منتديات سبيع الغلباء - دموع الحارثي تسبق عفوه عن قاتل ابنه في محكمة الطائف

[IMG]http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3371/14AW36J_2212-1.jpg[/IMG]

والد المجني عليه يعانق شقيقه قاتل ابنه

[RIGHT][B]الطائف: ساعد الثبيتي[/B] [/RIGHT]
أبكى موقف المواطن سعيد بن عيضة الحارثي أول من أمس جميع الحاضرين في جلسة الحكم التي عقدت بمكتب القاضي الشيخ حمود المسعري بالمحكمة العامة بمن فيهم القاضي، الذي لم يتمالك نفسه وذرفت عيناه بالدموع بعد أن تحولت جلسة الحكم التي عقدت من أجل سماع دعوى المدعي العام ضد شقيق الحارثي الذي قتل ابنه وفصل جسده عن رأسه قبل نحو عام إلى عناق بين الجاني ووالد المجني عليه، وبكاء في موقف تفاعل معه جميع الحاضرين.
وكان والد الجاني قد قرر يوم الخميس الماضي التنازل عن شقيقه قاتل ابنه لوجه الله تعالى بمناسبة عودة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأعلن عن ذلك عبر "الوطن".
وقد حضر والد المجني عليه إلى الجلسة حاملا صك المطالبة بالحكم بإقامة حد القتل على شقيقه واستيفائه لتسليمه للقاضي وإبلاغه بالتنازل لوجه الله الكريم، لكنه كان مترددا في كيفية مواجهة شقيقه الجاني، وهو لم يلتق به منذ وقوع الجريمة، ولكن الجاني بمجرد أن حضر إلى المكتب القضائي مكبلا بالسلاسل وجلس أمام القاضي، بادر باستئذان القاضي للسلام على شقيقه والد المجني عليه الذي جلس بجواره على كرسي الخصم، وأذن له القاضي فلم يتمالك الاثنان نفسيهما وتعانقا وانخرطا في موجة بكاء، وتفاعل معهم الحضور الذين بكوا جميعا من هذا المشهد.
وبعد أن بدأت الجلسة وقرأ المدعي العام صحيفة الدعوى، مطالبا بإيقاع عقوبة الإعدام على الجاني لقتله المجني عليه، وقف والد المجني عليه، وأعلن تنازله عن الجاني لوجه الله بمناسبة شفاء وعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز. وطالب القاضي بإثبات التنازل وسط ذهول الجاني الذي سقط على الأرض مغشيا عليه بعد تعرضه لانخفاض حاد في السكر مما دعا والد المجني عليه إلى المسارعة لإسعافه. وقد أثبت القاضي الشيخ حمود المسعري تنازل الحارثي عن شقيقه وقاتل ابنه، وأوصى بمعالجة الجاني الذي كان يعاني أثناء حضوره الجلسة من هزال شديد وشرود ذهني واكتئاب بينما ذكر شقيقه أنه فقد النظر في إحدى عينيه فيما يبدو بعد دخوله السجن.
وقال سعيد الحارثي والد المجني عليه لـ"الوطن" إن جريمة قتل ابنه ي لم تكن جريمة عادية، لكنه احتسب أجرها عند الله.