منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   ورحل معلم الكبار (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=42614)

راعي رغبة 06 - 12 - 2009 10:28

ورحل معلم الكبار
 
[RIGHT][CENTER][B][SIZE=6][COLOR=green]ورحل معلم الكبار[/COLOR][/SIZE][/B]
[B][SIZE=6][COLOR=green]محمد بن سعد بن عبد الله الحسين
[SIZE=4][COLOR=black]بقلم : عبد العزيز الخريف[/COLOR][/SIZE]
[/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/B]
[RIGHT]
[IMG]http://www.sobe3.com/images/fontSm_r_g.gif[/IMG][/RIGHT]
[IMG]http://www.sobe3.com/images/fontbig_r_g.gif[/IMG]
[RIGHT][FONT=Tahoma][SIZE=2][B]تتابع أحداث تخرّمن إخوتي [/B][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[LEFT][FONT=Tahoma][SIZE=2][B]فشيّبن رأسي والخطوب تشيب [/B][/SIZE][/FONT][/LEFT]
[FONT=Tahoma][SIZE=2]الإنسان ما دام حياً لا يُحس بغيابه ولا بفقده بل ولا بسفره المؤقت، فهو يشبه الصحة بالأبدان المصاحبة للمرء ما يحس بها ولا يفقدها إلا إذا توارت عن جسده وحل محلها الأنين والآلام..، أما إذا رحل عن هذا الوجود فقد تزداد محبته ويُتمنى رؤيته ولو منامياً..! ففي يوم السبت الموافق 3-12-1430هـ هاتفني الدكتور أحمد بن محمد بن سعد الحسين معزياً لي في وفاة والده الأستاذ الفاضل محمد الذي انتقل إلى الدار الباقية، فتأثرت كثيراً لذاك النبأ المحزن: [/SIZE][/FONT]

[RIGHT][FONT=Tahoma][SIZE=2][B]فقلت ولم أملك لعيني عبرة [/B][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[LEFT][FONT=Tahoma][SIZE=2][B]ولا جزعاً إنا إلى الله نرجع [/B][/SIZE][/FONT][/LEFT]
[FONT=Tahoma][SIZE=2]فقد خيم الحزن على أسرة آل حسين بالرياض ومدينة (رغبة) إحدى مدن محافظة ثادق على إثر مرض لم يمهله طويلاً..، ولقد عُرف أبو أحمد بالإخلاص في أداء أعماله الجليلة في جميع المناصب التي تسنمها في مواقع عدة..، وقد ولد في مدينة (رغبة) وترعرع بين أحضان والديه، ودرس في أحد الكتّاب لتحفيظ القرآن الكريم قبل أن ينتقل مع والديه إلى مدينة الرياض، وقد عاش أول طفولته في أكناف تلك البلاد التي تتصف بجمال الطبيعة وبصفاء الجو ورحابة جوانبها، وانبساط أراضيها الواقعة قبال سلسلة جبال طويق غرباً، وكان يقضي جل أوقاته وسحابة يومه مع لِداته وأترابه في لهو ومرح، وأحياناً يطيب لهم صعود ذاك البرج الذي أفرط في العلو المطل على تلك المساحات الشاسعة. الذي يعد من أبرز المعالم في هاتيك البلاد الوادعة فهو يشبه إلى حد ما برج إيفل المتربع على نهر السين بفرنسا (مع الفارق) ليستمتعوا بمناظر الطبيعة من حوله، وبتكوين جبال طويق وخشم الحصان الخالد البارز من تلك السلسلة الجبلية. [/SIZE][/FONT]

[FONT=Tahoma][SIZE=2]ثم انتقل مع والده إلى مدينة الرياض فواصل دراسته حتى نال الشهادة العالية بكلية اللغة العربية عام 82-1383هـ ثم حصل على دبلوم في التربية بالقاهرة بتقدير مرتفع، فعين مدرساً، ثم وكيلاً لمعهد المعلمين بالأحساء، بعد ذلك انتقل إلى الرياض فأسس تعليم الكبار ومحو الأمية والتربية الخاصة، وعين مديراً عاماً لتعليم الكبار ومحو الأمية بمنطقة الرياض، وأخيراً صنف خبيراً لتعليم الكبار ومحو الأمية من قِبل اليونسكو. وقد عُرف عنه التفاني في الأعمال المنوطة به منذ أن كان يعمل موجهاً لتعليم الكبار، فهو يحرص كل الحرص على تثقيف وتشجيع المسنين على مواصلة دراستهم الليلية، كما يقوم بزيارة المدارس داخل مدينة الرياض وخارجها، على الرغم من تباعد بعض القرى والأرياف، ومعلوم أن العمل الليلي فيه بعض المشقة والتعب، ومع ذلك يستحلي العمل في سبيل إسعاد الدارسين والاطمئنان على حسن سير الدراسة بمدارسهم..، ولا يكتفي بمتابعة المدرسين وإلقاء النظرة على دفاتر التحضير، بل إنه يمحض الدارسين بوده لهم وإلقاء الإرشادات القيمة التي تحببهم لتلقي العلم وتحسين خطوطهم..، وحثهم على مضاعفة جهودهم في التحصيل العلمي لتنويرهم وتثقيفهم ليساهموا في بناء مجتمعهم، وفي مساعدة أبنائهم الصغار، فالبيت الواعي يعد رافداً قوياً من روافد التعليم، ودافعاً لعجلة التقدم إلى الأمام، وأذكر جيداً أنه حرص على عدم قفل أي مدرسة مهما قل عدد الدارسين بها مقدراً ظروف بعضهم، ثم يردف قائلاً ربما يبرز واحد من تلك الأرياف أو الهجر فينفع الله به نفعاً ملحوظاً مباركاً، وهذا يذكرنا الآن بشخص واحد عالي القامة بارز ونادر في المجال الطبي تفخر به مملكتنا الحبيبة إلى قلوبنا، بل والبلاد العربية والإسلامية إنه الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة الذي وهبه الله محبة الجميع، ومنحه مهارة الجراحة الدقيقة في فصل العديد من التوائم عالمياً وخارجياً، مما أكسب بلادنا شهرة عالمية مشرفة، وملاذاً للمحتاجين طبياً، وخصوصاً في المضمار الخيري والإنساني مع الاحترام والشكر الجزيل لمساعديه والمشاركين معه، فمعلوم أن العمل المهم الدقيق لا ينهض إلا جماعياً وتعاونياً، فهو مفخرة للوطن ولحكومتنا الرشيدة - أعزها الله - التي سخرت له كل الإمكانات في نجاح العمليات الدقيقة، ولقد أجاد الشاعر ابن دريد حيث يقول: [/SIZE][/FONT]

[RIGHT][FONT=Tahoma][SIZE=2][B]الناس ألف منهم كواحد [/B][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[LEFT][FONT=Tahoma][SIZE=2][B]وواحد كالألف إن أمر عنا [/B][/SIZE][/FONT][/LEFT]
[FONT=Tahoma][SIZE=2]وقد أوردنا هذا المثل الطبي مقارنة وإيماءة لما يهدف إليه الأستاذ الراحل محمد الحسين - يرحمه الله - الذي اهتم بالطلاب جماعات وفرادى راجياً تحقيق ما يتمناه ويصبو إليه من تقدم وبروز، حتى ولو بإبعاد شبح الجهل والأمية عن أولئك المعنيين، فتفانيه في خدمة العلم ومحاولة القضاء على الأمية جعله محل احترام وتقدير المسؤولين لإخلاصه ومجهوده الموفق ومحبة الكثيرين له.، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز (إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) الآية، ونرجو من الحي القيوم أن يضاعف له الأجر والمثوبة جزاء ما قدم..، كما سبق أن كتب كتاباً صغيراً -رحمه الله - عن بلده (رغبة) وعن مدينة الدوادمي ومدينة حريملاء قائلاً حريملاء بلا أمية..، [/SIZE][/FONT]

[FONT=Tahoma][SIZE=2]رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وأبناءه وبناته ومحبيه الصبر والسلوان [/SIZE][/FONT]

[FONT=Tahoma][SIZE=2](إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) [/SIZE][/FONT]

[LEFT][FONT=Tahoma][COLOR=blue]- حريملاء[/COLOR][/FONT] -
===================================================
[URL]http://search.al-jazirah.com.sa/2009jaz/dec/6/rj2.htm[/URL][/LEFT]
[/RIGHT]

خيَّال الغلباء 06 - 12 - 2009 13:56

رد: ورحل معلم الكبار
 
رحم الله معلم الكبار وأسكنه فسيح جناته


الساعة الآن 18:47.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها