي يا نصراني ‏وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر‏ :‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏:‏ ‏"‏ من قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه ‏"‏‏.‏ الآية : 12 أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله تعالى : ‏{‏ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن‏ }‏ قال ‏:‏ نهى الله المؤمن أن يظن بالمؤمن سوءا‏ وأخرج مالك وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏"‏ إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك ‏"‏‏.‏ وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت‏ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏"‏ من أساء بأخيه الظن فقد أساء بربه إن الله يقول ‏{ ‏اجتنبوا كثيرا من الظن‏ }‏ ‏"‏‏.‏ وأخرج ابن مردويه عن طلحة بن عبيدالله ‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏:‏ ‏"‏ إن الظن يخطئ ويصيب ‏"‏‏.‏ وأخرج ابن ماجة عن ابن عمر قال ‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ‏:‏ ‏" ‏ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرا ‏"‏‏.‏ وأخرج أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ‏:‏ لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا‏ وأخرج البيهقي في الشعب عن سعيد بن المسيب قال ‏:‏ كتب إلي بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن إلا نفسه ومن كتم سره كانت الخيرة في يده وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه وعليك بإخوان الصدق فكن في اكتسابهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة عند عظيم البلاء ولا تهاون بالحق فيهينك الله ولا تسألن عما لم يكن حتى يكون ولا تضع حديثك إلا عند من يشتهيه وعليك بالصدق وإن قتلك الصدق واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من يخشى الله وشاور في أمرك الذين يخشون ربهم بالغيب ‏وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عمر بن الخطاب قال ‏:‏ من تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا وكن في اكتساب الإخوان فإنهم جنة عند الرخاء وعدة عند البلاء وآخ الإخوان على قدر التقوى وشاور في أمرك الذين يخافون الله‏ وأخرج ابن سعد وأحمد في الزهد والبخاري في الأدب عن سلمان قال ‏:‏ إني لأعد العراق على خادمي مخافة الظن‏ وأخرج البخاري في الأدب عن أبي العالية قال‏ :‏ كنا نؤمر أن نختم على الخادم ونكيل ونعدها كراهية أن يتعودوا خلق سوء ويظن أحدنا ظن سوء‏‏ وأخرج الطبراني عن حارثة بن النعمان قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ ثلاث لازمات لأمتي‏ :‏ الطيرة والحسد وسوء الظن ‏"‏ فقال رجل ما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه‏ ؟‏ قال ‏:‏ ‏" ‏إذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلا تحقق وإذا تطيرت فأمض‏ "‏‏.‏ وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عائشة قالت ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏" ‏من أساء بأخيه الظن فقد أساء بربه عز وجل إن الله تعالى يقول ‏:‏ ‏{‏ اجتنبوا كثيرا من الظن ‏}‏ ‏"‏‏.‏ أما قوله تعالى‏ :‏ ‏{ ‏ولا تجسسوا ‏}‏ أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله ‏:‏ ‏{ ‏ولا تجسسوا‏ }‏ قال ‏:‏ نهى الله المؤمن أن يتبع عورات أخيه المؤمن‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ‏{‏ ولا تجسسوا ‏}‏ قال ‏:‏ خذوا ما ظهر لكم ودعوا ما ستر الله‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال‏ :‏ هل تدرون ما التجسس‏ ؟‏ هو أن تتبع عيب أخيك فتطلع على سره‏ وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والخرائطي في مكارم الأخلاق عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة عن عبدالرحمن بن عوف أنه حرس مع عمر بن الخطاب ليلة المدينة فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فلما دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر وأخذ بيد عبدالرحمن بن عوف ‏:‏ أتدري بيت من هذا‏ ؟‏ قال‏ :‏ هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب فما ترى ‏؟‏ قال‏ :‏ أرى أن قد أتينا ما نهى الله عنه قال الله ‏:‏ ‏{ ‏ولا تجسسوا ‏}‏ فقد تجسسنا فانصرف عنهم وتركهم‏ وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي أن عمر بن الخطاب فقد رجلا من أصحابه فقال لابن عوف‏ :‏ انطلق بنا إلى منزل فلان فننظر فأتيا منزله فوجدا بابه مفتوحا وهو جالس وامرأته تصب له في إناء فتناوله إياه فقال عمر لابن عوف‏ :‏ هذا الذي شغله عنا فقال ابن عوف لعمر وما يدريك ما في الإناء ‏؟‏ فقال عمر ‏:‏ إنا نخاف أن يكون هذا التجسس قال ‏:‏ بل هو التجسس قال ‏:‏ وما التوبة من هذا‏ ؟‏ قال‏ :‏ لا تعلمه بما أطلعت عليه من أمره ولا يكونن في نفسك إلا خير ثم انصرفا‏ وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه قال ‏:‏ أتى عمر بن الخطاب رجل فقال ‏:‏ إن فلانا لا يصحوا فدخل عليه عمر رضي الله عنه فقال ‏:‏ إني لأجد ريح شراب يا فلان أنت بهذا فقال الرجل ‏:‏ يا ابن الخطاب وأنت بهذا ألم ينهك الله أن تتجسس‏ ؟‏ فعرفها عمر فانطلق وتركه‏ وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن زيد بن وهب قال ‏:‏ أتي ابن مسعود رضي الله عنه فقيل ‏:‏ هذا فلان تقطر لحيته خمرا فقال عبد الله ‏:‏ إنا قد نهينا عن التجسس ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به‏ وأخرج أبو داود وابن المنذر وابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي قال‏ :‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏:‏ ‏" ‏يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فإنه من اتبع عورات المسلمين فضحه الله في قعر بيته ‏"‏‏.‏ وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن ثور الكندي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعس بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل في بيت يتغنى فتسور عليه فوجد عنده امرأة وعنده خمر فقال‏ :‏ يا عدو الله أظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته فقال‏ :‏ وأنت يا أمير المؤمنين لا تعجل على أن أكون عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاث‏‏ قال الله ‏:‏ ‏{‏ لا تجسسوا ‏}‏ وقد تجسست وقال ‏: ( ‏وأتوا البيوت من أبوابها ‏)‏ ‏( ‏البقرة : 189‏ )‏ وقد تسورت علي ودخلت علي بغير إذن وقال الله : ‏( ‏لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ‏)‏ ‏( ‏النور‏ :‏ 27‏ )‏ قال عمر رضي الله عنه‏ :‏ فهل عندك من خير إن عفوت عنك ‏؟‏ قال‏ :‏ نعم فعفا عنه وخرج وتركه‏ وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال‏ :‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق في الخدر ينادي بأعلى صوته ‏" ‏يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته ‏"‏‏.‏ وأخرج ابن مردويه عن بريدة رضي الله عنه قال ‏:‏ صلينا الظهر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انفتل أقبل علينا غضبان متنفرا ينادي بصوت يسمع العواتق في جوف الخدور ‏" ‏يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تذموا المسلمين ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من يطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره وأبدى عورته ولو كان في جوف بيته ‏"‏‏.‏ وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏" ‏يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته حتى يخرقها عليه في بطن بيته ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏" ‏من أشاد على مسلم عورته يشينه بها بغير حق شانه الله بها في الخلق يوم القيامة ‏"‏‏.‏ وأخرج الحاكم والترمذي عن جبير بن نفير قال‏ :‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بالناس صلاة الصبح فلما فرغ أقبل بوجهه على الناس رافعا صوته حتى كاد يسمع من في الخدور وهو يقول ‏:‏ ‏" ‏يا معشر الذين أسلموا بألسنتهم ولم يدخل الإيمان في قلوبهم لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عثراتهم فإنه من يتبع عثرة أخيه المسلم يتبع الله عثرته ومن يتبع الله عثرته يفضحه وهو في قعر بيته فقال قائل يا رسول الله ‏:‏ وهل على المسلمين من ستر ‏؟‏ فقال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏ستور الله على المؤمن أكثر من أن تحصى إن المؤمن ليعمل الذنوب فتهتك عنه ستوره سترا سترا حتى لا يبقى عليه منها شيء فيقول الله للملائكة استروا على عبدي من الناس فإن الناس يعيرون ولا يغيرون فتحف به الملائكة بأجنحتها يسترونه من الناس فإن تاب قبل الله منه ورد عليه ستوره ومع كل ستر تسعة أستار فإن تتابع في الذنوب قالت الملائكة ‏:‏ ربنا إنه قد غلبنا وأعذرنا فيقول الله استروا عبدي من الناس فإن الناس يعيرون ولا يغيرون فتحف به الملائكة بأجنحتها يسترونه من الناس فإن تاب قبل الله منه ورد عليه ستوره ومع كل ستر تسعة أستار فإن تتابع في الذنوب قالت الملائكة ‏:‏ يا ربنا إنه قد غلبنا وأعذرنا فيقول الله : استروا عبدي من الناس فإن الناس يعيرون ولا يغيرون فتحف به الملائكة بأجنحتها يسترونه من الناس فإن تاب قبل الله منه وإن عاد قالت الملائكة‏ :‏ ربنا إنه قد غلبنا وأعذرنا فيقول الله للملائكة ‏:‏ تخلو عنه فلو عمل ذنبا في بيت مظلم في ليلة مظلمة في حجر أبدى الله عنه وعن عورته ‏"‏‏.‏ وأخرج الحكيم الترمذي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال ‏:‏ المؤمن في سبعين حجابا من نور فإذا عمل خطيئة ثم تناساها حتى يعمل أخرى هتك عنه حجاب من تلك الحجب فلا يزال كلما عمل خطيئة ثم تناساها حتى يعمل أخرى هتك عنه حجاب من تلك الحجب فإذا عمل كبيرة من الكبائر هتك عنه تلك الحجب كلها إلا حجاب الحياء وهو أعظمها حجابا فإن تاب تاب الله عليه ورد تلك الحجب كلها فإن عمل خطيئة بعد الكبائر ثم تناساها حتى يعمل الأخرى قبل أن يتوب هتك حجاب الحياء فلم تلقه إلا مقيتا ممقتا فإذا كان مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا فإذا كان خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا فظا غليظا فإذا كان فظا غليظا نزعت منه ربقة الإسلام فإذا نزعت منه ربقة الإسلام لم تلقه إلا لعينا ملعنا شيطانا رجيما‏ .‏ قوله تعالى‏ :‏ ‏{ ‏ولا يغتب بعضكم بعضا‏ }‏ الآية‏ أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله‏ :‏ ‏{ ‏ولا يغتب بعضكم بعضا‏ }‏ الآية قال ‏:‏ حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة‏ وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ‏:‏ ‏{ ‏ولا يغتب بعضكم بعضا ‏}‏ الآية قال ‏:‏ زعموا أنها نزلت في سلمان الفارسي أكل ثم رقد فنفخ فذكر رجلان أكله ورقاده فنزلت ‏وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي أن سلمان الفارسي كان مع رجلين في سفر يخدمهما وينال من طعامهما وأن سلمان نام يوما فطلبه صاحباه فلم يجداه فضربا الخباء وقالا ‏:‏ ما يريد سلمان شيئا غير هذا أن يجيء إلى طعام معدود وخباء مضروب فلما جاء سلمان أرسلاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب لهما إداما فانطلق فأتاه فقال‏ :‏ يا رسول الله بعثني أصحابي لتؤدمهم إن كان عندك قال ‏:‏ ما يصنع أصحابك بالأدم قد ائتدموا‏ ؟‏ فرجع سلمان فخبرهما فانطلقا فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا ‏:‏ والذي بعثك بالحق ما أصبنا طعاما منذ نزلنا‏‏ قال‏ :‏ إنكما قد ائتدمتما سلمان بقولكما فنزلت ‏{ ‏أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا‏ }‏‏ وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله : ‏{ ‏ولا يغتب بعضكم بعضا ‏}‏ الآية قال ‏:‏ نزلت هذه الآية في رجل كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بعض الصحابة إليه يطلب منه إداما فمنع فقالوا له ‏:‏ إنه لبخيل وخيم فنزلت في ذلك‏ وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله : ‏{‏ ولا يغتب بعضكم بعضا ‏}‏ قال‏ :‏ أن يقول للرجل من خلفه هو كذا يسيء الثناء عليه‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ‏{‏ ولا يغتب بعضكم بعضا‏ }‏ قال ‏:‏ ذكر لنا أن الغيبة أن تذكر أخاك بما يشينه وتعيبه بما فيه فإن أنت كذبت عليه فذاك البهتان يقول كما أنت كاره لو وجدت جيفة مدودة أن تأكل منها فكذلك فأكره لحمها وهو حي‏ وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة قال ‏:‏ قيل يا رسول الله‏ :‏ ما الغيبة ‏؟‏ قال : ‏" ‏ذكرك أخاك بما يكره ‏"‏ قال يا رسول الله ‏:‏ أرأيت إن كان في أخي ما أقول ‏؟‏ قال ‏:‏ ‏" ‏إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته‏ "‏‏.‏ وأخرج عبد بن حميد والخرائطي في مساوئ الأخلاق عن المطلب بن حنطب قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏إن الغيبة أن تذكر المرء بما فيه فقال : إنما كنا نرى أن نذكره بما ليس فيه ذاك البهتان ‏"‏‏.‏ وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أن امرأة دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجت فقالت عائشة يا رسول الله ‏:‏ ما أجملها وأحسنها لولا أن بها قصرا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏ :‏ اغتبتيها يا عائشة فقالت يا رسول الله ‏:‏ إنما قلت شيئا هو بها‏ فقال يا عائشة إذا قلت شيئا بها فهي غيبة وإذا قلت ما ليس بها فقد بهتها‏ .‏ وأخرج عبد بن حميد عن عون بن عبد الله قال‏ :‏ إذا قلت للرجل بما فيه فقد اغتبته وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته ‏.‏ وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة قال ‏:‏ لو مر بك أقطع فقلت ‏:‏ هذا الأقطع كانت غيبة‏ .‏ وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين أنه ذكر عنده رجل فقال‏ :‏ ذاك الأسود قال ‏:‏ أستغفر الله أراني قد اغتبته ‏.‏ وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد ‏{ ‏أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ‏}‏ قالوا ‏:‏ نكره ذلك‏‏ قال‏ :‏ فاتقوا الله ‏.‏ وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة قالت ‏:‏ لا يغتب بعضكم بعضا فإني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت امرأة طويلة الذيل فقلت يا رسول الله‏ :‏ إنها الطويلة الذيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ الفظي فلفظت بضعة لحم ‏.‏ وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لحق قوما فقال لهم ‏:‏ تخللوا فقال القوم : ‏"‏ والله يا نبي الله ما طعمنا اليوم طعاما فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏ : "‏ والله إني لأرى لحم فلان بين ثناياكم وكانوا قد اغتابوه "‏.‏ وأخرج الضياء المقدسي في المختارة عن أنس قال ‏:‏ كانت العرب يخدم بعضها بعضا في الأسفار وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمها فناما فاستيقظا ولم يهيء لهما طعاما فقالا إن هذا لنؤوم فأيقظاه فقالا ‏:‏ ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له ‏:‏ إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام ويستأذناك فقال ‏:‏ إنهما ائتدما فجاءاه فقالا يا رسول الله ‏:‏ بأي شيء ائتدمنا‏ ؟‏ قال‏ :‏ بلحم أخيكما والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين ثناياكما فقالا ‏:‏ استغفر لنا يا رسول الله‏. قال‏ :‏ مراه فليسغفر لكما‏ . ‏وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن يحيى بن أبي كثير أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر ومعه أبو بكر وعمر فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه لحما فقال ‏:‏ أو ليس قد ظللتم من اللحم شباعا‏ ؟‏ قالوا‏ :‏ من أين فوالله ما لنا باللحم عهد منذ أيام فقال ‏:‏ من لحم صاحبكم الذي ذكرتم‏‏ قالوا يا نبي الله ‏:‏ إنما قلنا إنه لضعيف ما يعيننا على شيء‏ قال ‏:‏ ذلك فلا تقولوا ‏[ ‏‏؟‏‏؟ ‏‏]‏ فرجع إليهم الرجل فأخبرهم بالذي قال فجاء أبو بكر فقال يا نبي الله طاعلي صماخي واستغفر لي ففعل وجاء عمر فقال‏ :‏ يا نبي الله طاعلي صماخي واستغفر لي ففعل‏ .‏ وأخرج أبو يعلى وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏"‏ من أكل لحم أخيه في الدنيا قرب له لحمه في الآخرة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا فإنه ليأكله ويكلح ويصيح ‏"‏‏.‏ وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا وابن مردويه عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس فجاء منهما رسول النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ‏:‏ إن ههنا امرأتين صامتا وقد كادتا أن تموتا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ائتوني بهما فجاءتا فدعا بعس أو قدح فقال لإحداهما قيئي فقاءت من قيح ودم وصديد حتى قاءت نصف القدح وقال للأخرى قيئي فقاءت من قيح ودم وصديد حتى ملأت القدح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس‏ "‏‏.‏ وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة أنها سألت عن الغيبة فأخبرت أنها أصبحت يوم الجمعة وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وأتتها جارة لها من نساء الأنصار فاغتابتا وضحكتا برجال ونساء فلم يبرحا على حديثهما من الغيبة حتى أقبل النبي صلى الله عليه وسلم منصرفا من الصلاة فلما سمعتا صوته سكتتا فلما قام بباب البيت ألقى طرف ردائه على أنفه ثم قال‏ :‏ أف أخرجا فاستقيئا ثم طهرا بالماء فخرجت أم سلمة فقاءت لحما كثيرا قد أحيل فلما رأت كثرة اللحم تذكرت أحدث لحم أكلته فوجدته في أول جمعتين مضتا فسألها عما قاءت فأخبرته فقال ‏:‏ ذاك لحم ظللت تأكلينه فلا تعودي أنت ولا صاحبتك فيما ظللتما فيه من الغيبة وأخبرتها صاحبتها أنها قاءت مثل الذي قاءت من اللحم ‏.‏ وأخرج ابن مردويه عن أبي مالك الأشعري عن كعب بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏" ‏المؤمن حرام على المؤمن لحمه عليه حرام أن يأكله ويغتابه بالغيب وعرضه عليه حرام أن يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه ‏"‏‏.‏ وأخرج عبد الرزاق والبخاري في الأدب وأبو يعلى وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان بسند صحيح عن أبي هريرة أن ما عزا لما رجم سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه ‏:‏ ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال ‏:‏ أين فلان وفلان أنزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا ‏:‏ وهل يؤكل هذا ‏؟‏ قال‏ :‏ فإنا أكلتكما من أخيكما آنفا أشد أكلا منه والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها‏ .‏ وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والبخاري في الأدب والخرائطي عن عمرو بن العاص أنه مر على بغل ميت وهو في نفر من أصحابه فقال ‏:‏ والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل من لحم رجل مسلم‏ .‏ وأخرج البخاري في الأدب وابن أبي الدنيا عن جابر بن عبد الله قال ‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى على قبرين يعذب صاحباهما فقال ‏:‏ إنهما لا يعذبان في كبير، وبكى أما أحدهما فكان يغتاب الناس وأما الآخر فكان لا ‏[ ‏‏؟‏‏؟‏‏ ]‏ يتأذى من البول فدعا بجريدة رطبة فكسرها ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر فقال ‏:‏ أما إنه سيهون من عذابهما ما كان رطبتين‏ .‏ وأخرج البخاري في الأدب عن ابن مسعود قال ‏:‏ من أغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرا في الدنيا والآخرة ومن أغتيب عنده فلم ينصره جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شرا وما التقم أحد لقمة شرا من اغتياب مؤمن إن قال فيه ما يعلم فقد إغتابه ومن قال فيه ما لا يعلم فقد بهته ‏.‏ وأخرج أحمد عن جابر بن عبد الله قال‏ :‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون الناس ‏"‏‏.‏ وأخرج ابن أبي الدنيا عن أنس قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏إذا وقع في الرجل وأنت في ملأ فكن للرجل ناصرا وللقوم زاجرا وقم عنهم ثم تلا هذه الآية ‏{ ‏أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه‏ }‏ ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏" ‏إن الربا نيف وسبعون بابا أهونهن بابا مثل من نكح أمه في الإسلام ودرهم الربا أشد من خمس وثلاثين زنية وأشر الربا وأربى وأخبث الربا انتهاك عرض المسلم وانتهاك حرمته‏ "‏‏.‏ وأخرج أحمد وأبو داود والبيهقي عن أنس قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت‏ :‏ من هؤلاء يا جبريل ‏؟‏ قال ‏:‏ هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم‏ "‏‏.‏ وأخرج أحمد وأبو داود والبيهقي وأبو يعلى والطبراني والحاكم عن المستورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏" ‏من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم ومن كسي برجل مسلم ثوبا فإن الله يكسوه مثله من جهنم ومن قام برجل مقام سمعة أو رياء فإن الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة‏ "‏‏.‏ وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن أنس ‏" ‏أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يصوموا يوما ولا يفطرن أحد حتى آذن له فصام الناس فلما أمسوا جعل الرجل يجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ‏:‏ ظللت منذ اليوم صائما فأذن لي فلأفطرن فيأذن له حتى جاء رجل فقال يا رسول الله إن فتاتين من أهلك ظلتا منذ اليوم صائمتين فأذن لهما فليفطرا فأعرض عنه ثم أعاد عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ما صامتا وكيف صام من ظل يأكل لحوم الناس اذهب فمرهما إن كانتا صائمتين أن يستقيئا ففعلتا فقاءت كل واحدة منهما علقمة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ " لو صامتا وبقي فيهما لأكلتهما النار ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت ‏:‏ لا يتوضأ أحدكم من الكلمة الخبيثة يقولها لأخيه ويتوضأ من الطعام الحلال ‏.‏ وأخرج البيهقي عن ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما قالا ‏:‏ الحدث حدثان حدث من فيك وحدث من نومك وحدث الفم أشد الكذب والغيبة‏ .‏ وأخرج البيهقي عن إبراهيم قال ‏:‏ الوضوء من الحدث وأذى المسلم ‏.‏ وأخرج الخرائطي في مساوئ الأخلاق والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏" ‏أن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر وكانا صائمين فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال ‏:‏ أعيدا وضوءكما وصلاتكما وأمضيا في صومكما واقضيا يوما آخر مكانه قالا ‏:‏ لم يا رسول الله ‏؟‏ قال‏ :‏ قد اغتبتما فلانا ‏"‏‏.‏ وأخرج الخرائطي وابن مردويه والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت‏ :‏ ‏"‏ أقبلت امرأة قصيرة والنبي صلى الله عليه وسلم جالس قالت ‏:‏ فأشرت بإبهامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏ :‏ لقد اغتبتها ‏"‏‏.‏ وأخرج ابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه ‏" ‏أن رجلا قام من عند النبي صلى الله عليه وسلم فرؤي في مقامه عجز فقال بعضهم‏ :‏ ما أعجز فلانا ‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ قد أكلتم الرجل واغتبتموه ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ‏:‏ ‏"‏ ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ‏:‏ ما أعجز ‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ اغتبتم الرجل قالوا يا رسول الله ‏:‏ قلنا ما فيه قال ‏:‏ لو قلتم ما ليس فيه فقد بهتمو ه‏"‏‏.‏ وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ‏:‏ ‏" ‏كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر القوم رجلا فقالوا‏ :‏ ما يأكل إلا ما أطعم ولا يرحل إلا ما رحل له وما أضعفه‏ !‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ اغتبتم أخاكم‏. قالوا يا رسول الله ‏:‏ وغيبة بما يحدث فيه ‏؟‏ فقال ‏:‏ بحسبكم أن تحدثوا عن أخيكم بما فيه ‏"‏‏.‏ وأخرج أبو داود والدارقطني في الأفراد والخرائطي والطبراني والحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه ‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏ :‏ ‏" ‏من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم ولكنها الحسنات ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏" ‏اذكروا الله فإن العبد إذا قال سبحان الله وبحمده كتب الله له بها عشرا ومن عشر إلى مائة ومن مائة إلى ألف ومن زاد زاده الله ومن استغفر غفر الله له ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ومن أعان على خصومة بغير علم فقد باء بسخط من الله ومن قذف مؤمنا أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج ومن مات وعليه دين اقتص من حسناته ليس‏ ؟‏ ثم دينار ولا درهم ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏ما من رجل يرمي رجلا بكلمة تشينه إلا حبسه الله يوم القيامة في طينة الخبال حتى يأتي منها بالمخرج ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال‏ :‏ بلغني أنه يقال للعبد يوم القيامة‏ :‏ قم فخذ حقك من فلان فيقول‏ :‏ ما لي قبله حق فيقال ‏:‏ بلى ذكرك يوم كذا وكذا بكذا وكذا‏ .‏ وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏الغيبة أشد من الزنا قالوا يا رسول الله ‏:‏ وكيف الغيبة أشد من الزنا‏ ؟‏ قال ‏:‏ إن الرجل ليزني فيتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفرها له صاحبه ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏" ‏الغيبة أشد من الزنا فإن صاحب الزنا يتوب وصاحب الغيبة ليس له توبة‏ "‏‏.‏ وأخرج البيهقي من طريق غياث بن كلوب الكوفي عن مطرف عن سمرة بن جندب عن أبيه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏إن الله يبغض البيت اللحم ‏"‏ فسألت مطرفا ما يعني باللحم ‏؟‏ قال ‏:‏ الذي يغتاب فيه الناس‏‏ وبإسناده عن أبيه قال‏ :‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل بين يدي حجام وذلك في رمضان وهما يغتابان رجلا فقال‏ :‏ أفطر الحاجم والمحجوم‏ قال البيهقي‏ :‏ غياث هذا مجهول ‏.‏ وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏" ‏إن أربى الربا إستطالة المرء في عرض أخيه ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن عبد الله بن المبارك قال ‏:‏ إذا إغتاب رجل رجلا فلا يخبره به ولكن يستغفر الله ‏.‏ وأخرج البيهقي بسند ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏" ‏كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته‏ "‏‏.‏ وأخرج البيهقي في الشعب عن شعبة قال‏ :‏ الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة ‏.‏ وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال ‏:‏ ثلاثة ليست لهم غيبة الإمام الجائر والفاسق المعلن بفسقه والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته ‏.‏ وأخرج البيهقي عن الحسن رضي الله عنه قال‏ :‏ ليس لأهل البدع غيبة ‏.‏ وأخرج البيهقي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال‏ :‏ إنما الغيبة لمن لم يعلن بالمعاصي ‏.‏ وأخرج البيهقي وضعفه عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏" ‏من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي وضعفه من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏أترعون عن ذكر الفاجر‏ ؟‏ أذكروه بما فيه كي يعرفه الناس ويحذره الناس ‏"‏‏.‏ وأخرج البيهقي عن الحسن البصري قال‏ :‏ ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة‏ :‏ فاسق معلن الفسق والأمير الجائر وصاحب البدعة المعلن البدعة‏ .‏ وأخرج الحكيم الترمذي عن ابن عمر قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏" ‏يجاء بالعبد يوم القيامة فتوضع حسناته في كفة وسيئاته في كفة فترجح السيئات فتجيء بطاقة فتوضع في كفه الحسنات فترجح بها فيقول يا رب ما هذه البطاقة ‏؟‏ فما من عمل عملته في ليلي ونهاري إلا وقد استقبلت به فقيل‏ :‏ هذا ما قيل فيك وأنت منه بريء فينجو بذلك ‏"‏‏.‏ وأخرج الحكيم الترمذي عن علي بن أبي طالب قال‏ :‏ البهتان على البريء أثقل من السموات . وفي هذا الزمن ولا حول ولا قوة إلا بالله تسابق أناس في الخوض في الأعراض والقذف والسب بل تفنن الكثير منهم في ذلك وتعددت وسائلهم فأصبح الجوال والنت من الوسائل التي يتناقلون فيها هذه الأخبار وقد تنسى الكثير منهم عيوبهم وزلاتهم فاشتغلوا بغيرهم قال الشاعر :-

إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى
= وحظك موفور وعرضك صيـّن

لسانك لا تذكر به عورة أمـريء
= فكلك عورات وللناس ألســن

وعينك إن أبـدت إليك معايبـا
= فصنها وقل يا عين للناس أعين

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
= وفــارق ولكن بالتي هي أحسـن

والكل منا يعلم أن القذف من كبائر الذنوب التي رتب الله تعالى عليها حد في الدنيا ونكالا في الاّخرة ومن يخرج الأبناء من أبوة اّبائهم ما هو الحقيقة إلا قاذفا لأمهاتهم ومعنى القذف : أن تتهم مسلمة غافلة بالزنا وهذا القذف من المهلكات الموبيقات قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) ) سورة النور وقال صلى الله علية وسلم : ( 1 ) - حديث أبي هريرة : { اجتنبوا السبع الموبقات } الحديث وفيه : { وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات } متفق عليه من طريق أبي الغيث عنه 2066 - ( 2 ) - حديث : يروى { أنه قال صلى الله عليه وسلم : من أقام الصلوات الخمس واجتنب الكبائر السبع نودي يوم القيامة ليدخل من أي أبواب الجنة شاء } وذكر من السبع الموبيقات أي المهلكات : { قذف المحصنات } الطبراني من حديث عبيد بن عمير الليثي عن أبيه قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : إن أولياء الله المصلون ومن يقيم الصلوات الخمس التي كتبهن الله على عباده ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها فقال رجل من أصحابه : وكم الكبائر يا رسول الله ؟ قال : هي سبع : أعظمهن الإشراك بالله وقتل المؤمن بغير حق والفرار من الزحف وقذف المحصنات والسحر وأكل مال اليتيم وأكل الربا وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت الحرام لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة إلا رافق محمدا في بحبوحة جنة أبوابها مصاريع الذهب } وفي إسناده العباس بن الفضل الأزرق وهو ضعيف وحقيقة الكبائر من الذنوب ليست سبعا بالعدد بل هي : كل ذنب ختم بلعن أو عذاب أو غضب أو حد في الدنيا أخي المسلم الحبيب إسمع ما قاله الله عن كظم الغيظ والعفو عن الناس قال تعالى : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) ) سورة ال عمران والغيبة والنميمة حرمها الإسلام وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل الجنة نمام ومنبعها السخرية من داء الجاهلية نعوذ بالله منها ومن مسبباتها ومن كل نواقض المروءة والأخلاق الفاضلة التي بعث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم متمما لها ومنبع السخرية الكبر والغرور واحتقار الاّخرين ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر أعاذنا الله من سرطان التعصب المقيت وجنبه بلاد المسلمين وأرى أن الشرارة لذلك هو أن بعض الأغمار الضعاف الذين يسبون خلق الله وما يسب الناس إلا أقلهم شأنا ليغطي نقطة ضعفه بذلك لا أذهبها الله عنه . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/color]

خيَّال الغلباء 17 - 04 - 2009 14:16

رد: من هدي الإسلام
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد اجتمع الصحابة في مجلس لم يكن معهم الرسول عليه الصلاة والسلام فجلس / خالد بن الوليد وجلس / عبدالرحمن بن عوف وجلس / بلال وجلس / أبو ذر الغفاري وكان أبو ذر فيه حدة وحرارة فتكلم الناس في موضوع ما فتكلم أبو ذر بكلمة اقتراح : أنا أقترح في الجيش أن يفعل به كذا وكذا فقال بلال : لا هذا الإقتراح خطأ فقال أبو ذر : حتى أنت يا ابن السوداء تخطئني !!! فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا وقال : والله لأرفعنك لرسول الله عليه السلام واندفع ماضيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصل للرسول عليه الصلاة والسلام وقال : يا رسول الله أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ماذا يقول فيك ؟ قال بلال : يقول كذا وكذا فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر فاندفع مسرعا إلى المسجد فقال : يا رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال عليه الصلاة والسلام : يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية !! فبكى أبو ذر وأتى الرسول عليه السلام وجلس وقال يا رسول الله استغفر لي سل الله لي المغفرة ثم خرج باكيا من المسجد وأقبل بلال ماشيا فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب وقال : والله يا بلال لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك أنت الكريم وأنا المهان !!! فأخذ بلال يبكي واقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا رحماء بينهم . هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي الله عنهم أجمعين . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

منسم الحفيات 15 - 10 - 2009 19:58

رد: من هدي الإسلام في الأنساب
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 29 - 10 - 2009 06:49

رد: من هدي الإسلام في الأنساب
 
[size=6][align=center]منسم الحفيات جزاك الله خيراً ولا هنت[/align][/size]

مسلط 22 10 - 11 - 2009 03:29

رد: من هدي الإسلام في الأنساب
 
[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن 17:25.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها