السبت 7/7/1428
دماء مهدرة على طريق الخرمة - بيشة
ثواب محمد آل هياف (رنية)
الحوادث المؤلمة على طريق رنية - الخرمة - بيشة تقلق اهالي هذه المحافظات والمراكز والقرى التابعة لها وكافة مستخدمي الطريق.. ولا يخلو مجلس من مجالسها من الحديث في “طريق الموت” كما يسميه البعض أو “الثعبان الأسود” مستخدمو الطريق يتطلعون الى ازدواجيته في اقرب فرصة تحد من نزيف الدماء وتقلل من حجم الحوادث المميتة عليه بصفة يومية. فهيد السبيعي (من رنية) ومحمد العبيسى (من الخرمة) قالا: ان كثيرا من اقاربهم واصدقائهم قضوا على هذا الطريق في حوادث مؤلمة بسبب ضيقه الشديد وعدم استيعابه لحجم الحركة المرورية عليه وكذلك التجاوز الخاطئ. وقال مساعد الدوسري ان الطريق تحول الى مقبرة فلا تكاد تغرب شمس النهار حتى تتناثر الجثث وتكثر الاصابات وتروح الأرواح والمكتسبات. واضاف عبدالرحمن البيشي : اذا عزمت على استخدام طريق الخرمة - رنية - بيشة فانك قد اتخذت قرارا خطيرا بالمغامرة لا تدري عواقبه..!! فالطريق ضيق جدا .. وبدون اكتاف على جانبيه ويفتقد الى جوانب السلامة المعروفة وبه تهشمات في معظم اجزائه وتستخدمة شاحنات كثيرة على مدار اليوم والليلة. وذكر البيشي ان الطريق بسبب هشاشته تلاشت حدوده وخطوطه وغابت (عيون القط) التي ترشد السائقين في الليل اضافة الى انه بلا سياج على جانبيه وتكثر به الابل التي ترفع في عرض الطريق بلا رقيب. وطالب رواد الطريق المسؤولين والجهات المعنية الاهتمام وسفلتة واعتماد مشاريع ازدواجيته في اقرب فرصة مع تأمينة بالاسيجة والشبوك اللازمة وتزويده بوسائل السلامة المختلفة.
مواطن يدلي بمعلومات عن عدم توفر مؤذنين وأئمة في 30 مسجداً
التحقيق في أسباب عدم إقامة صلاة الجمعة بجامع في رنية
رنية: رميزان السبيعي
يتجه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة رنية إلى فتح التحقيق في الأسباب التي أدت إلى عدم إقامة صلاة الجمعة بجامع الصالحية بالمحافظة, طوال الأسبوعين الماضيين على الرغم من تجمع أعداد كبيرة من المصلين داخل أروقة الجامع.
وقال مدير الإدارة مشرع بدحان السبيعي إنه تفاجأ بعدم إقامة صلاة الجمعة بالجامع إلا في وقت متأخر, حيث تم تعميد مراقب المساجد بالمحافظة بإقامة صلاة الجمعة في جامع الصالحية بنفسه, والبحث عن إمام مؤهل يقوم بأداء خطبة وصلاة الجمعة, ملفتا إلى أن المراقب يتحمل كامل المسؤولية في تجمع المصلين, وعدم إقامة صلاة الجمعة في موعدها.
وكان عدد كبير من المصلين في الجامع قد شكوا من تأخر وصول الخطيب للجامع لأداء صلاة الجمعة لمدة تصل لأسبوعين, وبينوا أنهم في نهاية كل أسبوع يضطرون للانتظار حتى ما بعد الواحدة ظهرا, وحتى يؤم المصلين أي من فاعلي الخير بالجامع.
وقال المواطن محمد شويع السبيعي 85 عاما إنه منذ أن تم بناء الجامع قبل ربع قرن, وهو يشهد كثافة كبيرة في أعداد المصلين وخاصة في صلاة الجمعة, حيث لم تتوقف فيه صلاة الجمعة إلا منذ أسبوعين لأسباب مجهولة, ويتحمل مسؤولية ذلك القائمون على شؤون المساجد بالمحافظة.
وأضاف المواطن بخيت محمد الصافي 80 عاما أن الجامع منذ أكثر من 10 سنوات وهو يعاني من عدم وجود إمام رسمي مما ساهم في تزايد الفوضى عند إقامة الصلاة للبحث عن إمام, فيما يضطر المصلون أحيانا إلى تقديم بعض العمالة التي لا تجيد قراءة القرآن بشكل جيد للإمامة, وتساءل الصافي إذا ما كانت إدارة الأوقاف والمساجد بالمحافظة عاجزة عن تعيين إمام رسمي للجامع.
ولفت المواطن خالد مثقال السبيعي 55 عاما أن المحافظة تزخر بعدد كبير من الشباب المؤهلين والقادرين على إمامة المصلين في الجوامع, إلا أن الشروط التعجيزية والاختبارات الروتينية هي السبب وراء قلة الأئمة في مساجد رنية.
وكشف السبيعي استعداده لتزويد الجهات المختصة بمعلومات عن أكثر من 30 مسجدا تعاني من عدم وجود إمام أو مؤذن رسميين, وفي مقدمتها جامع الصالحية الذي يعاني منذ 10 سنوات, ومنذ انتقال الإمام السابق إلى جامع آخر من عدم وجود شخص مؤهل للإمامة بالمصلين.
وشدد نائب رئيس المجلس البلدي برنية ناصر سعيد هميل على أن تعطيل الصلاة في جامع الصالحية لجمعتين متتاليتين دون أي تحرك من قبل إدارة الأوقاف والمساجد يتطلب تدخل الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لرصد ملاحظات الجوامع في المحافظة والعمل على معالجة أوجه الخلل وتعيين أئمة قادرين على تحمل الأمانة والالتزام بالحضور خلال أوقات الصلاة.