ضبطت السلطات الأمنية ثلاثة ملايين حبة كبتاجون مخدرة كانت في طريقها للترويج، حيث استطاع رجال مكافحة المخدرات بالتنسيق مع الجمارك على الحدود السعودية اعتراض تمرير الكمية، التي قدمت من إحدى الدول العربية في شاحنة تحمل أقمشة لإحدى المؤسسات التجارية، حيث تم ضبط 2.5 مليون حبة داخل هذه الشحنة، وتم القبض على مستقبلي الكمية في جدة وهما شخصين من إحدى الجنسيات العربية، كما تم ضبط شخصين استقبلا 500 ألف حبة أخرى.
واكتشفت الاجهزة الأمنية عبر الحدود السعودية محاولة تهريب هذه الكميات التي تعد أكبر كمية يتم ضبطها خلال هذا العام عن طريق البر.
وقالت مصادر أمنية في الجمارك، إنه عند تفتيش شاحنة محملة بعدد من الأقمشة بغرض التمويه من إحدى الدول العربية اشتبه موظف الجمارك في الشحنة، ما دفعه لإخضاع الشحنة لتفتيش دقيق بواسطة جهاز الأشعة المتطور، حيث تم العثور على الحبوب المخدرة كبتاجون كانت مخفية في مخبأ سري بين الأقمشة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مصلحة الجمارك على الحدود أبلغت السلطات الأمنية بالواقعة وتم التحفظ على السائق وتمرير الكمية إلى جدة لمعرفة مستقبلي الكمية وأفراد العصابة تحت رقابة مشددة، وبعد متابعة دقيقة من رجال المخدرات في جدة تم القبض على المتورطين.
وبينت المصادر أن عملية الضبط تمت بفضل نباهة موظفي الجمارك وبمساعدة التقنيات الحديثة والمتطورة من أجهزة الأشعة المستعملة في المراكز الحدودية.
وتوصلت ثلاث جهات حكومية إلى وضع رؤية وطنية مشتركة لمواجهة التحديات الكبيرة من قبل مروجي المخدرات، في دراسة جديدة تسعى إلى تطوير البرامج والمناهج الدراسية في مجال مكافحة المخدرات.
وأوضح الدكتور راشد الكثيري نائب رئيس اللجنة العلمية الإشرافية على الدراسة، أنها تمت بإشراف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وبالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي، لتقديم رؤية واضحة مفادها (مدارس وجامعات تحمي المجتمع من خطر المخدرات)، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تتجاوز تجنب الفرد للوقوع في المخدرات، حيث تجعله يسهم من خلال مؤسسات المجتمع ممثلة في المدارس والجامعات في حماية المجتمع وتوعيته وتثقيفه، إلى جانب ربط التوعية بمكافحة المخدرات من خلال المناهج الدراسية.