منتديات سبيع الغلباء - انتقادات في الشورى لتقرير وزارة الصحة

الرياض: عبد الله فلاح

انتقد عدد من أعضاء مجلس الشورى أمس وزارة الصحة من حيث ضعف خدماتها التي تقدمها للمريض على الرغم من صرف أموال باهظة تستهلك جزءا كبيرا من ميزانية الدولة.
وأكد الدكتور عبد الله بخاري أن المعلومات التي وردت في تقرير وزارة الصحة المعروض على المجلس قليلها مفيد وأكثرها غير مفيد، واصفا التقرير بـ"الحشو المربك"، مؤكدا أنه احتوى على أمور هامشية لا تهم المجلس دراستها ولا يستطاع فهمها، وقارن بخاري الخدمات الصحية في السعودية بالخدمات الصحية في كوبا والتي تعتبر فقيرة ومحاصرة اقتصاديا منذ أكثر من 40 عاما، وأشار إلى أن الغطاء الطبي للسكان هناك 100%، بينما لم يذكر التقرير نسبة ذلك في السعودية، واكتفى بذكر أبراج طبية جديدة.
من جانبه طالب عضو المجلس إحسان فقيه بحضور وزير الصحة، وقال : أطالب بحضور الوزير ليس لإلقاء محاضرة أو قراءة تقرير ولكن ليشرح شرحا مفصلا برنامجه الذي سيقدمه، وتساءل فقيه في بداية مداخلته قائلا : لماذا يتسابق ميسورو الحال للعلاج في الخارج، في حين يتسابق سكان بعض المناطق في الحصول على سرير في أحد المستشفيات في الداخل.
ولفت فقيه إلى أن مستشفى الملك فهد في المدينة قديم وتمت صيانته أكثر من مرة مؤكدا أن أغلب احتياجاته يتم توفيرها بالتبرعات.
وأكد أن هناك مبنى خرسانيا بجانبه قيل إنه سيخصص لعلاج مرضى القلب لكنه لم يتم ذلك، وقال : مرضت القلوب ومات أصحابها ومازال المبنى يحبو.
جاء ذلك خلال مناقشة المجلس أمس تقريراً مقدماً من لجنة الشؤون الصحية والبيئة بشأن التقرير السنوي لوزارة الصحة للعام المالي 1427/1428هـ، والتقرير السنوي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للعام المالي 1427/1428هـ الأمر الذي انتقده الدكتور عبدالرحمن العناد مؤكدا أن ذلك الدمج غير نظامي وغير صحيح مطالبا تقديم كل تقرير منهما مستقلا
، كما انتقد ذكر تواريخ في التقرير قديمة عام 1426/1425هـ.
من جهته وصف الدكتور خليل البراهيم التقرير بـ(النمطي) ولم يختلف عن تقارير وزارة الصحة للأعوام السابقة.
وقال البراهيم : على أرض الواقع ما زال المواطن يبحث عن سرير وعن موعد يمتد لأشهر، مشيرا إلى أن هناك تكدسا على المستشفيات النوعية مثل(مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفى الحرس الوطني) في حين تكون مستشفيات الصحة الحل الأخير والملاذ لمن ليس لديه واسطة للوصول إلى المستشفيات النوعية، ووصف البراهيم اتجاه الصحة للتأمين الطبي بـ"مشي السلحفاة"، وتساءل عن سبب التفاوت في مبالغ عقود التشغيل الذاتي.
كما انتقد البراهيم قلة السعودة في المنشآت الصحية الخاصة حيث أوضح التقرير أن هناك 336 مستوصفا في الرياض نسبة السعودة 6.8 أطباء و2.1 ممرضين.
وأكد البراهيم أن الوزارة أشارت في تقريرها إلى الصعوبات التي تهمها وليست التي تهم المواطن.
من جهته شدد المهندس محمد القويحص على وجوب إعادة النظر في الضمان الصحي، في حين انتقد طلب الوزارة بزيادة الوظائف وهناك 7 آلاف وظيفة شاغرة لديها، مؤكدا أن هناك مركزية في التوظيف لدى الصحة، كما انتقد البطء في توظيف الأطباء، إضافة إلى تضاعف رواتب الأطباء بعد التشغيل الذاتي، وأكد أن هناك مستشفيات تحتاج إلى إعادة هيكلة