منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتدى الخواطر والحكم والالغـــاز (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=18444)

جعد الوبر 05 - 12 - 2008 16:09

رد : لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;184750][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اتق الأحمق أن تصحبه
= إنما الأحمق كالثوب الخلق

كلما رقعت منه جانبا
= صفقته الريح وهنا فانخرق

إن من أعظم الأدواء التي يبتلى بها المرء في هذه الحياة داء الحمق ؛ فالحمق شر كله ، والأحمق عدو نفسه ؛ لما يسبب لنفسه من الضرر ، وهو كاسد العقل والرأي لا يحسن شيئًا .

الحماقات متعددة :

والحماقات والسفاهات التي تدل على الخفة والطيش والرعونة كثيرة وعديدة ، تجدها على مستوى الفرد والجماعة ، والحاكم والمحكوم ، والرجل والمرأة ، فهذا الذي خرج يبارز ربه بالحرب ، يكفر ويضجر ويظلم ويدمر الأخضر واليابس مغترًا بقوته وبإملاء الله له هو شخص أحمق . وهذا الذي يمر على مصارع الهلكى ويشاهد عظيم قدرة الله في خلقه وانتقامه ممن يعصيه ، ويطالع السنن الكونية والشرعية ثم يظل سائرًا في غيه لا يرفع رأسًا بهذه الآيات البينات ولا يسارع بتوبة وحسنات ماحيات . لا يقل في الحمق عن سابقه .

وهذا الذي يُزوج ابنته من تارك الصلاة أو كافر أو فاسق لأنه غني أو صاحب مركز مرموق يفعل ذلك بزعم محبة ابنته أو الشفقة عليها ، وهو في واقع الأمر يدمرها ، فمن زوّج ابنته من فاسق فقد قطع رحمها ، ومن ضيع الصلاة فهو لما سواه أضيع .

وكذلك الأمر بالنسبة لمن يترك الحبل على الغارب لأهله وولده ، يأتيهم بالأجهزة المفسدة ويتركهم يشاهدون أفلام الجنس وغيرها ويسمعون الأغاني الرقيعة الخليعة بزعم تسليتهم والترويح عنهم ، هو إنسان يضيع نفسه ويضيع رعيته ، وكفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول ، ولن تزول قدما ابن آدم من عند الله حتى يُسأل كل راعٍ عمَّا استرعاه حفظ أم ضيع : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة ) [ التحريم : 6 ].

الأحمق لا ينتفع بجوارحه :

إن الأحمق لم ينتفع بالجوارح والحواس التي أودعت فيه ، وهذا شأن الكافر والمنافق الذي ذكره سبحانه في قوله : ( يُخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) [ البقرة : 9 ]، ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) [ البقرة : 11 ]، ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ) [ البقرة : 16 ]، ( صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون ) [ البقرة : 18 ].

وقال تعالى : ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرًا من الإنس والجن لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) [ الأعراف : 179 ]. وقال سبحانه : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواهُ أفأنت تكون عليه وكيلاً ) [ الفرقان : 43 ].

أحاديث تذم الحمق

وقد وردت الأحاديث في ذم الحمق ؛ ففي الحديث : " نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند مُصيبة ، خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة شيطان " [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح ].

وعن الأسود بن سريع رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " أربعة يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئًا ، ورجلٌ أحمق ، ورجل هَرِم ، ورجل مات في فترةٍ . فأما الأصم فيقول : لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئًا . وأما الأحمق فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر . وأما الهَرِم فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئًا . وأما الذي مات في فترة فيقول : ما أتاني لك رسولٌ . فيأخذ مواثيقهم ليُطيعنَّه ؛ فيرسل إليهم أنِ ادخلوا النار ، فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردًا وسلامًا ". [ رواه أحمد والبيهقي وابن حبان ].

وفي حديث أم زرع : " ... قالت الثانية : زوجي لا أبث خبره ، إني أخاف أن لا أذره ، إن أذكره أذكر عُجره وبُجره( تقصد عيوبه ). قالت الثالثة : زوجي العشنَّق ( شديد الطول ) إن أنطق أُطلَّق ، وإن أسكُت أُعلَّق ..." [ رواه البخاري ومسلم ].

ومن الآثار وأقوال أهل العلم :

تلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه الآية : ( ما غرك بربك الكريم ) [ الانفطار : 6 ] قال : الحمق يا رب .

وقال علي رضي الله عنه : " ليس من أحد إلا وفيه حمقةٌ فبها يعيش ".

وعن مجاهد قال : " كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فجاء رجل فقال : إنه طلَّق امرأته ثلاثًا . قال : فسكت حتى ظننت أنه رادُّها إليه ، ثم قال : ينطلق أحدكم فيركب الحَموقة ثم يقول : يا ابن عباس ، يا ابن عباس ، وإن الله قال : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ) [ الطلاق : 2 ]. وإنك لم تتق الله فلم أجد لك مخرجًا ، عصيت ربك وبانت منك امرأتك ... " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ].

وعن أنس بن سيرين قال : سمعت ابن عمر رضي الله عنهما قال : " طلَّق ابن عمر امرأته وهي حائض ، فذكر عمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ليراجعها ". قلتُ : تُحتسب ؟ قال : " فَمَه ؟ ". وعن ابن عمر قال : " مُرْهُ فليُراجعها ". قلتُ : تُحتسب ؟ قال : " أرأيته إن عجز واستحمق " [ رواه البخاري ومسلم ].

وعن محمد بن المنكدر قال : " صلى جابر في إزار قد عقده من قِبَل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب ، قال له قائل : تُصلي في إزار واحد ؟ فقال : إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك ، وأيَّنا كان له ثوبان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ " [ رواه البخاري ].

وقال جعفر الصادق : " الأدب عند الأحمق كالماء في أصول الحنظل ، كُلما ازداد ريًّا زاد مرارة ".

قال ابن أبي زياد : قال لي أبي : " يا بُني الزم أهل العقل وجالسهم ، واجتنب الحمقى ؛ فإني ما جالست أحمق فقُمت إلا وجدتُ النقص في عقلي ".

وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : " لو حلفتُ لرَجوْت أن أبر أنه ليس أحد ٌمن الناس إلا وهو أحمق فيما بينه وبين الله عز وجل ، غير أن بعض الحمق أهون من بعض ".

وقيل لإبراهيم النَّظَّام : " ما حدُّ الحمق ؟ فقال : سألتني عمَّا ليس له حدٍّ ".

عن عبد الله بن إبراهيم الموصلي قال : " نابت الحجاج في صديق له مصيبة ورسولٌ لعبد الملك شاميٌّ عنده ، فقال الحجاج : ليت إنسانًا يُعزيني بأبيات ، فقال الشامي : أقول ؟ قال : قُل . فقال : " وكل خليل سوف يُفارق خليلاً يموت أو يُصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئًا لا نعرفه ". فقال الحجاج : قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجّه مثلك لي رسولاً ".

نظر بعض الحكماء إلى أحمق جالس على حجر ، فقال : " حجر على حجر ".

قال بعضهم : " العاقل المحروم خير من الأحمق المرزوق ".

يُقال : فلان ذو حُمق وافر وعقل نافر ليس معه من العقل إلا ما يوجب حجة الله عليه .

مرَّ بعض الأمراء على بيَّاع ثلج فقال : أرني ما عندك ، فكسر له قطعة وناوله إياها ، فقال : أُريد أبرد من هذا ، فكسر له من الجانب الآخر ، فقال : كيف سعر هذا ؟ فقال : رطل بدرهم ومن الأول رطل ونصف بدرهم ، فقال : زن من الثاني ".

وقال آخر : " مؤنة العاقل على نفسه ، ومؤنة الأحمق على الناس ، ومن لا عقل له فلا دنيا له ولا آخرة ".

الحمق داء عضال :

عن أبي إسحاق قال : " إذا بلغك أن غنيًا افتقر فصدِّقن وإذا بلغك أن فقيرًا استغنى فصدق ، وإذا بلغك أن حيًّا مات فصدق ، وإذا بلغك أن أحمق استفاد عقلاً فلا تُصدِّق ".

وعن الأوزاعي أنه قال : " بلغني أنه قيل لعيسى بن مريم عليهما السلام : يا روح الله ، إنك تُحيي الموتى ؟ قال : نعم ؛ بإذن الله . قيل : وتُبرئُ الأكمَهَ ؟ قال : نعم بإذن الله . قيل : فما دواء الحمق ؟ قال : هذا الذي أعياني ".

وقد نظم هذا المعنى بعضهم فقال :

لكل داءٍ دواءٌ يُستطبُّ به
= إلا الحماقة أعيت من يداويها

من علامات الحمقى وأخلاقهم :

قال أبو حاتم بن حيَّان الحافظ : " علامة الحمق سُرعة الجواب ، وترك التثبُّت ، والإفراط في الضحك ، وكثرة الالتفات ، والوقيعة في الأخيار ، والاختلاط بالأشرار ، والأحمق إن أعرضت عنه أعتم ( يعني عبس )، وإن أقبلت عليه اغترَّ ، وإن حلُمتَ عنه جهل عليك ، وإن أحسنت إليه أساء إليك ، ويظلمُك إن أنصفته ".

وقال بعض الحكماء : " من أخلاق الأحمق : إن استغنى بطر ، وإن افتقر قنط ، وإن فرح أشِرَ ، وإن قال فحُش ، وإن سُئل بخِلَ ، وإن سأل ألحَّ ، وإن قال لم يُحسن ، وإن قيل له لم يفقه ، وإن ضحك نَهَقَ وإن بكى خارَ ".

وقال عمر بن عبد العزيز : " ما عدمت من الأحمق فلن تعدم خلَّتين : سُرعة الجواب ، وكثرة الالتفات ".

يُروى عن الأحنف بن قيس أنه قال : قال الخليل بن أحمد : الناس أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري ، فذاك عالم فخذوا عنه ، ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري ، فذاك ناسٍ فذكروه ، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري فذاك طالبٌ فعلموه ، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه ". اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين . وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/QUOTE]

[QUOTE=خيَّال الغلباء;191558][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . يقول الله عز وجل : ( ومن شر حاسدٍ إذا حسد ) فإليك إخواني الأعزاء بعض المعلومات المهمة التي يجب علينا أن نعيها وأن نأخذ بها وهذا الموضوع جد مهم عسى أن ينفعنا الله به . من صفات الحاسد :

من وجدت فيه هذه الصفات فاعلم أخي الكريم أنه إنسان حاسد فاحذر منه :

1. متسخط على قدر الله كثير الشكوى متذمر دائماً يرى النعمة على غيره نقمة .

[color=#ff0000]2. بخيل شحيح النفس لا يحب الإنفاق [/color].

3. عظيم اللؤم خبيث النفس .

4. التعزز : والبغضاء .

[color=#ff0000]5. التعزز : يحب أن يكون هو الأعلى دائما عزيز وغيره الأسفل [/color].

6. الكبر متكبر دائما ولو على أبسط الأشياء .

7. الخوف من فوات المقصد : أي أنه لا يحب أن يأخذ مكانه أي شخص في العمل .

[color=#ff0000]8. حب الرياسة. [/color]

9. خبث النفس يكره الخير لكل الناس .

ومبارك عليكم شهر الخير والبركة والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن اللهم اجعلنا وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة هذا وتقبلوا فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size][/QUOTE]

[QUOTE=خيَّال الغلباء;211200][size=5][align=center]ستة من الداء العضال الدنيا والشهور والأيام الليالى والأوقات والكلام ولكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها ودواء الدنيا الزهد ودواء الشهور شهر رمضان ودواء الأيام يوم الجمعة ودواءالليالى ليلة القدر ودواء الأوقات الصلوات الخمس ودواء الكلام ذكر الله منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام . [/align][/size][/QUOTE]

[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب بالحماقة كفانا الله شرها وعلى الإضافات المفيدة وجزاك الله خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

lion1430 25 - 12 - 2008 16:59

رد : لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 09 - 01 - 2009 21:43

رد : لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=5][align=center]أخوي / الأسد مشكور على مرورك العذب بالحماقة كفانا الله شرها وجزاك الله خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

صامل الميقاف 15 - 03 - 2009 08:15

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت والله لا يهينك[/align][/size]

جعد الوبر 22 - 03 - 2009 08:41

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]أخوي / صامل الميقاف مشكور على مرورك العذب والله يكفينا شر الحماقة والحمقى والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

مخايل الغربي 03 - 04 - 2009 14:53

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 10 - 04 - 2009 15:41

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]أخوي / مخايل الغربي مشكور على مرورك العذب والله يكفينا شر الحماقة والحمقى والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

حزم الجلاميد 31 - 05 - 2009 21:15

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

احــــــــذر الأحمق :-

( عدو عاقل خير من صديق جاهل ) هكذا نقول في أمثالنا فالعدو العاقل يمكن التفاهم والتعامل معه على أساس من العقل الذي يجنب الطرفين الكثير من الكوارث أما الصديق الجاهل أو الأحمق فهو يضرك من حيث أراد نفعك، أو أنه من المستحيل التعامل معه طالما كان أساس التعامل الثابت مفقودا حين يتحدث الطرفان بلغة مختلفة فينتفي التفاهم في النهاية . فقد قال ابن الأعرابي :-

الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت فكأنه كاسد العقل والرأي، فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر من الأمور والحمق غريزة لا تنفع فيها الحيلة وهو داء دواؤه الموت .

قال الشاعر :-

لكل داء دواء يستطب به
= إلا الحماقة أعيت من يداويها

وقد قال الحكماء في صفات الأحمق : أنه ضال مضل, سريع الغضب بدون معنى أو سبب, يرغي ويزبد وينذر ويتهم بدون حجة, ويهدد ويتوعد, ويكاد من غيظه أن ينفجر كما ينفجر المرجل, يعطي في غير محل العطاء, ويبخل في محل العطاء, يتكلم في غير نفع ومنفعة, وحتى بدون تفكير وبكل ما هب ودب, يتبع كلامه قسما وحلفا وغير أهل للثقة, يضع السر عند من ليس أهلا له, ويفشي السر بدون سبب, ومتوهم أنه أعقل الناس, وربما توهم أنه نبي إذا تكلم عجل, وإذا حدث وهل, وإذا استنزل عن رأيه نزل, إذا استغنى بطر, وإن افتقر قنط, وإن مزح فحش, وإن سئل بخل, وإن سأل ألح, وإن ضحك بكى وخار, لا يفقه قولا ولا يحسن القول, إن أونس تكبر, وإن أوحش تكدر, وإن أستنطق تخلف, وإن ترك تكلف, مجالسته مهينة, ومعاتبته محنة, ومحاورته تغر, وموالاته تضر, ومقاربته عمى, ومقارنته شقا إذا قربته تكبر, وإذا أقبلت عليه اغتر, وإذا أحسنت إليه أساء إليك, وإذا أبعدته تكدر, وإذا أعرضت عنه اغتم, وكلما رفعت من قدره درجة انحط من قدرك عنده درجة وإذا ظلمته انتصف منك, وإذا أنصفته ظلمك, وهذا منتهى الحمق . يقول الشاعر :-

تجنب الأحمق ذا الفضيحة
= وإن بدت منه لك النصيحة

قرة عين الأحمق الحماقة
= كل فتى ملائم أخلاقــــــه

وينبغي للعاقل أن يحذر من صديق أحمق قال / صالح عبد القدوس :-

المرء يجمع والزمــــــــان يفرق
= ويظل يرقع والخطـــــوب تمزق

ولأن يعادي عاقل خير لــــــــه
= من أن يكون لـــــه صديق أحمق

فأربأ بنفسك أن تصادق أحمقـا
= إن الصديق على الصديق مصدق

وزن الكلام إذا نطقت فإنمــــا
= يبدي عقـــول ذوي العقل المنطق

ومن الرجال إذا استوت أخلاقهم
= من يستشار إذا أستشـــــير فيطرق

أحــــــــذر الأحمق أن تصحبه
= إنمـــــا الأحـمق كالثوب الخـرق

كلمــــا رقعته من جـــــــــانب
= حركته الريــــــح وهنا فانخرق

كحمــــار السوق إن أقضمته
= رمح النــــاس وإن جـــاع نهق

وإذا جالســــته فــي مجـلس
= أفســد المجــلس منه بالخــرق

وإذا عــاتبته كي يرعــــوي
= زاد شـرا وتمادى في الحـمق

عجبــا للنــاس في أرزاقهم
= ذاك عطشان وهذا قد غـرق

قال الإمام / أبو حامد الغزالي رحمه الله :-

وهو يعدد الشروط التي بنبغي أ ن يتحلى بها الصديق أن يكون عاقلاً حسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا أما العقل فهو رأس المال وهو الأصل فلا خير في صحبة الأحمق فإلى الوحشة والقطيعة ترجع عاقبتها وإن طالت . قال / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه :-

فلا تصحب أخا الجهل
= وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى
= حليماً حين آخاه

يقاس المرء بالمرء
= إذا ما المرء ماشاه

وللشيء من الشيء
= مقاييس وأشباه

وللقلب على القلب
= دليل حين يلقاه

كيف والأحمق قد يضرك وهو يريد نفعك وإعانتك من حيث لا يدري ولذلك قال الشاعر :-

إني لآمن من عدو عاقل
= وأخاف خلاً يعتريه جنون

فالعقل فن واحد وطريقه
= أدرى فأرصد والجنون فنون

ولذلك قيل :-

مقاطعة الأحمق قربان إلى الله . وقال الثوري : النظر إلى وجه الأحمق خطيئة مكتوبة، ونعني بالعاقل الذي يفهم الأمور على ما هي عليه إما بنفسه وإما إذا فهم وأما حسن الخلق فلا بد منه إذ رب عاقل يدرك الأشياء على ما هي عليه ولكن إذا غلبه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أطاع هواه وخالف ما هو المعلوم عنده لعجزه عن قهر صفاته وتقويم أخلاقه فلا خير في صحبته . ومن صفات الصديق الأحمق أنه لا يكتم السر بل يضيق بالسر ذرعا ولا يحتمله قال الإمام / أبو حامد الغزالي : قيل لبعض الأدباء : كيف حفظك للسر ؟ قال : أنا أقبره . وقد قيل : صدور الأحرار قبور الأسرار . وقيل : إن قلب الأحمق في فيه ولسان العاقل في قلبه، أي لا يستطيع الأحمق إخفاء ما في نفسه فيبديه من حيث لا يدري به . فمن هذا يجب مقاطعة الحمقى والتوقي عن صحبتهم بل عن مشاهدتهم . وقد قيل لآخر : كيف تحفظ السر ؟ قال : أجحد المخبر وأحلف للمستخبر . وقال آخر : استره وأستر أني أستره . وعبر عنه ابن المعتز فقال :-

ومستودعي سراً تبوأت كتمه
= فأودعته صدري فصار له قبرا

قال آخر وأراد الزيادة عليه :-

وما السر في صدري كثاو بقبره
= لأني أرى المقبور ينتظر النشرا

ولكنني أنساه حتى كأنني
= بما كان منه لم أحط ساعة خبرا

ولو جاز كتم السر بيني وبينه
= عن السر والأحشاء لم تعلم السرا

وأفشى بعضهم سراً له إلى أخيه ثم قال له : حفظت ؟ فقال : بل نسيت . وكان أبو سعيد الثوري يقول : إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه ثم دس عليه من يسأله عنك وعن أسرارك، فإن قال خيراً وكتم سرك فاصحبه . وقيل لأبي يزيد : من تصحب من الناس ؟ قال : من يعلم منك ما يعلم الله ثم يستر عليك كما يستره الله . وقال ذو النون : لا خير في صحبة من لا يحب أن يراك إلا معصوماً ومن أفشى السر عند الغضب فهو اللئيم لأن إخفاءه عند الرضا تقتضيه الطباع السليمة كلها . وقد قال بعض الحكماء : لا تصحب من يتغير عليك عند أربع : عند غضبه ورضاه، وعند طمعه وهواه . بل ينبغي أن يكون صدق الأخوة ثابتاً على اختلاف هذه الأحوال ولذلك قيل :-

وترى الكريم إذا تصرم وصله
= يخفي القبيح ويظهر الإحسانا

وترى اللئيم إذا تقضى وصله
= يخفي الجميل ويظهر البهتانا

واعلم أن الناس ثلاثة : رجل تنتفع بصحبته، ورجل تقدر على أن تنفعه ولا تتضرر به ولكن لا تنتفع به . ورجل لا تقدر أيضاً على أن تنفعه وتتضرر به وهو الأحمق أو السيء الخلق فهذا الثالث ينبغي أن تتجنبه، فأما الثاني فلا تجتنبه لأنك تنتفع في الآخرة بشفاعته وبدعائه وبثوابك على القيام به، وقد أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : إن أطعتني فما أكثر إخوانك أي إن واسيتهم واحتملت منهم ولم تحسدهم . وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : عَدَاوَةُ الْعَاقِلِ أَقَلُّ ضَرَرًا مِنْ مَوَدَّةِ الْأَحْمَقِ؛ لِأَنَّ الْأَحْمَقَ رُبَّمَا ضَرَّ وَهُوَ يَقْدِرُ أَنْ يَنْفَعَ، وَالْعَاقِلُ لَا يَتَجَاوَزُ الْحَدَّ فِي مَضَرَّتِهِ، فَمَضَرَّتُهُ لَهَا حَدٌّ يَقِفُ عَلَيْهِ الْعَقْلُ، وَمَضَرَّةُ الْجَاهِلِ لَيْسَتْ بِذَاتِ حَدٍّ وَالْمَحْدُودُ أَقَلُّ ضَرَرًا مِمَّا هُوَ غَيْرُ مَحْدُودٍ .

المراجع :-

1- إحياء علوم الدين
2- اللطائف
3- خزانة الأدب
4- الأخلاق والسير
5- مواعظ ابن الجوزي
6- بداية الهداية
7- المستطرف في كل فن مستظرف . منقول وتقبلوا تحياتي والسلام .[/align][/size]

وطبان 01 - 06 - 2009 11:23

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 01 - 06 - 2009 23:53

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]أخوي / حزم الجلاميد مشكور على مرورك العذب والإضافة والله يكفينا شر الحماقة ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

جعد الوبر 04 - 06 - 2009 21:59

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]أخوي / وطبان مشكور على مرورك العذب والإضافة والله يكفينا شر الحماقة ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 11 - 06 - 2009 11:06

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قال ملهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم الفاروق أبو حفص / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : اصحب من يزينك ولا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه فكم من جاهل أردى حليماً حين يلقاه يُقاس المرء بالمرء إذا ما هو ماشاه وللشيء على الشيء مقاييس وأشباه ولما سئل من أحمق الناس ؟ قال : من يظن نفسه أعقل الناس .[/align][/size][/U]

جعد الوبر 14 - 06 - 2009 00:03

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب بالحماقة كفانا الله شرها وعلى الإضافات المفيدة وجزاك الله خيرا ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

مناحي المجمعي 16 - 06 - 2009 12:59

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[mark=CCCC00][size=7][mark=336600][size=7]جزاك الله خيرا [/size][/mark][/size][/mark]






[mark=CC6600][size=7]ياجعد الوبر[/size][/mark]

جعد الوبر 17 - 06 - 2009 01:11

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]أخوي / مناحي المجمعي مشكور على مرورك العذب بالحماقة كفانا الله شرها وجزاك الله خيرا ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيّال العرفا 04 - 07 - 2009 15:24

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 06 - 07 - 2009 08:29

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=5][align=center]أخوي / خيال العرفا مشكور على مرورك العذب بالحماقة كفانا الله شرها وجزاك الله خيرا ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

حزم الجلاميد 24 - 09 - 2009 03:24

رد: رد : لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;177190][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الأحمق دائما ما يكون حسودا وفي حسده اعتراض على القضاء والقدر وكل ذي نعمة محسود من الحمقى والحسد طبع في نفوس البشر الحمقى الضعفاء تجاه المميزين قال الله تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم ). والشاعر / المتنبي يقول لسيف الدولة :

أزل حسد الحسّاد عني بكبتهم
= فأنت الذي صيرتهم لي حسدا

وإليكم هذه الأبيات العصماء لأبي الأسود الدؤلي حيث يقول :

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
= فالناس أعداءٌ له وخصومُ

كضرائِر الحسناء قلن لوجهها
= حسداً وبُغياً إنه لدميمُ

والوجه يشرق في الظلام كأنه
= بدرٌ منيرٌ والنساء نجومُ

وترى اللبيب محسَّداً لم يجترم
= شتم الرجال وعرضه مشتومُ

وكذاك من عظُمت عليه نعمة
= حسّاده سيف عليه صرومُ

وإعلموا أن لقمان الحكيم قال : لابنه وهو يعضه عندما أراد السفر : لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك ، منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 25 - 09 - 2009 18:14

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 14 - 11 - 2009 11:26

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[CENTER][SIZE="5"]خيال العرفا مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 22 - 12 - 2009 13:49

رد: لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

وصف بعض الأدباء العاقل، بما فيه من الفضائل، والأحمق بما فيه من الرذائل، فقال : العاقل إذا والى بذل في المودة نصره، وإذا عادى رفع عن الظلم قدره، فيسعد مواليه بعقله، ويعتصم معاديه بعدله، وإن أحسن إلى أحد ترك المطالبة بالشكر، وإن أساء إليه مسيء سبب له أسباب العذر، أو منحه الصفح والعفو .

والأحمق ضال مضل، إن أونس تكبر، وإن أوحش تكدر، وإن استنطق تخلف، وإن ترك تكلف، مجالسته مهنة، ومعاتبته محنة، ومحاورته تُغر، وموالاته تضر، ومقاربته عمى، ومقارنته شقا .

وكانت ملوك الفرس إذا غضبت على عاقل حبسته مع جاهل، والأحمق يسيء إلى غيره ويظن أنه قد أحسن إليه فيطالبه بالشكر ويحسن إليه فيظن أنه قد أساء إليه، فمساوي الأحمق لا تنقضي وعيوبه لا تتناهى، ولا يقف النظر منها إلى غاية إلا لوحت ما وراءها بما هو أدنى منها وأردى، وأمرّ وأدهى، فما أكثر العبر لمن نظر وأنفعها لمن اعتبر .

قال / الأحنف بن قيس : من كل شيء يحفظ الأحمق إلا من نفسه، وقال بعض البلغاء : إن الدنيا ربما أقبلت على الجاهل بالاتفاق وأدبرت عن العاقل بالاستحقاق، فإن أتتك منها سُهمة مع جهل أو فاتتك منها بغية مع عقل فلا يحملنك ذلك على الرغبة في الجهل والزهد في العقل، فدولة الجاهل من الممكنات ودولة العاقل من الواجبات، وليس من أمكنه شيء من ذاته كمن استوجبه بآلاته وأدواته .

وبعد، فدولة الجاهل كالغريب الذي يحن إلى النقلة ودولة العاقل كالنسيب الذي يحن إلى الوصلة، فلا يفرح المرء بحالة جليلة نالها بغير عقل، أو منزلة رفيعة حلها بغير فضل، فإن الجهل ينزله منها ويزيله عنها ويحطه إلى رتبته، ويرده إلى قيمته، بعد أن تظهر عيوبه وتكثر ذنوبه ويصير مادحه هاجيا ووليه معاديا .

واعلم أنه بحسب ما ينتشر من فضائل العاقل، كذلك يظهر من رذائل الجاهل، حتى يصير مثلا في الغابرين وحديثا في الآخرين، مع هتكه في عصره، وقبح ذكره في دهره، كالذي رواه / عطاء عن / جابر، قال : كان في بني إسرائيل رجل له حمار، فقال : يا رب، لو كان لك حمار لعلفته مع حماري فهمّ به نبي من أنبياء الله، فأوحى الله إليه : إنما أثيب كل إنسان على قدر عقله .

واستعمل / معاوية رجلا من كلب، فذكر المجوس يوما عنده، فقال : لعن الله المجوس ينكحون أمهاتهم، والله لو أعطيت عشرة آلاف درهم ما نكحت أمي فبلغ ذلك / معاوية فقال : قبحه الله، أترونه لو زادوه فعل، وعزله وولى / الربيع العامري ـ وكان من النوكى ـ سائر اليمامة، فأقاد كلبا بكلب، فقال فيه الشاعر :-

شهدت بأن الله حق لقاؤه
= وأن الربيع العامري رقيع

أقاد لنا كلبا بكلب ولم يدع
= دماء كلاب المسلمين تضيع

وليس لمعارّ الجهل غاية، ولا لمضار الحمق نهاية، قال الشاعر :-

لكل داء دواء يستطب به
= إلا الحماقة أعيت من يداويها

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن 02:26.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها