منتديات سبيع الغلباء - مناخ كير عام : 1195هـ

[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

.. ( مناخ كير عام 1195هـ ) ..

في عام 1195هـ كان وطبان الدويش شيخ مطير في المويه وجاهم دهر ( قحط )، وطلب وطبان من شيخ الشيوخ في عنزة ( جديع بن منديل بن هذال ) أن يربع في ديرتهم ( القصيم ) لأنها ربيع، فوافق جديع وقال لوطبان الدويش انزلوا في الحجناوي ( وهو شعيب بين عنيزة والرس ) وبعد نزول مطير وكان معهم الدهامشة لزعلهم على جديع لأنه أخذ إبل راعيه الطناني ( شرطه عند جديع )، وجديع كذلك أزعل 80 خيال من الهيازع اللي كان يحطهم خلاف ظهره يحمونه في الهجوم والإسناد، وأزعل كذلك ولد عمه شقيقه: الحميدي بن عبدالله بن هذال عند ولادته ( خواله آل غبين من شيوخ عنزة القديمين ) عندما قال لأمه بنت ابن غبين لو تطيح البيضه منها ما تنكسر ( يعني قصيره ) فقالت له إن كانه ولدي ياخذ الشيخة منك ! وبعد نزول مطير والدهامشة الحجناوي رأى بن سويط شيخ ظفير الإبل فسأل جديع : من هي إبله ؟ فقال له جديع : إبل مطير . قال له ابن سويط : خلنا ناخذها . فقال جديع : معطيهم عهد . فقال ابن سويط : الحرب خدعة ! فوافق جديع وابن سويط ومعهم مطلق الجرباء شيخ شمر على أخذ مطير والدهامشة، وشب جديع الضوء للاجتماع، فقال له ظاهر الشليخي راعي العشير ( وهو فارس معروف وصديق لجديع ) : يا جديع هذه بوقة ! فضربه جديع بالمحماس، فزعل ظاهر وراح بالليل وعلم وطبان الدويش باللي صار . فطلب وطبان فزعة سلامة الأدغم بسبيع الغلبا ( كان سلامة الأدغم بقبيلته سبيع ساكنين وادي الأدغم والأديغم المسماه عليه ) وكانت قبيلة سبيع داخلة مع الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب عام 1160هـ، فاستعد سلامة بقبيلته سبيع لفزعة مطير والدهامشة لأنهم كانوا كذلك داخلين في نصرة الإمامين . فقام وطبان الدوش وحط الجنب لمن ياكله وينطح جديع بن هذال ( فارس نجد وراعي الحصان وشيخ الشيوخ في عنزة وأخو بتلى ) فلم يقم للجنب من علوى وبريه أحد، فقال وطبان: قم يا حصين إبليس، فرد قائلا : مانيب متفوه بجديع، إن حطه الله في نحري بذلت جهدي ( لأنه قد ذاق مس جديع في معركة الغزال المنكسر عندما طرده جديع وقطعه ثلاثة عروق، فلما رأى سلامة ما أحد قام للجنب من مطير وحصان إبليس ( مسعود ) تعذر، قام سلامة للجنب وقال أخوه ملفي : يا وطبان أظن الأخو خشير أخوه في الخير والشر . فقال وطبان : نعم . فقام ملفي مع أخوه سلامة للجنب، وأخذ سلامة الجنب بالرمح قائلا :-

إنا هل الطولات في حومة الوغى
= وإنا إليا شان اللقا دغمان

والله لولا راعي السمرى جديع
= لأنزل ورا تيما معان

رعاية النقد ماهم لي حريبة
= هزلا لو يقال سمان

وقال كذلك قصيدته المشهورة يخاطب جديع، ويبين أنهم مدينين مع ابن سعود، وأما جديع وحلفاءه الجربا وابن سويط مع ابن عريعر :-

يالله يا عالم بغيب وبياني
= يا معتلي يا عالم غيب الاسرار

أنك على الفعل الحميد تهداني
= حيث أنك أنت الواحد النافع الضار

وخلاف ذا قولوا لراعي الحصاني
= اللي يتمنى حربنا سر وجهار

يا جديع انا من قديم الزماني
= عدونا نسقيه من كاس الامرار

انا مروية الغلب والسناني
= أهل المليحا اللي لنا صيت وأذكار

إنا سبيع مطلقين اليماني
= عاداتنا ناخذ على الخيل مشوار

وأرجي من الله في صحاح بياني
= بنحورنا يا جديع ترميك الأقدار

وأنا على الهدباء عريضة لباني
= حيث أنها مغوارة بنت مغوار

إليا لويت حنوكها بالعناني
= قامت تناجيني تبي مني أخبار

وذيل ترده كنه القوس حاني
= ويمنا تشطرها مثل لامس الحار

أبغي اليا جيت المدرع وجاني
= لازم حدينا من على السرج قد عار

إما رميت جديع ولا رماني
= يحرم علي ركوب زلبات الأمهار

أبجدعه لعيون صافي الثماني
= وأترك جوابي كان ذا العلم ما صار

ولاني عن الخصم العنيد متواني
= وروحي معرضها شبا كل بيطار

الماء لو هو بارد ما هناني
= إن ما حصل لي من عدو الله الثار

إن ما حصل يوم نجيهم بياني
= ودار المعادي نستحله لنا دار

الرافضي إليا أقبل على المسلماني
= ادبارة المسلم عن الرافضي عار

وفي الصباح تقابلت الجموع ( سبيع ومطير والدهامشة ضد عنزة وشمر وظفير )، وعند الظهر انفك الطراد بينهم فشار ضيدان التمياط شيخ التومان شمر على مطلق الجربا شيخ شمر بأن مطير لهم سعد في طراد العصر، خلوا طرادنا بكرة، فأخبر مطلق الجربا مصيول التجغيف شيخ العمود من شمر برأي ضيدان التمياط، ولكن مصيويل صاح قائلا : خيل طيطان ( من الكبر والزعل ما قال خيل ضيدان ) وهجم العصر، وهجموا شمر وعنزة وظفير على سبيع ومطير والدهامشة . فتقابل سلامة مع جديع، وحدى سلامة قائلا :-

نروي مراهيف السيوف
= دغمان إليا رد البرى

ننطح عدانا ما نخوف
= ويدري بنا اللي ما درى

وقال ملفي :-

ما ناخذ الطيب معروف
= ورث لنا ما ينكرى

ننطح كراديس الصفوف
= وخصيمنا يرجع ورى

فقال جديع لسلامة : احذف رمحك يا خيال ( يريد المبارزة بالسيف ) فقال سلامة له : احذف رمحك يا جديع . فرمى جديع رمحه في الأرض، ورمى سلامة رمحه في الأرض، وكل أخذ سيفه، وضرب جديع سلامة بالسيف ضربتين - ثلاث ويردهن سلامة، فأسند جديع ( انصرف ) يريد الثمانين خيال الهيازع يحمون ظهره في الإسناده، ولكنهم موصين بالانصراف من قبل ولد عمه الحميدي لياخذ الشيخه منه، فانصرفوا مشملين، وسلامة حال بين جديع والشمال ورده قبلة ( غرب ) وأخذ يطارده ومعه أخوه ملفي، وحول به سلامة قائلا : خيال المليحا وأنا أخو ملفي، فقال ملفي : خيال المليحا وأنا أخو سلامة، طرفه طرفه، شطره شطره ( يريد ذبحه ) ولكن سلامة رأى حصين إبليس ( مسعود ) أخذ فرس جديع واسمها الشنين، فقال سلامة لأخوه ملفي : لا تذبحه، خله يشهد بفرسنا اللي خذاها حصين إبليس، فلم يصيبوه بشيء، وقال له سلامة : يا جديع بتشهد بالفرس ؟ والا ذبحناك ؟ والا وديناك وطبان يذبحك ؟ فقال أبشهد . فأطلقوه مع المغرب ( وكان ظاهر الشليخي يشاهد ما حصل لجديع، وبعد إطلاق الدغمان له مع المغرب مره ظاهر وضربه ضربه بدل ضربته بالمحماس البارحة وخلاه على عديانه متجه لكير مع المغرب ) وراح حصين إبليس بالفرس لوطبان، وقال وطبان له : بعدي ورا ما أكلت الجنب البارحه ؟ وأنت اللي ذبحت جديع ؟ ( وهذا ظن من وطبان يحسب أنه ذبحه ) فقال ما ودي أتفوه به . وبعد ساعة جاء سلامة وأخوه ملفي ( وقبيلتهم سبيع الغلبا وراهم ) لوطبان، وقال سلامة : يا وطبان نثورك باللي في وجهك ؟ فقال : وشهو ؟ فقال سلامة : فرس جديع . فقال وطبان : جديع ذبحه حصين إبليس وخذا الفرس، وأنتم كليتوا الجنب ولا سويتوا شيء . فقال سلامة لوطبان : أنا اللي ذابح جديع . فقال وطبان : وشهو ؟! فقال سلامة : جاك العلم . فصوت وطبان لحصين إبليس، وعند حضوره قال له : وش تقول يا حصين إبليس ؟ سلامة يقول ذابح جديع ؟ فقال حصين إبليس : أنا اللي ذبحته . فقال سلامة : أنا اللي ذبحته، هذا سيفه ورمحه ودرعه . فقال حصين إبليس : أنا ذبحته، وأنت قعدت تفرسه وتاخذ سلاحه . فقال سلامة : يا وطبان إن كان جديع مذبوح، ترى اللي ذابحه حصين إبليس، وإن كاني حولت به وأردنا ذبحه وتركناه ليشهد بالفرس . فقال وطبان : أنا أخو جوزاء وينه ؟ ففال سلامة : في المعارة ( مكان المعركة ) فقال وطبان لخيالة من علوى : روحوا وشوفوا إن كانه حي انشدوه . ومسك ظاهر الشليخي حصين إبليس وقاله : أنت ذابح جديع ؟ فقال : نعم . فقال له ظاهر : وشلون ذبحته ؟ فقال حصين إبليس : ذبحته . فقال له ظاهر : أبوك أنا أشوف الدغمان يوم حولوا به وأطلقوه مع المغرب ولحقته أنا وضربته ضربه بدل ضربته لي بالمحماس البارحة ما أريد قتله وزبن كير، فقام حصين إبليس وخلى الفرس وهرب للفغمه خلف السنافي وعيال عمه حتى لا يذبحونه الدوشان على كذبه، فقال ظاهر : يا وطبان ترى جديع راح لكير . فقال وطبان لخيالة علوى : روحوا له في كير . وراحوا له في الليل، وقالوا له : يا جديع أنت ما ذبحت ؟ فقال : من يذبحني ؟ فقالوا له : حصين إبليس . قال لهم : ما شفته، جوني ثنين ما يعتزون بحريم ( لأن عزوة الجرباء والدويش جوزاء، وابن هذال بتلاء، ومجلاد بن فوزان شيخ الدهامشة هوى ) كل يعتزي برجال، واحد يقول : خيال المليحا وأنا أخو ملفي، وواحد يقول : خيال المليحا وأنا أخو سلامة . وحولوا بي وخلوني حتى أشهد لفرسهم، وعندما علموا خيالة علوى شيخهم وطبان الدويش بشهادة جديع للدغمان سلمت الفرس ( فرس جديع الشنين ) لسلامة الأدغم, وقام وطبان الدويش وحط ثلاثين خيال من علوى ومعهم ظاهر الشليخي في الصباح ( خمسة عشر خيال تاخذ حلال عنزي بجنب الضلع كير، وإذا طلعوا السبعة جديع ومزيد أخوه وضري بن ختال وأربعة غيرهم فزعة للحلال يتقفاهم الخمسة عشر خيال الكمي ومعهم ظاهر الشليخي، وجدع ظاهر جديع وقال لعلوى : جديع يا طلابته، وصبره حصين إبليس ( هذه رواية الدهامشة ) وأما رواية أبو حواس رحمه الله لي فيقول : إن حصين إبليس دخل على السبعة في كير وذبحهم بفتيل ( بندق ) وقصد في هذه المناسبة قصيدتان متجاريتان وذكر فيها فعل الدغمان، منها :-

وأمدح أمير سبيع هاك النهارا
= .........................

ركب عليهم فوق هدبا تجارا
= تنفض حلاق الدرع والراس تعطيه

وجدع لنا حماي حدر المهارا
= جديع اللي كل الأسلاف تتليه

إلى آخر القصيدة . والثانية منها :-

اقره سلام وخبره كيف صارا
= ما دبر المولى لحكمه يسويه

إلى أن قال :-

وأمدح أمير سبيع بأول مغارا
= .........................

وملفي عضيد الشيخ ما قط نارا
= كم فارس بمذلق الرمح يرميه

وعينت لي مقعد زبون المهارا
= جديع اللي كل الأسلاف تتليه

إلى أن قال :-

رموه به الدغمان هاك النهارا
= متسلقي بالقاع والعج غاطيه

إلى نهاية القصيدة . وصلى والله وسلم على نبينا محمد . كتبه الراوية / مسلط الأدغم . منقول وتقبلوا تحيتي .[/align][/size]

[QUOTE=lion1430;255912][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

.. ( مناخ كير عام 1195هـ ) ..

في عام 1195هـ كان وطبان الدويش شيخ مطير في المويه وجاهم دهر ( قحط )، وطلب وطبان من شيخ الشيوخ في عنزة ( جديع بن منديل بن هذال ) أن يربع في ديرتهم ( القصيم ) لأنها ربيع، فوافق جديع وقال لوطبان الدويش انزلوا في الحجناوي ( وهو شعيب بين عنيزة والرس ) وبعد نزول مطير وكان معهم الدهامشة لزعلهم على جديع لأنه أخذ إبل راعيه الطناني ( شرطه عند جديع )، وجديع كذلك أزعل 80 خيال من الهيازع اللي كان يحطهم خلاف ظهره يحمونه في الهجوم والإسناد، وأزعل كذلك ولد عمه شقيقه: الحميدي بن عبدالله بن هذال عند ولادته ( خواله آل غبين من شيوخ عنزة القديمين ) عندما قال لأمه بنت ابن غبين لو تطيح البيضه منها ما تنكسر ( يعني قصيره ) فقالت له إن كانه ولدي ياخذ الشيخة منك ! وبعد نزول مطير والدهامشة الحجناوي رأى بن سويط شيخ ظفير الإبل فسأل جديع : من هي إبله ؟ فقال له جديع : إبل مطير . قال له ابن سويط : خلنا ناخذها . فقال جديع : معطيهم عهد . فقال ابن سويط : الحرب خدعة ! فوافق جديع وابن سويط ومعهم مطلق الجرباء شيخ شمر على أخذ مطير والدهامشة، وشب جديع الضوء للاجتماع، فقال له ظاهر الشليخي راعي العشير ( وهو فارس معروف وصديق لجديع ) : يا جديع هذه بوقة ! فضربه جديع بالمحماس، فزعل ظاهر وراح بالليل وعلم وطبان الدويش باللي صار . فطلب وطبان فزعة سلامة الأدغم بسبيع الغلبا ( كان سلامة الأدغم بقبيلته سبيع ساكنين وادي الأدغم والأديغم المسماه عليه ) وكانت قبيلة سبيع داخلة مع الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب عام 1160هـ، فاستعد سلامة بقبيلته سبيع لفزعة مطير والدهامشة لأنهم كانوا كذلك داخلين في نصرة الإمامين . فقام وطبان الدوش وحط الجنب لمن ياكله وينطح جديع بن هذال ( فارس نجد وراعي الحصان وشيخ الشيوخ في عنزة وأخو بتلى ) فلم يقم للجنب من علوى وبريه أحد، فقال وطبان: قم يا حصين إبليس، فرد قائلا : مانيب متفوه بجديع، إن حطه الله في نحري بذلت جهدي ( لأنه قد ذاق مس جديع في معركة الغزال المنكسر عندما طرده جديع وقطعه ثلاثة عروق، فلما رأى سلامة ما أحد قام للجنب من مطير وحصان إبليس ( مسعود ) تعذر، قام سلامة للجنب وقال أخوه ملفي : يا وطبان أظن الأخو خشير أخوه في الخير والشر . فقال وطبان : نعم . فقام ملفي مع أخوه سلامة للجنب، وأخذ سلامة الجنب بالرمح قائلا :-

إنا هل الطولات في حومة الوغى
= وإنا إليا شان اللقا دغمان

والله لولا راعي السمرى جديع
= لأنزل ورا تيما معان

رعاية النقد ماهم لي حريبة
= هزلا لو يقال سمان

وقال كذلك قصيدته المشهورة يخاطب جديع، ويبين أنهم مدينين مع ابن سعود، وأما جديع وحلفاءه الجربا وابن سويط مع ابن عريعر :-

يالله يا عالم بغيب وبياني
= يا معتلي يا عالم غيب الاسرار

أنك على الفعل الحميد تهداني
= حيث أنك أنت الواحد النافع الضار

وخلاف ذا قولوا لراعي الحصاني
= اللي يتمنى حربنا سر وجهار

يا جديع انا من قديم الزماني
= عدونا نسقيه من كاس الامرار

انا مروية الغلب والسناني
= أهل المليحا اللي لنا صيت وأذكار

إنا سبيع مطلقين اليماني
= عاداتنا ناخذ على الخيل مشوار

وأرجي من الله في صحاح بياني
= بنحورنا يا جديع ترميك الأقدار

وأنا على الهدباء عريضة لباني
= حيث أنها مغوارة بنت مغوار

إليا لويت حنوكها بالعناني
= قامت تناجيني تبي مني أخبار

وذيل ترده كنه القوس حاني
= ويمنا تشطرها مثل لامس الحار

أبغي اليا جيت المدرع وجاني
= لازم حدينا من على السرج قد عار

إما رميت جديع ولا رماني
= يحرم علي ركوب زلبات الأمهار

أبجدعه لعيون صافي الثماني
= وأترك جوابي كان ذا العلم ما صار

ولاني عن الخصم العنيد متواني
= وروحي معرضها شبا كل بيطار

الماء لو هو بارد ما هناني
= إن ما حصل لي من عدو الله الثار

إن ما حصل يوم نجيهم بياني
= ودار المعادي نستحله لنا دار

الرافضي إليا أقبل على المسلماني
= ادبارة المسلم عن الرافضي عار

وفي الصباح تقابلت الجموع ( سبيع ومطير والدهامشة ضد عنزة وشمر وظفير )، وعند الظهر انفك الطراد بينهم فشار ضيدان التمياط شيخ التومان شمر على مطلق الجربا شيخ شمر بأن مطير لهم سعد في طراد العصر، خلوا طرادنا بكرة، فأخبر مطلق الجربا مصيول التجغيف شيخ العمود من شمر برأي ضيدان التمياط، ولكن مصيويل صاح قائلا : خيل طيطان ( من الكبر والزعل ما قال خيل ضيدان ) وهجم العصر، وهجموا شمر وعنزة وظفير على سبيع ومطير والدهامشة . فتقابل سلامة مع جديع، وحدى سلامة قائلا :-

نروي مراهيف السيوف
= دغمان إليا رد البرى

ننطح عدانا ما نخوف
= ويدري بنا اللي ما درى

وقال ملفي :-

ما ناخذ الطيب معروف
= ورث لنا ما ينكرى

ننطح كراديس الصفوف
= وخصيمنا يرجع ورى

فقال جديع لسلامة : احذف رمحك يا خيال ( يريد المبارزة بالسيف ) فقال سلامة له : احذف رمحك يا جديع . فرمى جديع رمحه في الأرض، ورمى سلامة رمحه في الأرض، وكل أخذ سيفه، وضرب جديع سلامة بالسيف ضربتين - ثلاث ويردهن سلامة، فأسند جديع ( انصرف ) يريد الثمانين خيال الهيازع يحمون ظهره في الإسناده، ولكنهم موصين بالانصراف من قبل ولد عمه الحميدي لياخذ الشيخه منه، فانصرفوا مشملين، وسلامة حال بين جديع والشمال ورده قبلة ( غرب ) وأخذ يطارده ومعه أخوه ملفي، وحول به سلامة قائلا : خيال المليحا وأنا أخو ملفي، فقال ملفي : خيال المليحا وأنا أخو سلامة، طرفه طرفه، شطره شطره ( يريد ذبحه ) ولكن سلامة رأى حصين إبليس ( مسعود ) أخذ فرس جديع واسمها الشنين، فقال سلامة لأخوه ملفي : لا تذبحه، خله يشهد بفرسنا اللي خذاها حصين إبليس، فلم يصيبوه بشيء، وقال له سلامة : يا جديع بتشهد بالفرس ؟ والا ذبحناك ؟ والا وديناك وطبان يذبحك ؟ فقال أبشهد . فأطلقوه مع المغرب ( وكان ظاهر الشليخي يشاهد ما حصل لجديع، وبعد إطلاق الدغمان له مع المغرب مره ظاهر وضربه ضربه بدل ضربته بالمحماس البارحة وخلاه على عديانه متجه لكير مع المغرب ) وراح حصين إبليس بالفرس لوطبان، وقال وطبان له : بعدي ورا ما أكلت الجنب البارحه ؟ وأنت اللي ذبحت جديع ؟ ( وهذا ظن من وطبان يحسب أنه ذبحه ) فقال ما ودي أتفوه به . وبعد ساعة جاء سلامة وأخوه ملفي ( وقبيلتهم سبيع الغلبا وراهم ) لوطبان، وقال سلامة : يا وطبان نثورك باللي في وجهك ؟ فقال : وشهو ؟ فقال سلامة : فرس جديع . فقال وطبان : جديع ذبحه حصين إبليس وخذا الفرس، وأنتم كليتوا الجنب ولا سويتوا شيء . فقال سلامة لوطبان : أنا اللي ذابح جديع . فقال وطبان : وشهو ؟! فقال سلامة : جاك العلم . فصوت وطبان لحصين إبليس، وعند حضوره قال له : وش تقول يا حصين إبليس ؟ سلامة يقول ذابح جديع ؟ فقال حصين إبليس : أنا اللي ذبحته . فقال سلامة : أنا اللي ذبحته، هذا سيفه ورمحه ودرعه . فقال حصين إبليس : أنا ذبحته، وأنت قعدت تفرسه وتاخذ سلاحه . فقال سلامة : يا وطبان إن كان جديع مذبوح، ترى اللي ذابحه حصين إبليس، وإن كاني حولت به وأردنا ذبحه وتركناه ليشهد بالفرس . فقال وطبان : أنا أخو جوزاء وينه ؟ ففال سلامة : في المعارة ( مكان المعركة ) فقال وطبان لخيالة من علوى : روحوا وشوفوا إن كانه حي انشدوه . ومسك ظاهر الشليخي حصين إبليس وقاله : أنت ذابح جديع ؟ فقال : نعم . فقال له ظاهر : وشلون ذبحته ؟ فقال حصين إبليس : ذبحته . فقال له ظاهر : أبوك أنا أشوف الدغمان يوم حولوا به وأطلقوه مع المغرب ولحقته أنا وضربته ضربه بدل ضربته لي بالمحماس البارحة ما أريد قتله وزبن كير، فقام حصين إبليس وخلى الفرس وهرب للفغمه خلف السنافي وعيال عمه حتى لا يذبحونه الدوشان على كذبه، فقال ظاهر : يا وطبان ترى جديع راح لكير . فقال وطبان لخيالة علوى : روحوا له في كير . وراحوا له في الليل، وقالوا له : يا جديع أنت ما ذبحت ؟ فقال : من يذبحني ؟ فقالوا له : حصين إبليس . قال لهم : ما شفته، جوني ثنين ما يعتزون بحريم ( لأن عزوة الجرباء والدويش جوزاء، وابن هذال بتلاء، ومجلاد بن فوزان شيخ الدهامشة هوى ) كل يعتزي برجال، واحد يقول : خيال المليحا وأنا أخو ملفي، وواحد يقول : خيال المليحا وأنا أخو سلامة . وحولوا بي وخلوني حتى أشهد لفرسهم، وعندما علموا خيالة علوى شيخهم وطبان الدويش بشهادة جديع للدغمان سلمت الفرس ( فرس جديع الشنين ) لسلامة الأدغم, وقام وطبان الدويش وحط ثلاثين خيال من علوى ومعهم ظاهر الشليخي في الصباح ( خمسة عشر خيال تاخذ حلال عنزي بجنب الضلع كير، وإذا طلعوا السبعة جديع ومزيد أخوه وضري بن ختال وأربعة غيرهم فزعة للحلال يتقفاهم الخمسة عشر خيال الكمي ومعهم ظاهر الشليخي، وجدع ظاهر جديع وقال لعلوى : جديع يا طلابته، وصبره حصين إبليس ( هذه رواية الدهامشة ) وأما رواية أبو حواس رحمه الله لي فيقول : إن حصين إبليس دخل على السبعة في كير وذبحهم بفتيل ( بندق ) وقصد في هذه المناسبة قصيدتان متجاريتان وذكر فيها فعل الدغمان، منها :-

وأمدح أمير سبيع هاك النهارا
= .........................

ركب عليهم فوق هدبا تجارا
= تنفض حلاق الدرع والراس تعطيه

وجدع لنا حماي حدر المهارا
= جديع اللي كل الأسلاف تتليه

إلى آخر القصيدة . والثانية منها :-

اقره سلام وخبره كيف صارا
= ما دبر المولى لحكمه يسويه

إلى أن قال :-

وأمدح أمير سبيع بأول مغارا
= .........................

وملفي عضيد الشيخ ما قط نارا
= كم فارس بمذلق الرمح يرميه

وعينت لي مقعد زبون المهارا
= جديع اللي كل الأسلاف تتليه

إلى أن قال :-

رموه به الدغمان هاك النهارا
= متسلقي بالقاع والعج غاطيه

إلى نهاية القصيدة . وصلى والله وسلم على نبينا محمد . كتبه الراوية / مسلط الأدغم . منقول وتقبلوا تحيتي .[/align][/size][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]