الموضوع: معركة الصريف
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 29 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الشاعر العريني يرد على العزي بن عيد بعد الصريف

كُتب : [ 13 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا البحث منشور في مجلة العرب (س 26) - رجب / شعبان 1411هـ . معركة الصريف

كنت في زيارة لسمو الأمير / عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود ، وكان الحديث عن أداة الواجب في زيارة الأقارب وشبههم وحق الكبير ، وورد الحديث عن حق كبيرة من قريبات سموه ولدت منذ وقعة الصريف . وحدث النزاع هل كانت الوقعة عام 1318هـ أم عام 1319هـ فدلفت إلى مكتبة سموه وكان أقرب مصدر يواجهني كتاب " شبه الجزيرة " لخير الدين الزركلي وإذا به يقول ( يوم 17/11/1318هـ) فاز ابن رشيد – يعني في وقعة الصريف - وانهزم ابن صباح إلى الكويت بمن بقي حياً من رجاله ) (1) . ثم قال : ( وجاء أبوه الإمام عبدالرحمن بعد هزيمة الصريف فاستقبله عبد العزيز على أبواب الرياض . واتفقا على العودة إلى الكويت بمن معهما ) . قال أبو عبدالرحمن : وأنكر سمو الأمير عبدالرحمن بإصرار وقطع أن يكون الإمام عبدالرحمن جاء للرياض بعد وقعة الصريف عام 1318هـ أثناء حصار عبد العزيز للرياض . وسموه أعلم بأحوال جده وتاريخ أسرته . وقلت في نفسي : إذا كانت معركة الصريف تاريخاً قريباً ، وكان المؤرخ كالزركلي قريباً من المصادر الموثوق بها ومع هذا يحصل الاختلاف : فإن قضايا التاريخ فيما قبل ذلك ستستخلص بالمناقيش إن أسعفت !! وهالني أن أجد أكثر من أختلاف في هذه المعركة . وقد أسفرت مراجعاتي العاجلة عن عدة تساؤلات لحوحة : ما هو خط سير الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من هزيمة الصريف ؟ ومتى وقعت هذه المعركة ؟ وما هي القصة الكاملة لحصار الملك عبد العزيز رحمه الله جميعهم الرياض للمرة الأولى عام 1318هـ . وكم هو عدد جيش الفيئتين في معرك الصريف ؟ وكم هم رفاق عبد العزيز في حصار الرياض ؟ وأين هو حضور الرواية الشفهية ، والشعر العامي ، والوثائق في التاريخ النجدي ؟ ولماذا يحصل الاختلاف في تاريخنا النجدي الحديث وهذه الأحداث تروى مشافهة عن معاصريها المصطلين بها ؟ وأذكر الوثائق لأنني رأيت التاريخ النجدي في حيص بيص عن الحادثتين الآنفتي الذكر ، ولم أجد تاريخاً دقيقاً باليوم والساعة عن إحدي الحادثتين ككتاب " العلاقة بين نجد والكويت " لخالد السعدون ". فقد حدد خروج الحملة من الكويت بشعبان سنة 1318هـ ، وذلك يوافق 22 ديسمبر 1900م . قال أبو عبدالرحمن : يكون اليوم يوم السبت الموافق 30/8/1318هـ وهو أول يوم من فصل الشتاء . ثم تحركت الحملة من حفر الباطن مجتازة الدهناء والباطن وحتى وصلت القصيم في 12 فبراير 1901م وذلك يوافق يوم الثلاثاء الموافق 22/10/1318هـ . وحدد المعركة بالسبع عشر من مارس 1901م . قال أبو عبد الرحمن : وذلك يوافق يوم الأحد الموافق 26/11/1318هـ، ويكون فصل الشتاء قد انسلخ وأقبل فصل الربيع (2). وحدد عودة مبارك الصباح إلى الكويت بشهر ذي الحجة من العام الموافق 31 مارس 1901م (3). قال أبو عبدالرحمن : وذلك يوافق يوم الأحد 10/12/1318هـ وما تأتَّتْ هذه الدقة إلا بالله ثم بمراجعة الوثائق من خطابات وتقارير زين بها حواشي كتابه . وعندما أذكر الوثائق لا أعني أنها مسلم لها بإطلاق بل هي قابلة للتمحيص ثبوتاً ودلالة لا سيما أن كانت بعيدة عن مكان الحادثة . فعلى سبيل المثال : ( تقرير وكيل الأنباء المقيم في الكويت ) من مصادر السعدون ، ولكن لا نسلم تفصيلاته المنافية للمشهور من تفاصيل المعركة لبعده عن مكانه الموقعة . ومن أوهام ذلك التقرير أ، المعركة التحمت من شروق الشمس إلى ما قبل الغروب (4). والواقع أنها التحمت من زوال الشمس إلى الغروب ، وحددت بخمس ساعات . ومن أوهام ذلك التقرير دعوى أن مبارك الصباح وجه عبدالعزيز في شوال من القصيم لفتح الرياض (5). والواقع أن عبدالعزيز اتجه من غدير الشوكي (6). لقد ذكر هذه الوقعة ابن ناصر في ذي القعدة ، وذكر أن عبد العزيز استأذن والده في الهجوم على الرياض وهم في طريقهم إلى الصريف في غدير الشوكي (7). وذكر خالد الفرج أن عبد العزيز طلب من مبارك قوة يسير بها نحو الرياض ليفتحها ، وأنه سير معه من الشوكي مقدار ألف رجل (8) . ويضيف محمد صبيح أن مبارك بن الصباح أوفد عبدالعزيز لكي يطوف بقبائل نجد ويثيرها على ابن رشيد (9). قال أبو عبد الرحمن : هذا التعليل ادعاه بعضهم تعليلاً لأحداث عام 1319هـ عندما استولى الملك عبدالعزيز – رحمه الله – على الرياض نهائياً . ولا أرى هذا التعليل للحدثين أو أحدهما صحيحاً لأن عبد العزيز ليس رجل شرطة لابن صباح ، وإنما طموح عبد العزيز إلى تغيير الواقع نهائياً لتتحد الأمة على راية واحدة كما اتحدت على قبلة واحدة ، وطموح إلى إعادة هذه الوحدة التي كانت تاريخاً لسلفه . يظهر من سياق الأحداث في الشوكي أنه لم يكن في برنامج مبارك بن صباح تجنيد ابن سعود لفتح الرياض ، وإنما اصطحب آل سعود ليتقوى بقبائلهم والموالين لهم وليفيد من ثقلهم التاريخي أما أهل القصيم فكان في خطته احتلالهم للقصيم ليتقوى بهم على ابن رشيد من جهة ، وليضعف ابن رشيد من جهة أخرى حيث لن يكونوا من صفه . وبهذا تصحيح التحليلات التي جعلت محاصرة الملك عبد العزيز للرياض في برنامج مبارك مسبقاً . قال عبد العزيز الرشيد عن القبائل والزعماء الذين كوَّن منهم مبارك جيشه : ( رأى مبارك أن يعاجل ابن الرشيد في عقر داره لئلا تكون له فرصة يستعد بها ، فسافر إليه بجبش عرمرم ضم كثيراً من العربان كمطير والعوازم والعجمان وعريب دار والمنتفك والمرة وبني هاجر وثلة من الظفير ونحو ثمان مئة مقاتل من أهل الكويت ، وكان مبارك هو القائد له بنفسه ، وفي معيته حمود وخليفة وصباح بن حمود من آل الصباح ، والإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود وابنه عبد العزيز سلطان ند وآل سليم أمراء بريدة ، وبعد خروج الجيش تبعه سعدون السعدون ايضاً )(10). ثم قال معللاً مصاحبة آل سعود وأهل القصيم لمبارك : ( وكان الغرض من مسير عبد العزيز السعود وآل سليم وآل مهنا هو احتلال الرياض وعنيزة وبريدة لاشتغال ابن الرشيد بخصمه وقد نجحوا في خطتهم بادئ الأمر فإن آل سليم دخلوا عنيزة ، واحتل آل مهنا بريدة وذهب عبد العزيز إلى الرياض وقبض عليها بمخلبه ، غير أن أميرها عبد الرحمن بن ضبعان تحصن في قصرها واعتصم بحماه فشرع إذ ذاك ابن السعود في حفر خندق يتصل إلى القصر لينسفه به نسفا بعد أن يملأه باروداً ، ولما لم يكن بينه والقصر إلا أذرع قليلة بلغه آنذاك هزيمة مبارك ومن معه في حادثة الصريف ، فاستعجل بخروجه من الرياض قبل أن يشعر بالحقيقة أحد وهكذا كان خروج من دخلوا عنيزة وبريدة فاتحين ) (11). وعندما أقول : ليس تجنيد مبارك لعبد العزيز لاحتلال الرياض في برنامجه مسبقاً فإنما أقول ذلك لأن منطقة الرياض بعيدة عن منطقة المعركة التي قدر أن تكون حول بلد ابن رشيد أو في القصيم فمصاحبة الجند الذي سيصبح مباركاً أعظم غناء من ثلمه يفرقه تفتح الرياض، وإنما حصلت القناعة أخيراً لمبارك في الشوكي لما رأى جيشه عرمرما . كم أن مجرى الأحداث في الشوكي دل على أن محاصرة عبد العزيز للرياض ليست في الخطة مسبقاً. وأما الإمام عبد الرحمن وابنه عبد العزيز فما خرجا مع مبارك وجمعا أعوانهما إلا بهدف استرجاع التاريخ السعودي ، ولهذا كتب لاإمام عبد الرحمن لنقيب البصرة في شهر ربيع الثاني سنة 1318هـ قبل خروج الحملة الخطاب التالي : ( ما يخفى شريف علمكم قدم خدماتنا للدولة العلية ، أدامها رب البرية ، من وقت الآباء والأجداد ، وتعديات ابن الرشيد على بلداننا وعشائرنا وظلمهم إياهم وهو ليس له حق في ذلك ، وبمقتضى تعدياته وظلمه أكثر علينا أهل نجد الإلحاح أن نتوجه لأجل استنقاذهم من يده ، وتوجهنا لذلك ، فنرجوا من تفضلاتكم أن تسترحموا لنا من حضرة والي ولاية البصرة أن يكتب لابن الرشيد أن لا يتعرض لنا ولا يحرك أحداً من عشائره علينا حذراً أن تقع فتنة قتل ومقتول وسفك دماء المسلمين، وهو السبب في ذلك ونحت خدام الدولة قديمين ، وعلى هذا عهد الله وميثاقه أننا لا نزال نؤدي الخدمات اللازمة لحضرة أمير المؤمنين ، أدام الله مجده وعزه ، ونحمي أتم المحاماة على جميع أطراف الدولة العلية الأحساء والقطيف وعشائرهما .. الخ ) (12). قال أبو عبد الرحمن : واتحاد هدف ابن صباح وابن سعود على حرب ابن رشيد لا يعني تعليل أسباب الحرب وبواعثها بأهداف مشتركة . فالأسباب لحرب الصريف نتيجة هدف قديم لدى مبارك وهو طموحه للسيطرة على نجد ، ونتيجة حدث معروف وهو لجوء يوسف آل إبراهيم إلى حائل. ويوسف هذا خال محمد وجراح أخوي مبارك الذين قتلهما مبارك نفسه . ويشرح مقدمات الصريف مؤرخ الكويت عبد العزيز الرشيد فيقول : ( [i]يقال إن يوسف في أثناء ما كان يستنجد بابن ثاني في قطر على عزو مبارك كان أيضاً يستنجد بمحمد آل رشيد في حائل ، وأن محمداً تظاهر بالميل له بإجابة طلبه . ولا يبعد أن يحصل هذا من محمد ، فإنه كان يضمر لمبارك كرهاً شديداً لا لشيء إلا لأن مطامعه كانت تزاحم مطامعه ونفسه لا تصغر عن نفسه وآماله العظيمة تضيع في فضائها آمال محمد ، فكان مبارك يطمح إلى فوق ما يطمح إليه من نفوذ الكلمة في البادية في نجد . وقد أحس بذلك منه أيام أخويه عبد الله ومحمد بل زاد الطيب بلة أن مباركاً قتل جملة من تجار أهل حائل خفية بعد أن خرجوا من الكويت ببضائعهم وبعد أن بعدوا عنها . ولم تخف الخافية على محمد وإن أخفاها مبارك . ويدلنا على ما كان يضمره له من الكراهية استنكاره عليه قتل أخويه بكتاب شديد اللهجة حاد التأنيب . وهما يكن فقد قيل : إن محمدا أوشك أن يهم بتجهيز الجيش لغزو الكويت من الشمال في الوقت الذي هم ابن ثاني بذلك من الجنوب ، ولكن بمعاجلة المنية للأول ، وبكف الحكومة للثاني وقع عن ظهر الكويت ومبارك حمل ثقيل . وعندما حضرت محمد آل الرشيد الوفاة سنة 1315هـ في رجب أوصى خلفه عبد العزيز بالتيقظ لمبارك ، وحضه على التنبه له ، وعلى مقاومته بكل ما في وسعه . وقال لـه : إنه هو الذي قتل تجار أهل حائل الذين خرجوا من الكويت وهو العدو اللدود لآل الرشيد عموماً . أوصاه بذلك ونحن نعلم أن عبد العزيز ليس في حاجة إلى من يوصيه ، وقد علم ما تنطوي عليه نفس مبارك الكبيرة من المطامع والآمال . يعلم عبد العزيز أن مباركاً هو الشبح المخيف في جزيرة العرب ، وهو الرجل الوحيد الذي إن ترك وشأنه قوض منها خيام كل أمير ورماه بما ينزل من حالة عزه إلى الحضيض الأسفل بما له من همه وإباء ، وماله من عزم وحزم لإخماده ، يعلم ذلك منه علم اليقين ، فكان من جرائه لا يزال يترصد الوقت المناسب لإخماد أنفاسه ومحو اسمه من ظهر الأرض. أما مبارك فمع آماله البعيدة لم يفته ما كان يجول في خاطر عبد العزيز آل الرشيد نحوه فكان لا يفتا ينظر إليه بعين الحذر ، ويراقب حركاته عن كثب ، ويود معالجته بما يخضد شوكته ويقطع شأفته . غير أنه ظل تلك المدة الطويلة بعد وفاة محمد آل الرشيد وهو ملازم للهدوء والسكون ، ولم تبد منه حركة ضده ، وما ذاك إلا لأن أمامه من هو أولى بالاهتمام أمامه عدو ماهر ، عدو قوي قريب ، نوع عليه المشاكل وأكثر عليه التهم والأختلافات ، أمامه يوسف آل إبراهيم البلاء المنزل ، والصاعقة المحرقة ، الذي لم يدع له وقتاً يتفرغ فيه لسواه . إذاً فلا غرابة إذا ما رأينا مباركاً أعطى ابن الرشيد أذُنا صما ، واشتغل بيوسف دون إلى أن أبطل كل حيلة قام بها لاأخير ، ونقض كل غزل قد فتله . هناك رأى رأي الوقت قد حان لتنفيذ خطته سيما وقد علم أن يوسف حلق بجناحيه إلى حائل لإغراء ابن رشيد على حربه ) (13)
================
إذن لم يخرج مبارك في الصريف ليرد أجزاء من الجزيرة لآل سعود ولم يخرج آل سعود مع مبارك مجرد جنود لتحقيق حلم مبارك بالسيادة في الجزيرة . فهدف عبدالعزيز ما أسلفته من إعادة التاريخ السليب المشرق ، وتحقيق نعمة الأمة في الوحدة . والأحداث فيما بعد أوضحت طموحات مبارك في نجد ، وأنه يريد ابن سعود عاملاً له وظلاً ، والحق التاريخي لعبد العزيز يأبى ذلك . قال عبد العزيز الرشيد : ( يقال إن مباركا هو المبتدئ ، بالعداء ، وذلك لأنه عقد اتفاقاً مع خصم ابن سعود اللدود عبد العزيز الرشيد ، في شوال 1323هـ على يد خالد باشا العون في زيارته للكويت تلك السنة ، وكان من جملة مواد الاتفاق أن مباركا يلازم الحياد فيما يدور بينه وبين ابن سعود من الحروب ، ويتبنى في ذلك الاتفاق فوز ابن الرشيد وانتصاره على عدوه . وتلا هذا أن مباركاً كتب إلى ابن الرشيد يحرضه على غزو ابن سعود وأفهم أهل نجد بتخليه عن نصرته . وقد تبع هذا أيضاً الدور الذي مثله مبارك في الوقت الذي تقرر فيه اجتماع الوفد التركي برئاسة السيد طالب باشا النقيب بابن سعود في الكويت للبحث معه بشأن القطيف والإحساء بعد احتلال ابن سعود لهما فإن مباركاً عارض أولاً عقد المؤتمر في الكويت ، ثم اجتمع ثانياً بالوفد التركي وأخذ يشرح له نبذاً من أعمال ابن سعود المختلفة . يعني المخالفة لمصالح الدولة ، وأبان له غلط الحكومة العثمانية في تقديرها قوة ابن سعود بأكثر مما تستحق ، وتأسف لكون الحكومة لم تفوض إليه عقد الصلح معه ، وقال : لو أنها فوضت إلي ذلك لأجبرته على الخروج من الأحساء والقطيف . ثم أخذ بعد هذا الخداع يحذر ابن سعودأيضاً من الإصغاء إلى مطالب الوفد ، وقبول شروطه ، ويضعف قوة الحكومة العثمانية أمامه . ويقال : إن مباركاً لم يمثل هذا الدور إلا بدافع من انكلترا التي ترى في اتفاق ابن سعود مع الأتراك ضرراً على سياستها في الجزيرة وإزهاقاً لأملها بالاتفاق معه سيما وقد أخذ نفوذه يمتد إلى قلب الجزيرة . وكان آخر الأدوار التي مثلها مبارك على مسرح المكر الدور الذي قام به في تجهيز ابنه سالم ومن معه من آل الصباح إلى الإحساء نصرة لابن سعود على العجمان ، فقد سيره بجيش عرمرم في رمضان سنة 1333هـ وقال له : إني لم أرسلك لقتال العجمان ولا نصرة حقيقية لابن سعود . وأنا جهزتك صورة أمام الناس ، ثم حذره أشد التحذير من الاشتباك مع العجمان في قتال . وقد علم ابن سعود بذلك ، بل علم بلوم مبارك الشديد لسالم بعدما سار إلى ساحة الوغى وبعدما اشتبك مع العجمان في بعض الوقائع فقد قال له في عتابه : قد نهيتك فلم تنته وحذرتك في تسمع . أنت لست تابعاً لابن سعود ولا هو بأفضل منك وأكبر ، فإياك إياك أن تعود لمثل ما عملت فمثل هذا التلاعب يضطر ابن سعود إلى التغير على مبارك)(14). وذكر أبو حاكمة إضافة إلى ذلك مسألة الحدود وهي جزء من طموحات مبارك . قال : ( ولكننا ذكرنا أن الشيخ مباركاً كان يطمح أيضاً في أن يصبح سيد الجزيرة ، إذن كان طبيعياً أن تصطدم المصالح بين الأميرين على الرغم من وشائج القربى التي تربط آل صباح وآل سعود . ولعلنا نذكر في هذا المقام سبباً قيد تحركات ومن ثم تطلعات مبارك فيما وراء ما صار يعرف بحدود الكويت ، وذلك السبب هو أن الانجليز منذ أن عينوا أول معتمد سياسي لهم بالكويت جعلوا منه رقيباً على تطلعات مبارك ، وحدوا من معاداته لجيرانه في الشمال والغرب من الكويت أو جنوبها ، سواء كان الحاكم من آل سعود أو من آل رشيد . وكانت هذه سياسة تقليدية لحكومة الهند البريطانية منذ أن عقدت معاهدة1820م مع الساحل المهادن والبحرين ومسقط ، إذ كان هم تلك السياسة هو المحافظة على الأمن والسلم في مياه الخليج ، وليس على سواحله البرية ، أي الاقتصار على البحر دون البر )(15). ونعود إلى أوهام الوثائق فمن أوهامها ما نقله ( فاسيلييف ) من أن الجيش الكويتي حقق نصراً وتمكن من الاستيلاء على الرياض نفسها . ومن هناك تحرك مبارك ظافراً نحو حائل (16) قال أبو عبدالرحمن : وعمدته تقرير بعيد عنالحوادث وهو ( آداموف) قنصل روسيا في البصرة . وما مر مبارك بالرياض ولا حائل (17) وقال ( ج . ج سلدانها ) عن مبارك : ( غادر الكويت أخيراً في بداية شهر فبراير تاركاً وراءه ابنه جابر ليشرف على إدارة البلاد ، وقد اصطحب معه عبد الرحمن بن فيصل ، وعبد العزيز بن عبدالرحمن ، وعدداً كبيراً من رجال القبائل الذين وقفوا إلى جانب عبدالرحمن. وفي 12 فبراير وردت التقارير بأنهم وصلوا على مسيرة يوم واحد من الرياض ، وقد تم الاستيلاء على هذه المدينة في حوالي منتصف شهر فبراير وعرضت جميع قبائل نجد الاستسلام ، وتم تعيين الشيخ عبد العزيز بن فيصل حاكماً على الرياض ، وكذلك طلب السلام أبناء الشيخ حمود أقارب ابن الرشيد . ومن الرياض زحف الشيخ مبارك إلى حائل والتقى بابن الرشيد في معركة ، ولكنه هزم هزيمة نكراء ، ووردت التقارير تفيد في باديء الأمر بأنه قتل ، وعندما سمع وزير الخارجية بذلك أمر بضرورة توجه ( الكولونيل كمبول ) على الفور إلى الكويت للتأكد من الحقائق ، وإذا صدقت هذه الأنباء فعليه أن يرسل تقريراً عنها ، واقترحت البرقية المرسلة من قنصل بريطانياً في البصرة إلى السير ( ن . أكنوز ) إبرام اتفاقية مع جابر الذي كان يرجح أن سيخلف مبارك إذا كان قد قتل بالفعل . وقبل أن يتوجه الكونيل ( كمبول ) إلى الكويت وصلته أنباء تفيد بأن مباركاً عاد إلى الكويت في 31 مارس ، وتوجه الكولونيل ( كمبول ) إلى الكويت يوم 31 مارس على ظهر السفينة ( لورانس ) وأجرى حديثاً مع مبارك . وقد قدم له الشيخ تقريراً يشوبه الارتباك عن القتال ، وكان يريد منه أن يصدق أنه هزم ابن الرشيد ، ولكن الكولونيل ( كمبول ) يلاحظ : ( أما بالنسبة لتقرير الشيخ مبارك عن القتال فلا يمكن تصديقه ، وليس هناك أدنى شك في أنه تلقى ضربة قاسية ، وتقطع كل الاحتمالات بأن قواته دحرت وتفرقت . وإليكم هذا التقرير عن القتال الذي حصلت عليه أثناء وجودي في الكويت عن طريق مصدر أثق تماماً في صدقه وأمانته : وبعد أن توغل مبارك حتى بلغ الرياض والعارض يبدو أنه حصل على وعود بالمساعدة من بعض القبائل البدوية التابعة لأمير نجد ، وأنه تفاهم مع ربيعة (؟) رئيس عنيزة الذي وعده هو وأهالي بريدة بمساندته في حالة الضرورة . وهكذا تشجع واتجه نحو حائل ومعه 5000 رجل ليس من بينهم البدو التابعون لابن الرشيد الذين انضموا إليه، وعندما وصل إلى موقع غير بعيد عن حائل ، هاجمه أمير نجد في 25 من ذي القعدة الموافق 17 مارس. ويقال إن القتال استمر لمدة ساعة ونصف فقط وحاقت الهزيمة بالشيخ ، وهنا سارع بدو نجد الذين كانوا مع الشيخ مبارك إلى الانقضاض على معسكراته ونهبها . وتبعه الأمير ليواصل مطاردته ولكنه كف عن ذلك عندما رأى ربيعه (؟) على رأس 400 فارس قادمين لمساندة الشيخ مبارك ، ثم توجه ابن الرشيد إلى بريدة ، حيث يقال إنه ألقى القبض على ربيعة وقتله هو وابنه ، وفرض على المنطقة غرامة مقدارها 30.000 دولار . ويقال إن عدد القتلى من جانب مبارك كان مرتفعاً للغاية حيث قتلى حوالي 2.000 أثناء القتال وهلك الباقون في الصحراء . بينما يقال إن عدد القتلى في جانب الأمير لم يزد عن 400 قتيل من بينهم شقيقه طلال ،واثنان من أبناء عمومته وبعض رجاله البارزين ، وكان من بين القتلى أيضاً شقيقه حمود وابن عمه خليفه بن عبدالله صباح . ومن الصعب الإطمئنان إلى صحة هذه البيانات ولكنني اعتقد أنها أكثر صدقاً من التقرير الذي قدمه الشيخ مبارك بهدف أن يخفي في طي الكتمان حقيقة الكارثة التي حلت به وهو ما سنعرض له فميا بعد . وصل مبارك إلى الكويت في 31 مارس ولم يرجع معه في وقت زيارتي إلى الكويت إلا 103 من مجموع الرجال الذين خرجوا معه في البداية ويقال إن عددهم بلغ 1200. ويقال إن عبد الرحمن بن فيصل موجود في الكويت رغم أن مبارك أخبرني أنه خارج المدينة . بينما يقيم الشيخ سعدون مع حوالي 700 رجال في مخيم على بعد حوالي 10 أميال من الكويت ) (17)
====================
قال أبو عبد الرحمن : أوهام هذا السياق دعوى احتلال الرياض ، والواقع أنه لم يحصل للرياض احتلال بالكامل ، ولم يصل مبارك إلى الرياض قط وإنما حاصر الرياض عبد العزيز كما مر ، وكما سيأتي بناء على كتب التاريخ المحلي والرواية الشفوية . وبرقية وكيل بريطانيا السياسي في البحرين إلى المقيم البريطاني في الخليج ، وتقرير وكيل الأنباء المقيم في الكويت هما اللذان بنى عليهما خالد محمود السعدون تاريخه لمراحل الحملة فيما أسلفته من كلامه ، وهو الموافق في جزئياته للتاريخ المحلي والرواية الشفوية . وأما أن الحملة وصلت على مسيرة يوم واحد فذلك تقدير مقارب لأنهم وصلوا إلى الشوكي في طريقهم إلى القصيم ، ولم يكن ذلك في 12 فبراير بل ذلك تاريخ وصول الحملة إلى القصيم . ولم يصل مبارك إلى حائل بل كان منتهاه الطرفية ، وفيها استقر كما استقر ابن رشيد في الصريف وكان الحرب بين هذين المكانين . وفي كلام ( ج . ج سلدانها ) ما لم يفهم بعدوهو قوله : وكذلك طلب السلام أبناء الشيخ حمود أقارب ابن الرشيد . ومما لا يفهم ولا يعلم كلامه عن ربيعة شيخ عنيزة ؟! ومن الأوهام جعله المعركة قرب حائل . ومصدر ( ج . ج سلدانها ) يثق به تماما مع أنه في موضع آخر شكك في صدق بياناته . ولم يذكر هوية ذلك المصدر وإنما ذكر أنه حصل عليه أثناء وجوده في الكويت . والأرجح أن هذا مصدر شفوي من فلول الهزيمة تتناقل الأخبار من شاهد عيان ، إلى راوٍ غير واعٍ لما روى ، إلى ثالث عنده شهوة السمر بالإضافة والنقص . ولهذا جاء التقرير منافياً للواقع في جزئياته كما اسلفت تفصيله ، وجاء في هذا التقرير أن جيش مبارك خمسة آلاف ، وأن القتال استمر ساعة ونصف فحسب . ويظهر من تقارب الصياغة للأحداث الموهومة أن مصدر ( آداموف ) قنصل روسيا في البصرة ومصدر ( ج . ج سلدناها ) إشاعات شفوية واحدة . وقال يوسف حمد البسام : ( في أوائل سنة 1318هـ قام الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد بحشد قواته مستعداً للحرب ، وقد أدرك الشيخ مبارك الصباح أنه أصبح بين أمرين : إما الحياة وإما الموت ، فأخذ يعمل للاستفادة من العشاير النجدية المناوئة لآل رشيد ، كما وجد أن الحاجة تدعوه للاستعانة بآل سعود فقرر شد أزرهم في استعادة إمارتهم على الرياض . ثم عزم الشيخ مبارك الصباح على مهاجمة الأمير عبد العزيز الرشيد فكتب إلى سعدون باشا آل سعدون يخبره بما عزم عليه ، ويطلب منه الحضور إليه بمن معه بأسر ما يمكن ، وكان الأمير عبد العزيز الرشيد قد أرسل سالم الحمود الرشيد إلى سعدون باشا يطلب منه البقاء على الحياد ، إذا ما أعلن الشيخ مبارك الحرب عليه ، ولكن سعدون باشا أبى ذلك وفضل الحرب إلى جانب الشيخ مبارك والإمام عبد الرحمن الفيصل السعود لاتفاق سابق بينهم . هذا بالإضافة لما يكنه سعدون باشا من الحقد على الأمير ابن رشيد بأسباب المعارك السابقة بينهم في الخميسية وتلِّ جبارة وغيرها سنة 1317هـ . لقد لبَّى سعدون باشا طلب الشيخ مبارك الصباح وسار مع اتباعه قاصداً الجهراء للالتحاق بجيوش الشيخ مبارك ، وقد أرسل الشيخ مبارك إلى القبائل الموالية له يستنهضها للاشتراك معه في الحرب . وبعد أن اجتمعت لدى الشيخ مبارك تلك الجيوش سار يقودها هو بنفسه لمنازلة ابن رشيد ثم وصل العارض فحاصرها أياما ثم فتحها بدون قتال . وأسند إدارة أمورها إلى الأمير عبد العزيز آل سعود واتجه قاصداً مدينة عنيزة ، فحاصرها ثلاثة أيام ، فصالحه أهلها فأمر باعتقال عامل ابن رشيد وأسند الأمر فيها إلى عبد العزيز العبدالله آل سُليم ( سليم لقب يطلق على سليمان بن يحيى بن علي بن عبد الله بن زامل ) فأولاد سليمان هم المعروفون بآل سُليم . وبعد أن احتل الشيخ مبارك الصباح بلدة عنيزة توجه نحو بريدة فضيق عليها الحصار لمدة سبعة أيام فسلمت إليه صلحا فأسند الرئاسة فيها إلى ناصر بن حسن أبا الخيل ، بعد أن سجن عامله المعين من قبل ابن رشيد . ثم اتجه الشيخ مبارك من بريدة يطلب ابن رشيد فوصل إلى الطرفية ، وهي قرية تبعد عن بريدة خمسة عشر ميلاً . جرى ذلك كله والأمير عبد العزيز الرشيد لا علم له فيه حيث كان يومئذ مقيماً في محل يدعى الحسجي (؟) ولما وقف على الأمر أمر في الحال بجمع الجيوش وتحشيد القبائل ، وضرب لهم موعداً للاجتماع في محل يدعى عين ابن فهيد ، وقد أنب وزيره سبهان العلي لعدم اخذخ الحذر . اجتمعت في عين فُهيد قبائل شمر أفواجاً بين فرسان وركبان وتحشد إليه الأعراب من كل حدب وصوب . وبعد ثلاثة أيام اقتاد الأمير عبد العزيز الرشيد تلك الجيوش ونزل شرق الطرفية ، ثم ارتحل ونزل في محل يدعى فيلة الأسياع (؟) بالقرب من معسكر الشيخ مبارك ، وكان يفصل بين المعسكرين تل من الرمل ، ثم اتخذ الأمير عبد العزيز الرشيد يحرض جيشه ، فاندفعت الفرسان والمشاة ، وتسلقت ذلك التل ، وحينما أبصرتهم جبوش الشيخ مبارك بادرتهم بإطلاق الرصاص ثم أصدر الشيخ مبارك أمره بالهجوم مرة واحدة فهجموا فاشتبكت الحرب ، وثار القتال بين الطرفين ، وكانت بوادر النصر في أول الأمر للشيخ مبارك . وبعد أن تلاحم الجيشان ودنا بعضهم من بعض ، ثم أوقف إطلاق الرصاص واستعملت السيوف والخناجر ، وكان الأمير عبد العزيز الرشيد يحرض جيشه ويخوض المعركة في نفسه فتراه تارة في الميمنة وطوراً في الميسرة ، وحينا في القلب ، وبقيت الحرب دائرة الرحا لمدة خمس ساعات قاتل الفريقان خلالها قتال المستميت كل فريق يأمل كسب المعركة بينما كانت السماء تمطر مدراراً وتحول ماء المطر إلى دم أحمر . وقد انجلبت تلك المعركة عن هزيمة الشيباني رئيس عشيرة عُتيبية ، فتابعه بقية القوم في الانهزام فحدثت البلبلة في جيش الشيخ مبارك فانقضت عليهم جيوش الأمير عبد العزيز الرشيد ، فانهزم الشيخ مبارك ، تاركين أموالهم وخيامهم وأسلحتهم . وبقي الأمير عبد العزيز مخيماً في الطرفية لمدة سبعة أيام ، ثم رحل من الطرفية ونزل بريدة ، أما الشيخ مبارك فقد فر طالباً النجدة ثم لحق به سعدون باشا آل سعدون ، ومن معهم من الرؤساء وقصدوا بلدى الزلفي ، وفي صباح اليوم الآخر قصدوا الصمان ، ومن هنا توجه الشيخ مبارك إلى الكويت ، وتوجه سعدون باشا إلى مقره في الخميسية . أما الإمام عبد الرحمن الفيصل السعود وولده عبد العزيز كانا قد وصلا الرياض ، وضربوا عليها الحصار ، ثم استولوا عليها ، ولم يستعص عليهم شيء غير عامل الأمير عبد العزيز الرشيد المدعو عبد الرحمن بن ضبعان حيث تحصن في القصر وامتنع عن التسليم . فعزم الأمير عبد العزيز السعود على نسف القصر وفي أثناء ذلك وردت عليه الأخبار باندحار الشيخ مبارك في معركة الطرفية ، وتمزيق جيشه ، فاستعجلوا الخروج من الرياض خشية مداهمة عبد العزيز الرشيد لهم . وكذلك كان الأمر في بلدتي عنيزة وبريدة فقد تركها أميراها المعينان من قبل الشيخ مبارك لنفس السبب . وقد وقعت هذه المعركة في 16 شباط سنة 1901م الموافق 26 ذي القعدة سنة 1318هـ وتعرف هذه المعركة بمعركة الطرفية نسبة إلى قرية الطرفية التي نزل فيها الشيخ مبارك الصباح كما تسمى معرك الصريف نسبة إلى آبار ماء في القصيم نزل عليها الأمير عبد العزيز الرشيد وبينهما كانت تلك المعركة الهائلة ) (18). قال أبو عبد الرحمن : هذا النص فيه زيادة معلومات بيد أنه أفاد من مصادر الشائعات الشفوية التي ذكرت احتلال مبارك للرياض ، وأضاف وهما آخر وهو مصاحبة الإمام عبد الرحمن لابنه عبد العزيز في حصار الرياض . وقال خزعل : ( بعد فرار مبارك بقي الأمير عبد العزيز الرشيد مخيماً في الطرفية لمدة سبعة أيام يرسل سراياه إلى البادية ، وكل من ظفروا به من جيوش الشيخ مبارك قتلوه . وبعد ذلك رحل عن الطرفية ونزل بلدة بريدة الذين كانوا بمعيته في أثناء الحرب وحضر لمساعدتهم العلماء الشيخ صالح بن عمرو ، والشيخ ابن جاسر والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام وكلهم من شيوخ عنيزة ، وبصحبتهم أخوه فهد وابن عمه ومن يلوذ بهم من المتقدمين عند الأمير عبد العزيز الرشيد ، وأحضروا المصاحف ووضعوها بين يديه طالبين منه أن يكف عن قطع النخيل وهدم البلد فقبل منهم الرجاء وكف عما عزم عليه ) (19). ومن النصوص النادرة عن الصريف ما أورده سيف مرزوق الشملان قال : ( رأى الشيخ مبارك أن يغزو الأمير عبد العزيز المتعب الرشيد الفارس المغوار ( قتل في حربه مع ابن سعود في شهر صفر سنة 1326هـ سنة 1906م وكان جباراً عنيداً سفاكاً للدماء وقد قال فيه الجنرال صدقي باشا القائد التركي حينما رأى بطولته : هذا فارس كعلي ، ويعني به الإمام علي بن أبي طالب ) قصد الشيخ مبارك ابن رشيد بجيش كبير مكون من أهل الكويت والبادية وأهل نجد وعدد الكويتيين نحو (800) وهذه أسماء القبائل التي اشتركت في الحرب مع الشيخ مبارك وأسماء رؤسائها :1- الإمام عبد الرحمن الفيصل السعود وابنه الملك عبد العزيز ومن معهما من أهالي نجد .2- آل سُليم أمراء بلدة عنيزة في نجد .3- آل مهنا أمراء بلدة بريدة في نجد .4- المنتفك ورئيسهم سعدون باشا المنصور .5- الظفير ورئيسهم جُعيلان بن سويط .6- مطير ورئيسهم سلطان الدويش .7- العُجمان ورئيسهم أبو الكلاب محمد بن حثلين .8- بنو هاجر ورئيسهم ابن شافي .9- المرة ورئيسهم ابن فنيخير (؟) .10- العوازم ورئيسهم مبارك بن دريع .11- الرشايدة ورئيسهم محمد بن قريبيس .12- سبيع ورئيسهم ظرمان أبو اثنين .13- السهول ورئيسهم ابن جلعود .14- عتيبة 15 – قحطان 16 – الرولة.
====================



رد مع اقتباس