أدلى صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز بالتصريح التالي:
لقد ادعت صحيفة القارديان البريطانية في مقالات لها الأسبوع الماضي أنه قد تم تحويل مبالغ سرية تزيد عن المليار جنيه استرليني إلى حسابنا الشخصي في بنك رجز في واشنطن وأعطت هذه المقالات الانطباع لدى القراء أن هذه المبالغ أرسلت من قبل شركة الطيران البريطانية بي أى إي كعمولات سرية وكجزء من فساد مالي وإداري أثناء عملنا كسفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية.
إن إدعاءات صحيفة القارديان ليست بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع فحسب بل إنها تمثل قمة الافتراء والبهتان حيث إن كل المبالغ التي تطرقت إليها الصحيفة كانت من حسابات حكومة المملكة العربية السعودية تم تحويلها إلى حسابات حكومية سعودية أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية وليست إلى حساباتي الشخصية.
ومع أن كافة التحويلات بين جميع الأطراف المعنيين تتسم بالصيغة الحكومية المحظورة وبالتالي فإنها قابلة للتداول العلني فإنه من غير المعقول أن يعتقد العاقل أن أي تحويلات تخضع لأنظمة البنوك الأمريكية والبريطانية يمكن إبقائها سرية أو ليست بمعرفة الحكومات المعنية أو الجهات المختصة فيها إضافة إلى أن هذه الحسابات ليست تابعة لشركة الطيران البريطانية بتاتا.
وأود أن أؤكد أن جميع الجهات المعنية في حكومة المملكة العربية السعودية على علم واطلاع كامل بأي مصروفات من حسابات رجز هذا بالإضافة إلى أن الحسابات المذكورة يتم مراجعتها وتدقيقها سنويا من قبل وزارة المالية في المملكة العربية السعودية.
وعندما تم اكتشاف بعض المخالفات البنكية في أعمال بنك رجز في واشنطن فقد تم مراجعة وتدقيق كافة حسابات المملكة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والجهات المعنية الأخرى ولم تكتشف هذه الجهات أي مخالفات في هذه الحسابات سواء في إدارتها أو شرعيتها.
ولهذا فإني آمل أن تأخذ كل الجهات الإعلامية هذه الحقائق بعين الاعتبار في تقاريرها عن هذا الموضوع وليس لدينا النية التعليق إعلاميا على هذا الموضوع أكثر مما سبق إيضاحه وسيستمر فريقنا القانوني في متابعة الموضوع