عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد : الشيخ / فهيد بن مبارك الصييفي رحمه الله

كُتب : [ 22 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد أورد الشيخ الراوية الرحالة / محمد بن علي العبيّد الثوري السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته قصة للشيخ / فهيد بن مبارك الصييفي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته و / ابراهيم باشا عام 1233هــ ــ في كتابه المخطوط ــ النجم اللامع للنوادر جامع أشعار وأخبار من القرنين الثالث عشر والرابع عشر ص : 15 فقال : ( وأذكر للقاري خديعة أجراها / إبراهيم باشا وهو أنه لما سلمت الدرعية وأراد أن يرتحل عنها نادى مناديه بين القبائل ــ أن كل منكم يا أهل نجد مرخوص يرجع إلى وطنه فخف أولهم إلى الرحيل ــ ولكنه خطر بباله بعد ما فاه بالرخصة أن عسكره يحتاجون إلى ترحيل فهو ـ يضطر إلى أخذ الرحلة من البادية الذين معه فأمر مناديه ينادي أن ليس لأحد رخصة حتى يأكل ضيفة الباشا من الغد فلما أصبح فرق عليهم الجزر وجعل لكل مائة رجل جزور معها كيس رز فلما أكلوا ضيفته جمعهم وطلب منهم جمالاً لترحيل العسكر على رأس كل شيخ عدد معلوم وكان / فهيد الصييفي وهو من أكبر مشايخ سبيع وهو أول من بادر بالسفر حين نادى بالرخصة وكان أحد رجاله قد تأخر حتى نظر إلى الجزر تساق إلى مشائخ القبائل فجلس على راحلته فلحق به وهو قائل في ظل شجرة وعنده اّلات القهوة ومرتاح في ــ منزله في البرية وبيده يربوع يشويه في نار القهوة فذكر له صاحبه ما شاهده من دفع الجزر إلى المشائخ القبائل فقال على البديهة :-

جربوع أصيده وأنا شيخ روحـي = أخير عندي من جزور ورى الروم

وفي عام 1252 هـ وفي أحداث نجد الدامية حاصر الإمام / فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود اّل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مدينة الرياض وكان معه أهل المحمل وسدير وقضاتهم وكان بداخلها الأمير / خالد بن سعود بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأعوانه ولقد طال الحصار على أهل الرياض ولقد كان / خالد بن سعود قد وضع في كل مربع عدد من الرجال وجعل على كل أهل مربع رئيس ومعهم بنادقهم ويقوم أحد الرجال بتفقدهم ليلاً وكان يغير مواقعهم في كل يوم وهم لا يعلمون ما الموقع إلا إذا حلو فيه ولقد كان السبب خوف من خيانة ( الترك ) أو أحد العربان الذين معه ( والذين في المرابيع ) ولقد طال حصار الرياض وصبروا على الرغم من أهل الخيانة الذين كانوا بجانب / خالد وعلى الرغم من كثرة جنود / فيصل وحسن سيرته وعفافه ومن معه من أهل العلم إلا أن لكل شيء أسباب فلما طال الحصار انقطعت الميرة عن أهل الرياض وزاد الغلاء حتى أن أهل الرياض أكلوا ما لديهم من أغنام وإبل وبقر بل أكلوا بعض خيل الترك ولقد أمر / خالد بهدم بيوت الإمام / تركي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأتباعه لكي يوقدو بالأخشاب التي فيها من أجل التدفة وإصلاح الطعام ولقد ضاق صدر أهل الرياض من بعض الناس الذين ليس لهم حاجة فهم ليسوا محاربين وإنما من عامة الناس والذين لم يستطيعوا الخروج بعد الحصار فأخرجوهم واستمرت الحرب إلى السابع من شعبان فلم سئموا أهل الرياض أشاروا على / فيصل بأن يعلق السلالم على أسوار الرياض وأن يصعدوا فمن قتل قتل ومن نجا نجا ففعلوا ذلك فأخذوا يهدمون في السور ثم أن أهل الرياض كروا عليهم وحصلت معركة شديدة حتى تراجع / فيصل وأعوانه فلما رأى / خالد أن قوته بدأت تضعف رأى الإستنجاد بأحد لكي يخلصه من هذا الحصار ( وهل هناك أشجع قلباً وأسرع نجدة من الشيخ / فهيد الصييفي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ) فرأى الإستنجاد به فأرسل إليه فحضر ومعه عربان سبيع الغلباء ولقد دخل معه قسم من اّل عاصم من قحطان بقيادة / قاسي بن عضيب ثم إن الشيخ / فهيد الصييفي أغار ومن معه من عربان سبيع الغلباء فحصلت معركة كبيرة على مشارف الرياض مما حدا بالإمام / فيصل أن يترك موقعه وأن ينسحب عن محاصرة الرياض وأن يتجه إلى منفوحة ( ولقد كانت منفوحة في ذلك الوقت قريه مستقلة عن الرياض ) ثم إن / فيصل و / خالد بعد ذلك رأوا أن يصطلحوا فلما كان السابع عشر من شهر شعبان خرج / فيصل إلى / خالد وتلاقوا لعقد الصلح وجلسا بين البلدين من صلاة الظهر إلى صلاة العصر لكن لم ينعقد صلح بينهما فثارت الحرب مرة أخرى لأن أهل نجد لا يرضون بولاية الترك وما يخصنا هنا هو / الشيخ الشجاع الفذ / فهيد الصييفي رحمه الله فهذا دليل على حجم هذا الفارس عند الحكام من موالين وخصوم فــ / خالد بن سعود لما ضاق بالحصار ذرعا لم يرى أجدر وأشجع وأنجع من الشيخ / فهيد الصييفي في تخليصه من هذا الحصار ومعه أبناء قبيلته سبيع الغلباء التي ( سجل لها التاريخ من المجد الكثير وكذلك مال لهذا الشجاع من هيبة في نظر الخصوم فــ / فيصل بن تركي لم ينه الحصار الذي طال مدة طويلة على الرياض إلا بعد تدخل هذا الشيخ البطل الشجاع / فهيد بن مبارك الصييفي والقصة موجدة في كتب االتاريخ فلله دره من فارس وشجاع شهم سجل لقبيلته من الفخر ما عجز الكثيرين عن مثله من شجاعه وكرم ومروأة ووفاء . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 22 - 10 - 2009 الساعة 03:31
رد مع اقتباس