عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قبيلة بني هلال والرواية الشعبية

كُتب : [ 24 - 01 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الحقيقة أن بني هلال يرجع نسبهم إلى هلال بن عامر بن صعصعة وهم يرتفعون بنسبهم إلى قيس عيلان وأما عن سكناهم في مصر والمغرب العربي فقد قال ( القلقشندي ) في كتابه ( صبح الأعشى ) ص / 143 : ( ومن بني عامر بن صعصعة أيضاً بنو هلال وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة . قال الحمداني : وكان لهم بلاد صعيد مصر كلها ؛ وذكرهم ابن سعيد في عرب برقة ، وقال منازلهم فيما بين مصر وإفريقية . قال في العبر : وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لماضي بن مقرب . ولما بايعوا لأبي ركوة بالمغرب وقتله الحاكم ، سلط عليهم الجيوش والعرب فأفناهم ؛ وانتقل من بقي منهم إلى المغرب الأقصى فهم مع بني جشم هناك . وذكر الحمداني أن بحلب طائفة منه ثم صار لهم بلاد أسوان وما تحتها . ثم قال : وبإخميم منهم بنو قرة ، إلى عيذاب ، وبساقية قلت منهم بنو عمرو وبطونهم ، وهم بنو رفاعة وبنو حجير وبنو عزيز : وبأصفون وإسنا منهم بنو عقبة ، وبنو جميلة. ) ومن مشاهيرهم ( قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي ) وكان ( قبيصة بن مخارق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) وقد ولى الحجاج قطن بن قبيصة الهلالي فارس وكرمان وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على إجازته فقال : من جاز فله كذا وكذا . فجازوه ، فوفى لهم . فكان ذلك أول يوم سميت الجائزة فيه .

قال الشاعر وهو الجحاف بن حكيم :

فدى للأكرمين بني هـلال
= على علاتهم أهلي ومالـي

هم سنوا الجوائز في معـدٍٍ
= فصارت سنة أخرى الليالي

رماحهم تزيد على ثـمـانٍ
= وعشرٍ حين تختلف العوالي

وفي قطن يقول الشاعر :

كم من أميرٍ قد أصبـت حـبـاءه
وآخر حظي من إمارته الحـزن

فهل قطنٌ إلا كمن كان قـبـلـه
فصبراً على ما جاء يوماً به قطن

( فتوح البلدان ) البلاذري / ص / 157 )

وأما أماكنهم فهي :

وقال الأصمعي : البَرَدَانُ ماء بنجد لبني عُقَيل بن عامر بينهم وبين هلال بن عامر ، وقال أبو زياد البردان في أقصى بلاد بني عقيل وأول بلاد مهرة وأنشد .

ظلت بروض البردان تغتسل

( معجم البلدان / ياقوت الحموي / ص / 266 )

تُرَبَة : بالضم ثم الفتح ، قال عَرام : تُرَبة ، واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها يصب في بستان ابن عامر ( الغريف حاليا ) يسكنه بنو هلال وحواليه من الجبال السراة وَيسُوم وفرقد ومعدن البرم له ( معجم البلادان / ص 406 )

حرةُ بني هلال : هو هلال بن عامر بن صعصعة ، بالبُرَيك والبُرَيْك في طريق اليمن التهامي من دون ضَنكانَ .

حريات: بالضم وتشديد الراءِ وياءٍ خفيفة ، موضع في قول القتال :

وأقفرَ منها حريَات فما يُرى
= بها ساكنٌ نبح ولا متنـور

( معجم البلدان / ص / 577 )

وقال : ابن حبيب في مخبره كان ذو الخالصة بيتاً تعبده بجيلة وخثعم والحارث بن كعب وجَرم وزبيد والغَوث بن مر بن أد وبنو هلال بن عامر وكانوا سدَنته بين مكة واليمن بالعَنلاء على أربع مراحل من مكة وهو اليوم بيت قَصار فيما أخبرت ، ( معجم البلدان / ص / 675 )

مَرَانُ : بالفتح ثم التشديد وآخره نون :

قال السكري : هو على أربع مراحل من مكة إلى البصرة ، وقيل بينه وبين مكة ثمانية عشر ميلاً وفيه قبر تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقبر عمرو بن عبيد . قال جرير يعرض بإبن الرقاع :

قد جربَتْ عَرَكي في كل معترك
= غُلبُ الرجال فما بالُ الضغابيس

وابن اللبونِ إذا ما لز في قَـرَن
= لم يستطع صولة البزْل القناعيس

إني إذا الشاعر المغرور حرَبني
= جاز لقبر على مرَانَ مرمـوس

وقال : الحازمي بين البصرة ومكة لبني هلال من بني عامر وقيل بين مكة والمدينة ، وقال عرَام عند ذكره الحجاز وقرية يقال لها مران قرية غناء كبيرة كثيرة العيون والآبار والنخيل والمزارع وهي على طريق البصرة لبني هلال وجزء لبني ماعز وبها حصن ومنبر وناس كثير وفيها يقول الشاعر :

أبعدَ الطول الشم من آل ماعـز
= يُرَجي بَهرانَ القرى ابنُ سبيل

مَرَرنا على مران ليلاً فلم نَعُجْ
= على أهل آجام بهـا ونـخـيل

( معجم البلدان / ص / 1581 )

الوتدَاتُ : بالفتح ثم الكسر ودال مهملة واخرة تاء كأنه جمع وتدة إشارة إلى تأنيث البقعة والوتد معروف : رمال بالدهناءٍ ويوم الوتدات يوم معروف بين نهشل وهلال بن عامر . قال : الأصمعي وبأعلى مبهِل المُجَيمِر وكتفَيه جبالٌ يقال لها الوتدات لبني عبد الله بن غطفان وبأعاليه أسفل من الوتدات أبارقُ إلى سَندها رمل يسمَى الأثوار .

الوتدَةُ : واحدة التي قبلها : موضع بنجد وقيل بالدهناء منها وليلة الوتدة لبني تميم علي بني عامر بن صعصعة قتلوا ثمانين رجلاَ من بني هلال وما أظنها إلا التي قبلها وانما تلك جُمعت . ( معجم البلدان / ص / 1787 )

ومن عنزة هؤلاء بأفريقية حي قليل مع رياح من بني هلال بن عامر . ومنهم أحياء مع طيء ينتجعون ويشتون في برية نجد . ( تاريخ ابن خلدون / ص / 589 ). وأما هلال بن عامر فبطون كثيرة كانوا في الجاهلية بنجد ، ثم ساروا إلى ديار المصرية في حروب القرامطة . ثم ساروا إلى أفريقيا أجازهم الوزير البارزي في خلافة المستنصر العبيدي لحرب المعز بن باديس . فملك عليه ضواحي أفريقية ، ثم زاحمهم بنو سليم فساروا إلى الغرب ما بين بونة وقسنطينة إلى البحر المحيط . وكان لهلال خمسة من الولد : شعبة وناشرة ونهيك وعبد مناف وعبد الله ، وبطونهم كلها ترجع إلى هؤلاء الخمسة . فكان من بني عبد مناف زينب أم المؤمنين بنت خزيمة بن الحرث بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عبد مناف ، وكان من بني عبد الله ميمونة أم المؤمنين بنت الحرث بن حزن بن بحير بن الهزم بن رويبة الأصغر بن عبد الله بن هلال . قال ابن حزم : ومن بطون بني هلال بنو قرة وبنو بعجة الذين بين مصر وأفريقية ، وبنو حرب الذين بالحجاز ، وبنو رياح الذين أفسدوا أفريقية . وقال ابن سعيد : وجيل بني هلال مشهور بالشام ، وقد صار عربه حرثين ، وفيه قلعة صرخد مشهورة . قال: وقبائلهم في العرب ترجع لهذا العهد إلى أثبج ورياح و***ة وقارع . فأما الأثبج فمنهم سراح بجهة برقة وعياض بجبل القلعة المسمى لهم ولغيرهم . وأما رياح فبلادهم بنواحي قسنطينة والسلم والزاب . ومنهم عتبة بنواحي بجاية ، ومنهم بالغرب الأقصى خلق كثير كما يأتي في أخبارهم . وأما ***ة فإنهم في بلاد زناتة خلق كثير . وأما قارع فإنهم في الغرب الأقصى مع المعقل وقرة وجشم . وبنو قرة كانت منازلهم ببرقة ، وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لما مضى ابن مقرب ، ولما بايعوا لأبي ركوة من بني أمية بالأندلس ، وقتله الحاكم ، سلط عليهم العرب ، والجيوش فأفنوهم . وانتقل جلهم إلى المغرب الأقصى ، فهم مع جشم هنالك كما يأتي ذكره ، ويأتي الكلام في نسب هلال وشعوبهم ومواطنهم بالمغرب الأوسط وأفريقية عند الكلام عليهم في الطبقة الرابعة .( تاريخ ابن خلدون / ص / 596 )

وأما ما جرى لهم من حوادث :

وكان بطرابلس الغرب وما والاها ***ة ورياح ( رياح قبيلة من بني هلال بن عامر ) ، وهما قبيلتان من العرب ، وبينهما حروب وعداوة ، فأحضر الوزير مكين الدولة أبا علي الحسن بن علي بن ملهم بن دينار العقيلي ، أحد أمراء الدولة ، وكان رجلا عاقلا ، وسيره إلى زغبة ورياح بخلع سنية وأنعام كثيرة ، وأمره أن يصلح ذات بينهما ، ويتحمل ما بينهما من ديات ، ويفديه بالزيادة في إقطاعاتهما . فلما تم له ذلك أمرهم بالمسير إلى المعز بن باديس ، وأباحهم دياره ، وتشدد في هذا الأمر حتى توجه المذكورون إلى ديار ابن باديس وملكوها ، وجمعوا ذيوله عليه ، وقلموا أظفاره ، وضيقوا خناقه حتى لم يتمكن من قتالهم إلا مستنداً إلى حيطان إفريقية . وذلك أنهم ملكوا برقة ، فسار إليهم المعز فهزموه ، وتبعوه إلى إفريقية ، وحصروا المدن ، فنزل بأهل إفريقية بلاء لا يوصف ، فخرج إليهم المعز في أربعين ألفا وقاتلهم ، فهزموه إلى القيروان . ثم جمع ثمانين ألفا وقاتلهم ، فهزموه ، وأكثروا من القتل في أصحابه ، وحصروه بالقيروان . وأقاموا يحاصرون البلاد وينهبون إلى سنة تسع وأربعين ، فانتقل المعز إلى المهدية في شهر رمضان منها ، حتى نفدت أمواله ، وقلت عدده ، وتفلت منه رجاله ، وأشرف على التلف ؛ فلم يجد سبيلاً غير إعمال الحيلة في خلاصه . فخرج متخفياً في زي امرأة حتى انتهى إلى المهدية ، فاستولت العربان على حرمه وداره وغلمانه ، وقتلوا الرجال وسبوا النساء ، وانتهبوا ما كان في دوره وقصوره ؛ وعاثوا في البلد ينهبون ويأسرون ويقتلون ، فخربت القيروان حينئذ إلى اليوم . ووصل كثير مما نهب من قصور بني باديس من الأسلحة والعدد والآلات والخيام وغيرها إلى القاهرة ، فكان ليوم دخولها إلى القاهرة أمر عظيم من اجتماع الناس واعتبار أهل البصائر بتقلب الأحوال . نقل العزيز بالله من كان معهم من بني هلال وسليم إلى مصر ، وأنزلهم بالجانب الشرقي من بلاد الصعيد . وأقاموا هنالك وأضروا بالبلاد إلى أن ملك المعز بن باديس القيروان ( اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء / المقريزي / ص / 167 ). فسارت العرب إلى برقة ، وفتحوا أمصارها ؛ وكتبوا لإخوانهم الذين بشرقي الصعيد يرغبونهم في البلاد ؛ فأعطوا من الدولة دينارين لكل واحد ، ومضوا إلى أصحابهم ؛ فتصارعوا على البلاد ، فحصل لسليم الشرق ، ولهلال المغرب . وخربوا المدينة الحمراء وأجدابية وسرت . وأقامت بطون من سليم وأحلافها بأرض برقة ، وسارت قبائل دياب وعرق و*** وجميع بطون هلال إلى إفريقية كالجراد المنتشر ، لا يمرون بشيء إلا أتوا عليه ، حتى وصلوا إلى إفريقية سنة ثلاث وأربعين . وكان أول من وصل منهم أمير رياح مؤنس بن يحيى العنزي ؛ فاستماله المعز بن باديس ، وكثر عيثهم في البلاد ، ونادوا بشعار المستنصر . فبعث إليهم المعز العسار فأوقعوا بها ؛ فخرج إليهم في ثلاثين ألفا فهزموه ؛ وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان ، فنهبوا جميع ما كان معه ، وقتلوا خلقا كثيرا ، وحصروه بالقيروان حتى هلكت الضواحي والقرى . واقتسم العرب بلاد إفريقية في سنة ست وأربعين ؛ وكان ل***ة طرابلس وما يليها ، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها . ثم اقتسموا البلاد ثانيا ، وكان لهلال من قابس إلى المغرب ، وهم رياح و***ة والمعقل وجشم وترنجة والأسيح وشداد والخلط وسفيان .ونصوح الملك من المعز بن باديس فركب البحر في سنة تسع وأربعين ؛ فدخل العرب القيروان واستباحوه وخربوا مبانيه ، فتفرق أهله في البلاد . ثم أخذوا المهدية وحاربوا زناتة من بعد صنهاجة ، وغلبوهم على الضواحي واتصلت الفتنة بينهم فخربت إفريقية بأسرها ، وصيروا البربر لهم خولاً . ومات المعز بن باديس سنة أربع وخمسين وأربعمائة . وكان المستنصر لما بعثهم إلى إفريقية جعل المؤنس بن يحيى المرداسي ولاية القيروان وباجة ، وأعطى ***ة طرابلس وقابس ، وجعل الحسن بن مسرة في ولاية قسنطينة ؛ فلما غلبوا صنهاجة ملك كل منهم ما عقد عليه ، فاشتد عيثهم وإفسادهم . ( اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء / المقريزي / ص / 168 ). وبنو هلال بن عامر بن صعصعه أخوال لرجال من أكابر قريش ومنهم في نجد الروبة والعزة والجمالين واّل علي والمدارية ومليح والصملة’ وعرينة ومليح هم سلالة أمير البوادي / حسن بن سرحان ولا زالوا ينتخون باّلاد السريحي وهم من الروبة كما ان العزة والجمالين والمدارية واّل علي من الروبة أبناء رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر وكان لهم راع يسمى عمار الهتيمي واليكم القصيدة قال : شاعر بني هلال هذه القصيدة في حربهم على أوشيقر مع قائد البلدة حديد والذي قتله فيها ذياب بن غانم ال***ي :

وردناك يا عد يسمى وشيقر
= وصدرنا ضمايا والشراب وجيد

وهد لنا من نايد المال بكره
= وعقرها من لا رايه عليه سديد

وجازاه عمار الهتيمي بمثلها
= وقطع ساعده في الحال بالسيف وكيد

وصاحوا وصحنا واشتبكنا بجمعهم
= وصار الطراحا بيننا ما لهم عديد

إلى حدونا لجينا بسلامه
= وإلى حديناهم لجوا بحديد

حديد يحد الخيل بذويرع القنا
= يعدي على فرساننا ويزيد

ثم اطرد قدمه ذياب بن عامر
= وذبحه تحت هاك العدام وحيد

طعنه بشلفا صنعة ابن جباره
= تودع حلاقين الدروع بديد

والعد هو البئر الذي لا ينضب صيفا أو شتاءا والرس هو الذي ينضب في الصيف كما هو كلام العرب وبني هلال العامرية المضرية هم الخلعاء الذين لم يدينوا لملوك اليمن بل واسقطوا تبع في عاصمته وقد ذكر ذلك الهمداني رحمه الله في دامغته وزوجة أبي زيد الهلالي من عبيدة قحطان واسمها عليا وقد تكون ضيغمية على اعتبار أن الضياغم من عبيدة كما قال الشاعر :

حنا عبيده لا عبيده غيرنا
= إلا عبيدة جنب وأهل براد

وضريح / حسن بن سرحان في بلاد المغرب العربي .

أنا حسن مـا جابتـن حيضريـه
= ولا زهملتنـي عنـد بيبـان دورها

أنا حسن هـراج مـراج مجلـس
= إلى تاه راي القوم عدلت أمـورها

دورن تلقان وراء شمـخ الـذرى
= أضرب بعيدان القنا مـن يـدورها

أضرب لعينى بكرتي بنت فاطـري
= يعيش مع الماء ما بدا من شطورها

تملا القدح بكـر وتمـلاه ثانـي
= وتاتي صميل الوقت حزة فطـورها

ومـع إبلنـا تسعـة اّلاف خلفـه
= ولا خلفة إلا ويتبعهـا جـرورها

ورعيانها تسعيـن عبـد مقنـزع
= وتسعين صبابي الدلي في نحـورها

وإلى نزلنـا منـزل مـا يسرهـا
= الصبح وحنـا معتليـن ظهـورها

معشى عشينا بادهم دبة الحيـاء
= حمضن ومـاء ماليـات نحـورها

ومعشى عشينـا بعكـاش ياطـب
= والخيل تشكي الحفا من جـرورها

ومعشى عشينا بضياع وضيعـت
= كد ضيعت حيرانهـا مـن درورها

ومعشى عشينـا فوق بالنقـاء
= خلينا أجا مثـل الصبايـا نحـورها

ومعشى عشينـا فـوق الراشـد
= العصـر جفلنـا معاشـي بقـورها

ومعشى عشينا بحفرة جوف حفره
= قليل وباهـا ونابيـات قصـورها

وكل الاماكن المذكوره كلها بنجد والحدود العراقية . وهناك فرق شاسع بين راوية الأنساب والنسابة وهو أن الراوية يحفظ ما يسمع من الأنساب أما النسابة فهو الذي يربط الجديد بالقديم ويوصل القبائل الحديثة ويربطها بأصولها القديمة والحكم على الشيئ فرع عن تصوره كما قرر الأصوليون لنصل إلى كنهه وحقيقته . وعلم الأنساب لا شك أنه علم شريف ولم يعطه إلا الأمثل فالأمثل ومن أعلم الناس بالأنساب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله لولا معرفتي بالأنساب ما عرفت بني قريضة وبعده في أمة محمد خليفته الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وهكذا دواليك أما أنساب بوادي الجزيرة العربية عموما وسبيع خصوصا فالإستفاضة فيها أعظم من المراجع التي بين أيدينا وذلك لتفشي الأمية قرونا عديدة داخل الجزيرة العربية ولأن من كتبوا عنها من أهل الأمصار يتسقطون الأخبار على أبواب السلاطين كما فعل الحمداني وغيره وليس راء كمن سمع والإستفاضة قد أقرها الشرع الحنيف وبنو عامر بن صعصعة ومنهم بني هلال بن عامر يوجد منهم اليوم قبائل في سبيع بأسمائهم القديمة التي ذكرتهم المصادر بها . كما أن قرأة التاريخ جيدا غير تنسيب القبائل في أصولها القديمة وليس أحد أعرف بالقبائل من أبنائها ولم نورد إلا مصادر معلومة وليست مجهولة ويعرفها كل النسابة وقد أثرت المكتبة العربية علما أن فيها الخطأ والصواب لأنها جهد بشري لا يكتمل وليست قراّنا منزلا . ونسب قبيلة سبيع بن عامر الغلباء تعرفه قبائلها توقيفيا من إرثها الموروث ومن المصادر والمراجع ولا مجال للإجتهاد فيه لأن أهل مكة أدرى بشعابها كما يقال وكلامنا المدعم بالأدلة مقدم على كلام غيرنا في أنسابنا ولا زالت أسماء سبيع بن عامر الغلباء صريحة في بني هلال إلى يومنا هذا فرؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال جد الروبة ونهيك جد رياح ورياح جد الصملة والعرينات المتفرعين من ابنه أخضر ولا زالوا يسمون بالخضران من بني عمر من سبيع إلى يومنا هذا وقد ذكرهم الهجري في بني هلال وقد افترق اّل علي والعزة والجمالين والمدارية عن الروبة من عصور مبكرة وكانت هجرتهم إلى عارض اليمامة في بداية القرن الثامن . وقال الفارس الشاعر : فريج المكيحيلي من اّل عمير أهل رنية رحمه الله .

وسبعاننا اللي حدروا من عندنا
= عمر وعامر خيرة الأولاد

مشوا ضحى ما هو بمسرى خايف
= من غير خاوه والمسير عناد

ما به ديار باسمهم يبغونها
= حطوا لهم بين القروم بلاد

نفخر بطاريهم وهمه كما المثل
= الجد واحد والرجال أحفاد

وسبيع بن عامر ينومس ذكرهم
= يقطعك يا هرج بلا وكاد

والروبة تسمى الغلباء وكرش سبيع لأنها أمدت أغلب فروع سبيع بالقبائل كما تسمى النفعة من عتيبة كرش برقى وكما تسمى قبيلة الحمران من عتيبة كرش الروقة وجميل بن ظليم أو ضريم أو الأضرم أو الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر هم جميلة والتأنيث على القبيلة كما يقال في تغلب ابنة وائل والخلعاء هم بني رؤيبة الأصغر والسنة أثبت من كتب الأنساب وقد ذكرنا في عدة مواضيع صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وصهر أعيان قريش فهم أخوال لرجل من أدهى قريش وهو / أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه وأرضاه وأخوال رجل من أشجع قريش وهو سيف الله المسلول / خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وأخوال رجل من أعلم قريش وهو حبر الأمة وترجمان القراّن / عبدالله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما وأخوال لرجل من أكرم قريش وهو / عبيد الله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما . وهم الخلعاء الذين خلعوا طاعة الملوك . وقد ذكر الشاعر المخضرم / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته شراحيل ملكا على جعده في الفلج والتي ينسب سبيع إليها خطأ حيث قال :

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ ، بَـــعْـــدَمـــا
= رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

وهذا يبطل ما تناقتله كتب الأنساب من خطأ لأن النص المتقدم وخاصة من أصحاب الشأن يبطل ما تلاه من اجتهادات على غير أساس . وقد ذكر جدهم ابن الكلبي في مشجراته كما ذكرته كتابي القلقشندي نهاية الارب في معرفة أنساب العرب وقلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان . وسبيع وصفا من القبائل العامرية السبع ومن سبع السموت التي لا توجد عند غيرهم ولا يوجد مؤرخ أو نسابة ثقة قال : بأن بني هلال لم يبق لهم بقية في بلادهم الأصلية من الجزيرة العربية وبقاياهم الروبة ومنها العزة واّل علي والجمالين والمدارية ومليح والشماسات ومنهم القبابنة وبني رياح ومنهم الرياحات البقوم والخضران أبناء أخضر بن رياح بن نهيك الهلالي العرينات والصملة وزغبة ومنهم الزغب مع اّل علي وبني بعجة منهم بعاجين بني ثور وغيرهم . والنصوص في أمهات كتب الأنساب المتقدمة ذكرت أغلب فروع سبيع بأسمائها الهلالية وقد قال : بعض العوارف المعاصرين بيتا من الشعر يؤكد أن سبيع هي سبع القبائل العامرية من هلال وكعب وكلاب وعامر الأصغربن ربيعة بن عامر بن صعصعة واخوانهم من القبائل العامرية الأخرى حيث قال :

فان سبيعا هذه سبع أبطن
= لذا اسم سبيع من قبائلها السبع

فلذلك يقال سبيع بن عامر نسبة إلى الجد الأعلى عامر بن صعصعة الجامع لتلك الفروع على التغليب والشيخ / أحمد بن علي القلقشندي في كتابيه قلائدالجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ونهاية الأرب في معرفة أنساب العرب يقول : ومن بني هلال : بنو رياح . قال ابن سعيد : ومساكنهم في إفريقية بنواحي قسنطينة والمسيلة والزاب . قال في مسالك الأبصار : وهم فرقة كبيرة ، فيهم كان ملك العرب القديم ببلاد المغرب . وذكر أن مشيختهم في زمانه كانت ليعقوب بن علي بن أحمد ، وكان أبوه في غاية الكرم ، بعث إليه سلطان إفريقية ثلاثين حملاً من البَزّ الرفيع والتُّحَف السنية ، فوهبها لثلاثة من المستعطين . قال : ويجاورهم عموش بن خلف ، ونطاح أخوه ، وهم أهل إبل ، يكون عند الرجل منهم نحو ستين ألف بعير . ذكرذلك الشيخ أبي يحيى المغربي الإمام بالقصرالشريف السلطاني . ثم قال : والعمدة عليه في ذلك . ومن رياح : بنو فادع . قال في العبر : ومنازلهم بالغرب الأقصى مع العرب المعروفين بالعقد . ومن بني هلال أيضاً : بنو عامر . وهم : بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة . قال الحمداني : وهم بطون بالصعيد ، منهم : رفاعة ، وبنو حجير ، وبنو عزيز . قال في العبر : ومنهم طوائف بإفريقية من بلاد المغرب . قال الحمداني : وبإخميم منهم بنوقُرّة ، وبساقية قُلتة منهم طائفة ، وبأَصفون وإسنا بنوعُقبة وبنو جَمِيلة . ومن بني جميلة : الوزير / نجم الدين الأصفوني . قلت : وبإسنا منهم أيضاً : الدويحية والفزازية وغيرهم . بنو عامر بطن من عامر بن صعصعة المقدم ذكرهم وهم بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة ‏.‏ قال الحمداني‏ :‏ ومنهم طائفة بساقية قلتة من الأعمال الأخميمية من الديار المصرية‏ .‏ قال‏ :‏ وهم بطون بنو رفاعة وبنو حجير و بنو عزيز وقد ذكر في العبر ‏:‏ أن منهم طوائف بأفريقية من بلاد المغرب ‏.‏ بنوعبد الله - بطن من بني هلال بن عامر بن صعصعة وهم بنو عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة منهم / ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم‏ .‏ بنو عزيز - بطن من بني هلال بن عامر من العدنانية ذكرهم الحمداني وقال‏ :‏ مساكنهم بساقية قلته من عمل أخميم من صعيد مصر ‏.‏ بنو هلال - أيضًا - بطن من عامر بن صعصعة من هوازن من العدنانية وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة وعامر تقدم نسبه منهم / ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم‏ .‏ قال أبو عبيدة ‏:‏ وهي في بني عبد الله بن هلال وفيهم الشرف في بني هلال ومنهم أيضًا زينب بنت خزيمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ماتت في حياته وهي التي يقال لها أم المساكين لأنها كانت تحبهم ‏.‏ قال في العبر ‏:‏ وكان لهلال خمسة أولاد شعبة وناشرة ونهيك وعبد مناف وعبد الله قال‏ :‏ وبطونهم ترجع إلى هؤلاء الخمسة ‏.‏ قال ابن سعيد ‏:‏ وجبل بني هلال بالشام معروف وقد صار عربه حراثين ومنه قلعة هلال المشهورة قال الحمداني ولهم بلاد اسوارة من صعيد مصر . قال ‏:‏ وكانوا أهل بلاد الصعيد . بنو زغبة بطن من بني رياح من بني هلال بن عامر بن صعصعة من العدنانية ‏.‏ وكل هذه النصوص وغيرها تذكر فروع سبيع في بني هلال فعبدالله بن هلال الذي فيه الشرف لم يعقب إلا من ابنه رؤيبة والذين منهم أم المؤمنين ميمومنة بنت الحارث وهم الروبة من سبيع في رنية وكذلك بنو عزيز هم العزة أهل حاير سبيع وكذلك بني جميلة هم الجمالين أهل رماح وفي العلي من زغبة الزغب جماعة حسين بن جازع راع الغريف وبقية العلي يرجعون في ضريم أوالأضرم أو الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون السلام .


غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس