عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
يوسف الصييفي
عضو
رقم العضوية : 18605
تاريخ التسجيل : 09 - 01 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 17 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : يوسف الصييفي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
التناص.. قبل الاكتشاف سرقة! ( ناقتي يا ناقتي ) مقال جديد

كُتب : [ 07 - 02 - 2008 ]

التناص.. قبل الاكتشاف سرقة!





سأتحدث اليوم عن إشكالية السرقة التي يُتهم بها ناصر الفراعنة هذه الأيام ولكن دعوني أولاً أتحدث عن مصطلح التناص الذي استخدمه الكثير من الناس لإدانة ناصر دون توضيحٍ منهم لمعنى التناص، فالتناص " ينقسم إلى نوعين أساسيين هما التناص الظاهر, ويدخل ضمنه الاقتباس والتضمين , ويسمى أيضا الاقتباس الواعي أو الشعوري لأن المؤلف يكون واعياً به.
يقوم الشاعر باقتباس آية قرآنية أو حديث نبوي ويضعه بين قوسين أو يقوم بذكر مقطع أو بيت من قصيدة أخرى دون محاولة منه لتغيير أو تذويب أو تبديل مفردات النص لغائب فيذكره كما هو بين علامتي تنصيص، وهنا يكون الحضور والأفضلية للشاعر الغائب والسابق لأن الشاعر اللاحق لم يقم بأي جهد سوى تضمين قصيدته أبيات الشاعر الآخر، في حين أن التناص الثاني هو التناص اللاشعوري, أو تناص الخفاء, وفيه يكون المؤلف غير واعٍ بحضور النص أو النصوص الأخرى في نصه الذي يكتبه"، وما نعرفه بشكل بديهي في الشعر أن الألفاظ والقوافي ليست ملكاً لأحد، حالها في ذلك حال بحور الشعر التي خرجت مع الشعراء تلقائياً وتناسخوها فيما بينهم إلى أن جاء الفراهيدي ووضع لها الأطر اللازمة وحددها بها، وما يدور الآن من جدل حول سرقة ناصر الفراعنة من شاعرٍ يدعى "الصنوبري" عاش أيام الدولة الحمدانية ليس إلاّ نوع من التذاكي بين المتقاذفين بالنقد، فكل الذين قرأت لهم مواضيع حول هذه السرقة قاموا بإيراد خمسة أبيات فقط من قصيدة الصنوبري تشابهت فيها بعض الكلمات مع كلماتٍ وردت في قصيدة الفراعنة، لكن القارئ لنص الصنوبري لن يجد ما يتقاطع فيه مع نص ناصر الفراعنة سوى في اللفظ الذي جاءت به القافية قسراً، والقوافي كما أسلفنا ليست ملكاً لأحدٍ دون أحد، الطريف في الأمر والتشابه الذي لم يلحظه البعض هو أن نص الصنوبري ولغته لا تنتميان للغة عصره ولا لسلاسته كما هو الحال مع ناصر الفراعنة، فالصنوبري الذي ربما أنه تأثر بشاعري زمانه "أبوفراس الحمداني" والمتنبي أو كان من مجايليهما لا يملك (من خلال هذا النص) ما يملكانه من سلاسة ومن وضوح في اللفظ والصورة خصوصا أبو فراس الحمداني الذي كان يصيغ النَفَس شعراً، في نهاية الأمر ولكل من قال بالتناص بين نص الفراعنة ونص الصنوبري أقول له إن ما دعاك لهذا الأمر ليس إلاّ كرهاً في ناصر أو ربما كرهاً في البرنامج ولربما أيضاً هو نوع من التفاخر النقدي وهذا الأخير هو نوعٌ جديد لم نكن نعرفه قبل أن نصاب بلوثة النقد المعاصرة.



وتقبلوااااااااااا تحياتي ... اخوكم يوسف الصييفي ( القصيم )
المصدر

http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=113881


رد مع اقتباس