[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه قصيدة في رثى الراثي لشيخه فضيلة الشيخ الشاعر الأستاذ الدكتور / صالح بن ناصر بن خزيم تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته والمتوفى في مدينة بريدة مساء يوم الإثنين الموافق : 8 / 8 / 1418 هجرية وقد عزى به جميع العلماء وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الإمام / محمد بن صالح بن عثيمين تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته والذي عزى الجميع بما في ذلك بناته وفضيلة الشيخ / الزنداني من اليمن الشقيق وشيخ الأزهر من جموهرية مصر العربية الشقيقة وغيرهم من العلماء كما قد حضر العزاء صاحب السمو الملكي الأمير / فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وهذا من جزاء الله العاجل فيمن رثى مشائخه فقد سخر الله له بعض طلابه فراثاه الشاعر / ابراهيم بن صالح الخزيم قائلا :-

نثرت حكايتي فاغتاظ شعري = وقال دع التملل والكلام
متى للشعر أن يحيا عزيزا = وسيف النثر مسلولا دواما
نثرت وفي لسان الشعر سحر = لحقك في مقامك أن تلاما
وصاح بصيحة المظلوم قهرا = لقد أخطات فاستلم الزمام
أتاك قصيدة من فيض بحري = لك الأقلام ترويها إحتراما
وقبل حكاية الأقلام أهدي = لقارئها التحية والسلاما
تهون مصيبتي في أهل بيتي = إذا ما أبصرت عيني الأناما
بيوت أغلقت لا أنس فيها = وصارت بعد انسهموا ظلاما
وشتت شملهم موت فجيع = عشية يومهم فغدوا هياما
فما رجعت لذاك البيت أم = ولا أخت تعللهم كلاما
ولم يترك سمية أو أخاها = زفير الموت أو شيخا حساما
له في ساحة العلماء باع = طويل قد تفقه واستقاما
وعلم من علوم الله جيلا = تألق في ثقافته وعاما
فكم من طالب للعلم أضحى = فقيها فوك صيره إماما
وكم يوما وقفت بنا خطيبا = أديبا شاعرا فطنا هماما
وكم من فاضل قد كنت ترثي = فأصبحت الذي يرثى تماما

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .