منصور البقمي – تربة
يقع مركز الغريف على ضفاف وادي تربة الشهير ويتوسط المسافة بين محافظتي الخرمة وتربة. ويضم المركز 30 قرية وهجرة ويسكنه أكثر من 10 آلاف نسمة ويعمل معظمهم في الزراعة نظرا لخصوبة تربته وموقعه على ملتقى ثلاثة أودية: وادي السلسان ووادي البحرة مع وادي تربة ويشتهر بزراعة النخيل وجميع أنواع الفواكه والخضروات مثل الحمضيات والجوافة والتين والسدر الصيني والقشطة والمانجو والعنب والطماطم والخيار وغيرها ويعتبر سلة فواكه الوادي وأكد عدد من كبار السن بأن مركز الغريف من أقدم المناطق التي استوطنت على الوادي حيث سكنته قبيلة سبيع منذ أكثر من 250 عاما، ويوجد فيه العديد من الحصون والقلاع والبيوت الحجرية التاريخية ويتمتع الأهالي بالعديد من الخدمات الأساسية ومنها مركز إمارة ومركز الشرطة ومركز للدفاع المدني ومركز صحي من أقدم المراكز الصحية في الطائف ومحكمة شرعية وأربع مدارس ابتدائي بنين ومتوسطة وثانوي وثلاث مدارس ابتدائي بنات ومتوسطة وثانوي ومكتب خدمات البريد ومكتب خدمات بلدية ألا أنهم يتطلعون للمزيد من الخدمات الضرورية وفي مقدمتها الهلال الأحمر وشبكة المياه ودعم مركز الدفاع المدني بالمزيد من الآليات وكبري لوادي البحرة كما طالبوا بافتتاح مجمع قروي وصراف آلي لخدمة العجزة والأرامل والأيتام المستفيدين من الضمان الاجتماعي.
«أحوال الناس» قامت بزيارة مركز الغريف والتقت بالمشايخ والمواطنين وقد تحدث في البداية الشيخ فرج محماس السبيعي شيخ قبيلة العلي من سبيع بقوله أن المركز يحظى بدعم واهتمام الحكومة حيث وفرت للمواطن جميع سبل الراحة والأمان. ويوجد بمركز الغريف العديد من الدوائر الحكومية والخدمات الأساسية إلا إن الأهالي لا يزالون يتطلعون إلى اكتمال الخدمات الغائبة والضرورية والتي نحن في حاجة ماسة لها وفي مقدمتها الهلال الأحمر حيث يقع مركز الغريف في منتصف طريق الخرمة تربة والذي يربط الباحة بمنطقة الرياض ويشهد ازدحاما شديدا خصوصا في الإجازات والأعياد مما يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث وكما يعلم الجميع فالمصابين يحتاجون إلى إسعاف سريع حتى لا تتفاقم الإصابة. وأتذكر قبل فترة قصيرة معاناة 10 مصابين عندما اصطدمت سيارتين عند تقاطع الغريف الأولى يستقلها أربعة مواطنين والثانية ستة مقيمين نتج عنة إصابة العشرة بإصابات بليغة وقام المواطنون بنقلهم بواسطة سياراتهم الخاصة للمركز الصحي والذي أجرى لهم الإسعافات الأولية واضطر إلى نقلهم لمستشفى الخرمة العام على دفعتين لوجود إسعاف واحد فقط بالمركز وغياب الهلال الأحمر وعدم وجود إسعاف في مركز الدفاع المدني ونناشد المسئولين بافتتاح مركز للهلال الأحمر حتى يساهم في تخفيف معاناة مصابي الحوادث وإسعافهم في الوقت المناسب وبالطرق الصحية السليمة لتجنب حدوث المضاعفات.
وأكد الشيخ فلحان بن مسلط السبيعي عضو المجلس البلدي بمحافظة الخرمة بان مركز الدفاع المدني بالغريف لا يفي بالغرض المطلوب و يحتاج للدعم بالمزيد من الآليات والأفراد حيث لا يوجد بالمركز سوى سيارة إطفاء واحدة إضافة إلى وايت فقط تخدم أكثر من 10 آلاف نسمة من سكان الغريف والقرى التابعة له ولا يوجد فرق إسعاف وإنقاذ ولا غواصين او سباحين لإنقاذ الغرقى والمحتجزين ولا تتوفر بالمركز سيارة جيب تقوم بدوريات مستمرة على مواقع تجمع المياه والأودية اثناء هطول الامطار لتحذير وتوعية المواطنين والغريف يقع على ملتقى ثلاثة أودية وعند هطول الامطار تشكل خطرا كبيرا على أرواح المواطنين وتجاوزها يعرضهم للمخاطرة بأرواحهم . كما طالب السبيعي بسيارة إسعاف لمركز الدفاع المدني للمشاركة في نقل وإسعاف مصابي الحوادث والحرائق لا قدر الله فالإمكانيات الموجودة حاليا بسيطة جدا ولا يمكنها تغطية مركز يسكنه أكثر من 10 الاف مواطن موزعين على 30 قرية ونطالب المسئولين بدعم الدفاع المدني في الغريف باليات جديدة وسيارة إسعاف وسباحين وفرق إسعاف وإنقاذ وسيارات جيب حتى يتمكن الإفراد من القيام بعملهم على أكمل وجه.
وعن المركز الصحي تحدث الشيخ السبيعي بان المركز يضم طبيبا عاما وطبيبة وطبيب أسنان ومختبرا إضافة إلى جميع الكوادر الفنية والإدارية والأجهزة الطبية وسيارة إسعاف مجهزة وسيارة نقل وتتوفر فيه جميع الأدوية ولم تتأخر الشئون الصحية بدعمه بكل ما يحتاج ويحظى باهتمام ومتابعة الدكتور طلال كريمة مدير الشئون الصحية بالطائف وتبقى بعض المطالب للمواطنين ومنها إيجاد مبنى حكومي للمركز الصحي والذي يعتبر من أقدم المراكز الصحية في الطائف كما يأمل الأهالي بان يكون دوام المركز على مدار الـ24 ساعة وإيجاد قسم طوارئ لان الغريف يقع على طريق تربة الخرمة العام والذي يربط الباحة بالرياض ويشهد حركة سير مستمرة خصوصا في الأعياد والإجازات إضافة إلى الكثافة السكانية للمركز.
وتحدث المواطن ذعار السبيعي بقوله: تبذل بلدية محافظة الخرمة جهودا كبيرة لإيصال الخدمات البلدية لمركز الغريف حيث تم سفلتة بعض الشوارع الداخلية وإنشاء مكتب خدمات البلدية إلا إن الحاجة تبقى قائمة لافتتاح مجمع قروي حتى يفي باحتياجات المركز من الخدمات البلدية مثل السفلتة والإنارة والأرصفة وعمل الحدائق والمجسمات الجمالية والمراقبة المستمرة للمحلات التجارية للتأكد من الاشتراطات الصحية ورخص المحلات والشهادات الصحية للعاملين ومتابعة تاريخ صلاحية المواد الغذائية والقيام بأعمال النظافة بشكل يومي وايجاد مكب للنفايات خارج نطاق العمران وبعيد عن المباني السكنية للمحافظة على صحة وسلامة المواطنين.
وأضاف ذعار بان أهالي مركز الغريف في حاجة ماسة وضرورية لماكينة صراف آلي يخدم العديد من كبار السن والأرامل والأيتام والعجزة والمعاقين المستفيدين من الضمان الاجتماعي ومركز التنمية الاجتماعية حيث يضطر العديد منهم إلى تكبد عناء السفر لمحافظة الخرمة أو تربة كل أول شهر لصرف مستحقاته وهذا فيه مشقة ومعظمهم ليس لدية وسيلة نقل مما يجعله يستأجر سيارة أو يقوم بتوكيل الغير على استلامها وهذا يؤخر في اغلب الأحيان صرفها رغم حاجتهم الضرورية والملحة وطالب المسئولين عن البنوك النظر في طلب كبار السن والعجزة والأرامل والأيتام بعين المساعدة والاهتمام وعدم إهمال مطالبتهم بالصراف الآلي والذي سوف يساهم في رفع معاناتهم مع مشقة السفر كل أول شهر.
وتابع القول الأستاذ مفرح فرج السبيعي والأستاذ مطلق محماس السبيعي بان أهالي مركز الغريف يعانون من غياب شبكة المياه رغم وجود خزان تم إنشاؤه منذ زمن طويل ولم يستفد منه وأكدوا بان غياب الشبكة قد أوقعهم في فخ المياه الملوثة واستهتار من بعض أصحاب الوايتات فقد يستغل بعض ضعفاء النفوس حاجة المواطنين للماء ويروون عطشهم من مياه الحفر والمستنقعات التي يلقون بها في خزاناتهم فنحن نعاني معاناة حقيقية مع مشكلة المياه وندفع المال لنجلب المرض لأطفالنا وأسرنا لان اغلب هذه المياه لا تصلح للشرب ولا حتى للغسيل وناشدوا المسئولين في الجهات المعنية بعدم غض النظر عن هذه المشكلة فإلى متى سنظل يتلاعب بنا العابثون. ونأمل الاستجابة لمطالبنا بإيصال شبكة المياه إلى مركز الغريف.
وأضاف الأستاذ مطلق بقوله في موسم الامطار يتحول وادي البحرة والذي يأتي من أعالي جبال حضن إلى خطر داهم حيث تجرف سيوله كل ما يقف امامها وتستمر في بعض الأحيان في الجريان لعدة أيام ويستحيل تجاوزها وهذا يمنع المعلمين والطلاب من الوصول إلى مدارسهم ويعرض أرواح المواطنين وممتلكاتهم للخطر ويصبح مركز الغريف في معزل حيث تتوقف حركة السير تماما وطالب السبيعي بتنفيذ كبري على الوادي بدلا من المزلقان لقطع معاناة الأهالي مع السيول كما إن الجسر سوف يساهم في خدمة المسافرين من الباحة إلى الرياض والعكس
http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1002862