[ابن عبيدان]

صوره للشيخ / عبدالله بن جبر بن عبيدان (رحمه الله)

تسلم الشيخ/ عبدالله بن جبر بن عبيدان مشيخة قبيلة المداريه بعد وفاة والده/ الشيخ جبر بن مفرج بن عبيدان, الذي توفى غريقاً في وادي الغريف, رحمه الله وأسكنه فسيح جناته, وقد كان ذلك قريباً من عام 1395هـ, وقد كانت سياسة الشيخ عبدالله بن جبر تركز على فعل الخير, والإصلاح بين المتخاصمين, وتقريب البعيد, ومحبة القريب, ومساعدة الفقراء والسعي في شئون الأرامل والضعفاء, مما أكسبه محبةً كبيره, وأنزله منزلةً عظيمه في قلوب المداريه خاصة وسبيع عامه. وقد توفى سنة 1407هـ على آثر حادث مروري على طريق الرياض بالقرب من سنام, وكان معه مسلم بن مسلط التويس الذي إصيب بكسور عديده وتعافى منها لاحقاً.رحم الله الشيخ عبدالله واسكنه فسيح جناته. وقد نعاه حين توفي خلقً كثير وتوجد عليه العديد من الشعراء كنتيجه طبيعيه لما زرعه في قلوبهم من حب وأخلاص

قال الشاعر مسند بن سعود المجمعي يرثي الشيخ عبدالله بن جبر ابن عبيدان

بعد الشيوخ اللي لهم فعل بتال=ودايم مكانتهم بكور الشدادي
عبدالله اللي للصعيبات حلال=يحلها لو زاد فيها العقادي
أبو جبر درع على الراس وضلال=ومن شبته في وجهه العز بادي
والله فقدنا رجل يضربه امثال=تبكي عليه سبيع في كل وادي

الأبيات التاليه للشاعر فيصل الرياحي يرثي فيها الشيخ عبد الله بن جبر رحمه الله, ومن لا يعرف العلاقه التي كانت بين فيصل الرياحي وحياة عبدالله بن جبر في ذلك الحين لا يعطي القصيده حقها من التقدير, فلو سألنا فيصل الرياحي قبل وفاة عبدالله بن جبر بدقائق, وقلنا له, من هو عدوك اللدود على الكره الأرضيه؟ لتوقعنا أن يقول عبدالله بن جبر, فالمعارك الحدوديه التي كانت قائمه بين قبيلة سبيع والبقوم, كان الشيخ/ عبدالله بن جبر يرحمه الله, الطرف الأول فيها كممثل لقبيلة سبيع, وفيصل الرياحي الطرف الثاني كشاعر للبقوم والند الأول لحياة عبدالله بن جبر.

ولكن عندما علم فيصل الرياحي أن عبدالله توفى, نسى كل العداوة والأحقاد التي كان يحملها على عبدالله وخرجت من صميم قلبه هذه الأبيات القليله في العدد والكبيره في المعنى, ويقول فيصل لم أستطع إكمال هذه القصيده من الحزن الشديد الذي إنتابني على فقد رجلٌ شهم وشجاع وصاحب مروه كعبدالله بن جبر

أبكيك ياعبدالله إيوالله أبكيك=أبكيك لو بيني وبينك عداوه
اللي مضى ياشيخ ماهو بخافيك=زغرت بليس وعنصرية بداوه
وياقبر ياللي شيخ بني عمر فيك=عسى تعلك ناوة عقب ناوه

/
/