الخوف من البرد وغرف النوم ومحتويات وجبة العشاء المبكرة لبوش يكشفها ايجاز البيت الأبيض
 

خاص ( الوئام ) متابعات :
ابلغ مستشار الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش وسكرتيرته الصحافية محرري الصحف في واشنطن هاتفياً من الرياض بأن بوش لقي استقبالاً حاراً في الرياض على رغم برودة الطقس التي تجتاح العاصمة السعودية.

وأشارت السكرتيرة الصحافية للرئيس دانا بيرينو إلى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان مهموماً بضيوفه خشية ان يؤثر الطقس فيهم، وأوضحت انه حرص على اصطحاب ضيفه بوش ومرافقيه إلى قاعة المطار فور هبوطهم من على متن الطائرة الرئاسية.

واشارت الى امتنانها للمضيفين السعوديين الذين سمحوا لكبار أعضاء الوفد بالإقامة مع بوش في قصر الضيافة.

وقالت ان برنامج الزيارة كان يغص بالفعاليات، غير ان السفير السعودي لدى واشنطن كان عطوفاً على مرافقي بوش، إذ حرص على اصطحابهم في جولة على غرف قصر الضيافة. وذكرت ان من بينها غرفة شيدت على نسق شاهده ملك السعودية خلال زيارة له إلى إيران في الخمسينات، وهي غرفة جدرانها من المرايا.

واضافت ان شاه إيران أبدى استعداده الفوري لإرسال عمال لتركيب غرفة مماثلة لتلك التي رآها العاهل السعودي في طهران فور انتهاء الزيارة.

وزادت: «انها مغطاة بالمرايا من البلاط الى السقف. كما ان هناك غرفة مزينة بالموزاييك الإيراني. فضلاً عن ان هناك غرفة صالون أوروبي وضعت فيها أمتعتنا بحيث يمكننا ان نقوم بتشغيل أجهزة الكومبيوتر الخاصة بنا. كما ان القصر يضم غرفتي استقبال واسعتين».

وأوضحت بيرينو ان الملك عبدالله - بحكم معرفته الشخصية بالرئيس الأميركي - حرص على ان تكون مأدبة العشاء التي اقامها على شرف ضيفه مبكرة، إذ انه يعرف ان بوش ينام مبكراً.

واشارت إلى ان الأميركيين سعدوا برفقة السعوديين المدعوين الى المأدبة.

وقالت ان العشاء الملكي على شرف الرئيس الأميركي تضمن مشويات مختلطة وشيش كباب وريش اغنام وشيش طاووق وبطاطا مقلية وبرياني دجاج. «وهو ما اعتاد عليه معظمنا ممن يتناولون وجباتهم في المطاعم الهندية في أميركا».

كما شملت المائدة رزاً أحمر مع جمبري وبطاطا مسلوقة.

وأوضحت بيرينو ان السعوديين حرصوا، إلى جانب الفواكه الطازجة، على ان تضم المائدة ما يحبه الرئيس من التحليات، خصوصاً آيس كريم الفانيلا وكيك التفاح.

واشار مستشار بوش ادوارد جيليسبي إلى برودة الطقس في الرياض، متوقعاً هبوط ثلج في الرياض الثلاثاء.

وقال انه كان يجلس بجانب وزير سابق للنفط فسأله عن آخر مرة يذكر فيها هبوط ثلوج في السعودية، فذكر له ان ذلك حدث العام 1968.

واشار إلى احاديث ودية تم تبادلها أثناء مأدبة العشاء، حيث أبدى المضيفون السعوديون اهتماماً خاصاً بما يحدث في أسواق المال الأميركية، إلى جانب حب استطلاع من جانبهم لمتابعة وقائع الانتخابات الرئاسية الأميركية.

واشار إلى تقديره اهتمام السعوديين وشعوب الخليج بأدق التفاصيل المتعلقة بالكليات الانتخابية.

واكد جيليسبي ان محادثات خادم الحرمين وبوش تطرقت لأسعار النفط، غير انه امتنع عن كشف تفاصيل ما دار بين الزعيمين، مكتفياً بالتأكيد انها تطرقت إلى بدائل الوقود وأسعار النفط.

ووصف مستشار بوش زيارة الرئيس الأميركي بأنها «بناءة جداً». واضاف ان من أسباب نجاحها عنصر اللقاء الشخصي بين الرئيس والملك عبدالله. وقال ان الزعماء الخليجيين الذين التقاهم بوش يتطلعون بتفاؤل إلى رئيس جديد للولايات المتحدة، لكنهم لم يثيروا ذلك خلال الزيارة الحالية !