منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتدى الخواطر والحكم والالغـــاز (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=20027)

خيَّال الغلباء 10 - 03 - 2008 00:47

قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم رائعة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في مدح رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن سار على هدية واستن بسنته إلى يوم الدين ويقول فيها :-
[poem=font="Traditional Arabic,7,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَيروزَجُ الصُبحِ أَم يا قوتَةُ الشَفَق= بَدَت فَهَيَّجَتِ الوَرقاءَ في الوَرَقِ
أَم صارِمُ الشَرقِ لَمّا لاحَ مُختَضِباً= كَما بَدا السَيفُ مُحمَرّاً مِنَ العَلَقِ
وَمالَتِ القُضبُ إِذ مَرَّ النَسيمُ بِها= سَكرى كَما نُبِّهَ الوَسنانُ مِن أَرَقِ
وَالغَيمُ قَد نُشِرَت في الجَوِّ بُردَتُهُ = سِتراً تُمَدُّ حَواشيهِ عَلى الأُفُقِ
وَالسُحبُ تَبكي وَثَغرُ البَرَّ مُبتَسِمٌ = وَالطَيرُ تَسجَعُ مِن تيهٍ وَمِن شَبَقِ
فَالطَيرُ في طَرَبٍ وَالسُحبُ في حَربٍ= وَالماءُ في هَرَبٍ وَالغُصنُ في قَلَقِ
وَعارِضُ الأَرضِ بِالأَنوارِ مُكتَمِلٌ= قَد ظَلَّ يَشكُرُ صَوبَ العارِضِ الغَدِقِ
وَكَلَّلَ الطَلُّ أَوراقَ الغُصونِ ضُحىً = كَما تَكَلَّلَ خَدُّ الخَودِ بِالعَرَقِ
وَأَطلَقَ الطَيرُ فيها سَجعَ مَنطِقَهِ= ما بَينَ مُختَلِفٍ مِنهُ وَمُتَّفِقِ
وَالظِلُّ يَسرِقُ بَينَ الدَوحِ خُطوَتَهُ= وَلِلمِياهِ دَبيبٌ غَيرُ مُستَرَقِ
وَقَد بَدا الوَردُ مُفتَرّاً مَباسِمُهُ= وَالنَرجِسُ الغَضُّ فيها شاخِصُ الحَدَقِ
مِن أَحمَرٍ ساطِعٍ أَو أَخضَرٍ نَضِرٍ= أَو أَصفَرٍ فاقِعٍ أَو أَبيَضٍ يَقَقِ
وَفاحَ مِن أَرَجِ الأَزهارِ مُنتَشِراً= نَشرٌ تَعَطَّرَ مِنهُ كُلُّ مُنتَشِقِ
كَأَنَّ ذِكرَ رَسولِ اللَهِ مَرَّ بِها= فَأُكسِبَت أَرَجاً مِن نَشرِهِ العَبِقِ
مُحَمَّدُ المُصطَفى الهادي الَّذي اِعتَصَمَت= بِهِ الوَرى فَهَداهُم أَوضَحَ الطُرُقِ
وَمَن لَهُ أَخَذَ اللَهُ العُهودَ عَلى= كُلِّ النَبِيِّنَ مِن بادٍ وَمُلتَحِقِ
وَمَن رَقي في الطِباقِ السَبعِ مَنزِلَةً= ما كانَ قَطَّ إِلَيها قَبلَ ذاكَ رَقي
وَمَن دَنا فَتَدَلّى نَحوَ خالِقِهِ = كَقابِ قَوسَينِ أَو أَدنى إِلى العُنُقِ
وَمَن يُقَصِّرُ مَدحُ المادِحينَ لَهُ= عَجزاً وَيَخرَسُ رَبُّ المَنطِقِ الذَلِقِ
وَيُعوِزُ الفِكرُ فيهِ إِن أُريدَ لَهُ= وَصفٌ وَيَفضُلُ مَرآهُ عَنِ الحَدَقِ
عُلاً مَدحَ اللَهُ العَلِيُّ بِها = فَقالَ إِنَّكَ في كُلٍّ عَلى خُلُقِ
يا خاتَمَ الرُسلِ بَعثاً وَهوَ أَوَّلُها= فَضلاً وَفائِزُها بِالسَبقِ وَالسَبَقِ
جَمَعتَ كُلَّ نَفيسٍ مِن فَضائِلِهِم = مِن كُلِّ مُجتَمِعٍ مِنها وَمُفتَرِقِ
وَجاءَ في مُحكَمِ التَوراةِ ذِكرُكِ وَال = إِنجيلِ وَالصُحُفِ الأولى عَلى نَسَقِ
وَخَصَّكَ اللَهُ بِالفَضلِ الَّذي شَهِدَت = بِهِ لَعَمرُكَ في الفُرقانِ مِن طُرُقِ
فَالخَلقُ تُقسِمُ بِاِسمِ اللَهِ مُخلِصَةً = وَبِاِسمِكَ أَقسَمَ رَبُّ العَرشِ لِلصَدَقِ
عَمَّت أَياديكَ كُلَّ الكائِناتِ وَقَد = خُصَّ الأَنامُ بِجودٍ مِنكَ مُندَفِقِ
جودٌ تَكَفَّلتَ أَرزاقَ العِبادِ بِهِ = فَنابَ فيهِم مَنابَ العارِضِ الغَدِقِ
لَو أَنَّ جودَكَ لِلطوفانِ حينَ طَمَت= أَمواجُهُ ما نَجا نوحٌ مِنَ الغَرَقِ
َو أَنَّ آدَمَ في خِدرٍ خُصِصتَ بِهِ = لَكانَ مِن شَرِّ إِبليسِ اللَعينِ وُقي
لَو أَنَّ عَزمَكَ في نارِ الخَليلِ وَقَد= مَسَّتهُ لَم يَنجُ مِنها غَيرَ مُحتَرِقِ
لَو أَنَّ بَأسَكَ في موسى الكَليمِ وَقَد = نوجي لَما خَرَّ يَومَ الطورِ مُنصَعِقِ
لَو أَنَّ تُبِّعَ في مَحلِ البِلادِ دَعا = لِلَّهِ بِاِسمِكَ وَاِستَسقى الحَيا لَسُقي
لَو آمَنَت بِكَ كُلُّ الناسِ مُخلِصَةً = لَم يُخشَ في البَعثِ مِن بَخسٍ وَلا رَهَقِ
لَو أَنَّ عَبداً أَطاعَ اللَهَ ثُمَّ أَتى = بِبُغضِكُم كانَ عِندَ اللَهِ غَيرَ تَقي
لَو خالَفَتكَ كُماةُ الجِنِّ عاصِيَةً= أَركَبتَهُم طَبَقاً في الأَرضِ عَن طَبَقِ
لَو تودَعُ البيضُ عَزماً تَستَضيءُ بِه= لَم يُغنِ مِنها صِلابُ البيضِ وَالدَرَقِ
لَو تَجعَلُ النَقعَ يَومَ الحَربِ مُتَّصِلاً= بِاللَيلِ ما كَشَفَتهُ غُرَّةُ الفَلَقِ
مَهَّدتَ أَقطارَ أَرضِ اللَهِ مُنفَتِحاً = بِالبيضِ وَالسُمرِ مِنها كُلُّ مُنغَلِقِ
فَالحَربُ في لُذَذٍ وَالشِركُ في عَوَذٍ = وَالدينُ في نَشَزٍ وَالكُفرُ في نَفَقِ
فَضلٌ بِهِ زينَةُ الدُنيا فَكانَ لَها = كَالتاجِ لِلرَأسِ أَو كَالطَوقِ لِلعُنقِ
صَلّى عَلَيكَ إِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت= شَمسُ النَهارِ وَلاحَت أَنجُمُ الغَسَقِ
وَآلِكَ الغُرَرِ اللّاتي بِها عُرِفَت= سُبلُ الرَشادِ فَكانَت مُهتَدى الفِرَقِ
وَصَحبِكَ النُجُبِ الصيدِ الَّذينَ جَرَوا= إِلى المَناقِبِ مِن تالٍ وَمُستَبِقِ
قَومٌ مَتى أَضمَرَت نَفسٌ اِمرِئٍ طَرَفاً= مِن بُغضِهِم كانَ مِن بَعدِ النَعيمِ شَقي
ماذا تَقولُ إِذا رُمنا المَديحَ وَقَد= شَرَّفتَنا بِمَديحٍ مِنكَ مُتَّفِقِ
ِإن قَلتَ في الشِعرِ حُكمٌ وَالبَيانُ بِهِ= سِحرٌ فَرَغَّبتَ فيهِ كُلِّ ذي فَرَقِ
فَكُنتَ بِالمَدحِ وَالإِنعامِ مُبتَدِئاً = فَلَو أَرَدنا جَزاءَ البَعضِ لَم نُطِقِ
فَلا أَخُلُّ بِعُذرٍ عَن مَديحِكُمُ = ما دامَ فِكري لَم يُرتَج وَلَم يُعَقِ
فَسَوفَ أُصفيكَ مَحضَ المَدحِ مُجتَهِداً= فَالخَلقُ تَفنى وَهَذا إِن فَنيتُ بَقي[/poem]

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

سعد الجبري 16 - 04 - 2008 06:44

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

خيَّال الغلباء 16 - 04 - 2008 11:20

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[B][size=4][align=center]أخي الكريم / سعد الجبري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شكر على واجب والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/B]

منسم الحفيات 19 - 06 - 2008 03:51

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
جزاك الله خير

خيَّال الغلباء 19 - 06 - 2008 19:14

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[QUOTE=خيال الغلباء;139270][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اليكم رائعة الشاعر / صفي الدين الحلي في مدح رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن سار على هدية واستن بسنته إلى يوم الدين .

فَيروزَجُ الصُبحِ أَم يا قوتَةُ الشَفَق
= بَدَت فَهَيَّجَتِ الوَرقاءَ في الوَرَقِ

أَم صارِمُ الشَرقِ لَمّا لاحَ مُختَضِباً
= كَما بَدا السَيفُ مُحمَرّاً مِنَ العَلَقِ

وَمالَتِ القُضبُ إِذ مَرَّ النَسيمُ بِها
= سَكرى كَما نُبِّهَ الوَسنانُ مِن أَرَقِ

وَالغَيمُ قَد نُشِرَت في الجَوِّ بُردَتُهُ
= سِتراً تُمَدُّ حَواشيهِ عَلى الأُفُقِ

وَالسُحبُ تَبكي وَثَغرُ البَرَّ مُبتَسِمٌ
= وَالطَيرُ تَسجَعُ مِن تيهٍ وَمِن شَبَقِ

فَالطَيرُ في طَرَبٍ وَالسُحبُ في حَربٍ
= وَالماءُ في هَرَبٍ وَالغُصنُ في قَلَقِ

وَعارِضُ الأَرضِ بِالأَنوارِ مُكتَمِلٌ
= قَد ظَلَّ يَشكُرُ صَوبَ العارِضِ الغَدِقِ

وَكَلَّلَ الطَلُّ أَوراقَ الغُصونِ ضُحىً
= كَما تَكَلَّلَ خَدُّ الخَودِ بِالعَرَقِ

وَأَطلَقَ الطَيرُ فيها سَجعَ مَنطِقَهِ
= ما بَينَ مُختَلِفٍ مِنهُ وَمُتَّفِقِ

وَالظِلُّ يَسرِقُ بَينَ الدَوحِ خُطوَتَهُ
= وَلِلمِياهِ دَبيبٌ غَيرُ مُستَرَقِ

وَقَد بَدا الوَردُ مُفتَرّاً مَباسِمُهُ
= وَالنَرجِسُ الغَضُّ فيها شاخِصُ الحَدَقِ

مِن أَحمَرٍ ساطِعٍ أَو أَخضَرٍ نَضِرٍ
= أَو أَصفَرٍ فاقِعٍ أَو أَبيَضٍ يَقَقِ

وَفاحَ مِن أَرَجِ الأَزهارِ مُنتَشِراً
= نَشرٌ تَعَطَّرَ مِنهُ كُلُّ مُنتَشِقِ

كَأَنَّ ذِكرَ رَسولِ اللَهِ مَرَّ بِها
= فَأُكسِبَت أَرَجاً مِن نَشرِهِ العَبِقِ

مُحَمَّدُ المُصطَفى الهادي الَّذي اِعتَصَمَت
= بِهِ الوَرى فَهَداهُم أَوضَحَ الطُرُقِ

وَمَن لَهُ أَخَذَ اللَهُ العُهودَ عَلى
= كُلِّ النَبِيِّنَ مِن بادٍ وَمُلتَحِقِ

وَمَن رَقي في الطِباقِ السَبعِ مَنزِلَةً
= ما كانَ قَطَّ إِلَيها قَبلَ ذاكَ رَقي

وَمَن دَنا فَتَدَلّى نَحوَ خالِقِهِ
= كَقابِ قَوسَينِ أَو أَدنى إِلى العُنُقِ

وَمَن يُقَصِّرُ مَدحُ المادِحينَ لَهُ
= عَجزاً وَيَخرَسُ رَبُّ المَنطِقِ الذَلِقِ

وَيُعوِزُ الفِكرُ فيهِ إِن أُريدَ لَهُ
= وَصفٌ وَيَفضُلُ مَرآهُ عَنِ الحَدَقِ

عُلاً مَدحَ اللَهُ العَلِيُّ بِها
= فَقالَ إِنَّكَ في كُلٍّ عَلى خُلُقِ

يا خاتَمَ الرُسلِ بَعثاً وَهوَ أَوَّلُها
= فَضلاً وَفائِزُها بِالسَبقِ وَالسَبَقِ

جَمَعتَ كُلَّ نَفيسٍ مِن فَضائِلِهِم
= مِن كُلِّ مُجتَمِعٍ مِنها وَمُفتَرِقِ

وَجاءَ في مُحكَمِ التَوراةِ ذِكرُكِ وَال
= إِنجيلِ وَالصُحُفِ الأولى عَلى نَسَقِ

وَخَصَّكَ اللَهُ بِالفَضلِ الَّذي شَهِدَت
= بِهِ لَعَمرُكَ في الفُرقانِ مِن طُرُقِ

فَالخَلقُ تُقسِمُ بِاِسمِ اللَهِ مُخلِصَةً
= وَبِاِسمِكَ أَقسَمَ رَبُّ العَرشِ لِلصَدَقِ

عَمَّت أَياديكَ كُلَّ الكائِناتِ وَقَد
= خُصَّ الأَنامُ بِجودٍ مِنكَ مُندَفِقِ

جودٌ تَكَفَّلتَ أَرزاقَ العِبادِ بِهِ
= فَنابَ فيهِم مَنابَ العارِضِ الغَدِقِ

لَو أَنَّ جودَكَ لِلطوفانِ حينَ طَمَت
= أَمواجُهُ ما نَجا نوحٌ مِنَ الغَرَقِ

َو أَنَّ آدَمَ في خِدرٍ خُصِصتَ بِهِ
= لَكانَ مِن شَرِّ إِبليسِ اللَعينِ وُقي

لَو أَنَّ عَزمَكَ في نارِ الخَليلِ وَقَد
= مَسَّتهُ لَم يَنجُ مِنها غَيرَ مُحتَرِقِ

لَو أَنَّ بَأسَكَ في موسى الكَليمِ وَقَد
= نوجي لَما خَرَّ يَومَ الطورِ مُنصَعِقِ

لَو أَنَّ تُبِّعَ في مَحلِ البِلادِ دَعا
= لِلَّهِ بِاِسمِكَ وَاِستَسقى الحَيا لَسُقي

لَو آمَنَت بِكَ كُلُّ الناسِ مُخلِصَةً
= لَم يُخشَ في البَعثِ مِن بَخسٍ وَلا رَهَقِ

لَو أَنَّ عَبداً أَطاعَ اللَهَ ثُمَّ أَتى
= بِبُغضِكُم كانَ عِندَ اللَهِ غَيرَ تَقي

لَو خالَفَتكَ كُماةُ الجِنِّ عاصِيَةً
= أَركَبتَهُم طَبَقاً في الأَرضِ عَن طَبَقِ

لَو تودَعُ البيضُ عَزماً تَستَضيءُ بِه
= لَم يُغنِ مِنها صِلابُ البيضِ وَالدَرَقِ

لَو تَجعَلُ النَقعَ يَومَ الحَربِ مُتَّصِلاً
= بِاللَيلِ ما كَشَفَتهُ غُرَّةُ الفَلَقِ

مَهَّدتَ أَقطارَ أَرضِ اللَهِ مُنفَتِحاً
= بِالبيضِ وَالسُمرِ مِنها كُلُّ مُنغَلِقِ

فَالحَربُ في لُذَذٍ وَالشِركُ في عَوَذٍ
= وَالدينُ في نَشَزٍ وَالكُفرُ في نَفَقِ

فَضلٌ بِهِ زينَةُ الدُنيا فَكانَ لَها
= كَالتاجِ لِلرَأسِ أَو كَالطَوقِ لِلعُنقِ

صَلّى عَلَيكَ إِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت
= شَمسُ النَهارِ وَلاحَت أَنجُمُ الغَسَقِ

وَآلِكَ الغُرَرِ اللّاتي بِها عُرِفَت
= سُبلُ الرَشادِ فَكانَت مُهتَدى الفِرَقِ

وَصَحبِكَ النُجُبِ الصيدِ الَّذينَ جَرَوا
= إِلى المَناقِبِ مِن تالٍ وَمُستَبِقِ

قَومٌ مَتى أَضمَرَت نَفسٌ اِمرِئٍ طَرَفاً
= مِن بُغضِهِم كانَ مِن بَعدِ النَعيمِ شَقي

ماذا تَقولُ إِذا رُمنا المَديحَ وَقَد
= شَرَّفتَنا بِمَديحٍ مِنكَ مُتَّفِقِ

ِإن قَلتَ في الشِعرِ حُكمٌ وَالبَيانُ بِهِ
= سِحرٌ فَرَغَّبتَ فيهِ كُلِّ ذي فَرَقِ

فَكُنتَ بِالمَدحِ وَالإِنعامِ مُبتَدِئاً
= فَلَو أَرَدنا جَزاءَ البَعضِ لَم نُطِقِ

فَلا أَخُلُّ بِعُذرٍ عَن مَديحِكُمُ
= ما دامَ فِكري لَم يُرتَج وَلَم يُعَقِ

فَسَوفَ أُصفيكَ مَحضَ المَدحِ مُجتَهِداً
= فَالخَلقُ تَفنى وَهَذا إِن فَنيتُ بَقي

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[B][size=4][align=center]أخي الكريم / منسم الحفيات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/B]

حمد ع ح 22 - 08 - 2008 14:10

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]مشكور ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 23 - 08 - 2008 00:10

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / حمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ولا شكر على واجب هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام ومن قال ما هان مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

أبو أحمد 23 - 08 - 2008 00:18

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[color=#000033][size=4][font=Simplified Arabic][align=center]اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
رحم الله الشاعر صفي الدين الحلي
وبيض الله وجهك خيال الغلبا[/align][/font][/size][/color]

خيَّال الغلباء 23 - 08 - 2008 00:53

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / أبو أحمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ولا شكر على واجب هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام ومن قال ما هان مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

حزم الجلاميد 04 - 09 - 2008 02:10

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 04 - 09 - 2008 17:35

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

عواكيس 07 - 09 - 2008 21:04

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 09 - 09 - 2008 01:08

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / عواكيس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

جعد الوبر 11 - 09 - 2008 00:40

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا وصلى الله على عبده ورسوله محمد [/align][/size]

خيَّال الغلباء 11 - 09 - 2008 03:25

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

خيّال العرفا 29 - 09 - 2008 00:19

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 29 - 09 - 2008 17:37

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / خيال العرفا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

صامل الميقاف 29 - 09 - 2008 21:43

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 30 - 09 - 2008 10:18

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / صامل الميقاف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

كليب 04 - 10 - 2008 13:19

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]خيال الغلباء جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 04 - 10 - 2008 17:05

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / كليب عامر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة وتقبل الله منا ومنكم ومن إخواننا المسلمين في مشارق الارض ومغاربها صالح الأعمال ومن العايدين الفائزين وعساكم من عواده أعواما عديدة وسنين مديدة على الطاعة أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية باليمن والمسرات والخير والبركات والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

وطبان 19 - 11 - 2008 19:13

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 21 - 11 - 2008 20:55

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / وطبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة وتقبل الله منا ومنكم ومن إخواننا المسلمين في مشارق الارض ومغاربها صالح الأعمال ومن العايدين الفائزين وعساكم من عواده أعواما عديدة وسنين مديدة على الطاعة أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية باليمن والمسرات والخير والبركات والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

lion1430 25 - 12 - 2008 17:15

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 08 - 01 - 2009 12:56

رد : قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;139270][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم رائعة الشاعر / صفي الدين الحلي رحمه الله في مدح رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن سار على هدية واستن بسنته إلى يوم الدين ويقول فيها :

[poem=font="Traditional Arabic,7,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

فَيروزَجُ الصُبحِ أَم يا قوتَةُ الشَفَق= بَدَت فَهَيَّجَتِ الوَرقاءَ في الوَرَقِ

أَم صارِمُ الشَرقِ لَمّا لاحَ مُختَضِباً= كَما بَدا السَيفُ مُحمَرّاً مِنَ العَلَقِ

وَمالَتِ القُضبُ إِذ مَرَّ النَسيمُ بِها= سَكرى كَما نُبِّهَ الوَسنانُ مِن أَرَقِ

وَالغَيمُ قَد نُشِرَت في الجَوِّ بُردَتُهُ = سِتراً تُمَدُّ حَواشيهِ عَلى الأُفُقِ

وَالسُحبُ تَبكي وَثَغرُ البَرَّ مُبتَسِمٌ = وَالطَيرُ تَسجَعُ مِن تيهٍ وَمِن شَبَقِ

فَالطَيرُ في طَرَبٍ وَالسُحبُ في حَربٍ= وَالماءُ في هَرَبٍ وَالغُصنُ في قَلَقِ

وَعارِضُ الأَرضِ بِالأَنوارِ مُكتَمِلٌ= قَد ظَلَّ يَشكُرُ صَوبَ العارِضِ الغَدِقِ

وَكَلَّلَ الطَلُّ أَوراقَ الغُصونِ ضُحىً = كَما تَكَلَّلَ خَدُّ الخَودِ بِالعَرَقِ

وَأَطلَقَ الطَيرُ فيها سَجعَ مَنطِقَهِ= ما بَينَ مُختَلِفٍ مِنهُ وَمُتَّفِقِ

وَالظِلُّ يَسرِقُ بَينَ الدَوحِ خُطوَتَهُ= وَلِلمِياهِ دَبيبٌ غَيرُ مُستَرَقِ

وَقَد بَدا الوَردُ مُفتَرّاً مَباسِمُهُ= وَالنَرجِسُ الغَضُّ فيها شاخِصُ الحَدَقِ

مِن أَحمَرٍ ساطِعٍ أَو أَخضَرٍ نَضِرٍ= أَو أَصفَرٍ فاقِعٍ أَو أَبيَضٍ يَقَقِ

وَفاحَ مِن أَرَجِ الأَزهارِ مُنتَشِراً= نَشرٌ تَعَطَّرَ مِنهُ كُلُّ مُنتَشِقِ

كَأَنَّ ذِكرَ رَسولِ اللَهِ مَرَّ بِها= فَأُكسِبَت أَرَجاً مِن نَشرِهِ العَبِقِ

مُحَمَّدُ المُصطَفى الهادي الَّذي اِعتَصَمَت= بِهِ الوَرى فَهَداهُم أَوضَحَ الطُرُقِ

وَمَن لَهُ أَخَذَ اللَهُ العُهودَ عَلى= كُلِّ النَبِيِّنَ مِن بادٍ وَمُلتَحِقِ

وَمَن رَقي في الطِباقِ السَبعِ مَنزِلَةً= ما كانَ قَطَّ إِلَيها قَبلَ ذاكَ رَقي

وَمَن دَنا فَتَدَلّى نَحوَ خالِقِهِ = كَقابِ قَوسَينِ أَو أَدنى إِلى العُنُقِ

وَمَن يُقَصِّرُ مَدحُ المادِحينَ لَهُ= عَجزاً وَيَخرَسُ رَبُّ المَنطِقِ الذَلِقِ

وَيُعوِزُ الفِكرُ فيهِ إِن أُريدَ لَهُ= وَصفٌ وَيَفضُلُ مَرآهُ عَنِ الحَدَقِ

عُلاً مَدحَ اللَهُ العَلِيُّ بِها = فَقالَ إِنَّكَ في كُلٍّ عَلى خُلُقِ

يا خاتَمَ الرُسلِ بَعثاً وَهوَ أَوَّلُها= فَضلاً وَفائِزُها بِالسَبقِ وَالسَبَقِ

جَمَعتَ كُلَّ نَفيسٍ مِن فَضائِلِهِم = مِن كُلِّ مُجتَمِعٍ مِنها وَمُفتَرِقِ

وَجاءَ في مُحكَمِ التَوراةِ ذِكرُكِ وَال = إِنجيلِ وَالصُحُفِ الأولى عَلى نَسَقِ

وَخَصَّكَ اللَهُ بِالفَضلِ الَّذي شَهِدَت = بِهِ لَعَمرُكَ في الفُرقانِ مِن طُرُقِ

فَالخَلقُ تُقسِمُ بِاِسمِ اللَهِ مُخلِصَةً = وَبِاِسمِكَ أَقسَمَ رَبُّ العَرشِ لِلصَدَقِ

عَمَّت أَياديكَ كُلَّ الكائِناتِ وَقَد = خُصَّ الأَنامُ بِجودٍ مِنكَ مُندَفِقِ

جودٌ تَكَفَّلتَ أَرزاقَ العِبادِ بِهِ = فَنابَ فيهِم مَنابَ العارِضِ الغَدِقِ

لَو أَنَّ جودَكَ لِلطوفانِ حينَ طَمَت= أَمواجُهُ ما نَجا نوحٌ مِنَ الغَرَقِ

َو أَنَّ آدَمَ في خِدرٍ خُصِصتَ بِهِ = لَكانَ مِن شَرِّ إِبليسِ اللَعينِ وُقي

لَو أَنَّ عَزمَكَ في نارِ الخَليلِ وَقَد= مَسَّتهُ لَم يَنجُ مِنها غَيرَ مُحتَرِقِ

لَو أَنَّ بَأسَكَ في موسى الكَليمِ وَقَد = نوجي لَما خَرَّ يَومَ الطورِ مُنصَعِقِ

لَو أَنَّ تُبِّعَ في مَحلِ البِلادِ دَعا = لِلَّهِ بِاِسمِكَ وَاِستَسقى الحَيا لَسُقي

لَو آمَنَت بِكَ كُلُّ الناسِ مُخلِصَةً = لَم يُخشَ في البَعثِ مِن بَخسٍ وَلا رَهَقِ

لَو أَنَّ عَبداً أَطاعَ اللَهَ ثُمَّ أَتى = بِبُغضِكُم كانَ عِندَ اللَهِ غَيرَ تَقي

لَو خالَفَتكَ كُماةُ الجِنِّ عاصِيَةً= أَركَبتَهُم طَبَقاً في الأَرضِ عَن طَبَقِ

لَو تودَعُ البيضُ عَزماً تَستَضيءُ بِه= لَم يُغنِ مِنها صِلابُ البيضِ وَالدَرَقِ

لَو تَجعَلُ النَقعَ يَومَ الحَربِ مُتَّصِلاً= بِاللَيلِ ما كَشَفَتهُ غُرَّةُ الفَلَقِ

مَهَّدتَ أَقطارَ أَرضِ اللَهِ مُنفَتِحاً = بِالبيضِ وَالسُمرِ مِنها كُلُّ مُنغَلِقِ

فَالحَربُ في لُذَذٍ وَالشِركُ في عَوَذٍ = وَالدينُ في نَشَزٍ وَالكُفرُ في نَفَقِ

فَضلٌ بِهِ زينَةُ الدُنيا فَكانَ لَها = كَالتاجِ لِلرَأسِ أَو كَالطَوقِ لِلعُنقِ

صَلّى عَلَيكَ إِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت= شَمسُ النَهارِ وَلاحَت أَنجُمُ الغَسَقِ

وَآلِكَ الغُرَرِ اللّاتي بِها عُرِفَت= سُبلُ الرَشادِ فَكانَت مُهتَدى الفِرَقِ

وَصَحبِكَ النُجُبِ الصيدِ الَّذينَ جَرَوا= إِلى المَناقِبِ مِن تالٍ وَمُستَبِقِ

قَومٌ مَتى أَضمَرَت نَفسٌ اِمرِئٍ طَرَفاً= مِن بُغضِهِم كانَ مِن بَعدِ النَعيمِ شَقي

ماذا تَقولُ إِذا رُمنا المَديحَ وَقَد= شَرَّفتَنا بِمَديحٍ مِنكَ مُتَّفِقِ

ِإن قَلتَ في الشِعرِ حُكمٌ وَالبَيانُ بِهِ= سِحرٌ فَرَغَّبتَ فيهِ كُلِّ ذي فَرَقِ

فَكُنتَ بِالمَدحِ وَالإِنعامِ مُبتَدِئاً = فَلَو أَرَدنا جَزاءَ البَعضِ لَم نُطِقِ

فَلا أَخُلُّ بِعُذرٍ عَن مَديحِكُمُ = ما دامَ فِكري لَم يُرتَج وَلَم يُعَقِ

فَسَوفَ أُصفيكَ مَحضَ المَدحِ مُجتَهِداً= فَالخَلقُ تَفنى وَهَذا إِن فَنيتُ بَقي[/poem]

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/QUOTE]

[size=5][align=center]أخي الكريم / الأسد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بقصيدة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

مخايل الغربي 30 - 10 - 2009 08:57

رد: قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 26 - 11 - 2009 23:37

رد: قصيدة / صفي الدين الحلي في رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;139270][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم رائعة الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي رحمه الله في مدح رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن سار على هدية واستن بسنته إلى يوم الدين ويقول فيها :-
[poem=font="Traditional Arabic,7,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَيروزَجُ الصُبحِ أَم يا قوتَةُ الشَفَق= بَدَت فَهَيَّجَتِ الوَرقاءَ في الوَرَقِ
أَم صارِمُ الشَرقِ لَمّا لاحَ مُختَضِباً= كَما بَدا السَيفُ مُحمَرّاً مِنَ العَلَقِ
وَمالَتِ القُضبُ إِذ مَرَّ النَسيمُ بِها= سَكرى كَما نُبِّهَ الوَسنانُ مِن أَرَقِ
وَالغَيمُ قَد نُشِرَت في الجَوِّ بُردَتُهُ = سِتراً تُمَدُّ حَواشيهِ عَلى الأُفُقِ
وَالسُحبُ تَبكي وَثَغرُ البَرَّ مُبتَسِمٌ = وَالطَيرُ تَسجَعُ مِن تيهٍ وَمِن شَبَقِ
فَالطَيرُ في طَرَبٍ وَالسُحبُ في حَربٍ= وَالماءُ في هَرَبٍ وَالغُصنُ في قَلَقِ
وَعارِضُ الأَرضِ بِالأَنوارِ مُكتَمِلٌ= قَد ظَلَّ يَشكُرُ صَوبَ العارِضِ الغَدِقِ
وَكَلَّلَ الطَلُّ أَوراقَ الغُصونِ ضُحىً = كَما تَكَلَّلَ خَدُّ الخَودِ بِالعَرَقِ
وَأَطلَقَ الطَيرُ فيها سَجعَ مَنطِقَهِ= ما بَينَ مُختَلِفٍ مِنهُ وَمُتَّفِقِ
وَالظِلُّ يَسرِقُ بَينَ الدَوحِ خُطوَتَهُ= وَلِلمِياهِ دَبيبٌ غَيرُ مُستَرَقِ
وَقَد بَدا الوَردُ مُفتَرّاً مَباسِمُهُ= وَالنَرجِسُ الغَضُّ فيها شاخِصُ الحَدَقِ
مِن أَحمَرٍ ساطِعٍ أَو أَخضَرٍ نَضِرٍ= أَو أَصفَرٍ فاقِعٍ أَو أَبيَضٍ يَقَقِ
وَفاحَ مِن أَرَجِ الأَزهارِ مُنتَشِراً= نَشرٌ تَعَطَّرَ مِنهُ كُلُّ مُنتَشِقِ
كَأَنَّ ذِكرَ رَسولِ اللَهِ مَرَّ بِها= فَأُكسِبَت أَرَجاً مِن نَشرِهِ العَبِقِ
مُحَمَّدُ المُصطَفى الهادي الَّذي اِعتَصَمَت= بِهِ الوَرى فَهَداهُم أَوضَحَ الطُرُقِ
وَمَن لَهُ أَخَذَ اللَهُ العُهودَ عَلى= كُلِّ النَبِيِّنَ مِن بادٍ وَمُلتَحِقِ
وَمَن رَقي في الطِباقِ السَبعِ مَنزِلَةً= ما كانَ قَطَّ إِلَيها قَبلَ ذاكَ رَقي
وَمَن دَنا فَتَدَلّى نَحوَ خالِقِهِ = كَقابِ قَوسَينِ أَو أَدنى إِلى العُنُقِ
وَمَن يُقَصِّرُ مَدحُ المادِحينَ لَهُ= عَجزاً وَيَخرَسُ رَبُّ المَنطِقِ الذَلِقِ
وَيُعوِزُ الفِكرُ فيهِ إِن أُريدَ لَهُ= وَصفٌ وَيَفضُلُ مَرآهُ عَنِ الحَدَقِ
عُلاً مَدحَ اللَهُ العَلِيُّ بِها = فَقالَ إِنَّكَ في كُلٍّ عَلى خُلُقِ
يا خاتَمَ الرُسلِ بَعثاً وَهوَ أَوَّلُها= فَضلاً وَفائِزُها بِالسَبقِ وَالسَبَقِ
جَمَعتَ كُلَّ نَفيسٍ مِن فَضائِلِهِم = مِن كُلِّ مُجتَمِعٍ مِنها وَمُفتَرِقِ
وَجاءَ في مُحكَمِ التَوراةِ ذِكرُكِ وَال = إِنجيلِ وَالصُحُفِ الأولى عَلى نَسَقِ
وَخَصَّكَ اللَهُ بِالفَضلِ الَّذي شَهِدَت = بِهِ لَعَمرُكَ في الفُرقانِ مِن طُرُقِ
فَالخَلقُ تُقسِمُ بِاِسمِ اللَهِ مُخلِصَةً = وَبِاِسمِكَ أَقسَمَ رَبُّ العَرشِ لِلصَدَقِ
عَمَّت أَياديكَ كُلَّ الكائِناتِ وَقَد = خُصَّ الأَنامُ بِجودٍ مِنكَ مُندَفِقِ
جودٌ تَكَفَّلتَ أَرزاقَ العِبادِ بِهِ = فَنابَ فيهِم مَنابَ العارِضِ الغَدِقِ
لَو أَنَّ جودَكَ لِلطوفانِ حينَ طَمَت= أَمواجُهُ ما نَجا نوحٌ مِنَ الغَرَقِ
َو أَنَّ آدَمَ في خِدرٍ خُصِصتَ بِهِ = لَكانَ مِن شَرِّ إِبليسِ اللَعينِ وُقي
لَو أَنَّ عَزمَكَ في نارِ الخَليلِ وَقَد= مَسَّتهُ لَم يَنجُ مِنها غَيرَ مُحتَرِقِ
لَو أَنَّ بَأسَكَ في موسى الكَليمِ وَقَد = نوجي لَما خَرَّ يَومَ الطورِ مُنصَعِقِ
لَو أَنَّ تُبِّعَ في مَحلِ البِلادِ دَعا = لِلَّهِ بِاِسمِكَ وَاِستَسقى الحَيا لَسُقي
لَو آمَنَت بِكَ كُلُّ الناسِ مُخلِصَةً = لَم يُخشَ في البَعثِ مِن بَخسٍ وَلا رَهَقِ
لَو أَنَّ عَبداً أَطاعَ اللَهَ ثُمَّ أَتى = بِبُغضِكُم كانَ عِندَ اللَهِ غَيرَ تَقي
لَو خالَفَتكَ كُماةُ الجِنِّ عاصِيَةً= أَركَبتَهُم طَبَقاً في الأَرضِ عَن طَبَقِ
لَو تودَعُ البيضُ عَزماً تَستَضيءُ بِه= لَم يُغنِ مِنها صِلابُ البيضِ وَالدَرَقِ
لَو تَجعَلُ النَقعَ يَومَ الحَربِ مُتَّصِلاً= بِاللَيلِ ما كَشَفَتهُ غُرَّةُ الفَلَقِ
مَهَّدتَ أَقطارَ أَرضِ اللَهِ مُنفَتِحاً = بِالبيضِ وَالسُمرِ مِنها كُلُّ مُنغَلِقِ
فَالحَربُ في لُذَذٍ وَالشِركُ في عَوَذٍ = وَالدينُ في نَشَزٍ وَالكُفرُ في نَفَقِ
فَضلٌ بِهِ زينَةُ الدُنيا فَكانَ لَها = كَالتاجِ لِلرَأسِ أَو كَالطَوقِ لِلعُنقِ
صَلّى عَلَيكَ إِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت= شَمسُ النَهارِ وَلاحَت أَنجُمُ الغَسَقِ
وَآلِكَ الغُرَرِ اللّاتي بِها عُرِفَت= سُبلُ الرَشادِ فَكانَت مُهتَدى الفِرَقِ
وَصَحبِكَ النُجُبِ الصيدِ الَّذينَ جَرَوا= إِلى المَناقِبِ مِن تالٍ وَمُستَبِقِ
قَومٌ مَتى أَضمَرَت نَفسٌ اِمرِئٍ طَرَفاً= مِن بُغضِهِم كانَ مِن بَعدِ النَعيمِ شَقي
ماذا تَقولُ إِذا رُمنا المَديحَ وَقَد= شَرَّفتَنا بِمَديحٍ مِنكَ مُتَّفِقِ
ِإن قَلتَ في الشِعرِ حُكمٌ وَالبَيانُ بِهِ= سِحرٌ فَرَغَّبتَ فيهِ كُلِّ ذي فَرَقِ
فَكُنتَ بِالمَدحِ وَالإِنعامِ مُبتَدِئاً = فَلَو أَرَدنا جَزاءَ البَعضِ لَم نُطِقِ
فَلا أَخُلُّ بِعُذرٍ عَن مَديحِكُمُ = ما دامَ فِكري لَم يُرتَج وَلَم يُعَقِ
فَسَوفَ أُصفيكَ مَحضَ المَدحِ مُجتَهِداً= فَالخَلقُ تَفنى وَهَذا إِن فَنيتُ بَقي[/poem]

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[CENTER][SIZE="6"]مخايل الغربي جزاك الله خيراً ولا هنت[/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن 01:57.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها